Telegram Group Search
Forwarded from || غيث الوحي ||
العاملون للدين في هذا الزمن الصعب يجب أن يمتلؤوا باليقين، ذلك اليقين الذي يجعلهم يرون النور خلف كل تلك الحجب، ويصدقون بوعد الله في أحلك الظروف، ويبصرون ظهور الدين القادم كأنهم رأي عين..

ولا شيء يصل بهم إلى ذلك اليقين كمثل جرعةٍ يوميةٍ مكثفةٍ من كتاب الله، قراءةٌ طويلةٌ متأنيةٌ واعية، فيها تذكرٌ واعتبار، وخوفٌ واستبشار، قراءةٌ مختلطةٌ بالدموع، ومحركةٌ للنهوض، وكاشفةٌ للطريق!
لابد أن تتطلب من القرآن ما يناسب حالك وحال الأمة في هذا الظرف، ولن تجد لمثل هذا الظرف في الشام مثل آيات الأعراف بعد إهلاك الله تعالى لفرعون حتى آخرها، وهي السورة المكية ماقبل قيام الدولة وعلو حكم الإسلام... فتأمل فيها جيدا، فيها كل المحاذير والسنن الإلهية التي تخص المرحلة، ليتعظ أصحاب رسول الله ومن بعدهم إذا أهلك الله عدوهم واستخلفهم في الأرض لينظر كيف يعملون، ولا يقعوا في فعل المغضوب عليهم الذي استحقوا به ذلك الوصف.
|| غيث الوحي ||
لابد أن تتطلب من القرآن ما يناسب حالك وحال الأمة في هذا الظرف، ولن تجد لمثل هذا الظرف في الشام مثل آيات الأعراف بعد إهلاك الله تعالى لفرعون حتى آخرها، وهي السورة المكية ماقبل قيام الدولة وعلو حكم الإسلام... فتأمل فيها جيدا، فيها كل المحاذير والسنن الإلهية…
مشاركة من البوت:

و سورة الإسراء تتحدث بشكل مباشر عن هذا الوقت من الصراع بالضبط ((فإذا جاء وعد الآخرة))

و بمنتصفها توجيهات للإنسان المنتظر و تهييئه للنصر

و تختتم ب((سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا)) بالنصر و التحرير

يعني هي بالضبط رقية لهذا الوقت!
من ملأ كفه ببضاعة الآخرة صار غنيًّا مستغنيًا، لا يتحسَّر على شيءٍ يفوته من متاع الدنيا.
Forwarded from قناة: محمد آل رميح. (📚)
.
في أول سياق غزوة الخندق في سورة الأحزاب لم يستهل السياق بذكر التضحيات الضخام للصحابة!
ولا بذكر مكر اليهود!
ولا تخاذل المنافقين!
ولا بذكر هزيمة قريش!
كلا.. كل ذلك لم تستهل به القصة!

لكنها استهلت بذكر فضل ﷲ ومنته وكرمه وعطائه على الطائفة المؤمنة.

الطائفة التي مسها البأس والكرب والضر، وبذلت وتعبت وسغبت، قال ﷻ: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ جَاۤءَتۡكُمۡ جُنُودࣱ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِیحࣰا وَجُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرًا﴾.

وهنا فمن حسن نظر المتدبر للقرآن أن ينظر فيما جاء في القرآن بخلاف ما يتوقعه القارئ على بداهته البشرية، فهذا باب شريف من تدبر القرآن يطلع به المؤمن على أولويّات الشّريعة، ويفقه ترتيب القضايا بحسب ترتيبها القرآني، لا بحسب ما يقع في قلبه على الارتجال.
لا تزيدني الأيام إلا يقينا بأن سر العبودية الأعظم إنما هو في الصلاة، بما فيها من القنوت والإخبات، والانحناء والسجود، والشهود والذكر، والتسبيح والتكبير والتمجيد، وإسلام الوجه لرب العالمين، وتلاوة القرآن فيها وقوفا في أحسن هيئة، متدبرا لآياته بخشوعٍ لا يصرفك عن أنوارها صارف، مستشعرا في ذلك كله أنك واقفٌ بين يدي رب العالمين، تناجيه!
هذه المحاضرة عجيبةٌ عجيبة، وهي -بالنسبة لي على الأقل- آيةٌ من الله عز وجل، ولا أعني ما فيها من أفراد الفوائد -العظيمة- فحسب، بل أعني قبل ذلك ما رأيته من عجيب تنزل القرآن على الأحداث في أرض الواقع، ومعالجته لما يحصل وكأنما أنزلت وحيا للتو..
كيف بُثت الروح في تلك الآيات من جديد؟
وكيف تنزل على النفوس "شفاءً" لما يقلقها الآن؟
وكيف تعطي المؤمنين "بصائر" لما يتوجب عليهم اليوم؟

