Telegram Group Search
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الشيخ الجياش المشاعر في قرأته، الحبيب القريب إلى قلبي:
[والاعتماد في الكل على الله.|| الفخر الرّازي] في وصيته الأخيرة.
[اللهم يا سامع الأصوات ويا مجيب الدعوات، ويا مقيل العثرات، أنا كنت حسن الظن بك، عظيم الرجاء في رحمتك، وأنت قلت: «أنا عند ظن عبدي بي» وأنت قلت: ﴿أمن يجيب المضطر إذا دعاه﴾، فهب أني ما جئت بشيء، فأنت الغني الكريم، فلا تخيب رجائي، ولا ترد دعائي، واجعلني آمنا من عذابك، قبل الموت، وبعد الموت، وعند الموت، وسهل عَلَيَّ سكرات الموت، فإنك أرحم الراحمين.|| الفخر الرّازي] في وصيته الأخيرة التي أوردها تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى.
استمع إلىالشيخ محمد رفعت - غرام لا يقابله غرام عبر ma3arj* #SoundCloudCloud https://on.soundcloud.com/JKpnf
"إن العقول مدفوعة، والأفكار مقهورة، والخواطر مزجورة، وحقيقةُ الحقّ - سبحانه - لا يمكن الوصول إليها بخطَرات العقول والأفكار، وكبرياءُ الإلهية يمنع الوقوفَ عليها بأجنحة الأقيسة والأنظار.

فظهَر أنه لا حاصل عند العقول إلا الإقرار بإثبات الكمال المطلق له، وتنزيههِ عن النقائص بأسرها على سبيل الإجمال، أمَّا على سبيل التفصيل فذاك ليس من شأن القوة العقلية البشرية".

- الإمام الرازي-
اهجر النَّاس ما استطعت مليًا
تُكتَفى شرَّهم ويُكْفَون شرَّك

وإذا ما دعوك يومًا لحال
عَدِّ عنهم وأبد عن ذاك عُذرك

إنَّما العِزُّ في البُعد عن الخلـ
ـق فلا تغترر بما كان غرَّك

إن تَعش هكذا فعرضك باقٍ
أو تُخالف فعظَّم الله أجرك

أبو الحسن بن قزل.
[كُلُّ شَيءٍ منه وإليه، وهو الثّابتُ الذي لا يزولُ ولا يزولُ ملكهُ، وبيَّن أنه لا إلهَ سواهُ وأنّ ما عَداهُ فَمَصِيرُهُ إلى الفَناءِ.|| الفخر الرّازي]. في التفسير الكبير.
﴿قُلۡ أَرَءَیۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَیۡكُمُ ٱلَّیۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ مَنۡ إِلَـٰهٌ غَیۡرُ ٱللَّهِ یَأۡتِیكُم بِضِیَاۤءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ قُلۡ أَرَءَیۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَیۡكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ مَنۡ إِلَـٰهٌ غَیۡرُ ٱللَّهِ یَأۡتِیكُم بِلَیۡلࣲ تَسۡكُنُونَ فِیهِۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ﴾

...كانَ الِاسْتِدْلالُ بِتَعاقُبِ الضِّياءِ والظُّلْمَةِ عَلى النّاسِ أقْوى وأوْضَحَ مِنَ الِاسْتِدْلالِ بِتَكْوِينِ أحَدِهِما لَوْ كانَ دائِمًا؛ لِأنَّ قُدْرَةَ خالِقِ الضِّدَّيْنِ وجاعِلِ أحَدِهِما يَنْسَخُ الآخَرَ كُلَّ يَوْمٍ أظْهَرُ مِنها لَوْ لَمْ يَخْلُقْ إلّا أقْواهُما وأنْفَعَهُما؛ ولِأنَّ النِّعْمَةَ بِتَعاقُبِهِما دَوْمًا أشَدُّ مِنَ الإنْعامِ بِأفْضَلِهِما وأنْفَعِهِما؛ لِأنَّهُ لَوْ كانَ دائِمًا لَكانَ مَسْئُومًا، ولَحَصَلَتْ مِنهُ طائِفَةٌ مِنَ المَنافِعِ، وفُقِدَتْ مَنافِعُ ضِدِّهِ، فالتَّنَقُّلُ في النِّعَمِ مَرْغُوبٌ فِيهِ ولَوْ كانَ تَنَقُّلًا إلى ما هو دُونَ.

#التحرير_والتنوير
قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسير قوله تعالى: ﴿لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ﴾:

«إن لفظ الأبصار صيغة جمع دخل عليها الألف واللام؛ فهي تفيد الاستغراق، فقوله: ﴿لا تدركه الأبصار﴾ يفيد أنه لا تراه جميع الأبصار، فهذا يفيد سلب العموم ولا يفيد عموم السلب.
إذا عرفت هذا فنقول:
تخصيص هذا السلب بالمجموع يدل على ثبوت الحكم في بعض أفراد المجموع، ألا ترى أن الرجل إذا قال: إن زيدًا ما ضربه كل الناس، فإنه يفيد أنه ضربه بعضهم.
وإذا قيل: إن محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم ما آمن به كل الناس -أفاد أنه آمن به بعض الناس؟!
وكذا قوله: ﴿لا تدركه الأبصار﴾ معناه: أنه لا تدركه جميع الأبصار، فوجب أن يفيد أنه تدركه بعض الأبصار». اهـ
[القوَّة النَّظَرِيَّة مُقَدَّمَة عَلى القُوَّةِ العَمَلِيَّةِ، لِأنَّهُ يمكنُه أن يعْلمَ الحَقَّ، وإن لمْ يَعْمَلْ بِهِ، وعَكْسُهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ، لِأنَّ العِلْمَ صِفَةُ الرُّوحِ، والعَمَلَ صِفَةُ البَدَنِ، وكَما أنَّ الرُّوحَ أشْرَفُ مِنَ البَدَنِ، كَذَلِكَ العِلْمُ أفْضَلُ مِنَ الإصْلاحِ.|| الفخر الرّازي] التفسير الكبير.
﴿واللهُ يَدعُو إِلى الجَنَّةِ وَالمَغفِرَةِ بإِذنِه﴾
[﴿إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ﴾ الإنْسانَ لا يَنْفَكُّ عَنْ خُسْرٍ، لِأنَّ الخُسْرَ هو تَضْيِيعُ رَأْسِ المالِ، ورَأْسُ مالِهِ هو عُمُرُهُ، وهو قَلَّما يَنْفَكُّ عَنْ تَضْيِيعِ عُمُرِهِ، وذَلِكَ لِأنَّ كُلَّ ساعَةٍ تَمُرُّ بِالإنْسانِ: فَإنْ كانَتْ مَصْرُوفَةً إلى المَعْصِيَةِ فَلا شَكَّ في الخُسْرانِ، وإنْ كانَتْ مَشْغُولَةً بِالمُباحاتِ فالخُسْرانُ أيْضًا حاصِلٌ، لِأنَّهُ كَما ذَهَبَ لَمْ يَبْقَ مِنهُ أثَرٌ، مَعَ أنَّهُ كانَ مُتَمَكِّنًا مِن أنْ يَعْمَلَ فِيهِ عَمَلًا يَبْقى أثَرُهُ دائِمًا، وإنْ كانَتْ مَشْغُولَةً بِالطّاعاتِ فَلا طاعَةَ إلّا ويُمْكِنُ الإتْيانُ بِها، أوْ بِغَيْرِها عَلى وجْهٍ أحْسَنَ مِن ذَلِكَ، لِأنَّ مَراتِبَ الخُضُوعِ والخُشُوعِ لِلَّهِ غَيْرُ مُتَناهِيَةٍ، فَإنَّ مَراتِبَ جَلالِ اللَّهِ وقَهْرِهِ غَيْرُ مُتَناهِيَةٍ، وكُلَّما كانَ عِلْمُ الإنْسانِ بِها أكْثَرَ كانَ خَوْفُهُ مِنهُ تَعالى أكْثَرَ، فَكانَ تَعْظِيمُهُ عِنْدَ الإتْيانِ بِالطّاعاتِ أتَمَّ وأكْمَلَ، وتَرْكُ الأعْلى والِاقْتِصارُ بِالأدْنى نَوْعُ خُسْرانٍ، فَثَبَتَ أنَّ الإنْسانَ لا يَنْفَكُّ البَتَّةَ عَنْ نَوْعِ خُسْرانٍ.|| الفخر الرّازي -قدس الله روحه-] التفسير الكبير.
[أكْثَرُ الخَلْقِ مُشْتَغِلِينَ بِحُبِّ الدُّنْيا مُسْتَغْرِقِينَ في طَلَبِها، فَكانُوا في الخُسْرانِ والبَوارِ.||الفخر الرّازي -قدس الله روحه-]. التفسير الكبير.
[الأصْلَ في الإنْسانِ أنْ يَكُونَ في الخُسْرانِ والخَيْبَةِ، وتَقْرِيرُهُ أنَّ سَعادَةَ الإنْسانِ في حُبِّ الآخِرَةِ والإعْراضِ عَنِ الدُّنْيا.|| الفخر الرّازي -قدس الله روحه-]. التفسير الكبير.
[﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ [وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ ]فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ واعْلَمْ أنَّ حُكَماءَ الإسْلامِ قالُوا: المُرادُ مِن هَذا السَّوادِ هاهُنا: سَوادُ الجَهْلِ وظُلْمَةُ الضَّلالِ، فَإنَّ الجَهْلَ طَبْعُهُ طَبْعُ الظُّلْمَةِ. فَقَوْلُهُ: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ﴾ [عبس: ٣٨] ﴿ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ﴾ [عبس: ٣٩]، المُرادُ نُورُ العِلْمِ ورُوحُهُ وبِشْرُهُ وبِشارَتُهُ، ﴿ووُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ﴾ [عبس: ٤٠] ﴿تَرْهَقُها قَتَرَةٌ﴾ [عبس: ٤١] المُرادُ مِنهُ: ظُلْمَةُ الجَهْلِ وكُدُورَةُ الضَّلالَةِ.|| الفخر الرّازي -قدس الله روحه-] التفسير الكبير.
﴿قُلْ لَوْ كانَ البَحْرُ مِدادًا لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ البَحْرُ قَبْلَ أنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي ولَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَدًا﴾

اعلم أنّه تعالى لمّا ذكر في هذهِ السورة أنواعَ الدّلائِلِ والبَيّناتِ وشرحَ أقاصيصَ الأوَّلِينَ نَبَّهَ عَلى كمالِ حالِ القُرْآنِ فَقالَ: ﴿قُلْ لَوْ كانَ البَحْرُ مِدادًا لِكَلِماتِ رَبِّي﴾ والمِدادُ اسْمٌ لِما تُمَدُّ بِهِ الدَّواةُ مِنَ الحِبْرِ ولِما يُمَدُّ بِهِ السِّراجُ مِنَ السَّلِيطِ، والمَعنى لو كتبتْ كلماتُ علمِ الله وحِكَمُهُ وكانَ البحرُ مِدادًا لَها -والمُرادُ بِالبَحرِ الجِنْسُ-؛ لَنَفِدَ قَبْلَ أنْ تَنْفَدَ الكَلِماتُ، وتَقْرِيرُ الكَلامِ أنَّ البِحارَ كَيْفَما فَرَضَتْ في الِاتِّساعِ والعَظَمَةِ فَهي مُتَناهِيَةٌ ومَعْلُوماتُ اللَّهِ غَيْرُ مُتَناهِيَةٍ والمُتَناهِي لا يَفِي البَتَّةَ بِغَيْرِ المُتَناهِي، قَرَأ حَمْزَةُ والكِسائِيُّ "يَنْفَدَ" بِالياءِ لِتُقَدِّمِ الفِعْلِ عَلى الجَمْعِ والباقُونَ بِالتّاءِ لِتَأْنِيثِ كَلِماتٍ، ورُوِيَ أنَّ حُيَيَّ بْنَ أخْطَبَ قالَ: في كِتابِكم: ﴿ومَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ ثم تقرءُونَ: ﴿وما أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إلّا قَلِيلًا﴾ فنَزلتْ هذه الآيةُ يعني أنّ ذلكَ خير كثيرٌ ولكنهُ قطرةٌ من بَحرِ كلماتِ الله.

[تفسير مفاتيح الغيب|| للإمام فخر الدين الرّازي -رحمه الله-].
«والذي جربتُهُ مِن أوَّلِ عمري إلى آخرهِ أن الإنسان كلَّما عوَّلَ في أمرٍ مِن الأمورِ على غير الله صار ذلك سببا إلى البلاء والمحنة، والشدِّة والرزيّةِ، وإذا عوَّل العبد على الله ولم يرجع إلى أحدٍ مِن الخَلقِ حصَلَ ذلك المطلوب على أحسنِ الوجوه. فهذه التجربة قدِ استمرت لي من أول العمر إلى هذا الوقت الذي بلغتُ فيه إلى السابعِ والخمسينَ، فعند هذا استقرَّ قلبي على أنه لا مصلحةَ للإنسان على شيء سوى فضلُ الله تعالى وإحسانه».

[الإمام فخر الدين الرّازي|| مفاتيح الغيب].
إنّ غذاء القلب العلمُ والحكمةُ، وبهما حياتُه.

أبو حامد الغزاليّ.
2024/09/21 17:41:32
Back to Top
HTML Embed Code: