group-telegram.com/khaled5d7/1835
Last Update:
الفرق بين الفجر الصادق والكاذب
قال ابن كثير رحمه الله :
"وقال عبد الرزاق:
أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال:
سمعت ابن عباس يقول:
هما فجران
فأما الذي يسطع في السماء:
فليس يُحِلّ ولا يحرِّم شيئاً
ولكن الفجر الذي يستبين على رؤوس الجبال هو الذي يحرّم الشراب .
قال عطاء:
فأما إذا سطع سطوعاً في السماء
- وسطوعه أن يذهب في السماء طولاً-:
فإنه لا يحرم به شراب لصيام ولا صلاة
ولا يفوت به حج
ولكن إذا انتشر على رؤوس الجبال:
حرم الشراب للصيَّام، وفات الحج .
وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس وعطاء
وهكذا رُوي عن غير واحد من السلف
رحمهم الله" .
" تفسير ابن كثير " ( 1 / 516 )
وقال ابن قدامة رحمه الله :
"وجملته:
أن وقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الثاني إجماعاً
وقد دلَّت عليه أخبار المواقيت
وهو البياض المستطير المنتشر
في الأفق، ويسمَّى: " الفجر الصادق"
لأنَّه صدقك عن الصبح وبيَّنه لك
والصبح ما جمع بياضاً وحمْرة
ومنه سمِّي الرجل الذي في لونه بياض وحمرة : "أصبح"
فأما الفجر الأول:
فهو البياض المستدق صعداً من غير اعتراض فلا يتعلق به حكم
ويسمَّى " الفجر الكاذب "
ثم لا يزال وقت الاختيار
إلى أن يسفر النهار .
المغني " ( 1 / 232 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"وذكر العلماء أن بينه
- أي : الفجر الكاذب -
وبين الثاني ثلاثة فروق :
الفرق الأول:
أنَّ الفجر الأول ممتد لا معترض
أي : ممتد طولاً من الشرق إلى الغرب
والثاني :
معترض من الشمال إلى الجنوب .
الفرق الثاني :
أنَّ الفجر الأول يظلم
أي:
يكون هذا النور لمدة قصيرة ثم يظلم
والفجر الثاني :
لا يظلم بل يزداد نوراً وإضاءة .
الفرق الثالث:
أن الفجر الثاني متصل بالأفق ليس بينه وبين الأفق ظلمة
والفجر الأول منقطع عن الأفق
بينه وبين الأفق ظلمة .
وهل يترتب على الفجر الأول شيء ؟
لا يترتب عليه شيء من الأمور الشرعيَّة أبداً، لا إمساك في صوم
ولا حل صلاة فجر
فالأحكام مرتبة على الفجر الثاني"
الشرح الممتع ( 2 / 107 ، 108 )
BY قناة: البدر التمام
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/khaled5d7/1835