Telegram Group & Telegram Channel
من جليل فقه الإسلام ومقتضيات عزة المسلم أن المسلم لا ينبغي أن يعين الكافر عليه بأي شيء، ولا أن يمهد له أي سبيل إلى قتله، ومن المسائل المذكورة في هذا المعنى ما يذكرونه فيما إذا وقع المسلم في أسر الكفار وأرادوا قتله، هل يجوز له أن يمُدَّ عنقه ليقتلوه؟

قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد: الأسير يريدون ضرب عنقه، أيمد رقبته؟
قال: «لا يعجبني أن يعين على نفسه بشيء».

قال السرخسي: «وإن لم يمد عنقه لم يزيدوا على أن يمدوا عنقه ثم يقتلونه فإنه يكره له أن يمد لهم عنقه؛ لأن ذلك في صورة الإذن لهم في قتله، ولا رخصة للمسلمين في ذلك، فلا يسعه الإقدام عليه إلا عند غرض صحيح له فيه».

وكذلك لو أرادوا قتله وكان معه سيفٌ أحدّ من سيوفهم وأقطَع، فلا يجوز له أن يعطيهم سيفه ليقتلوه به حتى ولو كان ذلك أخف له في هذه الحالة.

قال أبو داود: قلت: فيعطي سيفه، ويقول: سيفي أقطع -أعني: إذا أرادوا قتله؟
قال -أي: الإمام أحمد- : لا.

فمراعاة الإسلام لعزَّة المسلم وحُرمة روحه لا مثيل لها حتى في أحلك المواطن وأشدها بأسًا.

وقبل هذه المسألة يذكرون مسألة أخرى وهي حُكم "الاستئسار" وهو أن يترك المسلم نفسه للكفار ليأسروه.

قال الإمام أحمد: «ما يعجبني أن يستأسر. وقال: فليقاتل أحب إليَّ؛ الأسر شديد».



group-telegram.com/roqua_a/3536
Create:
Last Update:

من جليل فقه الإسلام ومقتضيات عزة المسلم أن المسلم لا ينبغي أن يعين الكافر عليه بأي شيء، ولا أن يمهد له أي سبيل إلى قتله، ومن المسائل المذكورة في هذا المعنى ما يذكرونه فيما إذا وقع المسلم في أسر الكفار وأرادوا قتله، هل يجوز له أن يمُدَّ عنقه ليقتلوه؟

قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد: الأسير يريدون ضرب عنقه، أيمد رقبته؟
قال: «لا يعجبني أن يعين على نفسه بشيء».

قال السرخسي: «وإن لم يمد عنقه لم يزيدوا على أن يمدوا عنقه ثم يقتلونه فإنه يكره له أن يمد لهم عنقه؛ لأن ذلك في صورة الإذن لهم في قتله، ولا رخصة للمسلمين في ذلك، فلا يسعه الإقدام عليه إلا عند غرض صحيح له فيه».

وكذلك لو أرادوا قتله وكان معه سيفٌ أحدّ من سيوفهم وأقطَع، فلا يجوز له أن يعطيهم سيفه ليقتلوه به حتى ولو كان ذلك أخف له في هذه الحالة.

قال أبو داود: قلت: فيعطي سيفه، ويقول: سيفي أقطع -أعني: إذا أرادوا قتله؟
قال -أي: الإمام أحمد- : لا.

فمراعاة الإسلام لعزَّة المسلم وحُرمة روحه لا مثيل لها حتى في أحلك المواطن وأشدها بأسًا.

وقبل هذه المسألة يذكرون مسألة أخرى وهي حُكم "الاستئسار" وهو أن يترك المسلم نفسه للكفار ليأسروه.

قال الإمام أحمد: «ما يعجبني أن يستأسر. وقال: فليقاتل أحب إليَّ؛ الأسر شديد».

BY إبراهيم المنوفي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/roqua_a/3536

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

During the operations, Sebi officials seized various records and documents, including 34 mobile phones, six laptops, four desktops, four tablets, two hard drive disks and one pen drive from the custody of these persons. Investors took profits on Friday while they could ahead of the weekend, explained Tom Essaye, founder of Sevens Report Research. Saturday and Sunday could easily bring unfortunate news on the war front—and traders would rather be able to sell any recent winnings at Friday’s earlier prices than wait for a potentially lower price at Monday’s open. There was another possible development: Reuters also reported that Ukraine said that Belarus could soon join the invasion of Ukraine. However, the AFP, citing a Pentagon official, said the U.S. hasn’t yet seen evidence that Belarusian troops are in Ukraine. On February 27th, Durov posted that Channels were becoming a source of unverified information and that the company lacks the ability to check on their veracity. He urged users to be mistrustful of the things shared on Channels, and initially threatened to block the feature in the countries involved for the length of the war, saying that he didn’t want Telegram to be used to aggravate conflict or incite ethnic hatred. He did, however, walk back this plan when it became clear that they had also become a vital communications tool for Ukrainian officials and citizens to help coordinate their resistance and evacuations. He floated the idea of restricting the use of Telegram in Ukraine and Russia, a suggestion that was met with fierce opposition from users. Shortly after, Durov backed off the idea.
from us


Telegram إبراهيم المنوفي
FROM American