Telegram Group Search
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى


وكثير من أهل الكلام يقول: التوحيد له ثلاث معان، وهو: واحد في ذاته لا قسيم له، أو لا جزء له، وواحد في صفاته لا شبيه له، وواحد في أفعاله لا شريك له.

وهذا المعني الذي تتناوله هذه العبارة فيها ما يوافق ما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم، وفيها ما يخالف ما جاء به الرسول، وليس الحق الذي فيها هو الغاية التي جاء بها الرسول، بل التوحيد الذي أمر به أمر يتضمن الحق الذي في هذا الكلام وزيادة أخري، فهذا من الكلام الذي لبس فيه الحق بالباطل وكتم الحق.

وذلك أن الرجل لو أقر بما يستحقه الرب تعالي من الصفات، ونزهه عن كل ما ينزه عنه، وأقر بأنه وحده خالق كل شيء ـ لم يكن موحداً، بل ولا مؤمناً حتى يشهد أن لا إله إلا الله، فيقر بأن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة، ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له.

والإله هو بمعني المألوه المعبود الذي يستحق العبادة، ليس هو الإله بمعني القادر علي الخلق، فإذا فسر المفسر الإله بمعني القادر علي الاختراع، واعتقد أن هذا أخص وصف الإله، وجعل إثبات هذا التوحيد هو الغاية في التوحيد، كما يفعل ذلك من يفعله من المتكلمة الصفاتية، وهو الذي ينقلونه عن أبي الحسن وأتباعه، لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله، فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء، وكانوا مع هذا مشركين.


درء تعارض العقل والنقل
ج1 ص 226
تكملة النص 👇👇
وقال تعالى {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} [يوسف: ١٠٦] ، قال طائفة من السلف: تسألهم من خلق السماوات والأرض فيقولون الله، وهم مع هذا يعبدون غيره، وقال تعالي {قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون} [المؤمنون: ٨٤-٨٩] ، وقال تعالى {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله} [العنكبوت: ٦١] فليس كل من أقر أن الله رب كل شيء وخالقه يكون عابداً له دون ما سواه، داعياً له دون سواه، راجيا له خائفا منه دون ما سواه، يوالي فيه، ويعادي فيه، ويطيع رسله، ويأمر بما أمر به، وينهى عما نهي عنه.

وقد قال تعالى {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [الأنفال: ٣٩] ، وعامة المشركين أقروا بأن الله خالق كل شيء وأثبتوا الشفعاء الذين يشركونهم به وجعلوا له أنداداً، قال تعالى {أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أو لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون * قل لله الشفاعة جميعا} [الزمر: ٤٣-٤٤] .

وقال تعالى {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون} [يونس: ١٨] ، وقال تعالى {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون} [الأنعام: ٩٤] ، وقال تعالى {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله} [البقرة: ١٦٥] .

ولهذا كان من أتباع هؤلاء من يسجد للشمس والقمر والكواكب، ويدعوها كما يدعو الله تعالي، ويصوم لها، وينسك لها، ويتقرب إليها، ثم يقول: إن هذا ليس بشرك: وإنما الشرك إذا اعتقدت أنها هي المدبرة لي، فإذا جعلتها سبباً وواسطة لم أكن مشركاً. ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا شرك، فهذا ونحوه من التوحيد الذي بعث الله به رسله،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

( ( ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺃﺿﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻧﻬﻰ
ﻋﻦ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ) ) .


ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ (7/284 ) :
قال ابن تيمية رحمه الله

وكمن يقول: "العلم بالنبوة لا يحصل إلا بعد النظر وأنا لا أنظر أو لا أعلم وجوب النظر حتى أنظر".

ومن جواب هؤلاء أن حجة الله برسله قامت بالتمكن من العلم فليس من شرط حجة الله تعالى علم المدعوين بها.

ولهذا لم يكن إعراض الكفار عن استماع القرآن وتدبره مانعا من قيام حجة الله تعالى عليهم وكذلك إعراضهم عن استماع المنقول عن الأنبياء وقراءة الآثار المأثورة عنهم لا يمنع الحجة إذ المكنة حاصلة.

فلذلك قال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} .

وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً} .

وقال تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} .

وقال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} .

وقال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً} .

وقال: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ} .

ومن هذا الباب إنكار كثير من أهل البدع والكلام والفلسفة لما يعلمه أهل الحديث والسنة من الآثار النبوية والسلفية المعلومة عندهم بل المتواترة عندهم عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين لهم بإحسان.

فان هؤلاء يقولون: "هذه غير معلومة لنا" كما يقول من يقول من الكفار أن معجزات الأنبياء غير معلومة لهم وهذا لكونهم لم يطبلوا السبب الموجب للعلم بذلك وإلا فلو سمعوا ما سمع أولئك وقرأوا الكتب المصنفة التي قرأها أولئك تحصل لهم من العلم ما حصل لأولئك.

وعدم العلم ليس علما بالعدم وعدم الوجدان لا يستلزم عدم الوجود فهم إذا لم يعلموا ذلك لم يكن هذا علما منهم بعدم ذلك ولا بعدم علم غيرهم به بل هم كما قال الله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} .

وتكذيب من كذب بالجن هو هذا الباب وإلا فليس عند المتطيب والمتفلسف دليل عقلي ينفي وجودهم لكن غايته أنه ليس في صناعته ما يدل على وجودهم وهذا إنما يفيد عدم العلم لا العلم بالعدم وقد اعترف بهذا حذاق الأطباء والفلاسفة كأبقراط وغيره.

والمقصود هنا التنبيه على كليات طرق العلم التي تكلم فيها هؤلاء وغيرهم

الرد على المنطقيين 99 - 100
كتاب "خلق أفعال العباد" للإمام البخاري براءة من فرية قوله بـ"اللفظ".
وهو من كتب الرد على الجهمية، وكان بعض الأشاعرة يكره إقراء هذا الكتاب، ويقول لمن أقرأه إنما يعنينا!
ومسلمٌ تبعٌ لأئمة السنة في عدم قول: لفظي بالقرآن مخلوق.
والإمام أحمد: يرى بأن اللفظية جهمية.
وقوله بالبدعية إنما في "الإطلاق" في مسألة اللفظ نفياً أو إثباتاً وعدم التفصيل، ولكون نفيه وإثباته من الألفاظ المحدثة، ومذهب أهل السنة الاعراض عن المُحدثات من الألفاظ، وعدم نفيها أو إثباتها حتى يُبين مراد قائلها.
#بدر_بن_علي_العتيبي.
قال الإمام أبو عمر بن عبد البر رحمه الله :

«أجْمَعَ أهْلُ الفِقْهِ والآثارِ مِن جَمِيعِ الأمْصارِ أنَّ أهْلَ الكَلامِ أهْلُ بِدَعٍ وزَيْغٍ ولا يُعَدُّونَ عِنْدَ الجَمِيعِ فِي طَبَقاتِ الفُقَهاءِ، وإنَّما العُلَماءُ أهْلُ الأثَرِ والتَّفَقُّهِ فِيهِ ويَتَفاضَلُونَ فِيهِ بِالإتْقانِ والمَيْزِ والفَهْمِ»

📚جامع بيان العلم وفضله ج٢ ص٩٤٢.
حكم من لم يعتقد بعقد الاشعري عند بعض الاشاعرة 👇👇


شرح اللمع [ ص 111 ] تحقيق عبدالمجيد التركي
كلام ابن رشد في الجهة

يشعرك ان المخالفين نوعان نوع يريد ان يجعل السلف موافقون لقوله رغم المخالفة الصريحة الظاهرة بينه وبين السلف وهذا اخس النوعين
ونوع اخر مثل ابن رشد وابن حجر والقرطبي يذكر لك مذهب السلف الصريح الواضح ويذكر مذهبه وقد يكون مذهبه مخالف للسلف ولا يبرر الخلاف اصلاً بل يصرح بمخالفتهم وقد يوافقهم وهذا نص لابن رشد فيه القول في الجهة وذكر مذهب السلف على حقيقته .
الدليل الشرعي والمسميات الحادثة

جرني ما ذكره ابو مالك التلبنتي في منشوره هذا ان اذكر عدة نقاط اساسية في هذا الموضوع

الدليل الشرعي كما هو معلوم ما قاله الله او رسولهُ او ما أجمع عليه السلف ويعقب هذا أدلة اخرى مثل القياس والاستحسان وووالخ

وهناك ألفاظ ظهرت وتعارف عليها الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة
وموضوعي هنا ( الامام )

فاصل كلمة الإمام تطلق على امام المسلمين ( الخليفة ) وتطلق على الامام الذي يؤم الناس في الصلاة ، وذكرها الله في كتابه العزيز بقوله تعالى (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) والاية كانت تتكلم عن نبي الله ابراهيم واسحاق ويعقوب قال الطبري (يقول تعالى ذكره: وجعلنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أئمة يؤتمّ بهم في الخير في طاعة الله في اتباع أمره ونهيه، ويقتدى بهم، ويُتَّبَعون عليه)

ثم استخدم بعض العلماء هذا اللفظ لبعض علماء المسلمين فقالوا عن ( عبدالله بن المبارك ) امير المؤمنين في الحديث مع لفظ امير المؤمنين لفظ خاص بالخليفة ولم ينكرها أحد ثم أُستخدمت بعد ذلك لبعض العلماء حتى نسبوها الى ( أحمد بن حنبل ) فسموهُ ( امام اهل السنة والجماعة ) وذلك لموقفه في العقيدة

وبعد ذلك تتابع العلماء رضي الله عنهم باطلاق هذه الصفة على من يستحقها والامر مجرد اجتهاد ولكنها صفة تحمل معنى ضروري وشروط اهمها شرط العقيدة الصحيحة فاذا ازلنا شرط العقيدة منها وجعلناه غير ملزم اطلقنا هذا الاسم على اليهود والنصارى والزنادقة والمشركين والمبتدعة الضالين

فيقال
قال الامام امرؤ القيس ( لانه امام في الشعر)
قال الامام محمد باقر المجلسي ( لانه امام في المذهب الشيعي)
قال الامام الجهم بن صفوان ( لانه امام الجهمية)
حتى المعاصرين
قال الامام احمد الطيب -الذي يسبه صاحب المنشور - ( لانه امام الازهر ) بل لقبه الوظيفي ( الامام الاكبر !)
قال الامام السيستاني ( لانه امام الشيعة والمرجع الأعظم عندهم )

وهو لا يقول بهذا ولا يقر به

إذاً ما هو الضابط عندك في هذه الصفة اذا أزلت شرط العقيدة

فالدليل على أن هذه الصفة لا يستحقها من خالف في العقيدة هو ما ذكرناه من لوازم مخالفة هذا الشرط الذي لا تستطيع ان لا تلتزم به واذا كان هكذا صار واجباً ان لا تعطي هذه الصفة إلا لمن وافق العقيدة الصحيحة او تجعل كل من خالف امام ، ولا مشكلة ، وتكون كلمة الامام مثل كلمة بشر وإنسان يشترك فيها كل رجل ولا مفر من هذا والله اعلم .
Channel name was changed to «قناة || أبو سليمان العراقي»
تعلم السحر عند الرازي واجباً !!؟
ويستدل على ذلك بقول تعالى (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)) !!

عجبا ويا عجب ممن سماه امام المعقول كيف لعقل ان يستدل هذا الاستدلال الذي يستحي منه اي طالب اشعري فضلاً عن سني


واذا أردت العجب الحقيقي انه يدعي الاجماع على ان السحر غير قبيح ولا محظور !! اي اجماع هذا !؟! لا ادري


وهذا نقله 👇👇

قال الرازي : المسألة الخامسة: في أن العلم بالسحر غير قبيح ولا محظور: اتفق المحققون على ذلك لأن العلم لذاته شريف وأيضا لعموم قوله تعالى: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون [الزمر: 9] ولأن السحر لو لم يكن يعلم لما أمكن الفرق بينه وبين المعجز، والعلم بكون المعجز معجزا واجب وما يتوقف الواجب عليه فهو واجب 👈فهذا يقتضي أن يكون تحصيل العلم بالسحر واجبـــــــــــــا وما يكون واجبا كيف يكون حراما وقبيحا ؟

الرازي في تفسيره ج 3 ص 623
قال تعالى (( ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا ))

تخيل أن الإنسان قد يقضي حياتهُ كُلها يسأل الله حاجةً في نفسهِ وفي حاجته تلك هلاكهُ وشقائهُ !!؟؟

فنظرُ الإنسانِ محدود لا يرى الشيءَ من جميعِ جوانبهِ ، وأحياناً يرى ولا يُبصر ، وأحياناً أخرى يَغضُ طرفهُ ممتنعاً عن رؤية تلك الحقيقة التي يعرفها جيداً ،
والأنسانُ منا متقلبٌ ، تتغيرُ احتياجاتهُ ونظرتهُ للأمورِ وطريقة تفكيرهِ فقد يكرهُ اليومَ شيئاً ويحبهُ غداً والعكس

وقد يظنُ الواحد منا أن ما يُريدهُ هو ما عينُ ما يحتاجهُ وليس شرطاً فليس كل ما تريدهُ تحتاجهُ ،وليس كل ما تحتاجهُ تشعر أنك تريده ،
فيحسب انه يحتاج شيئاً وانه لن ترتاح نفسه إلا به ثم لما يكون بين يديه لا تسكن نفسه !! أو ينفر من شيء ثم يكتشف بعدها أن نفسه ما سكنت إلا به ، !
قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ){البقرة:216}.
وأيضاً فرنسا وعموم الاتحاد الأوروبي يرفضون الحديث عن فلسطين في الملاعب، ثم هم يستغلون الأولومبياد للترويج للشذوذ.

يقال لك "العالمانية محايدة" ثم تؤخذ منك الضرائب وتُنفَق على سب الأنبياء وما يخالف عقائدك، لأن الدولة تدعم ذلك، ثم يقال: هذه حرية وعندنا حياد!

ويقول رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية إنه افتتاح أكثر من رائع، بينما البرازيلي يقول إنه أسوأ افتتاح في التاريخ!

تعرف ما السبب؟

لأن الكويتي يقول هذا ليقال عنه متحضر! بينما البرازيلي متحرر نسبياً من هذه العقدة والوهن النفسي.

الأولومبياد منذ حصلت وهي تروِّج لمعانٍ أيديلوجية غربية.

فمثلاً الرياضة النسائية تروِّج للعري والانفتاح الجنسي وفكرة كسر الأدوار الجندرية (مع أن مجرد فصلهم للرجال عن النساء يدل على وجود فروق حقيقية بين الجنسين، ولكنهم يكابرون).

وقناة بي إن سبورت بعدما أدخلوا هذا البلاء لبيوت المسلمين حجبوا دخول الوفد الصهيوني وبهذا انتصروا للقضية الفلسطينية!

مسكينة تلك القضية صارت وسيلة تخدير وغسل للعار، فكل من فعل مصيبة أظهر الانتصار لها بأي صورة من الصور وهكذا يحوز وسام البطولة.

المقاطعة هذه المرة إن كنا صادقين بها تكون لهذه القنوات التي تنقل لنا هذا البلاء.

ولكن هل يقوى الناس على ذلك؟

عليك أن تدرك أن ضعفك أمام بعض الأمور قد يؤثِّر بشكل كارثي على تربية أبنائك في المستقبل.

حقيقةٌ مُرة، ولكن سامحني لا بدَّ من التنبيه وإن آذتك الحقيقة.
لمَّا قدم المتَوكِّل بغداد ... كتبَ رجُل رُقعَة إلى المُتَوَكِّل يَقُول فيها: يا أَمير
المُؤمِنينَ، إِنَّ أحمَدَ بن حَنبَل

يشتُم آباءَك ويرمِيهم بالزَّندَقَة.

فكتَب فيهَا المُتَوَكِّل: أمَّا المَأْمُون فَإِنَّه خلطَ فسَلَّطَ النَّاسَ عَلَى نَفسه،

وأَمَّا أَبِي الْمُعْتَصِمُ فَإِنَّهُ كان رَجُلَ حَربٍ، ولَم يَكُن له بَصَر بِالكَلَام،

وأَمَّا أَخي الوَاثقُ فإِنَّهُ اسْتَحَقَّ مَا قيلَ فيه.

[البداية والنِّهاية (419/14)].
وفي قصة مناظرة الإمام أحمد مع المعتصم ومن كان معه (…فقال لي عبد الرحمن: ما تقول في القرآن؟ فلم أجبه.
فقال المعتصم: أجبه.
فقلت: ما تقول في العلم؟ فسكت.
فقلت: القرآن من علم الله، ومن زعم أن علم الله مخلوق فقد كفر بالله. فسكت.
فقالوا فيما بينهم: يا أمير المؤمنين ! كفَّرك وكفَّرنا. فلم يلتفت إلى ذلك.


[ البداية والنهاية ( 10 / 333 )]
قال تعالى (( ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسانُ عجولا ))
تخيل أن الإنسان قد يقضي حياتهُ كُلها يسأل الله حاجةً في نفسهِ وفي حاجته تلك هلاكهُ وشقائهُ !!؟؟

فنظرُ الإنسانِ محدود لا يرى الشيءَ من جميعِ جوانبهِ ، وأحياناً يرى ولا يُبصر ، وأحياناً أخرى يَغضُ طرفهُ ممتنعاً عن رؤية تلك الحقيقة التي يعرفها جيداً ،
والأنسانُ منا متقلبٌ ، تتغيرُ احتياجاتهُ ونظرتهُ للأمورِ وطريقة تفكيرهِ فقد يكرهُ اليومَ شيئاً ويحبهُ غداً والعكس

وقد يظنُ الواحدَ منا أن ما يُريدهُ هو ما عينُ ما يحتاجهُ وليس شرطاً فليس كل ما تريدهُ تحتاجهُ ،وليس كل ما تحتاجهُ تشعر أنك تريده ،
فيحسب انه يحتاج شيئاً وانه لن ترتاح نفسه إلا به ثم لما يكون بين يديه لا تسكن نفسه !! أو ينفر من شيء ثم يكتشف بعدها أن نفسه ما سكنت إلا به ، !
قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ){البقرة:216}.
2024/10/06 17:20:52
Back to Top
HTML Embed Code: