لماذا_حقق_الأنمي_هذه_الشعبية_1.pdf
2.2 MB
لماذا حقق الأنمي هذه الشعبية؟
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
عرض سريع لكتاب الفترة القادمة
نظريةالدراما من أرسطو إلى الآن
عرض: أ.عبدالله السليم
نظريةالدراما من أرسطو إلى الآن
عرض: أ.عبدالله السليم
لماذا الدراما ؟
قيل في نعت الإنسان أنه"كائن حكّاء" يستحسن الفكرة أو القضية المرتبطة بحبكة وحكاية، يدور مع أحداث الحكاية ويزيد في خياله ويهذّب حتى تتكون لديه أسطورة يصوغ منها ملاحمه وتاريخه وهويته ورؤيته للحياة.
الدراما هو ذلك الجزء الذي يصوغه المتحدث والقاصّ والكاتب والأديب مما احتف بأحداث الحياة ليحاكي عقول متلقيه من سامع ومشاهد، وهنا تبرز أهمية الدراما وقوة تأثيرها في الخطاب، وأُشير إلى الجزء الخافت في موضوع الدراما؛ إذ يغفل كثير من الناس أن ما يحتف من أحداث الرموز من قصص وأخبار حصرية ومصادر مطلعة هي جزء من الدراما، قصص البطولات في الحكايات الشعبية كأبي زيد الهلالي ولكل قوم حكاياتهم ورموزهم هي جزء من الدراما، الأخبار الحصرية عن المشاهير والرموز التي تعج بها الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي هي جزء من الدراما، المسرحيات الجوّالة في الميادين العامة هي جزء من الدراما،الأفلام القصيرة التي تعزز قيمة أو تناقش مشكلة وفيها حبكة هي دراما، أما عن المسرحيات المصورة والأفلام السينمائية فهي أشهر نموذج درامي حاضر، المُراد من تعدد الأمثلة لفت الانتباه سعة هذا الفن وعدم حصرة في جانب، مع الإقرار أن الأفلام السينمائية الدرامية هي أكثر فنٍ نالت نصيب واسعًا من الاهتمام؛ بفعل طبيعة الحياة الاجتماعية للمجتمعات الحديثة مثل النزوع إلى الفردانية إذ أصبحت وسائل العصر ومستجداته وتطبيقاته تدفع لهذا الاتجاه الفرداني، فأضحت الأفلام- للغارق فيها-أقوى تأثيرًا من البيئة المحيطة للفرد، واتسعت منصات العرض الدرامية من صالات عامة إلى تلفاز في البيت إلى منصات شخصية في هاتف كل فرد، وقد اتسم فن الدراما بسمات جعلته غاية في التأثير منها: أن الدراما لحظة مفارقة عن الحياة الطبيعية بتشذيب مالا يعُرف معنى لوقوعه في الحياة الطبيعية إلى الحتمية الدرامية، فيركن الفرد إلى المعاني الإنسانية التي يخشى أو يتمنى حدوثها، وأظن أنه كلما نزعت ظروف الحياة إلى استخدام المرء كآلة، نزع الإنسان وقت فراغه إلى ما يعيد إنسانيته من الخيال الرحمة والعطف والحب وغيرها من المعاني الإنسانية التي تعج بها الدراما، فيجد المتلقي إشباعًا في قيمهِ أو نزواته، وأحياناً يصوغ من الدراما مواقفه وتصرفاته وليس في هذا مبالغة! - وسنتحدث لاحقاً عن شيء من أدوات تأثير الدراما - بل تُشكّل هويته وتؤثر على مبادئه ومعتقداته؛ يشهد لهذا أن الدراما كانت حكراً في البلدان الشيوعية في أيدي صناع القرار فظهر لديهم المسرح الاشتراكي والدراما الفكرية التي تعزز القيم الشيوعية وذاك بسبب قناعتهم بعمق تأثير وسيلة الأعمال الدرامية.
تحرير أ. عبدالله السليم
https://www.group-telegram.com/Deerayah.com
قيل في نعت الإنسان أنه"كائن حكّاء" يستحسن الفكرة أو القضية المرتبطة بحبكة وحكاية، يدور مع أحداث الحكاية ويزيد في خياله ويهذّب حتى تتكون لديه أسطورة يصوغ منها ملاحمه وتاريخه وهويته ورؤيته للحياة.
الدراما هو ذلك الجزء الذي يصوغه المتحدث والقاصّ والكاتب والأديب مما احتف بأحداث الحياة ليحاكي عقول متلقيه من سامع ومشاهد، وهنا تبرز أهمية الدراما وقوة تأثيرها في الخطاب، وأُشير إلى الجزء الخافت في موضوع الدراما؛ إذ يغفل كثير من الناس أن ما يحتف من أحداث الرموز من قصص وأخبار حصرية ومصادر مطلعة هي جزء من الدراما، قصص البطولات في الحكايات الشعبية كأبي زيد الهلالي ولكل قوم حكاياتهم ورموزهم هي جزء من الدراما، الأخبار الحصرية عن المشاهير والرموز التي تعج بها الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي هي جزء من الدراما، المسرحيات الجوّالة في الميادين العامة هي جزء من الدراما،الأفلام القصيرة التي تعزز قيمة أو تناقش مشكلة وفيها حبكة هي دراما، أما عن المسرحيات المصورة والأفلام السينمائية فهي أشهر نموذج درامي حاضر، المُراد من تعدد الأمثلة لفت الانتباه سعة هذا الفن وعدم حصرة في جانب، مع الإقرار أن الأفلام السينمائية الدرامية هي أكثر فنٍ نالت نصيب واسعًا من الاهتمام؛ بفعل طبيعة الحياة الاجتماعية للمجتمعات الحديثة مثل النزوع إلى الفردانية إذ أصبحت وسائل العصر ومستجداته وتطبيقاته تدفع لهذا الاتجاه الفرداني، فأضحت الأفلام- للغارق فيها-أقوى تأثيرًا من البيئة المحيطة للفرد، واتسعت منصات العرض الدرامية من صالات عامة إلى تلفاز في البيت إلى منصات شخصية في هاتف كل فرد، وقد اتسم فن الدراما بسمات جعلته غاية في التأثير منها: أن الدراما لحظة مفارقة عن الحياة الطبيعية بتشذيب مالا يعُرف معنى لوقوعه في الحياة الطبيعية إلى الحتمية الدرامية، فيركن الفرد إلى المعاني الإنسانية التي يخشى أو يتمنى حدوثها، وأظن أنه كلما نزعت ظروف الحياة إلى استخدام المرء كآلة، نزع الإنسان وقت فراغه إلى ما يعيد إنسانيته من الخيال الرحمة والعطف والحب وغيرها من المعاني الإنسانية التي تعج بها الدراما، فيجد المتلقي إشباعًا في قيمهِ أو نزواته، وأحياناً يصوغ من الدراما مواقفه وتصرفاته وليس في هذا مبالغة! - وسنتحدث لاحقاً عن شيء من أدوات تأثير الدراما - بل تُشكّل هويته وتؤثر على مبادئه ومعتقداته؛ يشهد لهذا أن الدراما كانت حكراً في البلدان الشيوعية في أيدي صناع القرار فظهر لديهم المسرح الاشتراكي والدراما الفكرية التي تعزز القيم الشيوعية وذاك بسبب قناعتهم بعمق تأثير وسيلة الأعمال الدرامية.
تحرير أ. عبدالله السليم
https://www.group-telegram.com/Deerayah.com
Telegram
دراية للعلوم الإنسانية
قناة تستهدف الإثراء في بعض العلوم الإنسانية(الاجتماع - الاقتصاد - الإعلام - التاريخ)
إحدى مبادرات أناسي للعلوم الإنسانية eyalahc.com
٩٦٦٥٦٧٢٥٧٨٤١
إحدى مبادرات أناسي للعلوم الإنسانية eyalahc.com
٩٦٦٥٦٧٢٥٧٨٤١
مرآة الدراما
الفن وأساليبه يولد من رحم المجتمعات وآمالها وهموهما، بل إن الفنون مرآة لما كانت عليه المجتمعات من نمط العيش وقيمه المؤثرة وحتى أدواته، فالشعر الجاهلي -مثلًا- مع حفظه للكلمات وتراكيبها جاء بالقضايا التي شغلت العربي آنذاك، فلو قرأت "المعلقات" أو شعر صدر الإسلام من غير استصحاب القيم وطبيعة الحياة فلن تحصل على الإثراء والإعجاب والدهشة بذلك الشعر، فالفنون عامة هي انعكاس ومرآة لقيم المجتمعات التي خرجت منها.
"الدراما" هو نمط داخل تلك الفنون من شعر ومسرح وأدب الرواية أيضاً قائم على الدراما ، ومثلها الأفلام الدرامية، فتلك الفنون الدرامية لن تخرج عن رؤية الأديب ونظرته للواقع ورسالته التي يريد وصولها، فإذا فتشت في الدراما التي زامنت عصر الإمبراطوريات وجدت قيم الشجاعة والفروسية والشرف غالبة على فنونهم، ومرغوبة لدى متلقيهم، وإذا انتقلت إلى ما كُتب "دراميا" في عصر التنوير وجدت في القيم تقديماً وتأخيراً وحذفا وإضافة عن العصر الذي سبقه، وفي زمن أضيق تجد اختلاف القيم في الدراما من عقد زمني إلى العقد الذي يليه فالمُلاحِظ لموضوعات الدراما أول العقد الماضي يدرك من أو نظرة تبدّل الموضوعات والقيم -وإن كان جزئيًا- ؛وذلك بما طرأ على حياة الناس من أدوات ومستجدات وتطبيقات تحوي مبادئ وقيم واتجاهات تصبح مع الزمن شيئًا من الماضي.
يراودني بين الفينة الأخرى تساؤل إذا طرح موضوع "صورة الناس والشعوب على الشاشة" ومنها ما يظهر في الدراما المصورة:
هل الدراما تعكس الواقع وقيمه؟
فهل واقع المجتمع التركي هو ما يُصور في الدراما التركية؟
أم أن الدراما تسعى لرسم واقع تحكمه قيم؟
في البداية ما يقال ليس إجابة محكمة وإنما محاولة للوصول للإجابة وذكر بعض النقاط الدالة على الأجابة، وليس مهما الوصول لإجابة قطعية. أولا: نمط الدولة الحديثة يتسع ويتوغل في الحياة العامة والخاصة والفنون من شعر ومسرح ورواية ودراما أداة يُخاطب بها العامة؛ لذا حاولت الدولة الحديثة وضع الأطر التي تضبط هذه الأداة بما يخدم مصالحها، وأحياناً تستخدم الفنون ومنها الدراما في رسالتها، وهذا كان جليا في حقبة التلفاز واحتكار البث التلفزيوني فالاتحاد السوفيتي بنى الدراما على رمزية عامل المنجم والفلّاح الذي يعمل ولا يتعب، في المقابل نجد أشهر صورة رمزية بطولية في السينما الأمريكية "الجنود والعلم" نهاية الحرب العالمية الثانية، وبعد حقبة التلفاز شرّعت الدول أنظمة تضبط إطار ما يعرض على الشاشة ومنه الدراما ضبطاً عاماً، ومن هنا قد يُقال إن الدراما بهذا النمط تسعى لإيجاد واقع تحلم به وإن صوّرت الواقع فبما يخدم تطلّعاتها ولهذا أوجدت في مؤسساتها ما يكون بذرة في صنع الصورة التي تريد في الدراما وغيرها كالاهتمام بالمواهب كالشعر والقصة والمسرح. ثانيًا: قد تقوم فكرة النص الدرامي على تصوير واقع ماضي حسب رأي صانع للدراما وموقفه من ذلك الواقع مثلما يصور الواقع في الأفلام التاريخية حسب رؤية صانع الدراما، ومثلما صوّر البلاشفة عهد قيصر روسيا نيكولا والصورة التي أُريد الوصول لها هي مطابقة لرؤية البلاشفة لذلك العهد، بتضخيم ما لا يُرغب، السكوت عن غيره. ثالثاً: حسن الحبكة الدرامية لا تستلزم التصوير الخاطئ للواقع فهناك أعمال فنية درامية لم تغاير في نقل الواقع وقيمه.
