Telegram Group Search
"من استشعر أنه يرتفع في الجنة منزلة مع كل آية يحفظها ويُرتّلها عـزّ عليه أن يُقصِّر مع القرآن أو يتكاسل عنه أو تتراخىٰ همّته فينشغل بغيره"
 الذكر يجمع المُتفرق ويُفرّق المُجتمع، ويُقرّب البعيد ويُبعّد القريب

فيجمع ما تفرق على العبد من: قلبه وإرادته وهمومه وعزومه، والعذاب كل العذاب في تفرقتها وتشتتها عليه وانفراطها له، والحياة والنعيم في اجتماع قلبه وهمه وعزمه وإرادته.

ويُفرق ما اجتمع عليه من: الهموم والغموم والأحزان والحسرات على فوت حظوظه ومطالبه.

ويُفرق أيضا: ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره حتى تتساقط عنه وتتلاشى وتضمحل.

ويًفرق أيضا: ما اجتمع على حربه من جند الشيطان؛ فإن إبليس لا يزال يبعث له سرية، وكلما كان أقوى طلبا لله سبحانه وتعالى وأمثل تعلقا به وإرادة له كانت السرية أكثف وأكثر وأعظم شوكة، بحسب ما عند العبد من مواد الخير والإرادة، ولا سبيل إلى تفريق هذا الجمع إلا بدوام الذكر.

وأما تقريبه البعيد: فإنه يقرب إليه الآخرة التي يبعدها منه الشيطان والأمل، فلا يزال يلهج بالذكر حتى كأنه قد دخلها وحضرها، فحينئذ تصغر في عينه الدنيا وتعظم في قلبه الآخرة، ويُبعد القريب إليه وهي الدنيا التي هي أدنى إليه من الآخرة، فإن الآخرة متى قربت من قلبه بعدت منه الدنيا، كلما قربت منه هذه مرحلة بعدت منه هذه مرحلة، ولا سبيل إلى هذا إلا بدوام الذكر.

ابن القيم | الوابل الصيب
قال عليه الصلاة والسلام

« بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة »

رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني
.إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
كان الصالحون يتواصون بثلاث كلمات لو وزنت بالذهب لرجحت به

-الأولى من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.

-الثانية من أصلح سريرته أصلح الله علانيته.

الثالثة من اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه وآخرته.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله

عليه وسلم- يَدْعُو :

رَبِّ أَعِنِّى وَلَا تُعِنْ عَلَى ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَى ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَى ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ هُدَايَ إِلَيَّ ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ .

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا ، لَكَ ذَاكِرًا ، لَكَ رَاهِبًا ، لَكَ مِطْوَاعًا ، إِلَيْكَ مُخْبِتًا ، إِلَيْكَ أَوَّاهَا مُنِيبًا

رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي ، وَأَجِبْ دَعْوَتِي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ، وَاهْدِ قَلْبِي ، وَسَدَّدْ

لِسَانِي ، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي ».
والضُّحَى

وقت عظيم أقسم الله به لعظمته وشرع فيه لعظمته صلاة تسمى صلاة الضحى وأقلها ركعتان

فعظمة أجرها من عظمة وقتها الذي أقسم الله به " !
.إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
فمن كان ظهيرًا للمجرمين من الظلمة على ظلمهم، ومن أهل الأهواء على أهوائهم وبدعهم، ومن أهل الفجور والشهوات على فجورهم وشهواتهم ليتخلص بذلك من ألم أذاهم أصابه من ألم الموافقة لهم عاجلاً وآجلا أضعاف أضعاف ما فرّ منه، وسنة الله في خلقه أن يعذبه بأيدي من أعانهم وظاهرهم!"

ابن القيم
من الاوهام الواقعة عند بعض الناس توهم ان المساوات والعدل شيء واحد، فاذا جاءت الشريعة بالتفريق بين شيئين في حكم، والغاء التسوية بينهما، توهم ان في هذا مخالفة للعدل.

عبدالله صالح العجيري

 زخرف القول
ويأبى الله إلا أن تتعلق قلوبنا به وحده سبحانه وتعالى، نعم المولى ونعم النصير.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم ارحم عبدك يحيى السنوار وارفع درجته في عليين وتقبله في الشهداء، واخلف لنا خيرا منه، وثبتنا واستعملنا وارزقنا حسن الخاتمة.
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
﴿ويَتَّخِذَ مِنكم شُهَداءَ﴾؛ أيْ: بِأنْ يَجْعَلَ قَتْلَهم عَيْنَ الحَياةِ؛ الَّتِي هي الشَّهادَةُ؛ لا غَيْبَةَ فِيها؛ فَهو - سُبْحانَهُ وتَعالى- يَزِيدُ في إكْرامِهِمْ بِما صَدَقُوا في إيمانِهِمْ؛ بِألّا يَكُونُوا مَشْهُودًا عَلَيْهِمْ أصْلًا؛ بِفِتْنَةٍ في قُبُورِهِمْ ولا غَيْرِها.
(البقاعي)


(ويَتَّخِذَ مِنكم شُهَداءَ)
أيْ: ولِيُكْرِمَ ناسًا مِنكم بِالشَّهادَةِ لِيَكُونُوا مِثالًا لِغَيْرِهِمْ في تَضْحِيَةِ النَّفْسِ شَهادَةً لِلْحَقِّ، واسْتِماتَةً دُونَهُ، وإعْلاءً لِكَلِمَتِهِ.
(القاسمي)


﴿ويتخذ منكم شهداء﴾ وهذا أيضا من بعض الحكم، لأن الشهادة عند الله من أرفع المنازل، ولا سبيل لنيلها إلا بما يحصل من وجود أسبابها، فهذا من رحمته بعباده المؤمنين، أن قيَّض لهم من الأسباب ما تكرهه النفوس، لينيلهم ما يحبون من المنازل العالية والنعيم المقيم،

﴿والله لا يحب الظالمين﴾ الذين ظلموا أنفسهم، وتقاعدوا عن القتال في سبيله، وكأن في هذا تعريضا بذم المنافقين، وأنهم مبغضون لله، ولهذا ثبطهم عن القتال في سبيله
.
(السعدي)
.إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
Kotobati - الشوك والقرنفل (1).pdf
4.3 MB
الشوك و القرنفل بقلم الشهيد يحيي السنوار
والعجب كل العجب من غفلة من لحظاته معدودة عليه ، وكل نفس من أنفاسه لا قيمة له إذا ذهب لم يرجع إليه ، فمطايا الليل والنهار تسرع به ولا يتفكر إلى أين يحمل ، ويسار به أعظم من سير البريد ، ولا يدرى إلى أى الدارين ينقل ، فإذا نزل به الموت اشتد قلقه الخراب ذاته وذهاب لذاته . لا لما سبق من جناياته ، وسلف من تفريطه ، حيث لم يقدم لحياته . فإذا خطرت له خطرة عارضة لما خلق له دفعها باعتماده على العفو ، وقال : قد أنبأنا أنه هو الغفور الرحيم ،

وكأنه لم ينبأ أن عذاب الله هو العذاب الأليم

ابن القيم | حادي الأرواح
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :

( وَسُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، فَإِنَّهَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ ) .

أي : كل شيء يسبح بحمده ، والتّسبيح والحمد من مفاتيح الرزق على العباد .
 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فنزلنا منزلاً، فمنا من يصلح خِباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جَشَرِه، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شرَّ ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جُعل عافِيتُها في أولها، وسيصيب آخرَها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيءُ فتن يرقق بعضها بعضًا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مُهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يُؤتى إليه، ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر ) رواه مسلم.
2024/11/16 11:58:48
Back to Top
HTML Embed Code: