Telegram Group & Telegram Channel
قناة: محمد آل رميح.
. من فقه الآثار في صحيح مسلم ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﺎﻝ ﷺ: «ﻳﺨﺮﺝ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﻓﻴﺘﻮﺟﻪ ﻗﺒﻠﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ المؤمنين، ﻓﺘﻠﻘﺎﻩ اﻟﻤﺴﺎﻟﺢ -ﻣﺴﺎﻟﺢ اﻟﺪﺟﺎﻝ- ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ: ﺃﻳﻦ ﺗﻌﻤﺪ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺃﻋﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ! ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ: ﺃﻭ ﻣﺎ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺮﺑﻨﺎ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﺑﺮﺑﻨﺎ ﺧﻔﺎء! ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ:…
.
من فقه الفتن (٢)

ومن الفوائد في هذا الحديث العظيم:
- أن المسلم شخص رساليّ، لا يكتفي بمعرفة الفتنة، بل يصيح في الناس محذرا منها.

- أن المؤمن التقي لا يزداد مع اشتداد الفتنة إلا بصيرة بها، لأن الفتنة إذا اشتدت كانت أشد ظلامًا وخلوًا من النور، وذاك أحرى أن يزداد بها المؤمن بصيرة، ولذا قال هذا الشاب الصالح حين يؤمر ﺑﻪ ﻓﻴﺆﺷﺮ ﺑﺎﻟﻤﺌﺸﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﻔﺮﻗﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻪ، وﻳﻤﺸﻲ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻄﻌﺘﻴﻦ، ويقول ﻟﻪ: ﻗﻢ، ﻓﻴﺴﺘﻮﻱ ﻗﺎﺋﻤﺎ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﺃﺗﺆﻣﻦ ﺑﻲ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ ذلك الشاب الصالح: ﻣﺎ اﺯﺩﺩﺕ ﻓﻴﻚ ﺇﻻ ﺑﺼﻴﺮﺓ!".

- ومنها أن الفتنة مهما عظمت فلابد أن تصل لحد تنتهي إليه، وكأن ذلك والعلم عند ﷲ مرتبط بوجود من يدافعها، ولو كان شخصا واحدا، ولهذا فإن ذلك الشاب الصالح يقول بعدما أحياه الدجال: "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪﻱ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﺄﺧﺬﻩ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﻟﻴﺬﺑﺤﻪ، ﻓﻴﺠﻌﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻗﻮﺗﻪ ﻧﺤﺎﺳﺎ، ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ".

•• وفي هذا الشاب تحقّقت صفات المصلح الثلاث:
- الشجاعة: ولذا خرج لمواجهة الدجال، وهو يعلم ما عنده من بأس وطغيان.
- التجرد، ولذا ما زال متجرّدا عن ذاته، فضُرب وشُبّح، ثم قُتل، ثم ما زال على ثباته.
- الإخلاص، ولذا تراه لم ينوّه بشجاعته، ولكن ما فتئ يردد: أنت الذي أخبرنا بك النبي ﷺ.

وفي الأخبار التي جاءت في نبأ الدجال، ذكر النبي ﷺ نهايته فكان فيها أمران:
- أن لنهايته بداية، تبدأ بمواجهة الشاب الصالح له، ولذا فحين يعجز الدجال عن قتله آخر أمره يقول الشاب الصالح: "أيها الناس إنه لا يستطيع أن يفعل بأحد بعدي"، وهنا ابتدأت نهايته بجوار المدينة النبوية.

- ثم ذكر نهايته بالشام، حين ينزل عيسى ﷺ فيدركه بباب لدّ فيقتله.
وفيه لطائف:
- أن هذه الأمة أمة مباركة، ولهذا سيكون لها مشاركة ذاتية في مواجهة الدجال، وفي المسند ذكر ﷺ بقاء طائفة منصورة حتى يقاتل آخرها المسيح الدجّال.
فستقاتل طائفة من الأمة المسيح الدجال، ولكن لا تغلبه حتى يصل المدينة النبوية، وهناك يخرج عليه الشاب الصالح، وهو آخر العهد بالتسليط المباشر، فيرجع للشام ويحاصر طائفة من المؤمنين هناك، ولا يسلط عليهم فينزل المسيح عيسى ﷺ، فيقتله، وتلك نهاية هذه الفتنة الكبرى.

- وإذا علمنا أن ذلك الشاب الصالح الذي يقتله الدجال هو خير الشهداء، كان من فقه الفتن فيه أن المدافعين للفتن هم خير الناس، ولذلك كان من عظم خيرية الثابتين ضد الدجال التوفيق لصحبة عيسى ﷺ، وهل يكون لهم فضيلة أصحاب الأنبياء؟ محل بحث، وفضل ﷲ عظيم، فالسعيد من جنّب فتنة الدجال، ومن ابتلي فواجهها وصبر ولقي نبي ﷲ عيسى ﷺ فواها!



group-telegram.com/mohdromih_drs/1113
Create:
Last Update:

.
من فقه الفتن (٢)

ومن الفوائد في هذا الحديث العظيم:
- أن المسلم شخص رساليّ، لا يكتفي بمعرفة الفتنة، بل يصيح في الناس محذرا منها.

- أن المؤمن التقي لا يزداد مع اشتداد الفتنة إلا بصيرة بها، لأن الفتنة إذا اشتدت كانت أشد ظلامًا وخلوًا من النور، وذاك أحرى أن يزداد بها المؤمن بصيرة، ولذا قال هذا الشاب الصالح حين يؤمر ﺑﻪ ﻓﻴﺆﺷﺮ ﺑﺎﻟﻤﺌﺸﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﻔﺮﻗﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻪ، وﻳﻤﺸﻲ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻄﻌﺘﻴﻦ، ويقول ﻟﻪ: ﻗﻢ، ﻓﻴﺴﺘﻮﻱ ﻗﺎﺋﻤﺎ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﺃﺗﺆﻣﻦ ﺑﻲ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ ذلك الشاب الصالح: ﻣﺎ اﺯﺩﺩﺕ ﻓﻴﻚ ﺇﻻ ﺑﺼﻴﺮﺓ!".

- ومنها أن الفتنة مهما عظمت فلابد أن تصل لحد تنتهي إليه، وكأن ذلك والعلم عند ﷲ مرتبط بوجود من يدافعها، ولو كان شخصا واحدا، ولهذا فإن ذلك الشاب الصالح يقول بعدما أحياه الدجال: "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪﻱ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﺄﺧﺬﻩ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﻟﻴﺬﺑﺤﻪ، ﻓﻴﺠﻌﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻗﻮﺗﻪ ﻧﺤﺎﺳﺎ، ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ".

•• وفي هذا الشاب تحقّقت صفات المصلح الثلاث:
- الشجاعة: ولذا خرج لمواجهة الدجال، وهو يعلم ما عنده من بأس وطغيان.
- التجرد، ولذا ما زال متجرّدا عن ذاته، فضُرب وشُبّح، ثم قُتل، ثم ما زال على ثباته.
- الإخلاص، ولذا تراه لم ينوّه بشجاعته، ولكن ما فتئ يردد: أنت الذي أخبرنا بك النبي ﷺ.

وفي الأخبار التي جاءت في نبأ الدجال، ذكر النبي ﷺ نهايته فكان فيها أمران:
- أن لنهايته بداية، تبدأ بمواجهة الشاب الصالح له، ولذا فحين يعجز الدجال عن قتله آخر أمره يقول الشاب الصالح: "أيها الناس إنه لا يستطيع أن يفعل بأحد بعدي"، وهنا ابتدأت نهايته بجوار المدينة النبوية.

- ثم ذكر نهايته بالشام، حين ينزل عيسى ﷺ فيدركه بباب لدّ فيقتله.
وفيه لطائف:
- أن هذه الأمة أمة مباركة، ولهذا سيكون لها مشاركة ذاتية في مواجهة الدجال، وفي المسند ذكر ﷺ بقاء طائفة منصورة حتى يقاتل آخرها المسيح الدجّال.
فستقاتل طائفة من الأمة المسيح الدجال، ولكن لا تغلبه حتى يصل المدينة النبوية، وهناك يخرج عليه الشاب الصالح، وهو آخر العهد بالتسليط المباشر، فيرجع للشام ويحاصر طائفة من المؤمنين هناك، ولا يسلط عليهم فينزل المسيح عيسى ﷺ، فيقتله، وتلك نهاية هذه الفتنة الكبرى.

- وإذا علمنا أن ذلك الشاب الصالح الذي يقتله الدجال هو خير الشهداء، كان من فقه الفتن فيه أن المدافعين للفتن هم خير الناس، ولذلك كان من عظم خيرية الثابتين ضد الدجال التوفيق لصحبة عيسى ﷺ، وهل يكون لهم فضيلة أصحاب الأنبياء؟ محل بحث، وفضل ﷲ عظيم، فالسعيد من جنّب فتنة الدجال، ومن ابتلي فواجهها وصبر ولقي نبي ﷲ عيسى ﷺ فواها!

BY قناة: محمد آل رميح.


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/mohdromih_drs/1113

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

"We're seeing really dramatic moves, and it's all really tied to Ukraine right now, and in a secondary way, in terms of interest rates," Octavio Marenzi, CEO of Opimas, told Yahoo Finance Live on Thursday. "This war in Ukraine is going to give the Fed the ammunition, the cover that it needs, to not raise interest rates too quickly. And I think Jay Powell is a very tepid sort of inflation fighter and he's not going to do as much as he needs to do to get that under control. And this seems like an excuse to kick the can further down the road still and not do too much too soon." Asked about its stance on disinformation, Telegram spokesperson Remi Vaughn told AFP: "As noted by our CEO, the sheer volume of information being shared on channels makes it extremely difficult to verify, so it's important that users double-check what they read." In this regard, Sebi collaborated with the Telecom Regulatory Authority of India (TRAI) to reduce the vulnerability of the securities market to manipulation through misuse of mass communication medium like bulk SMS. A Russian Telegram channel with over 700,000 followers is spreading disinformation about Russia's invasion of Ukraine under the guise of providing "objective information" and fact-checking fake news. Its influence extends beyond the platform, with major Russian publications, government officials, and journalists citing the page's posts. This ability to mix the public and the private, as well as the ability to use bots to engage with users has proved to be problematic. In early 2021, a database selling phone numbers pulled from Facebook was selling numbers for $20 per lookup. Similarly, security researchers found a network of deepfake bots on the platform that were generating images of people submitted by users to create non-consensual imagery, some of which involved children.
from no


Telegram قناة: محمد آل رميح.
FROM American