Telegram Group Search
Channel name was changed to «أنتيكا»
Channel photo updated
جاري المصابُ ب الأصم الولادي
كتب حين وفاتة

مازالت اصواتهم تهذي في مسامعي
أولأك الذين رحلو عني من دون كلمة ( وداعً )

.............
الاصم ، هوا الشخص الذي لا يسمع


حيدر أحمد
تسأولات ؟

_أنني خائف يا أمي خائف جدآ
_من ماذا
_أليس الله يرى كل شي ؟
_طبعآ
_لماذ اذآ لم يخبرنا عن الذينّ قتلوا أبي ؟
أُليسَ بيديهِ كل شيء …!
لما لم يرسل الملائكة
لأنقاذ صديقي الذي مات في الانفجار ؟
_كل الاشياء لها وقت أنتهاء
_لكنني مازلت خائف
_مِنْ مَنْ
_خوفي أن يقتلوني عندما اموت امام الرب
ولم يحرك ساكنآ حينها ؟

……………..
حيدر أحمد
ذات مساء كنا مع بعض
ظحكنا بهيستريه
تشاجرنا
وترامينا في الوسادة
ثم جلسنا
لنشاهد فلمنا المفظل
لكن…..
سرعان ما صقط علينا المنزل
فتشت عليه كثيرآ ولم أجده

وحين استيقظت
وجدتهُ بخير ، بخير جدآ
لم يصاب بأي أذى
معلقآ في صورته على الحائط !!..

#حيدر_أحمد
أخافُ ركوب العربات
ف أغلب الذين أعرفهم سارت بهم نحوا الهاوية
اخي حين عادَ من الحرب
شاهدتهُ راكب عربةً خشبية
وعجلاتها كانت أربع أكتافٌ من الأصدقاء
سارت به نحوا المقبرة ولم يعد الينا من جديد
ع الرغم من أن العربة عادت الينا فارغة !!

...............
حيدر أحمد
في الأب
جميعنا كتبنا تعبيرآ جيد
وتلميذآ واحد حصل على درجة امتياز
وعندما نضرنا في ورقة الانشاء خاصته
لم نجد شيئآ فيها الورقه كانت فارغة !!
نضر الينا جميعآ وقال
هكذا حياتي منذ الولادة من دون أب يحتويني

……………..
حيدر أحمد
صديقي العاشق
دائمآ يحدثني عن حبيبتةُ الغائبة
حتى انهُ كلما اشترى شيئآ
يجلب لها مثلة !!..
سئلته لما تجلب هذا الاشياء ؟
فأشار بيدهِ الى العدم
ولكن !
لا احد لا ارى شيئآ ؟
فبكى حينها وقال..
حتى انا لا ارى شيئآ ، حتى انا !

..……………
حيدر أحمد
أعرفُ امرأةٍ
فّقدت بصرها تمامآ
بعد ان فقدت
طفلها الوحيد في الانفجار
اصبحت الان
كلما سمعت الفتياة
تتحدث عن الزواج
تخرجُ من جيبُها
صورة ابنها الشهيد
وتتحسسها
مثلّ رغيفُ خبزٍ في الحصار

……………..
حيدر أحمد
تساؤلات ؟؟؟؟

ماحال
تلك الطفلة
التي علمها اباها ع حب الوطن
ان الوطن نفسة من جعله شهيد ؟

ما حال
ملك الموت
وهوا يأخذ
طفل المرأة الارملة
الوحيد ؟

ما حال
الرسالة التي كتبها
جنديآ
مصابٌ في الحرب
وماتَ
قبل أن يكتبُ
عنوانآ
لساعي البريد ؟

ما حال
الذين يُخذون الى الموت بأقدامهم قصرآ ؟

ما حال
جارتي العاقر
وامنية زوجها المصاب بلسرطان
ان تنجب اليهِ طفلآ ؟

ما حال
الذين تناثرت اشلائهم
في سماء
الانفجار
ولم يحتويهم قبرآ ؟

ما حال
الشهداء الان
في قبورهم
وحبيباتهم تزوجت
من شخصٌ
غريب ؟

ما حال
امي الان في المقبرة
وهي ترضع قبر اخي بل حليب ؟

ما حال
اليتامة في المدرسة في يوم اجتماع الاباء ؟

ماحال
الذين يشعرون في وطنهم غرباء ؟

ماحال
الكلمة التي ضاعت بينَ كلمات الجريدة ؟

ما حال
الشاعر الذي ماتت بداخلهُ قصيدة ؟

ما حال
المستقبل
وعجلة الحياة تسيرُ بنا بلا مقود ؟

ما حال
الاموات
حين ينتظرون أحبائهم
ولم يأتي لزيارتهم احد ؟

ما حال
الله الان ....
وهوا ينظر اليهم
جميعآ ؟

……………..
حيدر أحمد
يُقلبُ في صورّ الماضي
ثم يقفُ طويلآ أمام المرآة

فيركضُ مسرعآ
نحوا صورة اهله المعلقة
يظمها الى صدرة
ويهربُ بها بعيدآ عن الحي ؟

_هُنا لن يسقطّ علينا المنزل
الان نحنُ بأمان يا أمي

..……………
حيدر أحمد
ذكرة

الطفلة التي سرقّ احد الاولاد دميتها
سرقت خاتم جدتي
واشتريت لها لعابةً جديدة

لكن حين سرقت الحرب ابي
بدأت اسرق وأسرق واصبحت سارقآ محترفآ
ولكنني فشلت
بل فشلت جدآ يا أمي
بأعادة أبي اليكِ من جديد

…………….
حيدر أحمد
حتى الماء حين يلامسُ وجهك
يعود فرحآ في المكان
وكأن ملامحك هي يوسفً مع الماء
اعاد بهِ أللون من جديد
أللون الذي لا وجود اليهِ اصلآ !

………………
حيدر أحمد
كانت أمي دائمآ تعلمني العد
وكلما اخطأت في الحساب تقوم بصفعي
وهأنذا كبرت يا أمي
وصرت اعدُ أحصائية الموتى
وكلما أخطأت في الحساب
تذكرت صفعتك وضبطت أعدادهم جيدآ
لكنني حين رأيت حبيبان
متناثرة اشلائهم في أحد الانفجارات
قمت بعدهم ١ (واحد) ؟
ولم أتذكر صفعتك حينها !!
لا أعرف
هل كان هذا الحسابُ ممكنً هذهِ المرة ؟

……………..
حيدر أحمد
أستاذة الرياضيات
كانت دقيقة جدآ بجمع الأشياء وتقسيمها
لكنها سرعان ما أصبحت أميةٌ لا تعرفُ شيءً !
حين سئلها أحد التلاميذ
كيف لهُ أن يجمع عائلتهُ من جديد ؟
بعد أن أخذت الحرب بتقسيمهم الى أموات !؟

حيدر أحمد ...🍂
كُنا مهووسون جدآ
في لعبة حرب الشوارع
نصوب أفواه البنادق على المارة ونختبئ
ذات مرة اطلقنة على أخي رصاصةً
وبكينا كثيرآ حين رأينا
كيف يجيدُ دور الموت ببراعة

لكن حين كبرنا
ووصلني خبر وفاتة في الحرب الاخيرة
مت من الضحك
وأنا أقول أنهُ ممثلً فاشل يا أمي
الا يجيدُ ادوارٌ أخرى غير الموت ؟؟؟؟

………………
حيدر أحمد
المرأة : التي أبتلع النهر طفلها
صارت تأتي بثيابه
تضعها على حافة النهر
وتنتظر من الرياح ان تحركها في المياه
ثم تقوم راكضة في محاولة أنقاذ
تأخذ ملابسة وتعود بها الى المنزل
……………..
حيدر أحمد
عندما أستشهد أخي في الحرب
متنا جميعآ
حتى لا يشعر بلوحدة
وعدنا كلنا الى المنزل وهوا لم يَعد ؟
ربما مازال مختبئآ في احد زوايه البيت
فعندما كنا نلعب الغميضه
اختبئ ليوم كامل وضهر الينا من جديد
ولكن مرة ثلاث اعوام هذهِ المرة
يمكن لأنهُ خائف من أمي بسبب غيابه عن المدرسه
صوتآ يأتي من صورتة المعلقة
صوتآ ينادي أنا بلفعل ميت !!
مزحتك هذا أصبحت ساذجة
هيا اخرج لنبحث معآ
عن أمي التي أختبأت تحت التراب
هيا لا تخف لم تقوم بضربك هذهِ المرة

……………
حيدر أحمد
حين قرر أخي آن يلتحق
في صفوف الجيش الى الحرب
ودعتهُ امي قائلة
ارفع رأسك أنت عراقي
وعندما أنتهت الحرب عاد إلينا
ولكن .بلا رأس هذهِ المرة
وصارت أمي دائمآ تردد مع نفسها
( عفيه أبني المادنك راْسه )

……………
حيدر أحمد
الحرب أخذت منا كل شيء
حتى أمي ألان لم تعد كذلك
بعد أن أتو اليها بجثمان أخي مقطعً الى أشلاء
امي الان كلما طرق أحدهم الباب
صاحت بنا لا تفتحو الباب
دعوني أتفقد أجسادكم أولآ !

…………….
حيدر أحمد
2025/03/31 17:55:19
Back to Top
HTML Embed Code: