Telegram Group Search
اللهم انصر المستضعفين في سوريا

يارب العالمين انك قادر على كل شيء

بحق محمد وآل محمد
#ياصاحب_الزمان_مدد
#ياصاحب_الزمان_مدد
#ياصاحب_الزمان_مممدد
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
منة المنان/ السيد محمد الصدر
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 111 ـــــــــــــــــــــــــــــ بالحمل الشائع. ومنه الكنية التي تدلّ على العلم لا على الذات ابتداءً. فإن قلت: فإنَّ شتّى يدلّ على المعنى مباشرة لا على اللفظ؛ بدليل عدم خطوره في البال. قلنا: ينقض باسم الفعل؛ فإنَّه…
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 112
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثانياً: أنَّ الأعمّ الأغلب من الإعطاء خير، وأمّا غيره فقليلٌ، فيكون المنظور فيه الأغلب.

ثالثاً: أنَّ المنظور الإعطاء بضغط النفس يعني: مخالفتها، وهو لا يكون من إعطاء السوء.

رابعاً: أنَّ ما معه يكون قرينةً عليه، يعني: أعطى إعطاءً غير منافٍ للتقوى: أَعْطَى وَاتَّقَى‏.

خامساً: أنَّ المنصرف- وهو غير الانصراف إلى الأغلب كما سبق- من الإعطاء هو قضاء الحاجات للمحتاجين.

سادساً: أنَّ البخل الذي يقابله قرينةٌ عليه. والبخل لا يصدق عند القطع عن موارد السوء.

وقوله: اتَّقَى‏ أي: أصبح متّقياً وأصله اتّقاء الخطر، هو التسبيب إلى إزالة أو إبعاد الشرّ عن نفسه، سواء الشرّ الدنيوي أم الظلم أم الشرّ الأُخروي. ومنه التقيّة؛ فإنَّه من التسبيب لكفاية شرّ البشر، ومن هنا قيل في الدعاء العرفي: الله يكفيك شرّ بني آدم؛ لأنَّه الشرّ الأهمّ في الأرض؛ إذ قد يؤذي بنو آدم بعضهم بعضاً.

ومنه التقوى، وهو كفاية شرّ الآخرة حسب النظام، وإلَّا فالكافي هو الله سبحانه.

فإنَّ قلت: فإنَّ معنى التقوى عندئذٍ يعود إلى معنى الورع؛ فإنَّه الورع عن المحرّمات، وبها يكفى شرّ الآخرة.

قلت: أوّلًا: إنَّه مختلفٌ باختلاف اللحاظ: فإن لاحظنا الأعمال نفسها دنيويّاً سمّيناه الورع، وإن نظرنا إلى نتائجها الأُخرويّة سمّيناها التقوى.

ثانياً: إنَّ التقوى درجةٌ أعلى من الورع؛ لأنَّ السوء الأُخروي أو المعنوي‏

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 113
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 113
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ذو درجاتٍ.

وكلّه ممّا ينبغي أن يتسبّب الفرد إلى كفايته.

فالسوء الناتج من المحرّمات الاعتياديّة إذا نسب الفرد إلى كفايته سمّي ورعاً.

وإذا كان السوء بمعنى أدقّ من ذلك كترك الصدقة أو ترك التوكّل أو ترك الصبر ومخالفة الأولى، فإنَّ الفرد إذا نسب إلى كفايته سمّي تقيّاً.

وفي الرواية أنَّ آل يعقوب إنَّما دخلوا في البلاء لأنَّهم منعوا فقيراً واحداً.

****

قوله تعالى: وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى‏:
التصديق: الموافقة والإذعان في مقابل التكذيب والشكّ.

والحسنى ظاهره الإشارة إلى أُصول الدين، وقد تعرّض القرآن للفروع في الوصفين السابقين على هذه الآية، وهما التقوى والاعطاء، غير أنَّ الاعطاء فرع واحد، والتقوى تشمل كلّ الفروع، والتصديق من صفات الأُصول.

وأحد مصاديقها ما فسّره في (الميزان) بالجزاء والثواب والعقاب، حيث ذكر أنَّه يتوقّف على تقدير مضافٍ واستظهر أنَّه: العدّة الحسنى، والمراد به ذلك.

