يا قوم،

إنّما هاته النوائب إذا أَزَمَت لتَبتارَ الصّليبَ عليها والخَسيف.

فمَن تفرّعَ عنها اشتمّ فغوَ الجنّةَ وطيبها موجوداً قبلَ أنْ يرتَحِل..

وإنّا لنتنفّسها بينَ الحينَ والآخر، كأنّا نُسقىٰ من نصائبِ هوائها في الفؤادِ سكباً صِرفاً من كل همٍّ وغمٍ ومن كلّ خوفٍ أو فزع..

وإنّا آذنّاكم بما أخبرنا به قائدنا قائد الغرّ المحجّلين، عليه أفضل الصلاة وأزكىٰ التّسليم..

وإنّ السّبقَ لمن عاينَ الحقائق ثمّ ارتقىٰ السّلالم، مؤمناً بربه مقبلاً غير مدبر..

فليتكم تجدونَ ما يخرجُ من أكمامها عِطراً وطِيباً في الحياةِ كما نجد ! ..

الله أكبر ولله الحمد !

لا يزالُ أهلنا يرقب أن تضع الحرب أوزارها بالتهليل والتكبير، وبالزغاريد والأهازيج، وبالدّمعات والشهقات ولربما بالدّماء أيضاً.

يكفي النّجاةُ لمن نجىٰ فرحةٌ لا تتّسع لها المدىٰ !

حُقَّ لهم أن يفرحوا ..
أن يُكبّروا ويُهلّلوا ..

وهم كانوا في رحىٰ الحرب يُطحَنونَ !
أن لا يعلم الواحد منهم ماذا تصنعُ به الرّحىٰ ؟!
وأيّ فجيعةٍ سيستقبلون !

أوّاه لشعبٍ كم عانىٰ وصبر !.
لكنّها لا تذهب هدراً..

لا يضيع جهادكم والله..

قد أفضىٰ من أفضىٰ إلى خالقه بعزٍ نال الشهادة والهنا..
ومن عاش عاش بأجرٍ لا يُكال إلا بمكاييل ربّ السّما..

فاهنأ ..
الله قاسم ظهر الطغاة الجبابرة،
وجابر القلوب المؤمنة المنكسرة..

العوض آتٍ ..
فلا يصيبنّكم جثومَ اليأس وربضةَ الفقد الوجيع..

لا تحزنوا ..
إنّ الله معكم ولن يتركم أعمالكم..

﴿وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ﴾ [فاطر ٣٤]

الله أكبر !
والحمد لله !

اللهمّ والِ بين أفراحِ المسلمين، ما ينقضي نصرٌ إلا أعقبه ظفر، يُصبحون علىٰ نعمةٌ ويُمسون علىٰ تمامِها..

أُخبِّؤُ الحِكايات لأسردَها دفعةً واحدةً ..
لأمّي، لأخواتي ثمّ أنتبِه !..
شهيداتٌ هنّ ..

" المعاني العالية  تُرافقها أثمانٌ عالية ! ".

همومٌ اثّاقلَت لأنّ المعانيَ تعالت وتسامت..

كان هنا بيتٌ ممتلأً شَغَبَ الذّكريات..

مَن أرادَ العِزّةَ بغير طريق جهادٍ، ضُرِبَت عليهِ الذِّلةُ والصَّغارُ..

﴿سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ﴾ [الرعد ٢٤]

ما نراه من جثّثٍ لشهداء متحلّلة تنبؤ كم هي رحمة الله ورأفتهِ بعباده وإكرامه، حين علّمنا بطيرهِ كيف أن نواري الأجساد بعد الموت، يا لرحمةِ الله !

اِرْتِوَاءِ رُوْح ‌˙⁠❥

يـبَاسُ أرواحـنا لـولا ارتوائِهـا بمعرفةِ الله وقُربه..

هنا بَوحٌ وارتواء..
هنا مساحاتُ طمأنةٍ واحتواء..

نجيب عن تساؤلاتكنَّ الحيرىٰ واستشاراتكنّ لنسقيكموها رِيّاً حائرٌ رَوِيُّ..


🔗 رابط القناة:
https://whatsapp.com/channel/0029VazG1i7GZNCu2fYLMo11

للفتياتِ فقط ..

وذا رجلٌ محمّدٌ من خِيرةِ الأضيافِ، تقبّلهُ الرّحمٰنُ في مقامٍ مُخلّدٍ في جنّتِه، هو وصَحبه ورفاق دربه، جندٌ هنا أضيافٌ هناك، أقمارٌ هنا تضيءُ الحنادس، تقشع الظّلَم، ملوكٌ هناك يتبوّأ أحدهم من الجنّةِ حيث شاء، لا نبكي القساوِرة ولا نخشى أن نُصادُ، إنّما رحيلهم إبّان نجومهم، فإذا سما نجمٌ زيّنَ السّماء مجداً وأضاء الأرضَ عزّاً، وغرَّ الرجال في موطنِ الأبطال، فهل يُضيرنا رحيلهم أو بفقدهم نُضارُّ ؟!

هم صنعوا مجداً ثمّ رحلوا أقماراً !
أنتَ ماذا صنعتَ لكي تجِدَ ما وجدوا، ويُختَم لكَ خير ما خُتِِمَ لهم ؟!..
ثمّ تُزهّدُ أفعالهم، وتبخّسَ شأنهم، وتطعنُ في طريقتهم !..
انتبه لنفسك،
وقم من رقدتك، ودع عنك أطيافك الحالمة وأمانيك الزّائفة، وسارع يا أخي، ما دامت لك أنفاسٌ ونبضاتُ قلب ..
لا تهدِرنّ وقتك، ولا يُشغلنّك عن بلوغِ الغاية العظمىٰ أيّ شاغل ..
صحّح بوصلتك، وتممّ مسارك، وغذّي السير بالصلاح والإصلاح، فثغرك لا يزال ينتظرك فسدّه ثمّ دندن حول أمنيتك تفز بها ..

أوَمَن يدقُّ باب ربّهِ عُمرَه، ألا يفتحَ له الباب ويأذنَ له بالدّخول في رحابِ نعمائه ؟!..

أكادُ من شدّةِ انتشائي تصيبني العَظَمة..
إذ منّا وفينا يخرجُ العُظماءُ..

الله أكبر !
سبحان ربي !
كيف يفعل الإيمانُ بالعبدِ ويصنعهُ بطريقةٍ مُذهِلَةٍ عجيبة !..

حين دلفتُ المواقع الإلكترونيّة بعد انتهاء الحرب، وجدتُ أنّ متابعة البرامج النّافعة الفائتة ليسَ صعباً البتّة، إذ عثرتُ على موادها المقروءة والمسموعة محفوظة كلها -جزىٰ ربي القائمين عليها- أستمع إليها رويداً رويداً، وعلى تؤدةٍ بأنفاسٍ ظمئى ٰ وتركيزٍ أعمق ما لو كان الحضور مباشراً، أدركتُ أنّ المرء بإمكانه اللحاق بركب طلبة العلم وإن تأخّر، ربما يسبقهم فهماً وإدراكاً وهمّة، وإن لم يشهَد حفلات التخريجِ ولقاء النهاية ولحظات التوديع، فلا يتحسّر على الفوات، ولا يحبطنّه مُضِيِّ كثير وقتهِ منشغلاً مرغماً بأحداثٍ عظيمة، أخذت منه جلَّ طاقاته، وأذابت عنه شموع راحاته، لكنّها أحدثت فيه عِلماً راسخاً وصبراً شامخاً جعلاهُ كالطّودِ العظيم، وكالشجرةُ التي تُنبِتُ كلّ حين، هذا إن صدقَ منه العزمَ لمسَ النّجم بأنمُلَتِه !..

نجلاء فتحي

للمساندةِ الماليّة الخاصُّ بي:

سلامُ الله عليكم يا كِرام..

لا تخفىٰ عليكم جهود مديرةِ هذه الحملةِ التطوعيةِ الإغاثيةِ؛ الأستاذة الفاضلة نجلاء فتحي أبو عجوة..
تلك المرأة الزكيّة التي لم تبخلْ بجهدٍ ولم تدخر مالاً، بل وهبتْ نفسَها لخدمةِ المحتاجين وإغاثةِ الملهوفين وإيصال الأمانات لأهلِها وتوزيعها وفريق العملِ بين مستحقّيها ..

واليومَ هيَ كغيرها من أهلِنا بغزة بحاجتِنا جميعًا، فلتكن لنا هبّة المسلم الذي يحفظ الفضلَ عونًا لأخيه في حاجتِه، سندًا له لا يميل.. فمن أرادَ أن يرسلَ لها بشكلٍ خاصّ فليرسل عبرَ المحفظة الإلكترونيّة التالية - عبر ال binance- :
TWjs6YvjdiR4sdST9ciXpEWLhBzUftSuDC
أو يتواصل عبر الواتس لمزيدِ تفصيل:
+972 59-833-5279

جزاكم الله خيرًا وفرّج عن أهلنا جميعًا.

كَرَماً الإرسال عبرَ المحفظة الإلكترونيّة التالية الخاصّةُ بي - عبر ال binance-  :
TWjs6YvjdiR4sdST9ciXpEWLhBzUftSuDC