الاعتراف بالقدَر، استجابة مثيرة للقضية الإنسانية الكبيرة التي تنطوي في جوهرها على المعاناة التي لا مرد لها.. إنه اعتراف بالحياة على ما هي عليه، وقرار واع بالتحمل والصمود والتجمل بالصبر. وفي هذه النقطة يختلف الإسلام اختلافا حادا عن المثالية المصطنعة وعن الفلسفة الأوربية التفاؤلية وحكايتها الساذجة عن الأفضل من كل ما هو ممكن في العالمين ذلك لأن التسليم لله هو ضوء يانع يخترق التشاؤم ويتجاوزه.

-بيچوفيتش.

الحضارة!
الحضارة: استمرار للحياة الحيوانية ذات البعد الواحد، تبادل مادى بين الإنسان والطبيعة.
-بيجوڤيتش.

استسلم الرأى العام المصرى فى مجموعه لواجهة الثورة، وجهتها الوطنية غير الديموقراطية، ورضى بالفصل بين المسألتين لأول مرة من تاريخ مصر الحديث

دلوقت لا ديموقراطية ولا وطنية ولا يحزنون😂

{ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ إن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}

‏"ويجب على كل من يتّصف بصناعة ما أن يطلب التقدّم والكمال، وأن لا يقنع بالمرتبة الدنيا ولا يرضى بفتور الهمّة ويجب أن يعلم أن ليس للإنسان من زينة أحسن من سَعَة الرزق" .. - الأخلاق الناصرية، نصير الدين الطوسي

‏المازنى بيقدم لى زبدة تجربته=مقاربته للحياة، بعد أن أعياه الخيال.. لحظات تقعيد القواعد بعد التجارب لحظات مذهلة، يقول:

أطلب الشيء لأنى أريده وأراه جديرًا بالطلب، وأقيس قدرتى إلى رغبتى، وأوازن جهد السعى وثمرته المرجوة، وأُقدم وأُحجم بعد القياس المضبوط والموازنة الدقيقة.

تعثرت فى سؤال غاية فى الاستعتاب الصراحة.. ترجمه عنى أخويا المازنى.. ولا يسعنى إلا أن أقوله سيم يخويا سيم.
وهو:
"كيف يُعقل أن أعجز عن فهم ما أخرجه عقل إنسان مثلى" فعلًا؛ ازاى أعجز عن فهمه؟

ما جحدنا أفضالكم غير أنَّا
لم تزل في نفوسنا أُمنيَّةْ
في يدينا بقيَّةٌ من بلادٍ
فاستريحوا كيلا تطير البقيَّةْ..

-إبراهيم طوقان

Listen to ‎⁨إن للشدة مدة ... ثم يلقى المرء سعده كلمات د . ماجد الشيبة أداء _ ظفر النتيفات .⁩ by iiaci on #SoundCloud
https://on.soundcloud.com/zJ88m

‏"لا أبالى على أى حالٍ أصبحت، فيما أحب أو فيما أكره لأنى لا أدرى الخير فيما أحب أم فيما أكره".
-عمر ابن الخطاب.

المتأمل المتدبر فى ترتيب آي ربى من قوله تعالى:
[وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الروسل]
ثم [وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله]
ثم [وكأين من نبى قاتل مع ربيون كثير]..

يجد تربية إيمانية قدرية عظيمة، وتزكية نفسية جليلة بثها ربى فى طيات آياته لقوم يتدبرون.
عرض أحد أعظم مصائب الإنسان= الموت، وكعادة القرآن تأتى إشاراته البليغة وتوجيهاته الشريفة مركزة على جوهر الابتلاء وموقف المكلف منها.
بدأ ببيان خاص ثقيل الحمولة يضع التساؤل والشك عن كاهل المسلم.

بدأ بموت رسول الإسلام، فهو -صلى الله عليه وسلم- نبي من بنى البشر ورسول كما الرسل يموت كما يموتون، فموت النبى العظيم ولحاقه بربه ليس نهاية المطاف ولا بداية الإنهيار ولا يحث على الانقلاب، ثم أردف هذا البيان الخاص ببيان عام= موت كل الأنفس ولحاقهم بربهم ليس بنهاية المطاف أيضًا ولا يحث على الإنقلاب ولا يدع إلى الإستسلام، فتقدير الموت ووقوعه هو أصلًا تحت مشيئته الجليله وابتلاء في ابتلاء، ثم علق البيانين الخاص والعام على حسن عمل المكلف وقبحه وأن الله جل علاه غني عن حسنه قبل قبيحه لكن لينظر كيف تعملون.

ثم انتقل إلى جوهر الآيات والسورة بعد تلك المقدمة التى قعد فيها القواعد، قال: [وكأين من نبى قاتل مع ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين]..فالموت لن يوقف الدنيا ولن يفنى الإسلام حتى بموت رسول الإسلام وحملة لوائه من بعده والموتى قد أفضو إلى ما قدموا فهم فى مشيئة الله.
المهم هو -بعد هذا القتل والموت- أنت الآن ماذا بفاعل؟ تصبر وتعلو راية الدين بك أم ماذا؟!

موت الرسول فموت الناس لا يثبطك عن الجهاد فى دين الله

المتدبر فى قصة سيدنا يوسف -عليه وعلى نبينا السلام- قد يدرك أن إخوة يوسف لما عزموا على إقصاء يوسف عن وجه أبيه بدأوا بفكرة القتل ثم استكانوا إلى رأى أرشدهم وهو إلقائه فى جوف الجُب.. لكن الحجة التى سيدفعون بها عن أنفسهم الشبهة لم تكن خطرت لهم بعد، لكن سيدنا يعقوب لما أشار إليهم بخوفه من الذئب أضاء لهم تلك الفكرة ونور خيالهم وعقولهم بها، وكأن يعقوب عليه السلام مدرك لمحدودية فكر أبنائه وضحالته نسبة إلى البيئة من حولهم، فاستقطبهم إلى الحجة الوحيدة المنطقية لتبرير الإقصاء ثم دفعهم عنها فى نفس الآن بذكرها لهم، ليتأكد أنه إذا أُتيَ من قبلها كان الإيتاء خداعًا وكذبًا، وهذا يبرر حثه لهم بعد سنين طوال من مقتل يوسف على البحث عنه فى مصر مع أخيه..

‏رحم الله هنية وتقبله شهيدًا طاهرًا مطَهر..

عندما جاد مسعود بن حارثة -أخو المثنى- بنفسه فى إحدى معارك فتوحات العراق، قال: ارفعوا راياتكم رفعكم الله، لا يهولنكم مصرعى.
وقال المثنى نفسه حينما رأى موت أخيه: لا يرعكم مصرع أخى، فإن مصارع خياركم هكذا.

العظة الذهبية:
من مات فقد مات، المهم هو أنت الآن، ماذا تصنع؟

المتأمل المتدبر فى ترتيب آي ربى من قوله تعالى:
[وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الروسل]
ثم [وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله]
ثم [وكأين من نبى قاتل مع ربيون كثير]..

يجد تربية إيمانية قدرية عظيمة، وتزكية نفسية جليلة بثها ربى فى طيات آياته لقوم يتدبرون.
عرض أحد أعظم مصائب الإنسان= الموت، وكعادة القرآن تأتى إشاراته البليغة وتوجيهاته الشريفة مركزة على جوهر الابتلاء وموقف المكلف منها.
بدأ ببيان خاص ثقيل الحمولة يضع التساؤل والشك عن كاهل المسلم.

بدأ بموت رسول الإسلام، فهو -صلى الله عليه وسلم- نبي من بنى البشر ورسول كما الرسل يموت كما يموتون، فموت النبى العظيم ولحاقه بربه ليس نهاية المطاف ولا بداية الإنهيار ولا يحث على الانقلاب، ثم أردف هذا البيان الخاص ببيان عام= موت كل الأنفس ولحاقهم بربهم ليس بنهاية المطاف أيضًا ولا يحث على الإنقلاب ولا يدع إلى الإستسلام، فتقدير الموت ووقوعه هو أصلًا تحت مشيئته الجليله وابتلاء في ابتلاء، ثم علق البيانين الخاص والعام على حسن عمل المكلف وقبحه وأن الله جل علاه غني عن حسنه قبل قبيحه لكن لينظر كيف تعملون.

ثم انتقل إلى جوهر الآيات والسورة بعد تلك المقدمة التى قعد فيها القواعد، قال: [وكأين من نبى قاتل مع ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين]..فالموت لن يوقف الدنيا ولن يفنى الإسلام حتى بموت رسول الإسلام وحملة لوائه من بعده والموتى قد أفضو إلى ما قدموا فهم فى مشيئة الله.
المهم هو -بعد هذا القتل والموت- أنت الآن ماذا بفاعل؟ تصبر وتعلو راية الدين بك أم ماذا؟!

موت الرسول فموت الناس لا يثبطك عن الجهاد فى دين الله

حتى بموت رسول الإسلام وحملة ألويته ورافعى راياته من بعده -صلى الله عليه وسلم ورضى الله عن أصحابه وأتباعه- لن تتوقف عجلة الزمان ولن تُعدم الأمة الخير، موت هنية لن يوقف العجلة أبدًا بل سيزيدها زخمًا، وبخلاف كل المحيط تلك العصبة خلفها أشد بأسًا من سلفها وطفلها أقوى شكيمة من شيخها..