group-telegram.com/Mariam_Nagi/1782
Last Update:
في خلوة أنا فيها على نفسي بصيرة،
تكاد روحي أن ترقى التراقي من غوصي وإياها في الزَّلل، أطمع أن يكون لي عليها سلطان ولها مني زاجر يكهَرُها بمثل ما قال الأول:
فإن يكُ أَوْس حيّةً مستميتة
فذرني وأوسا إن رُقيَته معي
هيهات! ليس تنفع الرُّقى، وإن مَلكَ الرّقى لم تنفع الوسائل.
أراك تحتالين في نيل هواك الحيل، وتسلكين لأجله السبل، فهل نقلت في سبيل الله قدمًا؟ أو حركت لأجله من نفسك ساكنًا؟ فهيهات، ولَهٍ لك! أنى دعوى المحبة منك؟! إنما تحبين نفسك وتعبدين هواك!
لا والله.. لا تكونين مُحبةً حتى تتركي هواك لهوى محبوبك!
وليس ذلك فيك، فانبذي الهوى أو فاتركي الدعوى، فإن لكل قول حقيقة، ولكل حقيقة شاهد، وشاهدك غائب، وادعاؤك كاذب، وما لكِ من سبيل.
وهل هي إلا عبادة ساذجة ليس فيها مقاومة طبع ولا رد هوى؟ وصورةٌ من ركوع وسجود وتسبيح ليس فيها معنى؟ يا خطّائة! ألا ترين كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلا؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
BY مريم ناجي '
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/Mariam_Nagi/1782