Notice: file_put_contents(): Write of 3425 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/group-telegram/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 11617 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/group-telegram/post.php on line 50
الأترجة || كناشة أبي الحسن | Telegram Webview: KonnashAMQ/324 -
Telegram Group & Telegram Channel
[من أخبار العُقَلاء]

قال ابن حزم في رسائله:

"محارب بن دثار، أحد أئمة أهل السنة، وعمران بن حطان، أحد أئمة الصُّفرية من الخوارج: كانا صديقين مخلصين زميلين إلى الحج، لم يَتحارَجا قط.

عبد الرحمن بن أبي ليلى كان يقدم عليا على عثمان، وعبد الله بن عُكيم كان يقدم عثمان على علي، وكانا صديقين لم يتحارجا قط. وماتت أم عبد الرحمن فقدم للصلاة عليها ابن عكيم.

طلحة بن مصرّف، وزُبيد اليامي: صديقان متصافيان، وكان طلحة يقدم عثمان، وكان زبيد يقدم عليا، ولم يتحارجا قط.

داود بن أبي هند، إمام السنة، وموسى بن سيار، من أئمة القدرية: كانا صديقين متصافيين خمسين سنة، لم يتحارجا قط.

سليمان التيمي، إمام أهل السنة، والفضل الرقاشي إمام المعتزلة: كانا صديقين إلى أن ماتا متصافيين، وتزوج سليمان بنتَ الفضل، وهي أم المعتمر بن سليمان".

وأصل هذا الكلام مأخوذ عن الإمام العِجلي، حيث قال:

"وكان طلحة بن مصرف وزُبيد اليامي متواخيين، وكان طلحة عثمانيا، وكان زبيد علويا، وكان طلحة يحرم النبيذ، وكان زيد يشرب، ومات طلحة فأوصى إلى زبيد.

وكان عبد الله بن إدريس الأودي وعبثر بن القاسم أبو زبيد الزبيدي متواخيين، وكان عبد الله بن إدريس عثمانيا، وكان عبثر علويا، وكان ابن إدريس يحرم النبيذ، وكان عبثر يشربه، ومات عبثر فقام ابن إدريس يسعى في دَين عليه حتى قضاه.

وكان عبد الله بن عُكيم الجهني، وكان جاهليا أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري متواخيين، وكان عبد الله بن عُكيم عثمانيا، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى علويا، وما سُمع يتذاكران شيئا من ذلك، إلا أن بن عكيم قال لعبد الرحمن بن أبي ليلى يوما: أما إن صاحبك -يعني عليا- لو صبر لأتاه الناس.

وماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى، فقدم عليها ابن عكيم، فصلى عليها".

وفي طبقات ابن سعد:

"حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن موسى الجهني، عن ابنة عبد الله بن عكيم، قالت: كان عبد الله بن عكيم يحب عثمان، وكان ابن أبي ليلى يحب عليا، وكانا متواخيين. قالت: فما سمعتُهما يتذاكران شيئا قط، إلا أني سمعت أبي يقول لعبد الرحمن بن أبي ليلى: لو أن صاحبك صبر أتاه الناس."

وقد سَمع هذا الكلام من عبد الرحمن بن مهدي الإمام أحمد بن حنبل ورواه، كما في تاريخ بغداد للخطيب: ترجمة عبد الله بن عُكيم. وقد علق الخطيب على رواية: "وما رأيت أحدًا منهما يكلم صاحبه"، بقوله: "يعني كلام مخاصمة ومناظرة في عثمان وعلي".

وقال الإمام أحمد: "كان طلحة وزبيد مصلاهما واحد، وكان طلحة عثمانيا وزبيد علويا، وكان طلحة من الخيار، ولا يدفع زبيد عن حجته، وكان طلحة يحرم المسكر، وزبيد لا يحرمه". يقصد بالمسكر: النبيذ على مذهب فقهاء الكوفة.

وفي تاريخ الإسلام للذهبي:

"وقال أبو بكر بن عياش، عن عاصم قال: كان أبو وائل عثمانيا، وكان زر بن حبيش علويا، وما رأيت واحدا منهما قط تكلم في صاحبه حتى ماتا، وكان زر أكبر من أبي وائل، فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر".

هؤلاء هم السلف الصالح! وهذه هي آدابهم!

وهذه الآداب، التي تتقبل الاختلاف وتحترم حقه، هي التي على مثلها يتعايش الناس، وتتآلف القلوب في الوطن الواحد.

[كتبه الشريف حاتم العوني، حفظه الله]

#أدب
#نوادر



group-telegram.com/KonnashAMQ/324
Create:
Last Update:

[من أخبار العُقَلاء]

قال ابن حزم في رسائله:

"محارب بن دثار، أحد أئمة أهل السنة، وعمران بن حطان، أحد أئمة الصُّفرية من الخوارج: كانا صديقين مخلصين زميلين إلى الحج، لم يَتحارَجا قط.

عبد الرحمن بن أبي ليلى كان يقدم عليا على عثمان، وعبد الله بن عُكيم كان يقدم عثمان على علي، وكانا صديقين لم يتحارجا قط. وماتت أم عبد الرحمن فقدم للصلاة عليها ابن عكيم.

طلحة بن مصرّف، وزُبيد اليامي: صديقان متصافيان، وكان طلحة يقدم عثمان، وكان زبيد يقدم عليا، ولم يتحارجا قط.

داود بن أبي هند، إمام السنة، وموسى بن سيار، من أئمة القدرية: كانا صديقين متصافيين خمسين سنة، لم يتحارجا قط.

سليمان التيمي، إمام أهل السنة، والفضل الرقاشي إمام المعتزلة: كانا صديقين إلى أن ماتا متصافيين، وتزوج سليمان بنتَ الفضل، وهي أم المعتمر بن سليمان".

وأصل هذا الكلام مأخوذ عن الإمام العِجلي، حيث قال:

"وكان طلحة بن مصرف وزُبيد اليامي متواخيين، وكان طلحة عثمانيا، وكان زبيد علويا، وكان طلحة يحرم النبيذ، وكان زيد يشرب، ومات طلحة فأوصى إلى زبيد.

وكان عبد الله بن إدريس الأودي وعبثر بن القاسم أبو زبيد الزبيدي متواخيين، وكان عبد الله بن إدريس عثمانيا، وكان عبثر علويا، وكان ابن إدريس يحرم النبيذ، وكان عبثر يشربه، ومات عبثر فقام ابن إدريس يسعى في دَين عليه حتى قضاه.

وكان عبد الله بن عُكيم الجهني، وكان جاهليا أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري متواخيين، وكان عبد الله بن عُكيم عثمانيا، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى علويا، وما سُمع يتذاكران شيئا من ذلك، إلا أن بن عكيم قال لعبد الرحمن بن أبي ليلى يوما: أما إن صاحبك -يعني عليا- لو صبر لأتاه الناس.

وماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى، فقدم عليها ابن عكيم، فصلى عليها".

وفي طبقات ابن سعد:

"حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن موسى الجهني، عن ابنة عبد الله بن عكيم، قالت: كان عبد الله بن عكيم يحب عثمان، وكان ابن أبي ليلى يحب عليا، وكانا متواخيين. قالت: فما سمعتُهما يتذاكران شيئا قط، إلا أني سمعت أبي يقول لعبد الرحمن بن أبي ليلى: لو أن صاحبك صبر أتاه الناس."

وقد سَمع هذا الكلام من عبد الرحمن بن مهدي الإمام أحمد بن حنبل ورواه، كما في تاريخ بغداد للخطيب: ترجمة عبد الله بن عُكيم. وقد علق الخطيب على رواية: "وما رأيت أحدًا منهما يكلم صاحبه"، بقوله: "يعني كلام مخاصمة ومناظرة في عثمان وعلي".

وقال الإمام أحمد: "كان طلحة وزبيد مصلاهما واحد، وكان طلحة عثمانيا وزبيد علويا، وكان طلحة من الخيار، ولا يدفع زبيد عن حجته، وكان طلحة يحرم المسكر، وزبيد لا يحرمه". يقصد بالمسكر: النبيذ على مذهب فقهاء الكوفة.

وفي تاريخ الإسلام للذهبي:

"وقال أبو بكر بن عياش، عن عاصم قال: كان أبو وائل عثمانيا، وكان زر بن حبيش علويا، وما رأيت واحدا منهما قط تكلم في صاحبه حتى ماتا، وكان زر أكبر من أبي وائل، فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر".

هؤلاء هم السلف الصالح! وهذه هي آدابهم!

وهذه الآداب، التي تتقبل الاختلاف وتحترم حقه، هي التي على مثلها يتعايش الناس، وتتآلف القلوب في الوطن الواحد.

[كتبه الشريف حاتم العوني، حفظه الله]

#أدب
#نوادر

BY الأترجة || كناشة أبي الحسن


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/KonnashAMQ/324

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

One thing that Telegram now offers to all users is the ability to “disappear” messages or set remote deletion deadlines. That enables users to have much more control over how long people can access what you’re sending them. Given that Russian law enforcement officials are reportedly (via Insider) stopping people in the street and demanding to read their text messages, this could be vital to protect individuals from reprisals. He floated the idea of restricting the use of Telegram in Ukraine and Russia, a suggestion that was met with fierce opposition from users. Shortly after, Durov backed off the idea. These administrators had built substantial positions in these scrips prior to the circulation of recommendations and offloaded their positions subsequent to rise in price of these scrips, making significant profits at the expense of unsuspecting investors, Sebi noted. Perpetrators of such fraud use various marketing techniques to attract subscribers on their social media channels. On February 27th, Durov posted that Channels were becoming a source of unverified information and that the company lacks the ability to check on their veracity. He urged users to be mistrustful of the things shared on Channels, and initially threatened to block the feature in the countries involved for the length of the war, saying that he didn’t want Telegram to be used to aggravate conflict or incite ethnic hatred. He did, however, walk back this plan when it became clear that they had also become a vital communications tool for Ukrainian officials and citizens to help coordinate their resistance and evacuations.
from no


Telegram الأترجة || كناشة أبي الحسن
FROM American