•جُودّي نِطفَجي|🌻

مِن عامّي الثاني، وَ والديّ كُلّما حظيتْ لَهما فرصة، مِن أعياد ميلاد، عيد الفطر، الأضحى، و عِندما أتقدم بأيّ إنجاز، كانت الهدية المُنتقاة ليّ دُمية!

حتى بلغتُ عمر الخامسة، و ملكتُ صندوق خَشبي متوسط الحجم، يحوي كلّ أنواع الدُمى، و الباربيات مُختلفة ألوان البشرة .

أذكرُ تمامًا عنايتي بتلكَ الدُمى، الطعام، الشراب و في الوقت المُحدد، حتى كنتُ اصنعُ لهنَّ سريرٍ من الكرتون .
و في بعضِ الأحيان أُنيمهنَّ في جانبي كوّنهنّ فتياتي المُدللات و أنا أُمهنَّ .

اليوم و أنا أقرأ إحدى مقالات بثينة العيسى عن حقيقة الدمى و كيفية إنحيازنا نحنُ الفتيات لهن، انتابني شعور بالبُكاء، رغبة عارمة لأن أبكي، لربما شوق لألعابي، صندوقي، و أسماء فتياتي الباربيات!
لكن هذه المرة، هذه المرة فقط
أتمنى أن أنام بجانبهنَ، ليس بصفةِ الأمومة، بل بصفتي طفلة أجحّدتها الأيام كثيرًا .
ضُميني، ضُميني لاسترد شَعوري .

|جودي نِطفجي .

www.group-telegram.com/tw/joudymh.com/3121

580 viewsJoudy F Netfaji, edited  Sep 16 at 20:15

مِن عامّي الثاني، وَ والديّ كُلّما حظيتْ لَهما فرصة، مِن أعياد ميلاد، عيد الفطر، الأضحى، و عِندما أتقدم بأيّ إنجاز، كانت الهدية المُنتقاة ليّ دُمية!

حتى بلغتُ عمر الخامسة، و ملكتُ صندوق خَشبي متوسط الحجم، يحوي كلّ أنواع الدُمى، و الباربيات مُختلفة ألوان البشرة .

أذكرُ تمامًا عنايتي بتلكَ الدُمى، الطعام، الشراب و في الوقت المُحدد، حتى كنتُ اصنعُ لهنَّ سريرٍ من الكرتون .
و في بعضِ الأحيان أُنيمهنَّ في جانبي كوّنهنّ فتياتي المُدللات و أنا أُمهنَّ .

اليوم و أنا أقرأ إحدى مقالات بثينة العيسى عن حقيقة الدمى و كيفية إنحيازنا نحنُ الفتيات لهن، انتابني شعور بالبُكاء، رغبة عارمة لأن أبكي، لربما شوق لألعابي، صندوقي، و أسماء فتياتي الباربيات!
لكن هذه المرة، هذه المرة فقط
أتمنى أن أنام بجانبهنَ، ليس بصفةِ الأمومة، بل بصفتي طفلة أجحّدتها الأيام كثيرًا .
ضُميني، ضُميني لاسترد شَعوري .

|جودي نِطفجي .

BY •جُودّي نِطفَجي|🌻