group-telegram.com/mohamed_abdolhafiz/934
Last Update:
قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ}.
فيه دليل على نعيم القبر، فهذا النعيم ليس في الجنة بعد قيام الساعة وإنما قبلها، لأن الخطاب موجّه للأحياء في كلامهم عن إخوانهم الشهداء، فهم في هذا الوقت على هذا النعيم.
ومما يُوضح ذلك أكثر: نظير الآية السابقة، وهو قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
وكما أثبت الله النعيم في البرزخ، فكذلك أثبت العذاب كما قال عز وجل عن فرعون وقومه: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}.
وهذا العذاب بالنار في البرزخ، أي في القبر، لأن عقوبتهم في الدنيا التي أُهلكوا بها كانت بالغرق.
وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأخير: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ». أخرجه البخاري ومسلم.
BY محمد بن عبدالحفيظ
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/mohamed_abdolhafiz/934