group-telegram.com/alkulife/13888
Last Update:
إلى من قطع رحمه بسبب المال تأمَّل هذا الحديث…
من يسمع استفتاءات الناس وقصصهم ويعايشها يجد أن كثيراً منهم وقعت القطيعة بينهم وبين أرحامهم بسبب الخلافيات المالية، سواءً على ميراث أو شراكة في مال أو وصية أو عتب على قريب يسَّر الله عليه فلم يساعد في الملمات، أو هروب من أقرباء لئلَّا يطالبوا قريبهم بشيء من النفقة لأنه ميسور الحال وهم ليسوا كذلك.
بعض هذه الصور يدخل فيها القضاء والفتوى، ولكن بابي هنا الوعظ والتنبيه على معنى غفل عنه كثير من الناس.
تأمَّل هذا الحديث وهو قول رسول الله ﷺ: «من سره أن يُبسط له في رزقه، أو يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه» رواه البخاري ومسلم من حديث أنس، وخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنهم جميعاً.
وكأنَّ الحديث يقول لك إن ذلك الرزق الذي تخاف على نقصه من أرحامك هو معوَّض من ربِّ العالمين، والرزق ليس المال فقط، بل سماحة النفس والتوفيق للطاعة والعلم النافع من أعظم الرزق.
وقد ورد في الحديث: «إن أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح» رواه أحمد.
وسبب فضلها أن فيها خَلَفين، خَلَف الصدقة: «اللهم أعط منفقاً خلفاً» وخَلَف صلة الرحم: «من سره أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره فليصل رحمه».
والتنازل أحياناً عن بعض الحقوق حفاظاً على الألفة ليس ضعفاً، ففي الحديث: «وما ازداد عبد بعفو إلا عزاً» هو ليس واجباً، ولكنه خير {والصلح خير}.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة: "أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فكأنما تُسِفُّهم المَلَّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك»".
فهذا ليس ضعفاً، بل أمر محمود شرعاً.
وكثير من الناس تمَلَّكهم المال، فصار غاية بدلاً من أن يكون وسيلة، فبدلاً من أن يصير باباً للتقرب لله عز وجل وصلة الرحم وانشراح الصدر، صار باباً للإثم وقطيعةِ الرحم وضيقِ الصدر بالخصومات والتدابر بين الأقرباء.
فهذا مال لم تملكه، بل هو تملَّكك وأكَلك.
BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/alkulife/13888