Telegram Group & Telegram Channel
منذ اللحظات الاولى للحرب، أعلن نتنياهو أن إسرائيل تحارب دفاعا عن الحضارة الإنسانية في وجه البربرية، وإذا هزم الكيان الصهيوني فالدور قادم على الغرب.
تؤمن الحكومات الغربية بهذا المبدأ عن عقيدة؛ منذ اليوم الأول تلقت إسرائيل عتادا وسلاحا بلا قيود، تسابق زعماء الدول الكبرى إلى تل أبيب لتقديم الدعم والمواساة.
تحمل الغرب كل المشاكل الاقتصادية الناجمة عن الحظر البحري الذي فرضه الحوثيون، بل قامت الدول الكبرى بمهام عسكرية ضد اليمن رغم عدم وجود تهديد حقيقي لشعوبها ومصالحها.
جنبت الدول الغربية الكبرى حسابات الرأسمالية والمكسب والخسارة، وحين قررت إيران إطلاق مسيراتها وصواريخها، كانت طائرات تلك الدول وأنظمتها الدفاعية في الخدمة دون شروط.
في الوقت نفسه وضعت الحكومات الغربية الكبرى كل قوتها الدبلوماسية تحت تصرف اسرائيل، ولم تتردد بعض هذه الدول في التبول على ديمقراطيتها بملاحقة المناصرين للقضية الفلسطينية وطبخ القوانين اللازمة لحظر أنشطتهم أو التضييق عليها.
ستة أشهر وفاتورة دعم الكيان الصهيوني تزداد على زعماء الغرب الذي يحرقون بدورهم المزيد من السلاح والموارد، كل ذلك أهون عليهم من ضغط حقيقي لوقف الحرب وحل القضية الفلسطينية بالتفاوض حتى لو كان حلا ظالما ومجحفا.
وبالرغم من المظاهرات الحاشدة ضد الإبادة في عواصم الغرب الكبرى، لكن مازال النظام السياسي الرسمي ودعم اللوبي الصهيوني في القلب منه أرسخ قدما بحكم التاريخ والدعم اللامحدود.
رغم كل ديباجات الحرية والديمقراطية والتحسر على حال المدنيين الفلسطينيين، مازال حكام الغرب يؤمنون أن العرب والمسلمين برابرة وإذا انتصروا هذه المرة ولو انتصارا رمزيا فالهدف التالي امتيازات السادة في الغرب وأذنابهم في الشرق، ولهذا فقط يرمون جميعا عن قوس واحدة، والخلاف بينهم حول الوسائل والدعاية.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.



group-telegram.com/mabdelkahar/136
Create:
Last Update:

منذ اللحظات الاولى للحرب، أعلن نتنياهو أن إسرائيل تحارب دفاعا عن الحضارة الإنسانية في وجه البربرية، وإذا هزم الكيان الصهيوني فالدور قادم على الغرب.
تؤمن الحكومات الغربية بهذا المبدأ عن عقيدة؛ منذ اليوم الأول تلقت إسرائيل عتادا وسلاحا بلا قيود، تسابق زعماء الدول الكبرى إلى تل أبيب لتقديم الدعم والمواساة.
تحمل الغرب كل المشاكل الاقتصادية الناجمة عن الحظر البحري الذي فرضه الحوثيون، بل قامت الدول الكبرى بمهام عسكرية ضد اليمن رغم عدم وجود تهديد حقيقي لشعوبها ومصالحها.
جنبت الدول الغربية الكبرى حسابات الرأسمالية والمكسب والخسارة، وحين قررت إيران إطلاق مسيراتها وصواريخها، كانت طائرات تلك الدول وأنظمتها الدفاعية في الخدمة دون شروط.
في الوقت نفسه وضعت الحكومات الغربية الكبرى كل قوتها الدبلوماسية تحت تصرف اسرائيل، ولم تتردد بعض هذه الدول في التبول على ديمقراطيتها بملاحقة المناصرين للقضية الفلسطينية وطبخ القوانين اللازمة لحظر أنشطتهم أو التضييق عليها.
ستة أشهر وفاتورة دعم الكيان الصهيوني تزداد على زعماء الغرب الذي يحرقون بدورهم المزيد من السلاح والموارد، كل ذلك أهون عليهم من ضغط حقيقي لوقف الحرب وحل القضية الفلسطينية بالتفاوض حتى لو كان حلا ظالما ومجحفا.
وبالرغم من المظاهرات الحاشدة ضد الإبادة في عواصم الغرب الكبرى، لكن مازال النظام السياسي الرسمي ودعم اللوبي الصهيوني في القلب منه أرسخ قدما بحكم التاريخ والدعم اللامحدود.
رغم كل ديباجات الحرية والديمقراطية والتحسر على حال المدنيين الفلسطينيين، مازال حكام الغرب يؤمنون أن العرب والمسلمين برابرة وإذا انتصروا هذه المرة ولو انتصارا رمزيا فالهدف التالي امتيازات السادة في الغرب وأذنابهم في الشرق، ولهذا فقط يرمون جميعا عن قوس واحدة، والخلاف بينهم حول الوسائل والدعاية.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

BY محمد عبد القهار


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/mabdelkahar/136

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram was founded in 2013 by two Russian brothers, Nikolai and Pavel Durov. Russians and Ukrainians are both prolific users of Telegram. They rely on the app for channels that act as newsfeeds, group chats (both public and private), and one-to-one communication. Since the Russian invasion of Ukraine, Telegram has remained an important lifeline for both Russians and Ukrainians, as a way of staying aware of the latest news and keeping in touch with loved ones. Meanwhile, a completely redesigned attachment menu appears when sending multiple photos or vides. Users can tap "X selected" (X being the number of items) at the top of the panel to preview how the album will look in the chat when it's sent, as well as rearrange or remove selected media. Russian President Vladimir Putin launched Russia's invasion of Ukraine in the early-morning hours of February 24, targeting several key cities with military strikes. But Telegram says people want to keep their chat history when they get a new phone, and they like having a data backup that will sync their chats across multiple devices. And that is why they let people choose whether they want their messages to be encrypted or not. When not turned on, though, chats are stored on Telegram's services, which are scattered throughout the world. But it has "disclosed 0 bytes of user data to third parties, including governments," Telegram states on its website.
from nl


Telegram محمد عبد القهار
FROM American