{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ}
ينبهنا ابن كثير رحمه الله على الفهم الخاطئ لهذه الآية فيقول: " والغرض أن الله تعالى ذمهم على هذا الصنيع ونبههم على خطئهم في حق أنفسهم، حيث كانوا يأمرون بالخير ولا يفعلونه، وليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له، بل على تركهم له؛
فإن الأمر بالمعروف معروف، وهو واجب على العالم، ولكن الواجب والأولى بالعالم أن يفعله مع أمرهم به، ولا يتخلف عنهم، كما قال شعيب عليه السلام: وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
فكل من الأمر بالمعروف وفعله واجب، لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصح قولي العلماء من السلف والخلف. وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية؛ فإنه لا حجة لهم فيها.
والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف، وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه، قال مالك عن ربيعة: سمعت سعيد بن جبير يقول له: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر. وقال مالك: وصدق من ذا الذي ليس فيه شيء؟ قلت: ولكنه - والحالة هذه مذموم على ترك الطاعة وفعله المعصية، لعلمه بها ومخالفته على بصيرة، فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم؛ ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك، كما قال الإمام أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير ... عن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله ﷺ: (مثل العالم الذي يعلم الناس الخير ولا يعمل به كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه..

طوبى لمن عرف قلبه طريق (الافتقار)

{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [النمل : 93]

من الأسئلة التي من الممكن أن تطرأ على الإنسان: لماذا كان القرآن هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم؟

فإذ بشيء معين يمر بك، فترى أنه بعد 1440 سنة، تشعر أن الآية تنزل على حالك، فعندها تدرك عِظَم هذا الكتاب وأهمية تدبره، والاستهداء به، وتحكيمه.

بخصوص تصريحات ترمب حول تهجير أهل غزة:


"الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله"

بأي قدرة أرضية يأتي مثل هذا الكلام؟
كلا والله "ليس من هذه الأرض منبعه ومنبته، وإنما كان من أفق السماء مطلعه ومهبطه"(١).

----
(١): محمد عبد الله دراز، النبأ العظيم.

"تذكروا أنّ الأمة الإسلامية بحاجة إليكم"

• المقطع في انستغرام: هنا
• المقطع في تويتر: هنا

برنامج سقيا العام الدفعة الخامسة 🌿

هذا حوار جديد حول قضية غزة ومفهوم النصر والهزيمة في القرآن، مع التعريج على سوريا وأحوالها، وعلاقة الأمة بالنصر الكلي في ظل وضعها الحالي:

https://youtu.be/P2az-8P5Vv4?feature=shared

قال محمد بن الحسين :

ألا ترون رحمكم الله إلى مولاكم الكريم كيف يحث خلقه على أن يتدبروا کلامه، ومن تدبر كلامه [...] (۱) عرف الرب عز وجل، وعرف عظيم سلطانه وقدرته، وعرف عظيم تفضله على المؤمنين، وعرف ما عليه من فرض عبادته فألزم نفسه الواجب فحذر مما حذره مولاه الكريم، ورغب فيهما رغبه فيه، ومن كانت هذه صفته عند تلاوته للقرآن وعند استماعه من غيره كان القرآن له شفاء، فاستغنى بلا مال، وعزّ بلا عشيرة، وأنس بما يستوحش منه غيره، وكان همه عند التلاوة السورة إذا افتتحها : متى أتعظ بما أتلوه؟ ولم يكن مراده متى أختم السورة؟ .

وإنما مراده متى أعقل من الله الخطاب؟
متى أذدجر ؟
متى أعتبر ؟ .

لأن تلاوته للقرآن عبادة، والعبادة لا تكون بغفلة، والله الموفق .

مقطع جديد على الإنستغرام


https://www.instagram.com/reel/DGGq4qZOXec/?igsh=MWxiNHpkcWdhNmNzcQ==

طلاب البرامج، لا يفوتكم لقاء الشيخ أحمد الآن..


رابط اليوتيوب:

https://youtube.com/live/Q0_WZiNOmms

مجموعة الرواد


عرض المشاريع 🌿🌿

المقطع على الإنستغرام
المقطع على الفيسبوك
المقطع على التويتر

.

لا تنسوا هؤلاء الشباب وإخوانهم في بقية البرامج من الدعاء..