Telegram Group & Telegram Channel
في كتابه فطرية الإيمان، وجَّه جستون باريت عدة نصائح لمن أحبَّ أن يعتنق الإلحاد، ذكر منها: لا تنجب أطفالًا!

ذكر هذه الوصية استنادًا إلى دراساتٍ اجتماعيةٍ تقرر أنَّ من عوامل تقوية الإلحاد أو إضعافه: شبكة العلاقات الاجتماعية الحميمية وشبكة الاعتماد بين الناس، وأنَّ الناس الذين يهتمون جيدًا بالآخرين لا يمكنهم في كثيرٍ من الأحيان تلبية كامل احتياجات الآخرين، لأنَّها خارج قدرة البشر أو لعدم الإمكانات المتاحة، فيضطر حينها إلى تعويض ذلك بالممارسة الدينية.

هذا المعنى صحيح ظاهر، وهو في الحقيقة مدركٌ في واقع الناس لا يحتاج إلى دراساتٍ تثبته، فإنَّ في قلب كل أبٍ أو أمٍّ من الخوف على أولادهم، والقلق من مستقبلهم، والرجاء لهم، وترقب الخير، وحذر المصيبة، والأمل في زوال المكروه، ما يفيض عن قدرة الإمكانات المادية، وما لا طاقة لها باحتماله،

وهو ما يثير ضرورة اللجوء إلى الله، ويحفز التعلُّق به، ويكشف شدَّة الحاجة إليه، ويهيج معاني الضعف والفقر والانكسار بين يدي الله.

ولعلَّ هذا من المعاني المصلحية العظيمة التي من أجلها جاءت الشريعة بتفضيل النكاح والحث عليه، فإنَّ النكاح له مصالح عظيمة في إعفاف الزوجين، وتحصيل الذريَّة، والسكن والمودة، وحفظ المجتمع.

ومن المعاني العظيمة التي قد يغفل عنها: أنَّه من أسباب القرب من الله، والتعلق به، فهو يفتح سببًا عظيمًا من أسباب ذلك وهو الخشية على الأولاد، والخوف عليهم، ورجاء الخير لهم، مما يرتفع به المسلم مقاماتٍ في أعمال القلوب، والجوارح قد لا يصل إليها لولا هذا الدافع، ويفتح له من أبواب مناجاة الله، ولذَّة الالتجاء إليه ما لا يعرفه قبل ذلك.

ولهذا يقول المسلم بعد أن يبلغ أشدَّه متضرِّعًا إلى الله: (ربِّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتَ عليَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي، إنِّي تبتُ إليك وإني من المسلمين).



group-telegram.com/fahadalajlan/373
Create:
Last Update:

في كتابه فطرية الإيمان، وجَّه جستون باريت عدة نصائح لمن أحبَّ أن يعتنق الإلحاد، ذكر منها: لا تنجب أطفالًا!

ذكر هذه الوصية استنادًا إلى دراساتٍ اجتماعيةٍ تقرر أنَّ من عوامل تقوية الإلحاد أو إضعافه: شبكة العلاقات الاجتماعية الحميمية وشبكة الاعتماد بين الناس، وأنَّ الناس الذين يهتمون جيدًا بالآخرين لا يمكنهم في كثيرٍ من الأحيان تلبية كامل احتياجات الآخرين، لأنَّها خارج قدرة البشر أو لعدم الإمكانات المتاحة، فيضطر حينها إلى تعويض ذلك بالممارسة الدينية.

هذا المعنى صحيح ظاهر، وهو في الحقيقة مدركٌ في واقع الناس لا يحتاج إلى دراساتٍ تثبته، فإنَّ في قلب كل أبٍ أو أمٍّ من الخوف على أولادهم، والقلق من مستقبلهم، والرجاء لهم، وترقب الخير، وحذر المصيبة، والأمل في زوال المكروه، ما يفيض عن قدرة الإمكانات المادية، وما لا طاقة لها باحتماله،

وهو ما يثير ضرورة اللجوء إلى الله، ويحفز التعلُّق به، ويكشف شدَّة الحاجة إليه، ويهيج معاني الضعف والفقر والانكسار بين يدي الله.

ولعلَّ هذا من المعاني المصلحية العظيمة التي من أجلها جاءت الشريعة بتفضيل النكاح والحث عليه، فإنَّ النكاح له مصالح عظيمة في إعفاف الزوجين، وتحصيل الذريَّة، والسكن والمودة، وحفظ المجتمع.

ومن المعاني العظيمة التي قد يغفل عنها: أنَّه من أسباب القرب من الله، والتعلق به، فهو يفتح سببًا عظيمًا من أسباب ذلك وهو الخشية على الأولاد، والخوف عليهم، ورجاء الخير لهم، مما يرتفع به المسلم مقاماتٍ في أعمال القلوب، والجوارح قد لا يصل إليها لولا هذا الدافع، ويفتح له من أبواب مناجاة الله، ولذَّة الالتجاء إليه ما لا يعرفه قبل ذلك.

ولهذا يقول المسلم بعد أن يبلغ أشدَّه متضرِّعًا إلى الله: (ربِّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتَ عليَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي، إنِّي تبتُ إليك وإني من المسلمين).

BY قناة د.فهد بن صالح العجلان


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/fahadalajlan/373

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

What distinguishes the app from competitors is its use of what's known as channels: Public or private feeds of photos and videos that can be set up by one person or an organization. The channels have become popular with on-the-ground journalists, aid workers and Ukrainian President Volodymyr Zelenskyy, who broadcasts on a Telegram channel. The channels can be followed by an unlimited number of people. Unlike Facebook, Twitter and other popular social networks, there is no advertising on Telegram and the flow of information is not driven by an algorithm. Right now the digital security needs of Russians and Ukrainians are very different, and they lead to very different caveats about how to mitigate the risks associated with using Telegram. For Ukrainians in Ukraine, whose physical safety is at risk because they are in a war zone, digital security is probably not their highest priority. They may value access to news and communication with their loved ones over making sure that all of their communications are encrypted in such a manner that they are indecipherable to Telegram, its employees, or governments with court orders. In a message on his Telegram channel recently recounting the episode, Durov wrote: "I lost my company and my home, but would do it again – without hesitation." During the operations, Sebi officials seized various records and documents, including 34 mobile phones, six laptops, four desktops, four tablets, two hard drive disks and one pen drive from the custody of these persons. At this point, however, Durov had already been working on Telegram with his brother, and further planned a mobile-first social network with an explicit focus on anti-censorship. Later in April, he told TechCrunch that he had left Russia and had “no plans to go back,” saying that the nation was currently “incompatible with internet business at the moment.” He added later that he was looking for a country that matched his libertarian ideals to base his next startup.
from sa


Telegram قناة د.فهد بن صالح العجلان
FROM American