Telegram Group Search
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي
من وصل غانية وطيب عناق

وتمايلي طربا لحل عويصة
أشهى وأحلى من مدامة ساق

وصرير أقلامي على أوراقها
أحلى من الدوكاء والعشاق

وألذ من نقر الفتاة لدفها
نقري لالقي الرمل عن أوراقي

أأبيت سهران الدجى وتبيته
نوما وتبغي بعد ذاك لحاقي

-الإمام الزمخشري-.
قد بينا في علم المنطق بالدلائل الكثيرة أنها طريقة ضعيفة لا تفيد الظن المقنع، فكيف الجزم واليقين؟.

سلطان المتكلمين يتكلم عن قياس: الغائب على الشاهد.
بل عاب على المتكلمين استخدامهم لهذا القياس.
وأنى تفتحُ أبوابُ السماءِ لمنِ استغرقَهُ همُّ الدنيا، واستعبده الحرص والهوى؟!

[المقصد الأسنى].
وعلى الجملة: فهو من حيثُ دبَّر الأمورَ حَكَمٌ، ومن حيث أوجدها جوادٌ، ومن حيث رتبها مصوِّرٌ، ومن حيث وضع كل شيء في موضعه عدلٌ، ومن حيث لم يترك فيها دقائق وجوهِ الرّفق لطيفٌ، ولن يعرف حقيقةَ هذه الأسماء من لم يعرف حقيقة هذه الأفعال!

[المقصد الأسنى].
وأمرتُ كل تلامذتي وكل من لي عليه حق، اني إذا متّ يبالغون في إخفاء موتي، ولا يخبرون أحداً به، ويكفننوني ويدفنونني على شرط الشرع، ويحملونني إلى الجبل المصاقب لقرية مزداخان، ويدفنونني هناك، وإذا وضعوني في اللحد قرؤوا عليّ ما قدروا عليه من إلهيات القرآن، ثم ينثرون التراب علي، وبعد الإتمام يقولون: يا كريم جاءك الفقير المحتاج، فأحسن إليه.

الإمام فخر الدين الرازي في وصيته الأخيرة.
وأعلمُ أنه ليس لي أحد سواك، ولا أجد محسنا سواك، وأنا معترف بالزلة والقصور، والعيب والفتور، فلا تخيب رجائي، ولا تردّ دعائي، واجعلني آمنا من عقابك قبل الموت وعند الموت وبعد الموت، وسهل عليّ سكرات الموت وخفف عليّ نزول الموت، ولا تضيق علي بسبب الآلام والأسقام، فأنت أرحم الراحمين.

من دعاء الفخر الرازي.
الإمام الحق بعد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أبو بكرٍ، وبعده عمر، وبعده عثمان، وبعده علي، رضوان الله عليهم أجمعين.

[الخمسين].
المذنبُ إذا تابَ عن الذنب صارَ حالُهُ كحالِ من لم يذنبْ قطُّ في استحقاقِ المنزلةِ والكرامةِ عندَ الله.

[التفسير الكبير].
أما قوله تعالى: ﴿وإن لنا للآخرة والأولى﴾ ففيه وجهان:

الأول: أن لنا كل ما في الدنيا والآخرة فليس يضرنا ترككم الاهتداء بهدانا، ولا يزيد في ملكنا اهتداؤكم، بل نفع ذلك وضره عائدان عليكم ولو شئنا لمنعناكم من المعاصي قهرا، إذ لنا الدنيا والآخرة ولكننا لا نمنعكم من هذا الوجه؛ لأن هذا الوجه يخل بالتكليف، بل نمنعكم بالبيان والتعريف، والوعد والوعيد.

الثاني: أن لنا ملك الدارين نعطي ما نشاء من نشاء، فيطلب سعادة الدارين منا، والأول أوفق لقول المعتزلة، والثاني أوفق لقولنا.

[التفسير الكبير].
خاصية الإنسان: معرفة حقائق الأشياء.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].
"الوقوف على حقائق الأشياء ليس في قدرة البشر، ونحن لا نعرف من الأشياء إلا الخواص واللوازم والأعراض، ولا نعرف الفصول المقومة لكل منها الدالة على حقيقته، بل إنها أشياء لها خواص وأعراض؛ فإنا لا نعرف حقيقة الأول ولا العقل ولا النفس ولا الفلك والنار والهواء والماء والأرض، ولا نعرف حقائق الأعراض".

أبو النصر الفارابي - ٣٣٩ هـ

"الوقوف على حقائق الأشياء ليس في قدرة البشر.".

ابن سينا - ٤٢٨ هـ

"..وكيف لا نقول ذلك ولو أحطنا بحقائق الأشياء علما لتأدَّى علمنا من حقائقها إلى لوازمها وأحكامها، حتى تعلمَ جميعَ أحكامها ضرورةً يشترك فيه العالم والجاهل، ومعلوم أن العالِم بالجسم لا يمكنه أن يعلم حدوثه وتناهيه في قبول القسمة إلا بعد زمان طويل، فثبت أنا لا نعلم الأشياء إلى على وجه جُمْلي، فأما الباري فإنه يعلم حقائقَها على ما هي عليه، فلا يلزم تماثلهما".

فخر الدين الرازي - ٦٠٦ هـ

"بل غاية علم الخلق هكذا: يعلمون الشيء من بعض الجهات، ولا يحيطون بكنهه، وعلمهم بنفوسهم من هذا الضرب".

شيخ الإسلام ابن تيمية - ٧٢٨ هـ
﴿عفا ٱلله عنك لم أذنت لهم حتىٰ یتبین لك ٱلذین صدقوا وتعلم ٱلكـٰذبین﴾

دلت هذه الآية على وجوب الاحتراز عن العجلة، ووجوب التثبت والتأني وترك الاغترار بظواهر الأمور والمبالغة في التفحص، حتى يمكنه أن يعامل كل فريق بما يستحقه من التقريب أو الإبعاد.

[التفسير الكبير].
﴿وٱلذین جـٰهدوا فینا لنهدینهم سبلنا وإن ٱلله لمع ٱلمحسنین﴾ [العنكبوت ٦٩]

ثم قال تعالى: ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين﴾لما فرغ من التقرير والتقريع ولم يؤمن الكفار سلى قلوب المؤمنين بقوله: ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا﴾ أي من جاهد بالطاعة هداه سبل الجنة ﴿وإن الله لمع المحسنين﴾ إشارة إلى ما قال: ﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة﴾ فقوله: ﴿لنهدينهم﴾ إشارة إلى الحسنى، وقوله: ﴿وإن الله لمع المحسنين﴾ إشارة إلى المعية والقربة التي تكون للمحسن زيادة على حسناته، وفيه وجه آخر حكمي وهو أن يكون المعنى ﴿والذين جاهدوا فينا﴾ أي الذين نظروا في دلائلنا ﴿لنهدينهم سبلنا﴾ أي لنحصل فيهم العلم بنا. ولنبين هذا فضل بيان، فنقول: أصحابنا المتكلمون قالوا إن النظر كالشرط للعلم الاستدلالي، والله يخلق في الناظر علما عقيب نظره، ووافقهم الفلاسفة على ذلك في المعنى، وقالوا: النظر معد للنفس لقبول الصورة المعقولة، وإذا استعدت النفس حصل لها العلم من فيض واهب الصور الجسمانية والعقلية، وعلى هذا يكون الترتيب حسنا، وذلك لأن الله تعالى لما ذكر الدلائل ولم تفدهم العلم والإيمان قال: «إنهم لم ينظروا فلم يهتدوا وإنما هو هدى للمتقين» الذين يتقون التعصب والعناد فينظرون فيهديهم.

وقوله: ﴿وإن الله لمع المحسنين﴾ إشارة إلى درجة أعلى من الاستدلال كأنه تعالى قال: من الناس من يكون بعيدا لا يتقرب وهم الكفار، ومنهم من يتقرب بالنظر والسلوك فيهديهم ويقربهم ومنهم من يكون الله معه، ويكون قريبا منه يعلم الأشياء منه ولا يعلمه من الأشياء، ومن يكون مع الشيء كيف يطلبه، فقوله: ﴿ومن أظلم﴾ إشارة إلى الأول، وقوله: ﴿والذين جاهدوا فينا﴾ إشارة إلى الثاني، وقوله: ﴿وإن الله لمع المحسنين﴾ إشارة إلى الثالث.

والله أعلم بأسرار كتابه، والحمد لله رب العالمين وصلاته على سيدنا محمد النبي وآله وصحبه أجمعين.

[التفسير الكبير].
كل ما سوى الحق فإنه لا يتفضل ولا يحسن إلا إذا حصلت في قلبه داعية الإفضال والإحسان، وتلك الداعية حادثة فلا تحصل إلا بتخليق الله تعالى، وعند هذا ينكشف أن المتفضل ليس إلا الله الذي خلق تلك الداعية الموجبة لذلك الفعل.

[التفسير الكبير].
معرفة الله نور.

[التفسير الكبير].
قوله ﴿فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله﴾ فيه سؤال، وهو أن ذكر الله سبب لحصول النور والهداية وزيادة الاطمئنان، كما قال: ﴿ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾ [الرعد: ٢٨] فكيف جعله في هذه الآية سببا لحصول قسوة القلب ؟!

والجواب أن نقول: إن النفس إذا كانت خبيثة الجوهر، كدرة العنصر، بعيدة عن مناسبة الروحانيات، شديدة الميل إلى الطبائع البهيمية، والأخلاق الذميمة، فإن سماعها لذكر الله يزيدها قسوة وكدورة، وتقرير هذا الكلام بالأمثلة، فإن الفاعل الواحد تختلف أفعاله بحسب اختلاف القوابل؛ كنور الشمس يسود وجه القصار ويبيض ثوبه، وحرارة الشمس تلين الشمع وتعقد الملح، وقد نرى إنسانا واحدا يذكر كلاما واحدا في مجلس واحد، فيستطيبه واحد ويستكرهه غيره، وما ذاك إلا ما ذكرناه من اختلاف جواهر النفوس، ومن اختلاف أحوال تلك النفوس، «ولما نزل قوله تعالى: ﴿ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين﴾ [المؤمنون: ١٢] وكان قد حضر هناك عمر بن الخطاب وإنسان آخر، فلما انتهى رسول الله ﷺ إلى قوله تعالى: ﴿ثم أنشأناه خلقا آخر﴾ قال كل واحد منهم: ﴿فتبارك الله أحسن الخالقين﴾ [المؤمنون: ١٤] فقال رسول الله ﷺ: اكتب، فهكذا أنزلت فازداد عمر إيمانا على إيمان، وازداد ذلك الإنسان كفرا على كفر»، إذا عرفت هذا لم يبعد أيضا أن يكون ذكر الله يوجب النور والهداية والاطمئنان في النفوس الطاهرة الروحانية، ويوجب القسوة والبعد عن الحق في النفوس الخبيثة الشيطانية.

إذا عرفت هذا فنقول: إن رأس الأدوية التي تفيد الصحة الروحانية، ورئيسها هو ذكر الله تعالى، فإذا اتفق لبعض النفوس أن صار ذكر الله تعالى سببا لازدياد مرضها، كان مرض تلك النفس مرضا لا يرجى زواله، ولا يتوقع علاجه، وكانت في نهاية الشر والرداءة، فلهذا المعنى قال تعالى: ﴿فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين﴾ وهذا كلام كامل محقق.

[التفسير الكبير].
#سؤال_وجوابه
رأس الأدوية التي تفيد الصحة الروحانية، ورئيسها هو ذكر الله تعالى.

الفخر الرازي.
ذكر الله يوجب النور والهداية والاطمئنان.

الفخر الرازي.
القرآن: كل ذي طبع سليم يستطيبه ويستلذه.

الفخر الرازي.
وأما طالب الدنيا فكلما كانت مواظبته على أعمال ذلك الطلب أكثر = كانت رغبته في الفوز بالدنيا أكثر، وميله إليها أشد، وإذا كان الميل أبدا في التزايد، وكان حصول المطلوب باقيا على حالة واحدة كان الحرمان لازما لا محالة.

الفخر الرازي.
2024/11/14 08:38:23
Back to Top
HTML Embed Code: