group-telegram.com/ayuobh/856
Last Update:
#مكتبتي
(النبات في جبال السراة والحجاز)
لأحمد بن سعيد بن قُشَاش الغامدي
هذا كتاب نفيسٌ عظيم النفْعِ. وهو من مفاخر عصرنا حقًّا.
ولو كان في زمان أبي حنيفة الدينوري صاحب كتاب النبات لَقَدَرُوهُ حقَّ قَدْرِه، ولسَامَاهُ في منزلته، وربما فضَلَه في مواضع.
وهو على سمْت أسلافنا في الجمع بين النقل والسماع والمشاهدة، والتحقيق والتصحيح والقبول والرد.
وهو -في غير ذكر النبات- كتاب لغة، فيه تحقيق للغات المتقدمين، ولهجات أسلافهم من العرب المتأخرين، وبعض أخوات العربية من اللغات العروبيّة (السامية)، وتعريب الأعجمي والدخيل. وفيه علوم أُخر من وراء ذلك.
والمؤلف ممن له قدم راسخة في اللغة، فهو محقق كتاب (إسفار الفصيح).
والكتاب من آيات الجد والتدقيق وأخذ العلم بقوة. فقد جمع فيه صاحبه من النبات ٧٠٠ نوع*، وقف عليها كلها بنفسه، في أطوارها المختلفة، في أول بدوّها وعند إزهارها وإثمارها وجنْيها، في قُنّة جبل، أو بطن واد، من جزيرة سقطرى جنوبيَّ اليمن إلى جبال تبوك شماليَّ المملكة، سنين عددًا، لم تكلّفه بذلك جامعة ولم تدفعه إليه وظيفة، فليس إلا العلم وحده.
فجزاه الله خيرا.
ـــــــــــــــــ
* في طبعته الثانية غير التي في الرابط.
BY أيوب الجهني
Share with your friend now:
group-telegram.com/ayuobh/856