Telegram Group & Telegram Channel
نصيحة أرجو أن نَعِيَهَا جيداً، وأن نَنْقُلَهَا لكل مَنْ يمكن أن تصل إليه النصيحة، وليس شرطاً أن تنقلها مُسنَدة، بل انقلها مِن نُصحِك أنت، هذه النصيحة مفادها: أنه في بقية هذا العام، وفي العام الذي بعده، والذي بعده، مَنْ لم يُحافظ على أطفاله، وصبيانه، وفتيانه، وشبابه، فسوف يعودون إليه إما من الشواذ، وإما من عَبَدَة الشيطان، وإما من المُلحدين، لا بد أن يقع هذا؛ لأنهم يُرَكِّزُون جداً في هذه الفترة على بَثِّ هذه المعتقدات؛ التي لا خلاص منها -ولا نجاة من خطرها- إلا بتوحيد الله -جل وعلا-.
فَتُعَلِّم الأطفال التوحيد، وتُعَلِّم الصبيان التوحيد، وتُعَلِّم الفتيان التوحيد، وتُعَلِّم الشباب التوحيد، وتُعَلِّم الأمة التوحيد، وَتُعَرِّفَهُم معنى الإسلام بإجمال، وإلا فسيدخل عليك وَلَدُك بَعْدُ شاذاً، أو مُلحِداً، أو عابداً للشيطان، ولن تستطيع أن تفعل له شيئاً! وسيكذب عليك، وسوف يخادعك، وسوف يمر منك مرور الماء حين القبض عليه بالأصابع واليد؛ لكي يصير مع هؤلاء.
فإن الدعوة إلى الإلحاد، والدعوة إلى الشذوذ، والدعوة إلى عبادة الشيطان في المجتمع الإنساني، لا أخص المجتمع الاسلامي، هذه الدعوة تجد نتائجها كالنار في الهشيم، وتمضي بين البشر كالسكين في قطعة الزُّبد، والناس ليس عندهم ما يدفع هذا الشر؛ لأن أكثرهم جاهل بحقيقة الإسلام، أكثرهم لا يعرف معنى التوحيد، أكثرهم لا يعرف النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا جلال الإسلام العظيم، وهذا خَطَرٌ جِدّاً.
فهذا مجمل هذه النصيحة، إنما أُشِرُ إليها إشارةً في هذا الموضع لما دعا إليه السياق؛ من الكلام عن التوحيد والشرك، وأن الدعوة إلى التوحيد هي أولى قواعد منهج السلف، ومنهاج النبوة، ومنهج الصحابة.
الدعوة إلى توحيد الله -جل وعلا-؛ لأنها دعوة الأنبياء والمرسلين، فإن الله -تبارك وتعالى- أرسلهم لدعوة الخَلْقِ إلى عبادته وَحَدَه، وإفراده -سبحانه- بالعبادة وَحَدَه، وَكُلُّ الأنبياء والمرسَلين بدأوا أقوامهم بالدعوة إلى التوحيد: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ﴾[هود:84]، بل ما ارسل الله من رسول، ولا نَبَّأَ من نَبِيٍّ إلا بدأ قَوْمَه بالدعوة إلى عبادة الله -تبارك وتعالى- وحده.
فإن لم ينتبه الخَلْقُ؛ فسيضيع منهم أطفالهم، وصبيانهم، وفتيانهم، وشبابهم، بل لا يُؤْمَنَ أنْ يَضِيعُوا هُمْ، فإنَّ مَا يُزَخْرَفُ بِهِ من الدعوة إلى الإلحاد، وإلى الشذوذ، وإلى عبادة الشيطان، وهذه كلها موجودة في كل بلاد العالم، وفي بلاد المسلمين؛ في مصر، وفي المملكة، وفي كل مكان مِن أرض الله.
هناك دعوة قوية جداً إلى الشذوذ، واكتفاء الرجل بالرجل، والمرأة بالمرأة؛ لتقليل العدد؛ من أجل الوصول إلى "المليار الذهبي"، كما يُريد الماسون، وهم مُتغلغلون، في كل صنوف الحياة ومظاهرها، وإشاراتهم وعلاماتهم ربما تحملها على جسدك؛ في ثيابك! بل ربما تَحْمِلُهَا في قَلَنْسُوَتِك التي تَقِفُ بها بين يَدَيّ رَبِّك مِن أجل الصلاة والصِّلَة! وربما في البَوْصلة التي تتوجه بها إلى القِبْلَة! وربما في سَجَّادَة الصلاة التي تَقِفُ عليها مِن أجل أن تسجد وتركع لربك!
متغلغلون هُم في كل شيء! وهم يتسللون إلى الأطفال، إلى الصِبْيَة، إلى الفتيان، إلى الشباب، في كل مكان، خاصة في مواضع التَّعَلُّم؛ في المدارس، وفي المعاهد، وفي الكُلِّيَات، في الجامعات، في كل مكان، وَتَجِدُ شاراتهم، كما تجد شارات الداعين إلى الشذوذ؛ الذين يدعون إلى تغيير الفِطْرة الإنسانية التي فَطَرَ الله الإنسان عليها، تجدها على كَرَّاسات طفلك، وهو وأنت لا تعلمان مِن مَغْزَى ذلك شيئاً، ويمر ذلك، وتألفه العين.
وكذلك في أفلام الكارتون التي تُسْلِمُ وَلَدَكَ إليها مِن أجل أن يغيروا عقيدته، وأن يُزَيِّفُوا إيمانه، وَأَنْ يُزِيلوا فِطْرَته عن السَّوَاء الذي خَلَقَهُ الله عليه؛ لكي ينحرف، ويجد بعد ذلك أن هذا أَمْرٌ عَادِيٌّ.
وإن هؤلاء يَدَّعُون أَنَّهم أَقَلِّيَّة لها حقوق، ينبغي أن تتمتع بحقوقها، خاصة في عهد الإدارة الأمريكية الحالية، وهي يسارية، تُرَوِّجُ هذا كله، فالموجودون الآن على سُدَّة الحكم في أمريكا يريدون هذا، ويدفعون إليه، ويشجعونه، ويجعلون ذلك فرضاً على كل أحد، ويفرضونه في الأندية الرياضية التي تَجِدُ مِن المشجعين مَنْ لا يُحْصِي عَدَدَهُم إلا الله! فيجعلون شارات أهل الشذوذ والانحراف -وتغيير الفطرة الإنسانية- على ملبوساتهم، على صدورهم، وأعجازهم، وفي أقدامهم، وفي أنديتهم، إلى غير ذلك.
القوم متعصبون لِمَا هُم عليه، ولو أنك نظرت في أعلام الدول الأوروبية فلن تجد عَلَما مِن أعلام الدول الأوروبية يخلو من صليب، وابحث؛ فلعلك تجد شيئا شاذّاً يَخْرُج عن هذه القاعدة، فالقوم متعصبون ويَعْلَمُون ما يفعلون.



group-telegram.com/nassmaaa/2682
Create:
Last Update:

نصيحة أرجو أن نَعِيَهَا جيداً، وأن نَنْقُلَهَا لكل مَنْ يمكن أن تصل إليه النصيحة، وليس شرطاً أن تنقلها مُسنَدة، بل انقلها مِن نُصحِك أنت، هذه النصيحة مفادها: أنه في بقية هذا العام، وفي العام الذي بعده، والذي بعده، مَنْ لم يُحافظ على أطفاله، وصبيانه، وفتيانه، وشبابه، فسوف يعودون إليه إما من الشواذ، وإما من عَبَدَة الشيطان، وإما من المُلحدين، لا بد أن يقع هذا؛ لأنهم يُرَكِّزُون جداً في هذه الفترة على بَثِّ هذه المعتقدات؛ التي لا خلاص منها -ولا نجاة من خطرها- إلا بتوحيد الله -جل وعلا-.
فَتُعَلِّم الأطفال التوحيد، وتُعَلِّم الصبيان التوحيد، وتُعَلِّم الفتيان التوحيد، وتُعَلِّم الشباب التوحيد، وتُعَلِّم الأمة التوحيد، وَتُعَرِّفَهُم معنى الإسلام بإجمال، وإلا فسيدخل عليك وَلَدُك بَعْدُ شاذاً، أو مُلحِداً، أو عابداً للشيطان، ولن تستطيع أن تفعل له شيئاً! وسيكذب عليك، وسوف يخادعك، وسوف يمر منك مرور الماء حين القبض عليه بالأصابع واليد؛ لكي يصير مع هؤلاء.
فإن الدعوة إلى الإلحاد، والدعوة إلى الشذوذ، والدعوة إلى عبادة الشيطان في المجتمع الإنساني، لا أخص المجتمع الاسلامي، هذه الدعوة تجد نتائجها كالنار في الهشيم، وتمضي بين البشر كالسكين في قطعة الزُّبد، والناس ليس عندهم ما يدفع هذا الشر؛ لأن أكثرهم جاهل بحقيقة الإسلام، أكثرهم لا يعرف معنى التوحيد، أكثرهم لا يعرف النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا جلال الإسلام العظيم، وهذا خَطَرٌ جِدّاً.
فهذا مجمل هذه النصيحة، إنما أُشِرُ إليها إشارةً في هذا الموضع لما دعا إليه السياق؛ من الكلام عن التوحيد والشرك، وأن الدعوة إلى التوحيد هي أولى قواعد منهج السلف، ومنهاج النبوة، ومنهج الصحابة.
الدعوة إلى توحيد الله -جل وعلا-؛ لأنها دعوة الأنبياء والمرسلين، فإن الله -تبارك وتعالى- أرسلهم لدعوة الخَلْقِ إلى عبادته وَحَدَه، وإفراده -سبحانه- بالعبادة وَحَدَه، وَكُلُّ الأنبياء والمرسَلين بدأوا أقوامهم بالدعوة إلى التوحيد: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ﴾[هود:84]، بل ما ارسل الله من رسول، ولا نَبَّأَ من نَبِيٍّ إلا بدأ قَوْمَه بالدعوة إلى عبادة الله -تبارك وتعالى- وحده.
فإن لم ينتبه الخَلْقُ؛ فسيضيع منهم أطفالهم، وصبيانهم، وفتيانهم، وشبابهم، بل لا يُؤْمَنَ أنْ يَضِيعُوا هُمْ، فإنَّ مَا يُزَخْرَفُ بِهِ من الدعوة إلى الإلحاد، وإلى الشذوذ، وإلى عبادة الشيطان، وهذه كلها موجودة في كل بلاد العالم، وفي بلاد المسلمين؛ في مصر، وفي المملكة، وفي كل مكان مِن أرض الله.
هناك دعوة قوية جداً إلى الشذوذ، واكتفاء الرجل بالرجل، والمرأة بالمرأة؛ لتقليل العدد؛ من أجل الوصول إلى "المليار الذهبي"، كما يُريد الماسون، وهم مُتغلغلون، في كل صنوف الحياة ومظاهرها، وإشاراتهم وعلاماتهم ربما تحملها على جسدك؛ في ثيابك! بل ربما تَحْمِلُهَا في قَلَنْسُوَتِك التي تَقِفُ بها بين يَدَيّ رَبِّك مِن أجل الصلاة والصِّلَة! وربما في البَوْصلة التي تتوجه بها إلى القِبْلَة! وربما في سَجَّادَة الصلاة التي تَقِفُ عليها مِن أجل أن تسجد وتركع لربك!
