وكأنّ قلبي في الضلوع جنازة
أمشي بها وحدي و كلّي مأتم
أبكي فتبتسم الجراح من البكا
فكأنّها في كلّ جارحة فم
البردوني!
أمشي بها وحدي و كلّي مأتم
أبكي فتبتسم الجراح من البكا
فكأنّها في كلّ جارحة فم
البردوني!
إن البكاء على الماضين مكرمَةٌ
لو كان ماضٍ إذا أبكيته رجعا
أبو عبادة البحتري!
لو كان ماضٍ إذا أبكيته رجعا
أبو عبادة البحتري!
كُلُّ امرِيءٍ متفَرِّدُ بطباعِهِ
لَيْسَ امْروءٌ إلاَّ عَلَى مَا يُطْبَعُ
أبو العتاهية!
لَيْسَ امْروءٌ إلاَّ عَلَى مَا يُطْبَعُ
أبو العتاهية!
ما كانَ في عُقلاءِ الناسِ لي أمَلٌ
فكيفَ أَمَّلْتُ خيراً في المجانينِ!
أبو عبادة البحتري!
فكيفَ أَمَّلْتُ خيراً في المجانينِ!
أبو عبادة البحتري!
اصبري ايتها النفسُ
فان الصبرَ أحجى
نهنهي الحزنَ فانّ
الحُزْنَ إِنْ لم يُنْهِ لَجّا
والبَسِي اليأْسَ منَ النَّا
فانّ اليأسَ ملجا
رُبَّمَا خَابَ رَجَاءٌ
و أتى ما ليس يرجى
وَكِتابٍ كَتَبَتهُ
مُقلَةٌ لا تَتَهَجّى
لا ترى عينُ رقيبٍ
فيهِ للاقلامِ ثجا
لم يبح فيهِ بسرٍّ
لا ولا أُدرِجَ دَرْجا
فَأجَابَتْهُ دُمُوعٌ
جعلت للكأس مزجا
وَسَقيمِ الطَرفِ قَد غَص
صَصَ بِالهَجرِ وَأَشجى
زارني والليلُ قد اق
بلَ نحوي يتدجى
حينَ نالَ العِلجَ في سَو
مي الَّذي كانَ تَرَجّى
طلعت شمسٌ علينا
ـوِ وإِنْ لم نَنْوِ حَجَّا!
لذّة ُ الطعمِ تمجُ المس
ك في الأقداح مجّا
كست الشيخَ شباباً
فاكتسى شكلاً وغنجا
فَقَضَينا مَنسِكَ اللَ
هِ وَإِن لَم نَنوِ حَجّا
أبو تمام!
فان الصبرَ أحجى
نهنهي الحزنَ فانّ
الحُزْنَ إِنْ لم يُنْهِ لَجّا
والبَسِي اليأْسَ منَ النَّا
فانّ اليأسَ ملجا
رُبَّمَا خَابَ رَجَاءٌ
و أتى ما ليس يرجى
وَكِتابٍ كَتَبَتهُ
مُقلَةٌ لا تَتَهَجّى
لا ترى عينُ رقيبٍ
فيهِ للاقلامِ ثجا
لم يبح فيهِ بسرٍّ
لا ولا أُدرِجَ دَرْجا
فَأجَابَتْهُ دُمُوعٌ
جعلت للكأس مزجا
وَسَقيمِ الطَرفِ قَد غَص
صَصَ بِالهَجرِ وَأَشجى
زارني والليلُ قد اق
بلَ نحوي يتدجى
حينَ نالَ العِلجَ في سَو
مي الَّذي كانَ تَرَجّى
طلعت شمسٌ علينا
ـوِ وإِنْ لم نَنْوِ حَجَّا!
لذّة ُ الطعمِ تمجُ المس
ك في الأقداح مجّا
كست الشيخَ شباباً
فاكتسى شكلاً وغنجا
فَقَضَينا مَنسِكَ اللَ
هِ وَإِن لَم نَنوِ حَجّا
أبو تمام!
مرضت فأمرضت القلوب، وجانبت
كراها جفون ما يجف لها شفر
فلا سقيت مصر، ولا مد نيلها،
ولا دب في أغصانها الورق النضر
أتحسب مصر أن قلبي يحبها
وقد جرعتني فيك ما جرعت مصر
طغى إذ جرت أنهارها تحت عرشه
وتاه بها فرعون تيها هو الكفر
فلا جزيت مصر لذاك احتقرتها
ولم تر شيئا أن جرى تحتك البحر
أبو عبادة البحتري!
كراها جفون ما يجف لها شفر
فلا سقيت مصر، ولا مد نيلها،
ولا دب في أغصانها الورق النضر
أتحسب مصر أن قلبي يحبها
وقد جرعتني فيك ما جرعت مصر
طغى إذ جرت أنهارها تحت عرشه
وتاه بها فرعون تيها هو الكفر
فلا جزيت مصر لذاك احتقرتها
ولم تر شيئا أن جرى تحتك البحر
أبو عبادة البحتري!
يا من يماطلني وصلي بإنكار
ماذا الجفاء؛ وما بالوصل من عار؟
إني أعيذك أن تزهو على دنف
حيران قد صار بين الباب والدار
أو مستجيرا بوصل منك ترحمه
مثل الذي قال في سر وإجهار:
"المستجير بعمرو عند كربته
كالمستجير من الرمضاء بالنار"
أبو عبادة البحتري!
ماذا الجفاء؛ وما بالوصل من عار؟
إني أعيذك أن تزهو على دنف
حيران قد صار بين الباب والدار
أو مستجيرا بوصل منك ترحمه
مثل الذي قال في سر وإجهار:
"المستجير بعمرو عند كربته
كالمستجير من الرمضاء بالنار"
أبو عبادة البحتري!
أأصبر؛ لا والله ما لي تجلد
فأسلو، ولا عن حسن وجهك من صبر
فسيان عندي رحلتي عنك طائعاً
وانت مقيم، وانتقالي إلى قبري
أبو عبادة البحتري!
فأسلو، ولا عن حسن وجهك من صبر
فسيان عندي رحلتي عنك طائعاً
وانت مقيم، وانتقالي إلى قبري
أبو عبادة البحتري!
تلبست للحرب أثوابها
وقلت: أنا الرجل البحتري
فلما رأى الخيل قد أقبلت
وجدناه في سرجه قد خري
أبو عبادة البحتري!
وقلت: أنا الرجل البحتري
فلما رأى الخيل قد أقبلت
وجدناه في سرجه قد خري
أبو عبادة البحتري!
يا سائلي عن عاشق دنف
ما حال من ندمانه الهجر؟
صب عليه من الهوى حلل
من تحتهن مفاصل غبر
فكأن يوم حياته سنة
وكأن ساعة ليله دهر
لم لا يموت فتى يعذبه
صنم له من فضة نحر؟
أبو عبادة البحتري!
ما حال من ندمانه الهجر؟
صب عليه من الهوى حلل
من تحتهن مفاصل غبر
فكأن يوم حياته سنة
وكأن ساعة ليله دهر
لم لا يموت فتى يعذبه
صنم له من فضة نحر؟
أبو عبادة البحتري!
مِنّيَ وَصْلٌ، وَمنكَ هَجْرُ،
وَفيّ ذُلٌّ، وَفيكَ كِبْرُ
وَمَا سَوَاءٌ، إذا التَقَيْنَا،
سَهْلٌ عَلى خُلّةٍ، وَوَعْرُ
إنّي، وإنْ لمْ أبُحْ بوَجْدِي،
أُسِرُّ فيكَ الذي أُسِرُّ
يَا ظَالِماً لي بغَيرِ جُرْمٍ،
إلَيْكَ مِنْ ظُلمِكَ المَفَرّ
قَدْ كُنْتُ حُرّاً، وأنتَ عَبْدٌ،
فصِرْتُ عَبداً، وأنْتَ حُرّ
بَرّحَ بي حُبُّكَ المُعَنّي،
وَغَرّني مِنْكَ ما يَغُرّ
أنْتَ نَعيمي، وأنتَ بُؤسِي،
وَقَدْ يَسُوءُ الذي يَسُرّ
تَذْكُرُ كَمْ لَيْلَةٍ لَهَوْنَا
في ظِلّهَا، والزّمانُ نَضْرُ
غَابَ دُجَاهَا، وأيُّ لَيْلٍ
يَدْجُو عَلَيْنَا، وأنتَ بَدْرُ
تَمْزُجُ لي رِيقَةً بِخَمْرٍ،
كِلا الرُّضَابَينِ مِنكَ خَمْرُ
لَعَلّهُ أنْ يَعُودَ عَيْشٌ،
كَمَا بدا، أو يَديلَ دَهْرُ
إفْضَالُ فَتْحٍ عَلَيّ جَمٌّ،
وَنَيْلُ فَتْحٍ، لَدَيّ غَمْرُ
المُنْعِمُ، المُفْضِلُ، المُرَجّى،
والأبْلَجُ، الأزْهَرُ، الأغَرُّ
إذا تَعَاطَى الرّجَالُ مَجْداً،
بَذّهُمْ سَبهَ المُبِرّ
هُمْ ثِمادٌ، وأنْتَ بَحْرٌ،
وَهُمْ ظَلامٌ، وأنْتَ فَجْرُ
إنّي، وإنْ كُنتُ ذا وَفَاءٍ،
لا يَتَخَطّى إليّ غَدْرُ
لَذاكِرٌ مِنْكَ فَضْلَ نُعْمَى،
وَسَتْرُ نُعْمَى الكَرِيمِ كُفْرُ
وَكَيفَ شُكرِيكَ عَنْ سَوَاءٍ،
وَمَا يُداني نَداكَ شُكْرُ
عُذْرٌ، وَحَسْبُ الكَرِيمِ ذَنْباً
إتْيَانُهُ الأمْرَ، فيهِ عُذْرُ
أبو عبادة البحتري!
وَفيّ ذُلٌّ، وَفيكَ كِبْرُ
وَمَا سَوَاءٌ، إذا التَقَيْنَا،
سَهْلٌ عَلى خُلّةٍ، وَوَعْرُ
إنّي، وإنْ لمْ أبُحْ بوَجْدِي،
أُسِرُّ فيكَ الذي أُسِرُّ
يَا ظَالِماً لي بغَيرِ جُرْمٍ،
إلَيْكَ مِنْ ظُلمِكَ المَفَرّ
قَدْ كُنْتُ حُرّاً، وأنتَ عَبْدٌ،
فصِرْتُ عَبداً، وأنْتَ حُرّ
بَرّحَ بي حُبُّكَ المُعَنّي،
وَغَرّني مِنْكَ ما يَغُرّ
أنْتَ نَعيمي، وأنتَ بُؤسِي،
وَقَدْ يَسُوءُ الذي يَسُرّ
تَذْكُرُ كَمْ لَيْلَةٍ لَهَوْنَا
في ظِلّهَا، والزّمانُ نَضْرُ
غَابَ دُجَاهَا، وأيُّ لَيْلٍ
يَدْجُو عَلَيْنَا، وأنتَ بَدْرُ
تَمْزُجُ لي رِيقَةً بِخَمْرٍ،
كِلا الرُّضَابَينِ مِنكَ خَمْرُ
لَعَلّهُ أنْ يَعُودَ عَيْشٌ،
كَمَا بدا، أو يَديلَ دَهْرُ
إفْضَالُ فَتْحٍ عَلَيّ جَمٌّ،
وَنَيْلُ فَتْحٍ، لَدَيّ غَمْرُ
المُنْعِمُ، المُفْضِلُ، المُرَجّى،
والأبْلَجُ، الأزْهَرُ، الأغَرُّ
إذا تَعَاطَى الرّجَالُ مَجْداً،
بَذّهُمْ سَبهَ المُبِرّ
هُمْ ثِمادٌ، وأنْتَ بَحْرٌ،
وَهُمْ ظَلامٌ، وأنْتَ فَجْرُ
إنّي، وإنْ كُنتُ ذا وَفَاءٍ،
لا يَتَخَطّى إليّ غَدْرُ
لَذاكِرٌ مِنْكَ فَضْلَ نُعْمَى،
وَسَتْرُ نُعْمَى الكَرِيمِ كُفْرُ
وَكَيفَ شُكرِيكَ عَنْ سَوَاءٍ،
وَمَا يُداني نَداكَ شُكْرُ
عُذْرٌ، وَحَسْبُ الكَرِيمِ ذَنْباً
إتْيَانُهُ الأمْرَ، فيهِ عُذْرُ
أبو عبادة البحتري!
فَدَعِ الهَوى أَو مُت بِدائِكَ إِنَّ مِن
شَأنِ المُتَيَّمِ أَن يَموتَ بِدائِهِ
أبو عبادة البحتري!
شَأنِ المُتَيَّمِ أَن يَموتَ بِدائِهِ
أبو عبادة البحتري!
فراقٌ ووجدٌ واشتياقٌ ولوعةٌ
تعدّدتِ البَلوى على واحدٍ فَرْدِ
بهاء الدين زهير.
تعدّدتِ البَلوى على واحدٍ فَرْدِ
بهاء الدين زهير.
إنْ رَقّ لِي قَلْبُكِ مِمّا أُلاقْ
مِنْ فَرْطِ تَعذِيبٍ، وفرْطَِ اشتياقْ
وَجُدْتِ بالوَصْلِ عَلى مُغْرَمٍ،
فَزَوّديني مِنْكِ قَبْلَ انْطِلاَقْ
إنْ أنتِ وَدّعْتِ بِتَقْبِيلَةٍ،
كانَتْ يَداً مَشكُورَةً للفِرَاقْ
أُحاذِرُ البَينَ مِنَ أجْلِ النّوَى،
طَوْراً، وأهوَاهُ مِنْ أجلِ العِناقْ
أبو عبادة البحتري!
مِنْ فَرْطِ تَعذِيبٍ، وفرْطَِ اشتياقْ
وَجُدْتِ بالوَصْلِ عَلى مُغْرَمٍ،
فَزَوّديني مِنْكِ قَبْلَ انْطِلاَقْ
إنْ أنتِ وَدّعْتِ بِتَقْبِيلَةٍ،
كانَتْ يَداً مَشكُورَةً للفِرَاقْ
أُحاذِرُ البَينَ مِنَ أجْلِ النّوَى،
طَوْراً، وأهوَاهُ مِنْ أجلِ العِناقْ
أبو عبادة البحتري!
مَنْ لَمْ يُبِحْكَ النّصْحَ مِنْ قَلْبِهِ،
فَمَا لَهُ في دِينِهِ مِنْ خَلاقْ
أبو عبادة البحتري!
فَمَا لَهُ في دِينِهِ مِنْ خَلاقْ
أبو عبادة البحتري!