Telegram Group & Telegram Channel
"على الفاضي إنكار هذا المنكر الذي يعمله هذا الشاب أو هذه البنت! وهل هناك منكر أكبر من خذلان غزة وتآمر من يتآمر عليها؟!"

"على الفاضي نصرة هذا المظلوم في بيئة الدراسة أو العمل! وهل هناك مظلومون أكثر من أهل غزة والسودان؟! فما وزن هذا الظلم الذي يقع على أفرادٍ بالنسبة للظلم الجماعي الواقع على إخواننا؟"

"على الفاضي الأمر بهذا المعروف! فبماذا ينفع هذا المعروف إخواننا المستضعفين؟!"

هذا التفكير من أخطر ما يحصل لنا اليوم! احتقار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمور الجزئية لشعورنا بالعجز والقهر أمام الظلم والمنكر الكلي الذي يحصل لإخواننا. ونتيجةُ هذا الاحتقار ستكون تعطيل أخص خصائص الأمة الإسلامية: (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)..
نتيجة هذا الاحتقار هي زيادةُ ضعفنا وذلتنا وسيطرة المجرمين علينا !

وهذا أيضاً من نتائج الخطاب التحطيمي الذي نجلد به أنفسنا دون دعوةٍ إلى عملٍ واضحٍ مقدورٍ عليه ودون تحويلِ الألم إلى عمل.

يجب أن نتذكر جميعاً أن الميسور لا يسقط بالمعسور، فعجزك عن إيقاف المنكر الذي يحصل لإخوانك ورفعِ الظلم عنهم لا يُسقط عنك واجب السعي في إيقاف المنكرات الجزئية ومنع الظلم في محيط أسرتك/أهلك/دراستك /عملك...

مبدأ "خربانة خربانة" مرفوض شرعاً جملةً وتفصيلاً...

نعم، لا يجوز لك أن تتلهى عن نصرة إخوانك في غزة والسودان وغيرهما بما تستطيع بدعوى العجز أو كما يقول بعض المفترين على الله أن المسلم ليس مسؤولاً عن فلسطين بينما هو مسؤول عن التنزه من البول!

لكن في الوقت ذاته (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها). فليس مطلوباً منك أن تكره نفسك وتجلد ذاتك وتتحطم لأن سعيك في نصرتهم ضمن طاقتك لم يرفع الظلم عنهم، وبالتالي تصاب بالشلل عن كل أشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا تزداد إلا إثماً ولا تزيد أمتك إلا ضعفاً وذلاً وخضوعاً أمام أعدائها!

إن كنت تتأثم وتتألم لما يحصل لإخوانك فلعل الله يخفف عنك الإثم ويهيئ لك سبل نصرتهم إذا رآك تجتهد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن دوائر استطاعتك.

لذلك، فليس أيٌّ من الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر "على الفاضي"، ولا تكلف إلا نفسك، ولا تكلف إلا وسعك.
(وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ) يعني لشق عليكم...(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)).



group-telegram.com/EyadQunaibi/4159
Create:
Last Update:

"على الفاضي إنكار هذا المنكر الذي يعمله هذا الشاب أو هذه البنت! وهل هناك منكر أكبر من خذلان غزة وتآمر من يتآمر عليها؟!"

"على الفاضي نصرة هذا المظلوم في بيئة الدراسة أو العمل! وهل هناك مظلومون أكثر من أهل غزة والسودان؟! فما وزن هذا الظلم الذي يقع على أفرادٍ بالنسبة للظلم الجماعي الواقع على إخواننا؟"

"على الفاضي الأمر بهذا المعروف! فبماذا ينفع هذا المعروف إخواننا المستضعفين؟!"

هذا التفكير من أخطر ما يحصل لنا اليوم! احتقار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمور الجزئية لشعورنا بالعجز والقهر أمام الظلم والمنكر الكلي الذي يحصل لإخواننا. ونتيجةُ هذا الاحتقار ستكون تعطيل أخص خصائص الأمة الإسلامية: (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)..
نتيجة هذا الاحتقار هي زيادةُ ضعفنا وذلتنا وسيطرة المجرمين علينا !

وهذا أيضاً من نتائج الخطاب التحطيمي الذي نجلد به أنفسنا دون دعوةٍ إلى عملٍ واضحٍ مقدورٍ عليه ودون تحويلِ الألم إلى عمل.

يجب أن نتذكر جميعاً أن الميسور لا يسقط بالمعسور، فعجزك عن إيقاف المنكر الذي يحصل لإخوانك ورفعِ الظلم عنهم لا يُسقط عنك واجب السعي في إيقاف المنكرات الجزئية ومنع الظلم في محيط أسرتك/أهلك/دراستك /عملك...

مبدأ "خربانة خربانة" مرفوض شرعاً جملةً وتفصيلاً...

نعم، لا يجوز لك أن تتلهى عن نصرة إخوانك في غزة والسودان وغيرهما بما تستطيع بدعوى العجز أو كما يقول بعض المفترين على الله أن المسلم ليس مسؤولاً عن فلسطين بينما هو مسؤول عن التنزه من البول!

لكن في الوقت ذاته (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها). فليس مطلوباً منك أن تكره نفسك وتجلد ذاتك وتتحطم لأن سعيك في نصرتهم ضمن طاقتك لم يرفع الظلم عنهم، وبالتالي تصاب بالشلل عن كل أشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا تزداد إلا إثماً ولا تزيد أمتك إلا ضعفاً وذلاً وخضوعاً أمام أعدائها!

إن كنت تتأثم وتتألم لما يحصل لإخوانك فلعل الله يخفف عنك الإثم ويهيئ لك سبل نصرتهم إذا رآك تجتهد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن دوائر استطاعتك.

لذلك، فليس أيٌّ من الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر "على الفاضي"، ولا تكلف إلا نفسك، ولا تكلف إلا وسعك.
(وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ) يعني لشق عليكم...(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)).

BY د. إياد قنيبي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/EyadQunaibi/4159

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

In the past, it was noticed that through bulk SMSes, investors were induced to invest in or purchase the stocks of certain listed companies. This ability to mix the public and the private, as well as the ability to use bots to engage with users has proved to be problematic. In early 2021, a database selling phone numbers pulled from Facebook was selling numbers for $20 per lookup. Similarly, security researchers found a network of deepfake bots on the platform that were generating images of people submitted by users to create non-consensual imagery, some of which involved children. Official government accounts have also spread fake fact checks. An official Twitter account for the Russia diplomatic mission in Geneva shared a fake debunking video claiming without evidence that "Western and Ukrainian media are creating thousands of fake news on Russia every day." The video, which has amassed almost 30,000 views, offered a "how-to" spot misinformation. The Security Service of Ukraine said in a tweet that it was able to effectively target Russian convoys near Kyiv because of messages sent to an official Telegram bot account called "STOP Russian War." Anastasia Vlasova/Getty Images
from pl


Telegram د. إياد قنيبي
FROM American