متغلغلون هُم في كل شيء! وهم يتسللون إلى الأطفال، إلى الصِبْيَة، إلى الفتيان، إلى الشباب، في كل مكان، خاصة في مواضع التَّعَلُّم؛ في المدارس، وفي المعاهد، وفي الكُلِّيَات، في الجامعات، في كل مكان، وَتَجِدُ شاراتهم، كما تجد شارات الداعين إلى الشذوذ؛ الذين يدعون إلى تغيير الفِطْرة الإنسانية التي فَطَرَ الله الإنسان عليها، تجدها على كَرَّاسات طفلك، وهو وأنت لا تعلمان مِن مَغْزَى ذلك شيئاً، ويمر ذلك، وتألفه العين.
وكذلك في أفلام الكارتون التي تُسْلِمُ وَلَدَكَ إليها مِن أجل أن يغيروا عقيدته، وأن يُزَيِّفُوا إيمانه، وَأَنْ يُزِيلوا فِطْرَته عن السَّوَاء الذي خَلَقَهُ الله عليه؛ لكي ينحرف، ويجد بعد ذلك أن هذا أَمْرٌ عَادِيٌّ.
وإن هؤلاء يَدَّعُون أَنَّهم أَقَلِّيَّة لها حقوق، ينبغي أن تتمتع بحقوقها، خاصة في عهد الإدارة الأمريكية الحالية، وهي يسارية، تُرَوِّجُ هذا كله، فالموجودون الآن على سُدَّة الحكم في أمريكا يريدون هذا، ويدفعون إليه، ويشجعونه، ويجعلون ذلك فرضاً على كل أحد، ويفرضونه في الأندية الرياضية التي تَجِدُ مِن المشجعين مَنْ لا يُحْصِي عَدَدَهُم إلا الله! فيجعلون شارات أهل الشذوذ والانحراف -وتغيير الفطرة الإنسانية- على ملبوساتهم، على صدورهم، وأعجازهم، وفي أقدامهم، وفي أنديتهم، إلى غير ذلك.
القوم متعصبون لِمَا هُم عليه، ولو أنك نظرت في أعلام الدول الأوروبية فلن تجد عَلَما مِن أعلام الدول الأوروبية يخلو من صليب، وابحث؛ فلعلك تجد شيئا شاذّاً يَخْرُج عن هذه القاعدة، فالقوم متعصبون ويَعْلَمُون ما يفعلون.

BY فتاةٌ غريبة👒


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/nassmaaa/2682

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The Russian invasion of Ukraine has been a driving force in markets for the past few weeks. In 2014, Pavel Durov fled the country after allies of the Kremlin took control of the social networking site most know just as VK. Russia's intelligence agency had asked Durov to turn over the data of anti-Kremlin protesters. Durov refused to do so. Groups are also not fully encrypted, end-to-end. This includes private groups. Private groups cannot be seen by other Telegram users, but Telegram itself can see the groups and all of the communications that you have in them. All of the same risks and warnings about channels can be applied to groups. Right now the digital security needs of Russians and Ukrainians are very different, and they lead to very different caveats about how to mitigate the risks associated with using Telegram. For Ukrainians in Ukraine, whose physical safety is at risk because they are in a war zone, digital security is probably not their highest priority. They may value access to news and communication with their loved ones over making sure that all of their communications are encrypted in such a manner that they are indecipherable to Telegram, its employees, or governments with court orders. Sebi said data, emails and other documents are being retrieved from the seized devices and detailed investigation is in progress.
from no


Telegram فتاةٌ غريبة👒
FROM American