أراك إذا دُعيت لحفظ دينك كأن الأمر لا يعنيك ؟! يقال لك : تعلم التوحيد فلا تُقبل عبادتك إن لم يكن فيك
تعلم الفقه لتعلم الحلال من الحرام وعن السؤال يغنيك
تعلم أي مسألة تنفع بها أمتك ألست تنتمي لها ، ومن عزها تغذيك ؟!

ما بك !!

ما لك هجرتَ القرآن وأدمنت سماع الغنا ، أتستبدل الذي هو خيرٌ بالذي هو أدنى ؟!

ليس لك نصيب من القرآن سوى ما تلتقطه أذناك من هنا وهنا ، تقرأ الكلمات والرسائل كل يوم عشرًا بعد عشرا ، وعند تلاوة آيتين تخور القوى ؟!

أَعَنْ أمور دينِكَ الحنيفِ أنت ترغبُ
وليلك الطويل أين يذهبُ
ترى مئات أحرفٍ في يومكَ
ومعرضٌ عند كلام ربكَ
عن سنن المختار أنت أميلُ
عن كل ما تركتَ سوف تُسألُ



كُتب بتاريخ
22 / شوال / 1445 هـ
01/05/2024 م

أول خطوة في تربية أبنائك؛ أن تمنع عنهم الهاتف والتلفاز
وإلا فكل ما تصرفه من الوقت والعلم سيذهب سدى

أتدري لماذا ؟!
لأن الغرب وضع لهم في الهواتف والقنوات الفضائية ماهو كفيل أن يجذب عقل الطفل وقلبه معًا وليس عقله فقط.!
وفي طيات الهواتف والقنوات السُّم الذي سيتجرعه طفلك ، فإذا استحكم في بدنه لن تقوى على علاجه....

ولن تكون وسائلك المستخدمة في التعليم ذات أهمية بالنسبة له طالما أنه رأى ماهو أرغب لنفسه !


ورسالة خاصة للأمهات
لا تتساهلي في إعطاء الهاتف للطفل لإسكاته.. فإنْ كان بكاؤه اليوم أزعجك ؛ فإن عقوقه غدًا سيقتلك.

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها


• قال الشعبي : كان مسروق إذا حدث ، عن عائشة ، قال : حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله ، المبرأة من فوق سبع سماوات .


وقال عبد الله بن أحمد : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق : أنه سئل هل كانت عائشة تحسن الفرائض ؟
فقال : والذي لا إله غيره ، لقد رأيت الأكابر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض .

• أبو موسى الأشعري رضي الله عنه :
ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أمر قط فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما .

• عروة بن الزبير بن العوام :
ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة .

• الزُّهري :
لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل .انتهى



ولا زالت أمنا عائشة تربي بعلمها رجال وفقهاء الأمة
رضي الله عنها وجزاها عن الأمة خيرًا

من الملاحظ على الواقع وفي المواقع أنه كلما زادت المأساة على الأمة

خرجت إلينا عقول ساذجة
منها ما تريد وضع هاشتاق نصرة لغزة مثلا ..
ومنهم من يصنع حفل ويحيون الليل على الموسيقى والمعاصي نصرة للمستضعفين
ومنهم من يجعل رفع قطعة القماش _ التي هي بالأصل قد وضعها الغرب لتفرقة الأمة _ إنجاز ونصرة...


ومنهم ..ومنهم ...


كل هذه الترهات لا قيمة لها ، بل هذا ما يريده أعداء الأمة وهو أن لا تتجاوز نصرة إخواننا مجرد كلمات وشعارات يُهتف بها دون التفكير بحمل السلاح ضدهم ..


نعم ؛ لن يتحرر شبر من أراضي المسلمين إلا بالضرب والطعن والدماء ...

وكل من يخرج بتصريح ويتحدث عن حلول كلامية ساقطة لرفع الغمة عن الأمة ؛ فهو كاذب وخائن لله ولرسوله وللمؤمنين .


الوعي في زمن الملاحم قوة
والجهل في زمن الملاحم خيانة

لا أعلم في التاريخ أن المسلمين رفعوا شعارات ورسائل وأوراق تطالب الظالمين والكفار بالكف عن انتهاكاتهم ، وفك الحصار عن المسلمين ، كما يحصل اليوم ..!

بل الرسائل التي كان يرسلها المسلمون إلى الكفار مفادها:

" إما أن ترجع عن غيك وظلمك وتحمي المسلمين على أرضك وأنت صاغر ؛ أو لنأتينك بجيش يبيد خضراءك ، فنبيد رجالك ونهدم عرشك فوق رأسك.....
وليبقين المسلم عزيزًا في كل بقاع الأرض أو لنحركن الجيوش حتى لا يبقى منكم أحد "


أما ما يفعله الرعاع في كل أزمة، وعند كل مجزرة في المسلمين من رفع الشعارات والمطالبات والتنديد والاستنكار فهذا لا يزيد الكفار إلى طغيانًا

وهذا ما قد علمه المسلمون حقيقة منذ الصدر الأول للإسلام

ولا عزة لنا إلا أن نفعل كفعلهم.

06 / صفر / 1446 هـ
10 / 08 / 2024 هـ

جدران من إسمنت بارتفاع أمتار ، يعلوها سياج من حديد ملتوٍ ، وجيوش بالآلاف تقف خلف هذه الجدران ، بسلاحهم وعتادهم ووو...

لأجل ماذا ؟!

كل ذلك كي لا يلتقي المسلم الموحد أخاه المسلم في الجانب الآخر ...
كل ذلك كي لا تطبق شريعة الله في الأرض ...
كل ذلك كي يزداد المسلمون تفرقة ويعادوا بعضهم لأجل حفنة تراب ...
كل ذلك إرضاءً لليهود والنصارى ..


كل ما قرأته وأكثر ، هو ما تقوم به الدول التي يرأسها أذناب اليهود والنصارى
ولا ينكر ذلك إلا أعمى البصيرة

لم تتحرك تلك الجيوش التي يظن المخدوعون بها أنها إسلامية لتنصر مسلمًا واحدًا في بقعة من الأرض
بل هم مع كل عدو ينال من المسلمين وينكل بهم


وزيادة على ذلك أصبحت القناعة لدى الغثاء أن تلك الحدود هي من عقيدة المسلم
أي عقيدة تلك التي تمنع المسلم من نصرة المسلم ؟!
بينما النصارى واليهود لهم أن ينصروا بعضهم في كل مكان من الأرض