group-telegram.com/aaea12/23920
Last Update:
اعلموا رحمنا الله وإياكم أن الله عز وجل ابتدأنا بمواهب خمس جليلة، لا يهلك على الله بعدهن إلا هالك:
«وهي أنه تعالى غفر الصغائر باجتناب الكبائر فلو أن امرءًا وافى عرصة القيامة بملء الأرض صغائر إلا أنه لم يأت كبيرة أو أتاها ثم تاب منها، لما طالبه الله بشيء منها، وقال تعالى: «إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مُدخَلًا كَريمًا»
والثانية: من أكثر من الكبائر، ثم منحه الله التوبة النصوح على حقها وشروطها قبل موته، فقد سقط عنه جميعها، ولا يؤاخذه ربه تعالى بشيء منها، وهذا إجماع من الأمة.
والثالثة: أن من عمل من الكبائر ما شاء الله، ثم مات مصرًّا عليها، ثم استوت حسناته وسيئاته لم يفضل له سيئة، مغفور له، غير مؤاخذ بشيء مما يفعل، قال الله: «إن الحسنات يذهبن السيئات»
والرابعة: انه تعالى جعل السيئة بمثلها والحسنة بعشر أمثالها، ويضاعف الله تعالى لمن شاء.
والخامسة: أنه تعالى جعل الابتداء على من أحاطت به خطيئته، وغلب شره على خيره، بالعذاب والعقاب، ثم نقله عنه بالشفاعة إلى الجنة فخلده فيها، ولم يجعل ابتداء جزائه على حسناته بالجنة، ثم ينقله منها إلى النار. فهل بعد ذلك الفضل منزلة نسأل الله أن لا يدخلنا في عداد من يعذبه بمنه وكرمه».
ابن حزم
BY قناة | عمرو الحداد
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/aaea12/23920