ولكنّه لا ينحصر بذلك، بل يمكن أن يكون شاملًا لكلّ أُصول الدين؛ فإنَّها كلّها حسنى وكلّها يجب تصديقها.

إلَّا أنَّه قد يرد على هذا الاتّجاه المشهور بعض الإشكالات:
الأوّل: أنَّ فروع الدين تحتاج إلى تصديقٍ، وليس الأُصول فقط؛ فإنَّه من دون تصديقها لا معنى لامتثالها.


ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 114
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 114
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الثاني: أنَّ التقوى تتوقّف على أُصول الدين؛ إذ لولاها لزالت.

الثالث: أنَّه كما أنَّ أُصول الدين حسنى فكذلك الفروع؛ فإنَّها جميعاً حسنى.

الرابع: أنَّ أعطى غير خاصّة بالفروع؛ فإنَّه لم يذكر المعطي ولا المعطى له، فيمكن أن يشمل إعطاء الطاعات لله تعالى.

ومنها بعض الطاعات القلبيّة التي منها الإيمان واليقين بأُصول الدين.

فينتج أنَّ الثلاثة كلّها شاملةٌ لكلّ فروع الدين وأُصوله.

كلّ ما في الأمر أنَّها قد لوحظت بثلاثة لحاظاتٍ أو مراحل هي المبدأ والنتيجة والسبب، وهو الأوسط.

فالمبدأ هو التصديق بالحسنى، والنتيجة هي التقوى؛ لأنَّ النتيجة هي العقاب، وضدّه زواله بمعنى: التقوى منه، فهما متواردان على موردٍ واحدٍ.

والسبب- وهو الوسط- هو الإعطاء للمال أو للعمل الجوارحي أو الجوانحي.

فإن قلت: فإنَّه لم يكن بالترتيب.

قلنا: الترتيب إن أردنا به الترتيب التكويني فهو ما قلناه، وهو غير مترتّبٍ في الآية، بل جعل الأوّل أخيراً.

إلّا أنَّه ليس المقصود هو ملاحظة الترتيب التكويني بل التشريعي. أو قل: إنَّه ليس الملحوظ الترتيب الذي يعود إلى الله، بل الترتيب الذي يعود إلى المكلّف؛ فإنَّ الأوّل من العبد، أو قل: إنَّ دار العمل أسبق من دار الجزاء.

فالمهمّ هو (أعطى) أي: أدّى العمل في الدنيا بجوانحه وجوارحه، وكذلك اتّقى- في أيّ مرتبة من مراتب التقوى- العقوبة بالعمل.

وهذا هو الذي يجب أن يلحظه المكلّف في الدنيا، والقرآن نازلٌ لمصلحة الفرد في الدنيا، ومن هنا تقدّم ذكره في الآية.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 115
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان/ السيد محمد الصدر
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 114 ـــــــــــــــــــــــــــــ الثاني: أنَّ التقوى تتوقّف على أُصول الدين؛ إذ لولاها لزالت. الثالث: أنَّه كما أنَّ أُصول الدين حسنى فكذلك الفروع؛ فإنَّها جميعاً حسنى. الرابع: أنَّ أعطى غير خاصّة بالفروع؛ فإنَّه…
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 115

ـــــــــــــــــــــــــــــ
فإن قلت: كيف نحمل (أعطى) على المعنى والجانب المعنويّ، مع أنَّنا عرفنا أنَّها ضدّ (بخل) والبخل لا يصدق على الجهة المعنويّة، بل هو خاصٌّ بالمال.

قلت: أوّلًا: أنَّه كما يمكن حمل الإعطاء على عالم المعنى كذلك الحال في البخل؛ فإنَّ كلّ إعطاءٍ يقابله بخل‏ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ‏ أي: ضدّ نفسه، وإنَّما يبخل عليها بالثواب، وإلَّا فإنَّه يبخل على الفقير لا على نفسه بغضّ النظر عن الثواب.

ثانياً: إنَّه إن تنزّلنا فالمقابلة كافيةٌ في جزء المعنى وفي الحصّة، ولا حاجة إلى المقابلة الكاملة لأجل إنجاز المقابلة اللفظيّة والأدبيّة واللغويّة.

وقال في (الميزان): الحسنى صفةٌ قائمةٌ مقام الموصوف، والظاهر أنَّ التقدير بالعدّة الحسنى، وهي ما وعد الله من الثواب على الإنفاق لوجهه الكريم، وهو تصديق البعث والإيمان به.

ولازمه الإيمان بوحدانيّته تعالى. وكذا الإيمان بالرسالة.

وهذا قابلٌ للمناقشة:
أوّلًا: أنَّنا نقول كأُطروحةٍ: إنَّه لا حاجة إلى التقدير؛ فإنَّ الحسنى مؤنّث الحسن، وهو معنىً كلّي قابلٌ للفهم بذاته بدون تقديرٍ، وينطبق على كلّ شي‏ءٍ
حسنٍ، وقد يُراد به إحسان الله إلى العبد في الدنيا والآخرة.

وكلّ ما في الأمر أنَّه يحتاج إلى إذعانٍ وتصديق العبد به.

فإن قلت: فإنَّه صفةٌ، وهي تعتمد على موصوفٍ، فلابدّ من تقدير


ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 116
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 116
ـــــــــــــــــــــــــــــ
موصوفٍ.

قلنا: أوّلًا: إنَّه لا حاجة إلى ذلك، بل نعتبر معنى الموصوف متضمّناً في الصفة، فالحسن بمعنى الشي‏ء الحسن. أو قل: إنَّ معنى الحسن لم يلحظ صفةً بل غايةً، ولو لوحظ صفةً لكان يحتاج إلى لفظ الموصوف ولم يكف التقدير، وإلَّا كان الكلام ناقصاً.

ثانياً: إنَّه على تقدير الحاجة إلى التقدير فهو له وجهان:
الأوّل: تقدير كلمة كلّيّة يذهب فيها الفكر كلّ مذهبٍ، ومن هنا تكتسب الصفة معنى العموم.

الثاني: أنَّه مع الحاجة إلى تقدير كلمةٍ بعينها لا تتعيّن العدّة، كما قال في (الميزان)، بل الاعتبار الحسن أو النتائج الحسنى وغير ذلك.

ثالثاً: إنَّ معنى العدّة لا يناسب إطلاقاً؛ لأنَّ العدّة من الإعداد، وهو فعل المقدّمات، مع أنَّه إشارةٌ إلى النتائج، وهو الثواب.

****

قوله تعالى: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى‏:
السين للمستقبل القريب، وهذا يعيّن معنى اليسرى دنياً أو آخرة أو كليهما.

وفي (التيسير) أُطروحتان:
الأُولى: التهيئة والإعداد، كما في (الميزان)، فإن ثبت فهو مجازٌ؛ لأنَّ اليسر هو السهولة والإعداد تسهيلٌ لإعداد المعلول، والحمل على المعنى‏
ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 117
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان/ السيد محمد الصدر
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 116 ـــــــــــــــــــــــــــــ موصوفٍ. قلنا: أوّلًا: إنَّه لا حاجة إلى ذلك، بل نعتبر معنى الموصوف متضمّناً في الصفة، فالحسن بمعنى الشي‏ء الحسن. أو قل: إنَّ معنى الحسن لم يلحظ صفةً بل غايةً، ولو لوحظ صفةً لكان يحتاج…
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 117
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الحقيقي أولى.

الثانية: التسهيل لأنَّه من اليسر، وهو السهولة، وهو أيضاً ممّا ذكره في (الميزان) ضمناً؛ وناقض نفسه بتفسيره؛ لأنَّه قال: فالمراد توفيقه للأعمال الصالحة بتسهيلها عليه من غير تعسيرٍ.

وكان الأنسب له أن يقول: إنَّ المراد التسهيل في العمل الدنيوي والإعداد للأجر الأُخروي.

إلّا أن يكون فيه شبهة استعمال اللفظ في معنيين، وهو ممنوعٌ على المشهور.

ومعه يمكن القول بأنَّ سياق الآية دالٌّ على الحديث عن الآخرة لا الدنيا، فيكون الأنسب هو الإعداد والتهيئة، كما أشار في (الميزان).

إلَّا أنَّنا قلنا: إنَّ هذا ليس هو المعنى الحقيقي، بل معناه التسهيل، وهذا أيضاً لا ينافي الآخرة، فالمراد التسهيل لنيل درجات الآخرة.

وليس المراد التسهيل لها بالعمل الصالح؛ فإنَّه مفروض الوجود في الآية في قوله: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى‏* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى‏.

