Telegram Group Search
قناة سليمان بن ناصر العبودي
المعارف_النافعة_من_أخبار_السعدي.pdf
أحد الإخوة جزاه الله خيرا جمع الأجزاء الثلاثة في أخبار السعدي رحمه الله في ملف واحد.
سئل ابن تيمية رحمه الله عن رَجُلٍ تَفَقَّهَ فِي مَذْهَبٍ مِنْ الْمَذَاهِبِ الْأَرْبَعَةِ وَتَبَصَّرَ فِيهِ، وَاشْتَغَلَ بَعْدَهُ بِالْحَدِيثِ، فَرَأَى أَحَادِيثَ صَحِيحَةً لَا يَعْلَمُ لَهَا نَاسِخًا وَلَا خَصْمًا وَلَا مُعَارِضًا وَذَلِكَ الْمَذْهَبُ مُخَالِفٌ لَهَا، هَلْ يَجُوزُ لَهُ الْعَمَلُ بِذَلِكَ الْمَذْهَبِ، أَوْ يَجِبُ عَلَيْهِ الرُّجُوعُ إلَى الْعَمَلِ بِالْأَحَادِيثِ وَمُخَالَفَةِ مَذْهَبِهِ؟
لمن أراد الزيادة من الهدى 🌨️
يظن كثير من الناس أن هؤلاء الصالحين الذين صبروا على الإيمان والتقوى والعمل الصالح ولازموا المحاريب والعبادات والتلاوات وسائر القربات حتى رحلوا عن هذه الحياة الدنيا أنهم إنما عاشوا دون استمتاع ولا أُنسٌ ولا لذّة، وأن الثمرة العظيمة التي يحصِّلها الصالحون جزاء صبرهم ليست في هذه الحياة الدنيا، وإنما سيكون لهم الجزاء الأوفى في الآخرة، وأما الدنيا فلا يشعرون فيها بالسعادة واللذة، وهذا وهمٌ كبيرٌ تُضمِره كثير من النفوس وإن لَّم تصرح به، ولذلك يقول ابن تيمية محلِّلًا هذه الوهم: (يقع غلط أكثر الناس في هذا الباب أنه قد أحسّ بظاهرٍ من لذات أهل الفجور وذاقها، ولم يذقْ لذات أهل البِر ولم يخبرْها).

‏فالحقيقة الناطقة من استقراء أحوال الصالحين هي أن الإيمان والعمل الصالح هما أعظم أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، وهما الطريق الأوحد للحياة الطيبة كما قال تعالى: (من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينَّه حياةً طيبة)، ولذلك وصف كثير من هؤلاء الصالحين ما يشعرون به من السعادة الغامرة وصفًا عجيبًا لا تكاد تراه عند غيرهم، كما قال بعضهم: (إنه لتمرّ بالقلب لحظات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل ما أنا فيه إنهم لفي عيشٍ طيّب!).

‏وذلك شأن الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب، وشأن العمل الصالح إذا كان خالصًا صوابًا، فإن الربَّ سبحانه شكور يثيب المؤمن عليه في دنياه وآخرته، ولذلك يقول ابن الجوزي رحمه الله: (واللهِ ما أعرف من عاش رفيع القدر بالغًا من اللذات ما لم يبلغ غيره إلا العلماء المخلصين كالحسن وسفيان وأحمد والعبَّاد المحققين كمعروف الكرخي).
لله ما أخذ، وله ما أبقى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، اللهم اغفر للشيخ عمر العيد، وارحمه، واخلفه في عقبه، وأسكنه فسيح الجنات، وإنا لله وإنا إليه راجعون، والصلاة على الشيخ عصر الغد في جامع الراجحي.
عليك سلام الله يا عمر

رحم الله فضيلة شيخنا الدكتور عمر بن سعود العيد وغفر له ورحمه، وجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة ..
كان آية من آيات الله في الدعوة إلى الله ونشر الخير وتعليم المسلمين ما ينفعهم في دينهم ودنياهم..

ومن صفاته الجليلة أنه كان عفيف اللسان، ولا تسمع منه إلا ما هو طيب من القول.
وهذه مقالة لطيفة عن فضيلته وإشارة إلى بعض خصاله الطيبة وجهوده المباركة ..

https://ahmalassaf.com/15480/
2024/09/21 12:51:19
Back to Top
HTML Embed Code: