group-telegram.com/mbagherkojok/2624
Last Update:
وقال، حينما سقط الصاروخ عليه بشكل مباشرٍ، سادَ صمتٌ فجأة، وارتفعت إلى الأعلى نافورةٌ حمراءُ من المسكِ، وشوهدت اجنحةٌ كثيرة من أجنحة الملائكةِ يتساقط منها ريشٌ بلونٍ أبيضَ مكتوباً عليهِ أسماءُ الحبيب، وتدرجُ منها فراشاتٌ نورانيةٌ تنطقُ بصوتٍ من عالم الجبروت: محمد، عليّ. محمد، عليّ..!
وحينما هدأ الدخانُ والغبارُ والحطامُ، رأيتُ محمداً يرتفع إلى السماء، بدون يدين، وبدون رأس.. وكان جسدهُ منتشراً كأنه الكونُ كلّه.
.
بعد 35 عاماً.
طوتْ قميصه الأزرق النيلي.
وفتحت الراديو على إذاعة القدس. قال المذيع: معكم قاسم الابراهيمي، من شارع الشهيد محمد العاملي.
حينها،
ولأول مرةٍ، منذ 35 عاماً، بكتْ من كل قلبها.
وكانَتْ، دمعتان سخيتانِ من عالم الملكوت العلوي، تتساقطان على كتفيها، فيملآن روحها بخمرةِ السّكينة..!
كيف ربّت الأطفال؟
كيف مرّت السنوات؟
وكيف بقيت هذه الغرفة مرتّبة إلى هذا اليوم؟
وكيف شابتْ خُصل شعرها، وتأنّق فستانُ عرسها لوحده في عتمة الخزانة؟
وكيف ذابت الأحلام في كفّيها، كالماء، وغسلتْ بها أحزان أطفالها؟
ثمّ،
كيف تقوّت شفتاها على نطق اسمك يا محمد، طوال هذه السنين؟
ألا تتعب الشفتان؟
ألا يملّ القلب؟
ألا تنكسر قبضة النافذة على كثرة ما فتحت وأغلقت وهي تتأكد من الأصوات في الطريق؟
.
عاش القلب ومات القلب، واحترقَ وترمّد.. وعاش من هذا الرماد قلبٌ جديدٌ.
كلّها دمعتان، كي يلتقي المحبوب بالحبيب.
.
#ب_كجك
#أنار
.
https://chat.whatsapp.com/LW4X42xGsV9BWpdGVedZNh
BY محمد باقر كجك
Share with your friend now:
group-telegram.com/mbagherkojok/2624