والله لمثل هذا أُنزل القرآن.. لمثل هذا أُنزل القرآن.
.
.
وإن كانت البضاعة مزجاة، وأعمالنا أقلُّ من أقوالنا بكثير، وظنُّ الناس بنا فوق ما نحن عليه، فلا أقلَّ من أن نسير إلى المولى مطأطئي الرؤوس، معترفين بجرمنا، متذللين مستغفرين، فقد يبلغ المرء بتذللـه وحيائه واعترافه، والرب بالتوابين رحيمٌ رحيمٌ رحيم.
_لماذا_كـانت_نسبة_الولد_لله_سبحانه_من_أعظم_الذنوب؟_1.pdf
239.5 KB
لماذا كانت نسبة الولد لله -سبحانه- من أعظم الذنوب؟
|| غيث الوحي ||
_لماذا_كـانت_نسبة_الولد_لله_سبحانه_من_أعظم_الذنوب؟_1.pdf
.
كنتُ إذا مررتُ بالآيات في أواخر سورة مريم، ينتابني الفزع، وأتعجبُ من شدة وقع المعاني الواردة فيها: (وَقَالُوا۟ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحمَـٰنُ وَلَدا) قالوا جملةً واحدةً فقط، فانظر إلى أثرها في هذا الكون: (لَّقَدۡ جِئتُمۡ شَیئا إِدّا . تَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تُ یَتَفَطَّرۡنَ مِنهُ وَتَنشَقُّ ٱلأَرۡضُ وَتَخِرُّ ٱلجِبَالُ هَدًّا . أَن دَعَوۡا۟ لِلرَّحمَـٰنِ وَلَدا)
هل يُعقل أن تكون لكلمتهم تلك كل هذا الأثر في السماوات والأرض؟ تتفطر السماء؟ تنشق الأرض؟ تخر الجبال؟ ما الذي حملها على كل ذلك؟ لا بد أن هناك سرا كبيرا، جعل هذه الكلمة -التي قالوها- تنطوي على كل ذلك السوء.

لم أكن أعلم العلة على وجه التفصيل، فقررتُ أن أفتش عنها في كتاب الله، فوجدت فيه الجواب الشافي الذي كتبته في هذه الورقات المعدودة.
لا تستقر حقائق الإيمان في القلب دون إحراقٍ يذيب قسوته!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
قال الذهبي في السير: كان أبو هريرة جالسا في المسجد، حوله حلقة يحدثهم، فقال: "حدثني خليلي أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-" ثم استعبر، فبكى،
ثم عاد فقال: "حدثني خليلي -صلى الله عليه وسلم- نبي الله أبو القاسم"، ثم استعبر فبكى، ثم قام.
ما أحسن الظنَّ بربه أحدٌ ثم خاب، والله!
وما توكل عليه أحدٌ حق التوكل إلا كفاه.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from عِرفان
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ (١٠٣) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ (١٠٤) يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (١٠٥) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (١٠٦) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (١٠٧) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (١٠٨) [هود: ١٠٣ - ١٠٨]

سبحان من هذا كلامه! وإنها لآيات تذهل المرء عن نفسه، اشتغالا بالهم الأعظم واليوم الأكبر المشهود!
طوبى ثم طوبى، لمن كان نصيبه من أحداث أمته: همٌ وعمل، وإعدادٌ وتخطيط، وسعيٌ دؤوبٌ في تحقيق محبوبات الله ومراداته في هذه الأرض. أولئك الموفقون.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الاستقرار كلمةٌ أرضية، أكمل المسير ولا تضع رحالك، فإنما نحن طلاب الآخرة.
2025/01/12 10:24:55
Back to Top
HTML Embed Code: