معلومٌ أنَّ الرجُلَ العَرَبِيَّ يَستحسِنُ الأشْعَارَ، لا بِمقياس الديانَةِ وما يَعْلَقُ بالآدَابِ العَامَّة، ولا باستقامةِ صَاحِبِ الشّعْر، ولا بِمَا يُشَابِه هذا.
إنما المُتَعَارَفُ عَلَيهِ بين أهْلِ ذاكَ الشَّأْن أن الشِّعر الجيّدَ المستحسَنَ: ما تَطَابَق على مَقَايِيس أهْلِ النَّقْدِ وما حَكَمُوا به على أشعارِ المُتقدّمين والمُتَأخّرين من قواعد.
ألا ترَاهُم إن فضَّلوا الأخطلَ على مجارِيَيْه جريرٍ والفرزدقِ في نوع ما: إِنَّما ذَلكَ بشرَفِ الصُّورَةِ وحُسْنِ النظم.
قدمتُ ذلكَ؛ لأني أُورِدُ قطعةً أَخذتْ بِلُبِّي وحسُنَ موقعُها في أُذُني، لا لِمَا تحتويه في طيَّاتِها، وإنَّما لشَرَف رُتْبَتِها في عِدَاد الشِّعر المُخْتَار.
وهي لمُسلمِ بن الوَلِيدِ في أَشْبَاه الخَالديّين، غَيْرُ منسوبةٍ في الحَمَاسَةِ:
(يصف مشية امرأة):
..
مريضةُ أثناءِ التَّهادي كأنـــــــــــها
تَخَافُ عَلَى أَحْشَائِها أَنْ تَقَطَّــــــعا
..
تَسِيبُ انسيابَ الأَيْنِ أخصَرَه النَّدَى
فَرَفّـعَ مِنْ أَعْطَافِــــه ما تَرَفَّــــــــعا
..
تَأمّلتُـــــــــــــها مُغبرَّة وكأنــــــما
رأيتُ بها مِن سنةِ البَدْر مَطلَـــعا
..
إذا ما ملأْت العيـــــــنَ منها مَلَأتها
مِنَ الدَّمْعِ حتَّى تنزفَ الدمعَ أجْمَعا
«وهذه القطعةُ من أحسَن ما نعرف، وهي أحقُّ بالتقديم؛ لجودة ألفاظها ورقَّة معانيها وإحكامِ بنيتها، ولا نعرفُ في هذا المعنى أحسنَ من هذه الأبيات.
ولولا أنا شرَطنا ألا نُقدِّم في هذا الكتاب إلا أشعارَ المتقدمين، ثم نأتي بعد ذلك بالنَّظائر للمحدَثين والمتقدمين، لكان سبيلَنا أن نجعلَ هذه الأبياتِ الإمامَ في هذا المعنى؛ لجودةِ ألفاظها، وصحةِ معانيها، وأنها واسطةُ القِلادة في هذا المعنى».
إنما المُتَعَارَفُ عَلَيهِ بين أهْلِ ذاكَ الشَّأْن أن الشِّعر الجيّدَ المستحسَنَ: ما تَطَابَق على مَقَايِيس أهْلِ النَّقْدِ وما حَكَمُوا به على أشعارِ المُتقدّمين والمُتَأخّرين من قواعد.
ألا ترَاهُم إن فضَّلوا الأخطلَ على مجارِيَيْه جريرٍ والفرزدقِ في نوع ما: إِنَّما ذَلكَ بشرَفِ الصُّورَةِ وحُسْنِ النظم.
قدمتُ ذلكَ؛ لأني أُورِدُ قطعةً أَخذتْ بِلُبِّي وحسُنَ موقعُها في أُذُني، لا لِمَا تحتويه في طيَّاتِها، وإنَّما لشَرَف رُتْبَتِها في عِدَاد الشِّعر المُخْتَار.
وهي لمُسلمِ بن الوَلِيدِ في أَشْبَاه الخَالديّين، غَيْرُ منسوبةٍ في الحَمَاسَةِ:
(يصف مشية امرأة):
..
مريضةُ أثناءِ التَّهادي كأنـــــــــــها
تَخَافُ عَلَى أَحْشَائِها أَنْ تَقَطَّــــــعا
..
تَسِيبُ انسيابَ الأَيْنِ أخصَرَه النَّدَى
فَرَفّـعَ مِنْ أَعْطَافِــــه ما تَرَفَّــــــــعا
..
تَأمّلتُـــــــــــــها مُغبرَّة وكأنــــــما
رأيتُ بها مِن سنةِ البَدْر مَطلَـــعا
..
إذا ما ملأْت العيـــــــنَ منها مَلَأتها
مِنَ الدَّمْعِ حتَّى تنزفَ الدمعَ أجْمَعا
قالا في أشباه الخالديين:
«وهذه القطعةُ من أحسَن ما نعرف، وهي أحقُّ بالتقديم؛ لجودة ألفاظها ورقَّة معانيها وإحكامِ بنيتها، ولا نعرفُ في هذا المعنى أحسنَ من هذه الأبيات.
ولولا أنا شرَطنا ألا نُقدِّم في هذا الكتاب إلا أشعارَ المتقدمين، ثم نأتي بعد ذلك بالنَّظائر للمحدَثين والمتقدمين، لكان سبيلَنا أن نجعلَ هذه الأبياتِ الإمامَ في هذا المعنى؛ لجودةِ ألفاظها، وصحةِ معانيها، وأنها واسطةُ القِلادة في هذا المعنى».
❤4
وأنتِ التي حَبَّبتِ شَغْبًا إلى بَدَا
إليَّ وأوطاني بلادٌ سواهُما
حَللتِ بهذا حلَّة بعد حلَّة
بهذا فطابَ الواديَان كلاهُما
..
نظرة على البيتين
إليَّ وأوطاني بلادٌ سواهُما
حَللتِ بهذا حلَّة بعد حلَّة
بهذا فطابَ الواديَان كلاهُما
..
نظرة على البيتين
❤5
وقع بين جميل وبثينة هجرٌ في غيرة كان غارَها عليها من فتًى كان يتحدَّث إليها من بني عمِّها.
فكان جميلٌ يتحدَّث إلى غيرها فيشقُّ ذلك على بثينة وجميل، وجعل كل واحد منهما يكره أن يبديَ لصاحبه شأنه.
فدخل جميل يومًا، وقد غلبه الأمر إلى البيت الذي كان يجتمع فيه مع بثينة، فلما رأته جاءت إلى البيت ولم تبرُز له، فجزِع لذلك جميل.
وجعل كل واحد منهما يُطالعُ صاحبه، وقد بلغ الأمر من جميل كلَّ مبلغ، فأنشأ يقول:
لقد خفتُ أن يغتالَني الموتُ عنوةً
وفي النفسِ حاجاتٌ إليكِ كما هِيَا
وإني لتَثنيني الحفيظة كلَّما
لقيتُك يومًا أن أبثَّك ما بِيَا
فرقَّتْ له بثينةُ، وقالت لمولاة لها كانت معها: ما أحسنَ الصدقَ بأهله!
ثم اصطلحا، فقالت له بثينة: أنشدني قولكَ:
تظلُّ وراء السِّتر ترنُو برأسِها
إذا مرَّ من أترابِها مَن يروقُها
فأنشدها، فبكت وقالت: كلَّا يا جميل، ومَن ترى يرُوقُني غيركَ؟!
فكان جميلٌ يتحدَّث إلى غيرها فيشقُّ ذلك على بثينة وجميل، وجعل كل واحد منهما يكره أن يبديَ لصاحبه شأنه.
فدخل جميل يومًا، وقد غلبه الأمر إلى البيت الذي كان يجتمع فيه مع بثينة، فلما رأته جاءت إلى البيت ولم تبرُز له، فجزِع لذلك جميل.
وجعل كل واحد منهما يُطالعُ صاحبه، وقد بلغ الأمر من جميل كلَّ مبلغ، فأنشأ يقول:
لقد خفتُ أن يغتالَني الموتُ عنوةً
وفي النفسِ حاجاتٌ إليكِ كما هِيَا
وإني لتَثنيني الحفيظة كلَّما
لقيتُك يومًا أن أبثَّك ما بِيَا
فرقَّتْ له بثينةُ، وقالت لمولاة لها كانت معها: ما أحسنَ الصدقَ بأهله!
ثم اصطلحا، فقالت له بثينة: أنشدني قولكَ:
تظلُّ وراء السِّتر ترنُو برأسِها
إذا مرَّ من أترابِها مَن يروقُها
فأنشدها، فبكت وقالت: كلَّا يا جميل، ومَن ترى يرُوقُني غيركَ؟!
الأغاني للأصفهاني.
❤14👍2😍2
فتلك التي يعتادُني من خَيالها
على النأيِ داءُ السِّحر أو شبَهُ السِّحرِ
..
على النأيِ داءُ السِّحر أو شبَهُ السِّحرِ
..
❤8
«أما الجاحظُ فإنه كان إذا وقَع في يده كتابٌ قرَأه من أوَّله إلى آخرِه، أي كتابٍ كان».
المبرّد.
❤17
قيل لأعرابي: ما بلغ حبك لفلانة؟
قال: إني لأسمعها تخبر بالكتاب تقرؤه، فأود لو أني مررت بصفحة وقعت عليها عينُها، فيوافق نظري نظرها.
..
قال: إني لأسمعها تخبر بالكتاب تقرؤه، فأود لو أني مررت بصفحة وقعت عليها عينُها، فيوافق نظري نظرها.
..
❤22👍1
لا تعجبوا من هذا الأعرابي، فقديمًا ما قال قيس:
أقلِّبُ طَرفي في السَّماء لعلَّه
يوافقُ طَرفي طرفَها حينَ تنظُر
أقلِّبُ طَرفي في السَّماء لعلَّه
يوافقُ طَرفي طرفَها حينَ تنظُر
❤14😍6
للطاهر ابن عاشور رحمه الله مقالة معجبة في أغراض العرب من خطاب المرأة في الشعر واستدعائها واستدعاء سؤالها فيه، أبدع فيها وأطرب، واستقصى من الشواهد مما هو حقيق بأن يُصان ويحفظ، ويتردد النظر فيها، ويشترع طريقه وينهج على سننه.
المقالة في جمهرة مقالاته، صـ ١٧٢٥
❤10
ضيَّعتِ عهدَ فتًى لِعهدكِ حافظٍ
في حفظِه عجبٌ وفي تضييعكِ
ونأيتِ عنهُ فما له من حِيلةٍ
إلا الوقوفُ إلى أوانِ رجوعكِ
مُتخشِّعًا يُذرِي عليكِ دموعَه
أسَفًا ويعجبُ من جُمودِ دموعكِ
إن تقتُليهِ وتذهبي بفُؤادهِ
فبحُسنِ وجهِكِ لا بحسنِ صنيعِكِ
..
في حفظِه عجبٌ وفي تضييعكِ
ونأيتِ عنهُ فما له من حِيلةٍ
إلا الوقوفُ إلى أوانِ رجوعكِ
مُتخشِّعًا يُذرِي عليكِ دموعَه
أسَفًا ويعجبُ من جُمودِ دموعكِ
إن تقتُليهِ وتذهبي بفُؤادهِ
فبحُسنِ وجهِكِ لا بحسنِ صنيعِكِ
..
❤11👍1
نظر مروان بن أبي حفصة إلى عِنان جارية الناطفي، تبكي من ضرب مولاها فقال:
بكتُ عنان فجرى دمعها
كالدُّرِّ إذ يسبق من خيطهِ
فقالت:
فليت من يضربُها ظالمًا
تجف يمناه على سَوْطِه
..
قلت:
البيت الثاني خرج وفي تضاعيفه رواء النساء وشيمتهن، فلو لم يكن للبصير علمٌ بمن قاله لاستدل عليه بالتفطن لما بطن فيه من الرقة والضعف الذي سكن هذه النفس التي غُلب على أمرها، فصارت تدعو على معذبها، إذ ليس لها ما تغالبه به، وهكذا عادة النساء ما بقيت الدنيا، وما زالت تلك سُنتهن ما اختلف ابنا سمير.
وذلك الضعف هو عنوان الخلابة، وناموس اللطافة، ولا يستأسر الرجل القوي الشكيمة لمن يناضله مثل ما يستأسر لامرأة شحذت عدة ضعفها ورقتها وصارت تحاربه وتقاتله بها، فلا يلبث إلا أن يقع صريعًا تشد يديه إلى رقبته بعقاصها، وتأخذ بأزمته إليها، فلله ما يفعلن فينا هؤلاء النساء ولله ما يتركن بأنفسنا من الشجو والبرحاء!
فاعجب لهذين البيتين: بيتٌ ذكرٌ وبيت أنثى، خرج كل منهما عليه شية صاحبه وراموز جنسه؛ إذ رأى الرجل هذا الحُسن الماثل أمامه في الجارية فأنس له ولو كان مظلومًا مهمومًا، فلم يحجزه ذلك عن أن يصفه ويستحسنه، فشرع يطريه، وهكذا حال الرجال تأخذهم النساء بجمالهن وخلابتهن عن أنفسهن كل مأخذ.
بكتُ عنان فجرى دمعها
كالدُّرِّ إذ يسبق من خيطهِ
فقالت:
فليت من يضربُها ظالمًا
تجف يمناه على سَوْطِه
..
قلت:
البيت الثاني خرج وفي تضاعيفه رواء النساء وشيمتهن، فلو لم يكن للبصير علمٌ بمن قاله لاستدل عليه بالتفطن لما بطن فيه من الرقة والضعف الذي سكن هذه النفس التي غُلب على أمرها، فصارت تدعو على معذبها، إذ ليس لها ما تغالبه به، وهكذا عادة النساء ما بقيت الدنيا، وما زالت تلك سُنتهن ما اختلف ابنا سمير.
وذلك الضعف هو عنوان الخلابة، وناموس اللطافة، ولا يستأسر الرجل القوي الشكيمة لمن يناضله مثل ما يستأسر لامرأة شحذت عدة ضعفها ورقتها وصارت تحاربه وتقاتله بها، فلا يلبث إلا أن يقع صريعًا تشد يديه إلى رقبته بعقاصها، وتأخذ بأزمته إليها، فلله ما يفعلن فينا هؤلاء النساء ولله ما يتركن بأنفسنا من الشجو والبرحاء!
فاعجب لهذين البيتين: بيتٌ ذكرٌ وبيت أنثى، خرج كل منهما عليه شية صاحبه وراموز جنسه؛ إذ رأى الرجل هذا الحُسن الماثل أمامه في الجارية فأنس له ولو كان مظلومًا مهمومًا، فلم يحجزه ذلك عن أن يصفه ويستحسنه، فشرع يطريه، وهكذا حال الرجال تأخذهم النساء بجمالهن وخلابتهن عن أنفسهن كل مأخذ.
❤9👍1🔥1
فقُلتُ لها أنَّى اهتَدَيْتِ لِفِتيةٍ
أناخُوا بجَعجَاعٍ قلائصَ سُهَّمَا
فقالت: كذاك العاشقُون ومَن يخَف
عُيونَ الأعادِي يجعَلِ الليلَ سُلَّما
..
