Telegram Group & Telegram Channel
من أدب كتابة طباق السماع:
لحذاق المحدثين آداب حسنة في كتابتهم للطباق يطول شرحها، والمقصود هنا: الإشارة إلى أدب منها لطيف.
وهو التأدب مع الشيوخ الكبار سناً وقدراً الذين يحضرون مجالس السماع تبركاً بها لكونها من مجالس الذكر، وتكثيراً لسواد أهلها، ومساهمة في نعش السنة ونشرها وجمع الناس عليها.
ويتجلى هذا الأدب في طبقة السماع بأمور:
منها: أن يقدموا في الذكر على غيرهم، إلا لمعنى ككونهم مفوِّتين فيحتاج إلى تأخيرهم مع نظرائهم في ذلك.
ومنها: التنبيه على تميزهم عن غيرهم سناً وقدراً.
فتجد في كثير من الطباق التنبيه على ذوي الأسنان بقولهم: "وهو شيخ".
وعلى ذوي الأقدار بالتحليات والنعوت، التي ربما توسعوا فيها لأغراض منها بيان مباينة مقامهم لغيرهم من المذكورين.
ومن دقيق الآداب مع هذا الصنف ولاسيما الجامعين بين علو المقام سناً وقدراً لأجل العلم والدراية أو علو السند والرواية: أن لا يجعلوا من جملة الطلبة السامعين - وإن كانوا من جملة من سمع، وحتى لو لم تكن القراءة عليهم لكون المروي لغيرهم -،
فيذكرون بوصفهم حاضرين للمجلس، ويستجاز منهم كما يستجاز من الشيخ أو الشيوخ المسمعين إن كان مناسباً إظهاراً لفضلهم واستحقاقهم للأخذ عنهم، وإفادة للسامعين من الطلبة، وإن أحبوا هم أن يرووا بذلك السماع فالأمر إليهم لكن لا يفرض عليهم.
وهذه الآداب مما يحسن مراعاته، وقد تفوت لسهو أو عجلة ونحو ذلك.
وهاهنا مثال لذلك في طبقة حافلة بخط المحدث المجوِّد المتقن الصالح الأصيل المحب عبدالله بن أحمد بن المحب المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى تضمنت سماع "مشيخة أحمد بن عبدالدائم الحنبلي" على ثمانية شيوخ سمعوها منه، ونص على حضور ستة شيوخ سواهم، وقد استجيزوا مع المسمعين الثمانية فأجازوا.
وكان من جملة الطلبة السامعين: الحافظان ابن عبدالهادي الحنبلي، وابن كثير الشافعي، ومقرئ دمشق بعدُ الأمين عبدالوهاب ابن السلارالشافعي (شيخ ابن الجزري وزوج بنت أخي التقي ابن تيمية والمدفون بجواره كابن كثير) في خلق من الرجال والنساء والأطفال، فيهم الجد والابن والحفيد.
وكان السماع يوم الثلاثاء سادس عشري شعبان سنة 731 بجامع الحنابلة المظفري بسفح قاسيون ظاهر دمشق حرسها الله تعالى من كل شر وعمرها بكل خير وسائر بلاد المسلمين.
28 / 3/ 1441 #إعادة_نشر
https://www.group-telegram.com/arrewayahalthkafh



group-telegram.com/aerfanalruooh/1701
Create:
Last Update:

من أدب كتابة طباق السماع:
لحذاق المحدثين آداب حسنة في كتابتهم للطباق يطول شرحها، والمقصود هنا: الإشارة إلى أدب منها لطيف.
وهو التأدب مع الشيوخ الكبار سناً وقدراً الذين يحضرون مجالس السماع تبركاً بها لكونها من مجالس الذكر، وتكثيراً لسواد أهلها، ومساهمة في نعش السنة ونشرها وجمع الناس عليها.
ويتجلى هذا الأدب في طبقة السماع بأمور:
منها: أن يقدموا في الذكر على غيرهم، إلا لمعنى ككونهم مفوِّتين فيحتاج إلى تأخيرهم مع نظرائهم في ذلك.
ومنها: التنبيه على تميزهم عن غيرهم سناً وقدراً.
فتجد في كثير من الطباق التنبيه على ذوي الأسنان بقولهم: "وهو شيخ".
وعلى ذوي الأقدار بالتحليات والنعوت، التي ربما توسعوا فيها لأغراض منها بيان مباينة مقامهم لغيرهم من المذكورين.
ومن دقيق الآداب مع هذا الصنف ولاسيما الجامعين بين علو المقام سناً وقدراً لأجل العلم والدراية أو علو السند والرواية: أن لا يجعلوا من جملة الطلبة السامعين - وإن كانوا من جملة من سمع، وحتى لو لم تكن القراءة عليهم لكون المروي لغيرهم -،
فيذكرون بوصفهم حاضرين للمجلس، ويستجاز منهم كما يستجاز من الشيخ أو الشيوخ المسمعين إن كان مناسباً إظهاراً لفضلهم واستحقاقهم للأخذ عنهم، وإفادة للسامعين من الطلبة، وإن أحبوا هم أن يرووا بذلك السماع فالأمر إليهم لكن لا يفرض عليهم.
وهذه الآداب مما يحسن مراعاته، وقد تفوت لسهو أو عجلة ونحو ذلك.
وهاهنا مثال لذلك في طبقة حافلة بخط المحدث المجوِّد المتقن الصالح الأصيل المحب عبدالله بن أحمد بن المحب المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى تضمنت سماع "مشيخة أحمد بن عبدالدائم الحنبلي" على ثمانية شيوخ سمعوها منه، ونص على حضور ستة شيوخ سواهم، وقد استجيزوا مع المسمعين الثمانية فأجازوا.
وكان من جملة الطلبة السامعين: الحافظان ابن عبدالهادي الحنبلي، وابن كثير الشافعي، ومقرئ دمشق بعدُ الأمين عبدالوهاب ابن السلارالشافعي (شيخ ابن الجزري وزوج بنت أخي التقي ابن تيمية والمدفون بجواره كابن كثير) في خلق من الرجال والنساء والأطفال، فيهم الجد والابن والحفيد.
وكان السماع يوم الثلاثاء سادس عشري شعبان سنة 731 بجامع الحنابلة المظفري بسفح قاسيون ظاهر دمشق حرسها الله تعالى من كل شر وعمرها بكل خير وسائر بلاد المسلمين.
28 / 3/ 1441 #إعادة_نشر
https://www.group-telegram.com/arrewayahalthkafh

BY عِرفان




Share with your friend now:
group-telegram.com/aerfanalruooh/1701

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

So, uh, whenever I hear about Telegram, it’s always in relation to something bad. What gives? "We're seeing really dramatic moves, and it's all really tied to Ukraine right now, and in a secondary way, in terms of interest rates," Octavio Marenzi, CEO of Opimas, told Yahoo Finance Live on Thursday. "This war in Ukraine is going to give the Fed the ammunition, the cover that it needs, to not raise interest rates too quickly. And I think Jay Powell is a very tepid sort of inflation fighter and he's not going to do as much as he needs to do to get that under control. And this seems like an excuse to kick the can further down the road still and not do too much too soon." READ MORE To that end, when files are actively downloading, a new icon now appears in the Search bar that users can tap to view and manage downloads, pause and resume all downloads or just individual items, and select one to increase its priority or view it in a chat. Telegram boasts 500 million users, who share information individually and in groups in relative security. But Telegram's use as a one-way broadcast channel — which followers can join but not reply to — means content from inauthentic accounts can easily reach large, captive and eager audiences.
from tr


Telegram عِرفان
FROM American