group-telegram.com/salaf619/518
Last Update:
إن أحسنا الظن به فهو جاهل بالواقع، مُغيَّبٌ بعالم أفكاره المثالية، كعادة عامة المنتسبين إلى المفكرين،
وإلا فالكلام لا علاقة له بالواقع
أولاً: توزيع كتب الإمام المجدد كان خارج المساجد وقد شاركت مرةً مع من وزع، والناس تأخذه وتنصرف، وحتى لو فرضنا صحة قصتك _التي أظن أنها محض خيال غير واقعية_ فليس للإمام أدنى سلطة على المصلين حتى يسحب منهم مطوية أو كتاباً أو منشوراً.
ثانياً: كان الناس يعيشون حالة إرهـاب من المجدد وكتبه، صنعها شيوخ التصوف، والآن انكسر الحاجز، وأبسط طريقة لنشر علم الشيخ نشرُ كتبه، هذا أمر يعلمه أدنى عاقل، وخصوصاً أن كتب الشيخ كالأصول الثلاثة والتوحيد مبسطات مهيئات أساساً للعوام.
ثالثاً: وصفه لمن وزع كتب المجدد بالدراويش هو عين الخلاف بيننا وبين جميع الأطراف، وهو الذي لا يستوعبه عموم المخالفين؛ نحن نعتقد أن جانب العقيدة بسيط واضح يفهمه الصغير والكبير، لا يحتاج لمجلدات
ضخمة، ولا ترهات علم الكلام، ولا لتنطعات أهل المنطق، والمخالف لا يستوعب العقيدة إلا من الجانب الكلامي المعقد، والشروح المطولة المعقدة التي لا يفهمها حتى النابِهَ منهم، لذلك إذا رأى رجلاً أثرياً ينشر عقيدة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة بكتاب صغير غالبه آيات وأحاديث اعتبر الأمر دروشةً
رابعاً: تقول أن المتصوفة لم يفعلوا الحضرات في عهد النظام، سأتمسك بكلامي الأول أنك جاهل بالواقع، ولن أرميك بالكذب
ولكن الأمر الذي رأيته بعيني ورآه كل من سكن في مناطق النظام وخصوصاً خصوصاً بعد عام ٢٠١٧ لأن النظام وقتها كان قد استعاد الغوطتين ودرعا بل وعموم أرض الشام وانكفأ المجاهدون وتحصنوا في الشمال، حينها ما بقي جامع إلا وألزموه بإقامة الحضرات والمجالس التي أسموها مجالس الذكر أو مجالس الدر المحمدي أو أو.... بمختلف التسميات
ألزموه بذلك إلزاماً، ومن اعترض أو خالف او حتى تباطأ عزلوه ووضعوا غيره مكانه، لأنه متأثر بفكر الوهـابيين
أو الإرهـابيين
ثم مع ذلك صار كل جامع بجانبه ثانوية شرعية، وتضخمت الثانويات الشرعية بشكل كبير، وكلها على مذهب التصوف والأشاعرة
ومن عاش في مناطق النظام تلك الفترة عرف لماذا فعل النظام ذلك
لأنه رأى أن المقاتلين له جُلَّتهم ممن يُسميهم بالـوهابية، ورأى أن من وسائل حربهم نشر الفكر المعادي لهم، حتى أنه لما دخل منطقة مثل دوما كان يأتي بحديثي التخرج من معاهده فيضعهم خطباء فيها ويوصيهم بمحاربة الوهـابية ونشر التصوف
لذلك مازلنا نقول أن شيوخ التصوف كانوا وما زالوا أدوات يحارب بها النظام النصيري بل وكل أمم الكـفر المجاهدين، فعزلهم والنكال بهم إن لم يكن واجباً دينياً فهو واجب ثوري
فقولك أنهم ما أقاموها إلا بعد تحرير دمشق كلام مُضحك للجميع حتى للصوفية أنفسهم
أخيراً: تربص العالماني أو كل أمم الـكفر بنا لا يعني أن نتجاهل العقيدة وأن نيتمرئ الطعن في دين الله، كيف وأساساً نرى أن بوابة أعداء الدين تمر من خلال فلسفات علم الكلام وشطحات التصوف، وهم أحذية النظام النصيري وكل عدو للدين
وأنت تعلم في قرارة نفسك حتى وإن أخفيت ذلك وكتمته أنه لو دارت الدائرة على الحكومة الحالية فإن أول الطاعنين بها المنقلبين عليها هم شيوخ التصوف حتى قبل العالمانيين أنفسهم.
• الأخ : سلمة الدمشقي الحنبلي -حفظه الله- .
BY قناة | ملتقى أهل الحديث والأثر في سوريا

Share with your friend now:
group-telegram.com/salaf619/518