أناخُوا بجَعجَاعٍ قلائصَ سُهَّمَا
فقالت: كذاك العاشقُون ومَن يخَف
عُيونَ الأعادِي يجعَلِ الليلَ سُلَّما
..
❤9👍1
ما خدعني أحدٌ قطّ غير غلام من بلحارث بن كعب، فإني ذكرت امرأة منهم، فقال: أيها الأمير، لا خير لك فيها، إني رأيت رجلًا قد خلا بها يقبّلها.
ثم بلغني بعد أنه تزوَّجها.
فأرسلتُ إليه فقلت: ألم تُعلمني أنك رأيت رجلًا يقبِّلها؟
فقال: بلى! رأيت أباها يقبِّلها.
ثم بلغني بعد أنه تزوَّجها.
فأرسلتُ إليه فقلت: ألم تُعلمني أنك رأيت رجلًا يقبِّلها؟
فقال: بلى! رأيت أباها يقبِّلها.
المغيرة بن شعبة.
😁25👍1
من محمود صفات النساء عند العرب أن تكون «بَلْهَاء»، وهي الغافلة عن الخنا والفحش والريبة.
وهذه كلمة مستفيضة في هذا المعنى، وفيه شواهد العرب في أشعارها من ذلك.
https://www.group-telegram.com/fawaednafeesa/7016
..
وهذه كلمة مستفيضة في هذا المعنى، وفيه شواهد العرب في أشعارها من ذلك.
https://www.group-telegram.com/fawaednafeesa/7016
..
❤7👍1
سمع الأحنف بن قيس رجلًا يقول: التعلُّم في الصغر كالنقش على الحجر.
فقال: الكبير أكبر عقلًا، ولكنه أشغَلُ قلبًا.
..
فقال: الكبير أكبر عقلًا، ولكنه أشغَلُ قلبًا.
..
👍12🔥6❤3👌1
لما طلق عبد اللّه بن العجلان النهدي زوجته هندًا، أنكحت في بني عامر، وكانت بينهم وبين نهد مغاورات، فلما اشتدّ ما بعبد اللّه بن العجلان من السقم خرج سرًّا من أبيه مخاطرًا بنفسه، حتى أتى أرض بني عامر لا يرهب ما بينهم من الشرّ والتِّرات، حتى نزل ببني نمير.
وقصد خِباء هند، فلما قارب دارها رآها وهي جالسة على الحوض، وزوجُها يسقي، ويذُود الإبلَ عن مائه.
فلما نظر إليها ونظرَتْ إليه رمى بنفسه عن بعيره، وأقبل يشتدُّ إليها، وأقبلت تشتدُّ إليه، فاعتنقَ كل واحد منهما صاحبه، وجعلا يبكيان.
..
وقصد خِباء هند، فلما قارب دارها رآها وهي جالسة على الحوض، وزوجُها يسقي، ويذُود الإبلَ عن مائه.
فلما نظر إليها ونظرَتْ إليه رمى بنفسه عن بعيره، وأقبل يشتدُّ إليها، وأقبلت تشتدُّ إليه، فاعتنقَ كل واحد منهما صاحبه، وجعلا يبكيان.
..
الأغاني.
❤8😁5🔥1
«طالعتُ من التواريخ ما قدَرتْ قدرتي أن تُدانيه، وما أمكَن فكرتي الخَامدة أن تصلَ إلى فهمِ معانيه، حيث لم يُمكن لي دخولُ محافل العُلماء المتفقِّهين، ولم تسَعني مجالسُ الفضلاء المتبحِّرين.
فكم التهبَ صدري بنارِ شوقِ رياض مَحافلهم اليوانع، وأدرَّ جَفني على حِرماني من اجتناءِ ثمَرات فوائدهم درَّ المَدامع، وقد عاقَني عن الفوز بهذا الأمَل ححابُ خيمةِ الإزار، وحجَبني خِدرُ التأنيث عن سَناء تلك الأقمار».
ما أجمل قولها «حجاب خيمة الإزار» و«خدر التأنيث»!
فكم التهبَ صدري بنارِ شوقِ رياض مَحافلهم اليوانع، وأدرَّ جَفني على حِرماني من اجتناءِ ثمَرات فوائدهم درَّ المَدامع، وقد عاقَني عن الفوز بهذا الأمَل ححابُ خيمةِ الإزار، وحجَبني خِدرُ التأنيث عن سَناء تلك الأقمار».
عائشة التيمورية (ت: 1902م)، إحدى أدييات العصر الماضي.
ما أجمل قولها «حجاب خيمة الإزار» و«خدر التأنيث»!
❤16🔥3👍2
وكنتُ إذا ما حِرتُ يومًا بعَتبها
تُلقِّنني عذرًا إليها فتعذِرُ
مخافةَ وشكِ البين إنا لِأمرِه
نُجانبُ أن نشقَى به ونُحاذرُ
..
تُلقِّنني عذرًا إليها فتعذِرُ
مخافةَ وشكِ البين إنا لِأمرِه
نُجانبُ أن نشقَى به ونُحاذرُ
..
❤10
أظلَّه البينُ حتَّى إنه رجُلٌ
لو ماتَ مِن شُغله بالبَينِ ما عَلِما
..
لو ماتَ مِن شُغله بالبَينِ ما عَلِما
..
أبو تمام
❤8
في الأثر: «كانت ضربات أبي الحسن علي بن أبي طالب سلام الله عليه أبكارًا لا عُونًا، إِذا اعْتَلَى قَدَّ، وإِذا اعْترَضَ قَطَّ».
وتفسيره أن ضَرْبَته كَانَتْ بِكرًا يقتُل بواحِدَةٍ مِنها، لا يحتاجُ أن يُعيدَ الضَّربةَ ثانِيًا. يُقَالُ ضَرْبَةٌ بِكْر إِذَا كَانَتْ قاطِعَةً لَا تُثْنَى.
والعُون جَمعُ عوَان، وهي في الْأَصْلِ الكَهْلَة من النساء، ويريد بها ها هنا المثنَّاة، أي الضربة الثانية.
وقوله «إِذا اعْتَلَى قَدَّ، وإِذا اعْترَضَ قَطَّ»: أي إِذا عَلا قِرنَه بالسَّيْفِ قطعه نِصفينِ طولًا، كما يُقَدُّ السَّيْر، وإِذا أَصابَ وَسَطه قَطَعَه عَرْضًا نصفَينِ وأبانهُ.
..
وتفسيره أن ضَرْبَته كَانَتْ بِكرًا يقتُل بواحِدَةٍ مِنها، لا يحتاجُ أن يُعيدَ الضَّربةَ ثانِيًا. يُقَالُ ضَرْبَةٌ بِكْر إِذَا كَانَتْ قاطِعَةً لَا تُثْنَى.
والعُون جَمعُ عوَان، وهي في الْأَصْلِ الكَهْلَة من النساء، ويريد بها ها هنا المثنَّاة، أي الضربة الثانية.
وقوله «إِذا اعْتَلَى قَدَّ، وإِذا اعْترَضَ قَطَّ»: أي إِذا عَلا قِرنَه بالسَّيْفِ قطعه نِصفينِ طولًا، كما يُقَدُّ السَّيْر، وإِذا أَصابَ وَسَطه قَطَعَه عَرْضًا نصفَينِ وأبانهُ.
..
❤8👍2
الشِّعر غَورٌ بَعيد مَن يجوزُ به
ويدَّعِي فيه فَصلَ القولِ قد كذَبَا
..
ويدَّعِي فيه فَصلَ القولِ قد كذَبَا
..
❤9