group-telegram.com/tbprincedromar/2214
Last Update:
📚 { موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة }
(( الباب الأول ))🧾
🔴 علاقة المسلمين بخصومهم من المشركين
◎اسْتِعْرَاضٌ عَامٌّ - مَنْهَجَانِ مُخْتَلِفَانِ لَا لِقَاءَ بَيْنَهُمَا - ضَرُورَةُ الْخُطْوَةِ النِّهَائِيَّةِ : أَسْبَابُهَا الْمُبَاشِرَةُ وَغَيْرُ الْمُبَاشِرَةِ - أَعْرَاضٌ مُتَشَابِكَةٌ اقْتَضَتْ التَّفْصِيلَ وَالْبَيَانَ - أَجْوَاءُ وَأَضْوَاءُ أَمِيرِ الْحَجِّ وَسَفِيرِ الرَّسُولِ - تَعْقِيبٌ - سَبَبُ بَعْثِ عَلَىّ .
◊أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم◊
{ بَرَاۤءَةࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۤ إِلَى ٱلَّذِینَ عَـٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ } إلي قوله تعالى
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسࣱ }
#سورة_التوبة من الآية 1»28
▁▂▃▄ (استعراض عام) ▄▃▂▁
▤هَذَا الْجُزْءُ مِنْ سِيَاقِ السُّورَةِ نَزَلَ مُتَأَخِّرًا عَنْ بَقِيَّتِهَا ، وَإِنْ كَانَ قَدْ جَاءَ تَرْتِيبُهُ فِي مُقَدِّمَتِهَا ، وَتَرْتِيبُ الْآيَاتِ فِي السُّورَةِ كَانَ يَتِمُّ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَهُوَ أَمْرٌ تَوْقِيفِيٌّ مِنْهُ ، وَهُوَ يَتَضَمَّنُ إِنْهَاءَ الْعُهُودِ ، الَّتِي كَانَتْ قَائِمَةً بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ حَتَّى ذَلِكَ الْحِينِ ، سَوَاءٌ كَانَ هَذَا الْإِنْهَاءُ بَعْدَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ لِمَنْ كَانَتْ عُهُودُهُمْ مُطْلَقَةً أَوْ النَّاكِثِينَ لِعُهُودِهِمْ ، أَوْ كَانَ بَعْدَ انْتِهَاءِ الْأَجَلِ لِمَنْ كَانَتْ لَهُمْ عُهُودٌ مُقَيَّدَةٌ وَلَمْ يُنْقِصُوا الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْهِمْ أَحَدًا .
▤فَعَلَى الْجُمْلَةِ كَانَتْ النَّتِيجَةُ الْأَخِيرَةُ هِيَ إِنْهَاءَ الْعُهُودِ مَعَ الْمُشْرِكِينَ فِي الْجَزِيرَةِ الْعَرَبِيَّةِ ، وَإِنْهَاءُ مَبْدَأِ التَّعَاقُدِ أَصْلًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَذَلِكَ بِالْبَرَاءَةِ الْمُطْلَقَةِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ، وَبِاسْتِنْكَارِ أَنْ يَكُونَ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ ، وَبِإِنْظَارِهِمْ بَعْدَ هَذَا الْإِعْلَانِ مُهْلَةً يَتَّخِذُونَ فِيهَا أُهْبَتَهُمْ ، وَيُدَبِّرُونَ فِيهَا أَمْرَهُمْ ، وَيَتَنَقَّلُونَ فِي الْأَرْضِ آمِنِينَ ، ثُمَّ تُعْلَنُ بَعْدَهَا الْحَرْبُ الْعَامَّةُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ فِي أَنْحَاءِ الْجَزِيرَةِ كُلِّهَا ، كَمَا يَتَضَمَّنُ بَيَانًا لِأَسْبَابِ هَذَا الْقَرَارِ الْحَاسِمِ ، وَاسْتِحْقَاقِ الْمُشْرِكِينَ لِلْقَتْلِ وَالْقِتَالِ ، بِمَا قَدَّمُوا لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ إِيذَاءٍ ، وَبِمَا يَحْمِلُونَ لَهُمْ فِي نُفُوسِهِمْ مِنْ غِلٍّ وَبِمَا يُدَبِّرُونَ لَهُمْ مِنْ شَرٍّ ، وَبِمَا نَكَثُوا مِنْ عُهُودِهِمْ وَأَيْمَانِهِمْ مَعَ الرَّسُولِ وَالْمُسْلِمِينَ .
▤كَذَلِكَ يَكْشِفُ عَنْ حِكْمَةِ الْجِهَادِ وَعِلَّتِهِ فِي خَاصَّةِ الْجَمَاعَةَ الْإِسْلَامِيَّةَ . . أَنَّهُ ابْتِلَاءٌ وَامْتِحَانٌ ، لِكَشْفِ الْخَبِيئِ فَى الصُّدُورِ ، وَتَمْيِيزِ الْفِئَةِ الْمُؤْمِنَةِ الْمُجَاهِدَةِ ، وَفَضْحِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يُسِرُّونَ غَيْرَ مَا يُعْلِنُونَ ، وَيَتَّخِذُونَ لَهُمْ دَخِيلَةً دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَدُونَ الْمُؤْمِنِينَ .
▤ثُمَّ يُقَرِّرُ عَدَمَ اسْتِحْقَاقِ الْمُشْرِكِينَ لِعِمَارَةِ الْبَيْتِ ، وَلِعِمَارَةِ بُيُوتِ اللَّهِ جَمِيعًا ، فَذَلِكَ حَقُّ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يَقُومُونَ فِي بُيُوتِ اللَّهِ عَنْ إِيمَانٍ وَطَهَارَةٍ وَاعْتِقَادٍ ، وَمَا كَانَتْ عِمَارَةُ الْمُشْرِكِينَ لِلْبَيْتِ ، وَسِقَايَةُ الْحَاجِّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، لِتُعْطِيَهُمْ هَذَا الْحَقَّ فِي الْإِسْلَامِ ، وَلَا لِتُعْفِيَهُمْ مِنْ نَبْذِ عُهُودِهِمْ وَمُعَالَنَتِهِمْ بِالْقِتَالِ .
▤وَلَمَّا كَانَتْ هُنَالِكَ وَشَائِجُ مِنْ اَلْقَرَابَةِ وَالصِّلَاتِ وَالْمَصَالِحِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ مَا تُزَالُ .. فَقَدْ جَاءَ الْأَمْرُ الصَّرِيحُ الْحَاسِمُ ، بِحَسْمِ هَذِهِ الْعَلَاقَاتِ وَنَبْذِهَا وَتَهْدِيدِ مَنْ يَبْقَى عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا ، وَيَتَأَثَّرُ بِهَا أَيَّ تَأَثُّرٍ ، فَإِمَّا أَنْ يَتَجَرَّدَ اَلْمُسْلِمُونَ مِنْ كُلِّ مَصَالِحِ اَلْأَرْضِ ، فِي سَبِيلِ الْعَقِيدَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَنْتَظِرُوا جَزَاءَ الْفَاسِقِينَ عَنْ دِينِ اَللَّهِ ، وَهُوَ وَعِيدٌ رَهِيبٌ مُخِيفٌ .
BY الأمير الضرير The Blind Prince
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/tbprincedromar/2214