group-telegram.com/green54/6847
Last Update:
النظام العلويّ كان منذ نشأته مسكونا بالذعر من تحرك الغالبية السنّية ضده، وخصوصا الإسلاميين، فرفع شعارات العلمانية البعثية التقدمية كي يغطي بها جرائمه ضد الإسلاميين باعتبارهم "رجعيين" يقفون عثرة في وجه التحرر من الإمبريالية والصهيونية، ثم زرع في عقول الأجيال أن الدين شأن شخصي بحت وأن مناقشة أي قضية دينية -وخصوصا المتعلقة بأديان الآخرين- هي جريمة كبرى تمس الأمن القومي وتدعى "طائفية"، لذا يتعجب العلمانيون وأبناء الأقليات الذين نشأوا في ظل هذا النظام الملعون عندما أفتح ملفات الطوائف الباطنية كالعلوية والإسماعيلية والدرزية، حتى لو كان الطرح من منطلق التخصص في مقارنة الأديان، فهذه العقليات بُرمجت على أن الدين أمر شخصي وحساس وخاص جدا، وأن محاولة أي داعية مسلم لدعوة الآخرين إلى الإسلام هي بمثابة تدخل في شؤونهم وهتك لأسرارهم واعتداء على حرماتهم، حتى إن كانت دعوته عامة ومفتوحة وغير موجهة لأحد أصلاً، لكن يبدو أن الذعر الذي زرعه فيهم النظام العلوي سيحتاج بعض الوقت حتى يتلاشى ويستعيد كل منهم صحته العقلية.
- أحمد دعدوش.
BY جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/green54/6847