group-telegram.com/tr728/5106
Last Update:
شاكر لمن تفاعل خاصة من علل جوابه.
دلالة الحادث على وجود القديم لا فرق فيها بين الحادث القائم بغيره أو بذاته.
فالحادث بما هو حادث لا يوجد ما لم يجب ووجوب وجوده بغيره لا يتحقق إلا بوجود الواجب القديم فالاستدلال بمجرد بالحوادث القائمة ببعض الأعيان يتأتى بغير سلوك دليل الأعراض الكلامي الذي يلحظ فيه أن مطلق قيام الحوادث بالأعيان يستلزم عدم الخلو منها وعدم الخلو منها يستلزم الحدوث لامتناع حوادث لا أول لها.
ولذا وقع توظيف هذا المعنى في كلام ابن تيمية في رده على الفلاسفة في إثبات حدوث العالم فاستدل على ذلك بقيام الحوادث بالممكنات مع استحالة العلة التامة المقارنة كما تجده في شرح الأصفهانية والصفدية والدرء وغير ذلك.
ووقع كذلك في بحث أفعال العباد فقرر أنه لا يوجد فاعل تام مستقل غير الله فلا ينفك العبد في إيقاع فعله عن الافتقار لله عز وجل فتكون أفعال العباد دالة على وجود القديم بهذا الاعتبار، ولابن القيم كلام واضح في هذا في شفاء العليل.
وحتى الكرامية فإنهم يستدلون بقيام الحوادث ببعض الأعيان على حدوثها مع أنهم يثبتون قيام الأفعال الاختيارية بالله عز وجل ولابن الهيصم نص في هذا ولعلي أورده في موضع آخر مع تحليله.
BY كناش الأنظار والفوائد
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/tr728/5106