بل المراد به التسهيل في الآخرة للجنّة أو التسهيل إلى المقامات المعنويّة؛ فإنَّ الله يستطيع أن يشدّد وأن يسهّل وأن يؤخّر وأن يقدّم فيها جميعاً.

فمَن عمل هذه الأعمال الصالحة سهل له وقرب عليه.

وأمّا (اليسرى) ففيها عدّة أُطروحاتٍ:
الأُطروحة الأُولى: الأعمال الصالحة، كما احتمله في (الميزان).

وهو غير محتملٍ إطلاقاً؛ لوجود ذكر الأعمال الصالحة في الآيات المتقدّمة. فيكون‏

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 118
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 118
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المعنى: مَن عمل الأعمال الصالحة فسنيسّره للأعمال الصالحة.

وهذا وإن كان معنى معقولًا، إلّا أنَّه خلاف الظاهر؛ إذ ظاهر الآية تعرّضها لنتائج تلك الأعمال الصالحة، وليس لشبيهها.

الأُطروحة الثانية: ما احتمله أيضاً في (الميزان) من أنَّه الحياة السعيدة عند ربّه في الجنّة.

وقلنا: إنَّ هذا هو الأنسب في معنى التيسير والتسهيل كما سبق.

وإنَّما عبر عنها باليسرى لأسباب:
الأوّل: أنَّ فيها أُنساً وبهجةً كالعيش الميسور في الدنيا وأحسن.

الثاني: أنَّها متيسّرةٌ لكلّ أحدٍ حسب النظام العامّ.

الثالث: أنَّها متيسّرةٌ حتّى للمذنبين.

وأمّا دخول جهنّم فهو استثناءٌ، كما قال سبحانه: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ.

وإنَّما عبّر بالمؤنّث (يسرى) لوجوهٍ:
الأوّل‏: حفظ نسق الآيات بالألف المقصورة مع إمكان حفظ المعنى؛ فإنَّ محصّل المذكّر والمؤنّث واحدٌ.

الثاني‏: أنَّه مع سياق المؤنّث يوجد شي‏ءٌ مقدّر لفظيّاً أو معنويّاً يذهب فيه الذهن كلّ مذهبٍ، فتكون العبارة أكثر أهمّيّةً.

وهذا لا يكون في المذكّر.

الثالث‏: أنَّ المؤنّث يدلّ على الجمع والتعدّد، بخلاف المذكر؛ فإنَّه وإن كان اسم جنسٍ، إلّا أنَّ المؤنّث أوضح في التعدّد.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 119
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
أهداء سورة القدر إلى شهداء آل الصدر
وجميع أموات المؤمنين والمؤمنات


ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
:- #تهدمت_والله_أركان_الهدى -::

بقلوب شجية ودموع دامية
وصرخة أيتام علوية
نعزيكم باستشهاد داحي الباب
#الأمام_علي_بن_أبي_طالب
أمام المتقين ويعسوب الدين
قائد الغر المحجلين
أبو الحسن أمير المؤمنين
(عليه السلام)


#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#بسم_الله_الرحمن_الرحيم
وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ/ ١٥٣ /

#صدق_الله_العلي_العظيم
سورة الأنعام

ـــــــــــــــــــــــــــــ
#الختمة_عدد(٢١٠)
أهداء إلى #أمير_المؤمنين_ويعسوب_الدين
#وصي_رسول_رب_العالمين
#أباالحسن_علي_بن_أبي_طالب (عليه السلام)

#نيابة_عن_شهداء_آل_الصدر_الكرام
وجميع أموات المؤمنين
#لحفظ_الأمام_المهدي_المنتظر( عج)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1/
2/
3/
4/
5/
6/
7/
8/
9/
10/
11/
12/
13/
14/ محجوز
15/ محجوز
16/
17/
18/
19/
20/ محجوز
21/ محجوز
22/
23/
24/
25/
26/ محجوز
27/
28/محجوز
29/محجوز
30/محجوز
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المشاركة مراسلة ( @hs1998 )
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
حملة المليون ( #لا_إله_الا_الله )

أهداء و نيابة عن
١- (النبي محمد و آل بيته الأطهار عليهم السلام)
٢- (آل الصدر الكرام)
٣- (المؤمنين و المؤمنات)

العدد المنجز : 321,833
#لحفظ_وتعجيل_قائم_ال_محمد (عج)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لمشاركة ،ارسال عدد التهليل عبر: @hs1998
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
منة المنان/ السيد محمد الصدر
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 118 ـــــــــــــــــــــــــــــ المعنى: مَن عمل الأعمال الصالحة فسنيسّره للأعمال الصالحة. وهذا وإن كان معنى معقولًا، إلّا أنَّه خلاف الظاهر؛ إذ ظاهر الآية تعرّضها لنتائج تلك الأعمال الصالحة، وليس لشبيهها. الأُطروحة…
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 119
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الرابع‏: أن نأخذ مسلّماً ضرورة كون اللفظ المقدّر لفظيّاً أو معنويّاً مؤنّثاً لا مذكّراً؛ ليكون أقرب إلى المقصود. فلو كانت الصفة مذكّرة كان المقدّر مذكّراً أيضاً.

الخامس‏: أن يتعيّن أن يكون المقدّر جمعاً كالنتائج والعدات- ليكون وصفه مؤنّثاً، ولو كانت الصفة مذكّراً لتعيّن كون المقدّر الموصوف مفرداً.

ولعلّ (اليسرى) مأخوذة من اليسار في مقابل اليمين، وعندئذٍ نقول: إنَّه لا ينافي حسن العاقبة؛ لأنَّ أصل اليمين اليمن وأصل اليسرى اليسر، فكلاهما حسنٌ. وقد ناسب السياق اللفظي ذكر اليسر.

إلَّا أنَّها ليست أُطروحةً صحيحةً لأكثر من وجهٍ:
الأوّل: أنَّ القرآن الكريم يعتبر جهة اليسار لأهل الضلال وجهة اليمين لأهل الإيمان، ولذا ورد في سورة الواقعة أصحاب اليمين وأصحاب الشمال‏، فتيسيره لليسرى بهذا المعنى يعني: جعله ضالًا، وفيه ذكر أصل جهنّم، وهو غير محتملٍ؛ بقرينة ما قبله وما بعده؛ لأنَّه يعبّر عن جهنم بالعسرى.

الثاني: أنَّ جهة اليسار تسمّى بالشمال لا اليسار، كما هو المتعارف، وهو المتصوّر في القرآن والموافق للغة.

وأمّا الشمال بمعنى الجهة بإزاء الجنوب فهو اصطلاحٌ متأخّرٌ. وإنَّما كانت في لغة العرب أسماءٌ للرياح، وكانوا يعتبرون ريح الجنوب طيّبةً حسنةً وريح الشمال مزعجةً. وهذا معناه أنَّ الشمال مذمومٌ في العرف السابق، وعليه سار اصطلاح أصحاب الشمال.

وكذا الكلام في جهة اليد اليسرى؛ فإنَّه ورد:

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 120
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 120
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أنَّ اليمين لمعالي الأُمور والشمال لأسافلها أو لخسيسها.

الأُطروحة الثالثة: أنَّه الثواب الأعمّ من الدنيوي والأُخروي والمعنوي، ومنه ميسرٌ فوري ومنه مؤجّل، ويكفي فيه أن يكون بعضه معجّلًا، أو يكون القسم الأهمّ منه معجّلًا، لأنَّ الجانب المعنوي أهمّ.

****

قوله تعالى: وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى‏:
البخل: الشحّ- أي: عدم الإعطاء- في موضعٍ يرجح فيه الإعطاء، ويكون بالمال أو قضاء حاجة الآخرين وبالطاعات.

ولم يقل: بخل بمَن ولمن وعلى مَن، ويمكن أن يكون قد بخل على أحدٍ أو على نفسه أو على الآخرين أو على المعصومين (عليهم السلام) بالولاية أو بفروع الدين أو بأُصول الدين.

وقوله: اسْتَغْنَى‏ يمكن أن يكون ثبوتيّاً، أي: أصبح غنيّاً، مثل: استكبر واستفحل واستنتج، وإثباتيّاً أي: ادعائيّاً، مثل: استكبر واستعطف واستكان، وتأتي في العواطف بنحو الادّعاء وفي الواقعيّات بنحو الثبوت.

ومنه قوله تعالى: أَاسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ‏ يعني: أنت عالٍ حقيقةً وثبوتاً أو مدّعىً وإثباتاً.

فقد استعمل الصيغة هنا بمعنى الادّعاء، والتكبّر معنى عاطفي، فيزيد على ما قلناه.

فالغنى إن كان المراد منه المال ونحوه كان ثبوتيّاً، وإن كان المراد به العاطفة كان ادّعائيّاً.

والغنى ضدّ الفقر، وهو حالة الترفّع عن الآخرين، والفقر حالة الحاجة

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 121
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 121
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إليهم، سواء كان في المال أو غيره.

ومنه الحديث في علامات ظهور الإمام المهدي (عج) أنَّه يعمّ الغنى قلوب آل محمّد (ص)، ولم يقل: جيوبهم، وذلك بالقناعة وعدم الشعور بالحاجة إلى الآخرين.

ومنه قوله (ص):) الغنى غنى النفس‏) فاستغنى ثبوتاً، أي: كان غير محتاجٍ إلى الآخرين فعلًا، واستغنى إثباتاً، أي: ادّعى ذلك.

ويمكن إقامة القرائن على كونه هنا ادّعائيّاً لمجرّد العاطفة:
الأولى: لكونه في طريق الذمّ.

الثانية: أنَّ ما قبله وما بعده موادّ عاطفيّة، فمقتضى وحدة السياق كونه كذلك أيضاً.

ولم يقل- كما في غيره في الأوصاف الحسنة والباطلة- أنَّه بمَن ولمن وعلى مَن استغنى، فيمكن أن يكون استغنى بماله أو بعمله وعن نفسه وعن ربّه وعن إمامه وعن علمائه.

فإن قلت: فإنَّه يشمل الاستغناء عن المخلوقين بالخالق أو عن الأسباب‏
بالمسبّب.

قلنا: لو ورد وحده فنعم، وأمّا هذا فواردٌ في سياق العصيان، وذاك محض الطاعة، فلا يشمله.

وهذا لا يكفي؛ إذ لو كان المراد الغنى المالي الثبوتي أو الحقيقي فهو

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 122
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 122
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ملازمٌ غالبي لترك الدين، فيكون مذموماً أيضاً.

ثُمَّ إنَّ الاستغناء إذا كان من المال كان لازماً غالبيّاً للضلال، بخلاف ما إذا حملناه على الضلال مباشرةً.

وفسّر في (الميزان) الاستغناء بمعنى: طلب الغنى والثروة بالإمساك والجمع.

وهذا منه بناءً على أنَّ هذه الصيغة (استفعل) تأتي للطلب كاستبرأ، بمعنى: طلب البراءة، واستخرج، بمعنى: طلب الإخراج.

غير أنَّ هذا وإن كان هو الغالب، إلّا أنَّ التبادر القطعي بخلافه في جملةٍ من الكلمات. والوجه فيه:
أوّلًا: أنَّ الاستغناء بمعنى: الاشتغال لتحصيل الغنى قبل أن يغتني فعلًا، فهذا أمرٌ غير محتملٍ.

فمن هذه الناحية يكون المستغني هو الغني عرفاً، ولا فرق بينهما.

إلّا أن يحمل ذاك على الادّعاء الكاذب.

وليس ذاك مفروضاً لدى الطباطبائي.

ثانياً: أنَّ عدداً من الكلمات يراد بها النتيجة لا الطلب.

فالاستخراج هو حصول الإخراج، ونحوه استفحل الداء واستنتج النتيجة، ولا يحتمل إطلاقه‏
على طريقة الاستنتاج، فليكن هذا منها.

والمهمّ لدينا في هذه المناقشة خروج معنى الطلب عن الصيغة في المقام، وهو استغنى.

وأمّا كونها ادّعائيّة أو واقعيّة فهذا أمرٌ آخر. وقد تقدّم أنَّها ادّعائيّة كما في غيرها.

ويُلاحظ: أنَّ استغنى استعملت ضدّ اتقى؛ لأنَّ المتّقي يشعر بالافتقار إلى الله سبحانه، فيتّقي عقابه، وضدّه مَن لا يشعر بالافتقار، فلا يكون متّقياً.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج‏2، ص: 123
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#فريق_محبو_حفيد_الأمام_الحسين_ع_
#تابع.. 👇🏻
2025/03/26 01:50:32

❌Photos not found?❌Click here to update cache.


Back to Top
HTML Embed Code: