Telegram Group & Telegram Channel
_

معاناة النزوح!

إن مما تعوّدنا عليه في هذه الحرب -وقد دخلت شهرها الثامن- أنه كلما دخل إخوان القردة والخنازير مكانًا هجّروا أهله قسرًا قبل أن يدخلوه، وهذا ديدنهم، كما قال تعالى في سورة المائدة في حوارهم مع موسى: "إنا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها".

كثيرًا ما اضطُرِرنا إلى النزوح من مكان لآخر في هذه الحرب المسعورة على غزة، وما أشدها من معاناة يذوق مرارتَها الإنسان الغزي، وهو يعيش في نزوحه من مكان لآخر شعورَ الذهول، يُذهل الواحد عن أهله وزوجه وأولاده، بل واللهِ عن نفسه!! مشهدٌ من مشاهد القيامة، "تذهلُ كلُّ مرضعةٍ عمّا أرضعت وتضعُ كلُّ ذاتِ حملٍ حملَها وترى الناسَ سُكارى وما هم بسُكارى".

والنزوح لمن لا يعرفه أشبه بخروج الروح من الجسد، معاناة لا تضاهيها معاناة، ينظر الواحد إلى زوجته وهي خائفة، وأولاده وهم يبكون، ويزداد الأمر شدةً على النفس إذا كان أبوه أو أمه أو أحد إخوانه الذين معه من ذوي الإعاقات، وهو يفكر: ماذا عساي أن أفعل؟! أين أذهب بهم؟! هذا إن بقي للتفكير وقتٌ أصلًا!

معاناةٌ شديدة.. يقف الحليمُ أمامها حيرانا، متشتّتًا، متخبطًا، هائمًا على وجهه، ولا يدفعه إلى النزوح سوى الخوف على أولادِه الصغار، يحمل ما استطاع من زاد أهله إن كان بإمكانه ذلك، أو أسعفه الوقت لذلك، وإلا فكثيرٌ ممن نزحوا خرجوا بملابسهم فقط!

هذا الشعور -معاناة النزوح- كلنا عشناه، بل أعرف بعض العائلات اضطرت إلى النزوح خلال هذه الحرب الطويلة الشاقة أكثر من عشر مرات!!

وختامًا: يوسينا قولُ الله -عز وجل-: "فالذين هاجروا وأُخرِجوا مِن ديارِهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقُتلوا لأُكفِّرنَّ عنهم سيئاتهم ولأدخلنّهم جناتٍ تجري مِن تحتِها الأنهارُ ثوابًا مِن عند اللهِ واللهُ عنده حُسنُ الثواب".

اللهم هوِّن علينا ما نلقاه في سبيلِك.💔



group-telegram.com/BahaaAboNema/1824
Create:
Last Update:

_

معاناة النزوح!

إن مما تعوّدنا عليه في هذه الحرب -وقد دخلت شهرها الثامن- أنه كلما دخل إخوان القردة والخنازير مكانًا هجّروا أهله قسرًا قبل أن يدخلوه، وهذا ديدنهم، كما قال تعالى في سورة المائدة في حوارهم مع موسى: "إنا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها".

كثيرًا ما اضطُرِرنا إلى النزوح من مكان لآخر في هذه الحرب المسعورة على غزة، وما أشدها من معاناة يذوق مرارتَها الإنسان الغزي، وهو يعيش في نزوحه من مكان لآخر شعورَ الذهول، يُذهل الواحد عن أهله وزوجه وأولاده، بل واللهِ عن نفسه!! مشهدٌ من مشاهد القيامة، "تذهلُ كلُّ مرضعةٍ عمّا أرضعت وتضعُ كلُّ ذاتِ حملٍ حملَها وترى الناسَ سُكارى وما هم بسُكارى".

والنزوح لمن لا يعرفه أشبه بخروج الروح من الجسد، معاناة لا تضاهيها معاناة، ينظر الواحد إلى زوجته وهي خائفة، وأولاده وهم يبكون، ويزداد الأمر شدةً على النفس إذا كان أبوه أو أمه أو أحد إخوانه الذين معه من ذوي الإعاقات، وهو يفكر: ماذا عساي أن أفعل؟! أين أذهب بهم؟! هذا إن بقي للتفكير وقتٌ أصلًا!

معاناةٌ شديدة.. يقف الحليمُ أمامها حيرانا، متشتّتًا، متخبطًا، هائمًا على وجهه، ولا يدفعه إلى النزوح سوى الخوف على أولادِه الصغار، يحمل ما استطاع من زاد أهله إن كان بإمكانه ذلك، أو أسعفه الوقت لذلك، وإلا فكثيرٌ ممن نزحوا خرجوا بملابسهم فقط!

هذا الشعور -معاناة النزوح- كلنا عشناه، بل أعرف بعض العائلات اضطرت إلى النزوح خلال هذه الحرب الطويلة الشاقة أكثر من عشر مرات!!

وختامًا: يوسينا قولُ الله -عز وجل-: "فالذين هاجروا وأُخرِجوا مِن ديارِهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقُتلوا لأُكفِّرنَّ عنهم سيئاتهم ولأدخلنّهم جناتٍ تجري مِن تحتِها الأنهارُ ثوابًا مِن عند اللهِ واللهُ عنده حُسنُ الثواب".

اللهم هوِّن علينا ما نلقاه في سبيلِك.💔

BY بهاء أبو نعمة 🔻


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/BahaaAboNema/1824

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The next bit isn’t clear, but Durov reportedly claimed that his resignation, dated March 21st, was an April Fools’ prank. TechCrunch implies that it was a matter of principle, but it’s hard to be clear on the wheres, whos and whys. Similarly, on April 17th, the Moscow Times quoted Durov as saying that he quit the company after being pressured to reveal account details about Ukrainians protesting the then-president Viktor Yanukovych. Unlike Silicon Valley giants such as Facebook and Twitter, which run very public anti-disinformation programs, Brooking said: "Telegram is famously lax or absent in its content moderation policy." NEWS This ability to mix the public and the private, as well as the ability to use bots to engage with users has proved to be problematic. In early 2021, a database selling phone numbers pulled from Facebook was selling numbers for $20 per lookup. Similarly, security researchers found a network of deepfake bots on the platform that were generating images of people submitted by users to create non-consensual imagery, some of which involved children. "He has kind of an old-school cyber-libertarian world view where technology is there to set you free," Maréchal said.
from sa


Telegram بهاء أبو نعمة 🔻
FROM American