تحرير: أ. عبدالله السليم
https://www.group-telegram.com/Deerayah.com
الفن وأساليبه يولد من رحم المجتمعات وآمالها وهموهما، بل إن الفنون مرآة لما كانت عليه المجتمعات من نمط العيش وقيمه المؤثرة وحتى أدواته، فالشعر الجاهلي -مثلًا- مع حفظه للكلمات وتراكيبها جاء بالقضايا التي شغلت العربي آنذاك، فلو قرأت "المعلقات" أو شعر صدر الإسلام من غير استصحاب القيم وطبيعة الحياة فلن تحصل على الإثراء والإعجاب والدهشة بذلك الشعر، فالفنون عامة هي انعكاس ومرآة لقيم المجتمعات التي خرجت منها.
"الدراما" هو نمط داخل تلك الفنون من شعر ومسرح وأدب الرواية أيضاً قائم على الدراما ، ومثلها الأفلام الدرامية، فتلك الفنون الدرامية لن تخرج عن رؤية الأديب ونظرته للواقع ورسالته التي يريد وصولها، فإذا فتشت في الدراما التي زامنت عصر الإمبراطوريات وجدت قيم الشجاعة والفروسية والشرف غالبة على فنونهم، ومرغوبة لدى متلقيهم، وإذا انتقلت إلى ما كُتب "دراميا" في عصر التنوير وجدت في القيم تقديماً وتأخيراً وحذفا وإضافة عن العصر الذي سبقه، وفي زمن أضيق تجد اختلاف القيم في الدراما من عقد زمني إلى العقد الذي يليه فالمُلاحِظ لموضوعات الدراما أول العقد الماضي يدرك من أو نظرة تبدّل الموضوعات والقيم -وإن كان جزئيًا- ؛وذلك بما طرأ على حياة الناس من أدوات ومستجدات وتطبيقات تحوي مبادئ وقيم واتجاهات تصبح مع الزمن شيئًا من الماضي.
يراودني بين الفينة الأخرى تساؤل إذا طرح موضوع "صورة الناس والشعوب على الشاشة" ومنها ما يظهر في الدراما المصورة:
هل الدراما تعكس الواقع وقيمه؟
فهل واقع المجتمع التركي هو ما يُصور في الدراما التركية؟
أم أن الدراما تسعى لرسم واقع تحكمه قيم؟
في البداية ما يقال ليس إجابة محكمة وإنما محاولة للوصول للإجابة وذكر بعض النقاط الدالة على الأجابة، وليس مهما الوصول لإجابة قطعية. أولا: نمط الدولة الحديثة يتسع ويتوغل في الحياة العامة والخاصة والفنون من شعر ومسرح ورواية ودراما أداة يُخاطب بها العامة؛ لذا حاولت الدولة الحديثة وضع الأطر التي تضبط هذه الأداة بما يخدم مصالحها، وأحياناً تستخدم الفنون ومنها الدراما في رسالتها، وهذا كان جليا في حقبة التلفاز واحتكار البث التلفزيوني فالاتحاد السوفيتي بنى الدراما على رمزية عامل المنجم والفلّاح الذي يعمل ولا يتعب، في المقابل نجد أشهر صورة رمزية بطولية في السينما الأمريكية "الجنود والعلم" نهاية الحرب العالمية الثانية، وبعد حقبة التلفاز شرّعت الدول أنظمة تضبط إطار ما يعرض على الشاشة ومنه الدراما ضبطاً عاماً، ومن هنا قد يُقال إن الدراما بهذا النمط تسعى لإيجاد واقع تحلم به وإن صوّرت الواقع فبما يخدم تطلّعاتها ولهذا أوجدت في مؤسساتها ما يكون بذرة في صنع الصورة التي تريد في الدراما وغيرها كالاهتمام بالمواهب كالشعر والقصة والمسرح. ثانيًا: قد تقوم فكرة النص الدرامي على تصوير واقع ماضي حسب رأي صانع للدراما وموقفه من ذلك الواقع مثلما يصور الواقع في الأفلام التاريخية حسب رؤية صانع الدراما، ومثلما صوّر البلاشفة عهد قيصر روسيا نيكولا والصورة التي أُريد الوصول لها هي مطابقة لرؤية البلاشفة لذلك العهد، بتضخيم ما لا يُرغب، السكوت عن غيره. ثالثاً: حسن الحبكة الدرامية لا تستلزم التصوير الخاطئ للواقع فهناك أعمال فنية درامية لم تغاير في نقل الواقع وقيمه.
تحرير: أ. عبدالله السليم
https://www.group-telegram.com/Deerayah.com
Telegram
دراية للعلوم الإنسانية
قناة تستهدف الإثراء في بعض العلوم الإنسانية(الاجتماع - الاقتصاد - الإعلام - التاريخ)
إحدى مبادرات أناسي للعلوم الإنسانية eyalahc.com
٩٦٦٥٦٧٢٥٧٨٤١
إحدى مبادرات أناسي للعلوم الإنسانية eyalahc.com
٩٦٦٥٦٧٢٥٧٨٤١
الدراما التاريخية
ما إن يقترب شهر رمضان المبارك إلا وتأتي شركات الإعلام بمجموعة مسلسلات، كثير منها "مسلسلات تاريخية" فيصحبها الجدل المعتاد عن جدواها وطبيعة الأحداث التي تطرقها والدقة التاريخية لأحداث المسلسل.
إن مُشاهد الدراما التاريخية يستطيع أن يستنتج أهم سمات الأحداث التاريخية التي يقع عليها الاختيار، ومنها: أن تكون في زمن ماضٍ-وهذه بديهية - لأن الدراما التي تصور الحياة المعاصرة واقعية، وستكون يوما ما "تاريخية" تؤرخ هذا الزمن، ومنها أن الدراما التاريخية تركّز على نمط من الأحداث تميزت عن السائد، إما ببطولة أمم وجماعات وأشخاص ساهمت تلك الأحداث بشكل واضح بالتأثير على الواقع الذي جاء بعده؛ فالكاتب لا يقصد احداثاً جانبية وقعت على هامش التاريخ وإنما يقصد عظائم الأمور، مثل الدراما التي قصّت نشأة الدول العباسية والعثمانية أو قصّت حياة أئمة المذاهب الأربعة، ومن الاستنتاجات التي تبدو ظاهرة: مراعاة فكر واهتمام المشاهد في اختيار تلك الأحداث بحيث يكون الحدث أو الشخصية ذات وشائج وروابط تجمع الشخصية التاريخية والمتلقي، مع أن هناك نماذج من الدراما التاريخية اكتسحت العالم ولا رابط واضح بين العارض والمشاهد من الأمم الأخرى، ولعل هذا لعوامل أخرى خارج نطاق الدراما،مثل الدراما التاريخية الأوروبية، ومن تلك الاستنتاجات وغيرها نعلم ماذا يُراد من الدراما التاريخية؟
لأول وهلة قد يُقال أن الدراما التاريخية هي التي مزجت بين المتعة والتعلم، لكن إذا تعمقت فيها وجدت أهدافًا أكثر أهمية لدى صانع الدراما التاريخية أو القائم عليها، وأشهر أهدافها تعزيز الانتماء القومي والهوياتي بالتغني بالأمجاد الماضية؛ حيث تجذب الدراما التاريخية رغبات وميول الأمم الحاضرة بالحديث عن بطولات أسلافهم الماضية وتحكي وتفخّم واقع الحياة الذي كانوا عليه، وهذا كثير في الأمم التي أفل زمانها مثل بعض الدول الأوربية، فلا يبقى لديها إلا التغني بالزمن الجميل، وفي المقابل فإن بعض الأمم والجماعات والدول المتسيّدة في عالم اليوم تقص حكايتها التاريخية البائسة وهذا ظاهر في الدراما التاريخية الشرق آسيوية حين تسلط عليهم المستعمر الخارجي وسامهم سوء العذاب، وأحيانا يُراد من الدراما التاريخية التذكير بالماضي المشترك لردم جسور الهوة في المستقبل، ولسان حالهم: بأن ماضينا واحد فلا بد للمستقبل أن يكون واحدًا ويستخدمون في هذا القصد أدوات كالرجوع إلى شخصيات أو لغة جامعة بين تلك الجماعات؛ لأجل هذا فإن الدراما التاريخية تُعتبر أداة للترويج الثقافي العميق لدى أولئك الذي يهمّهم الانتماء والهوية، ومن نافلة القول في ذكر الدراما التاريخية التي يكثر الحديث والنقاش عنها أن الحبكة في العمل الدرامي أصل، وأحداث الدراما التاريخية تبع يدخلها التحريف من زيادة ونقص وتقزيم وتضخيم فلا يصح أن يُظن أن الدراما التاريخية وثيقة تاريخية.
تحرير :أ. عبدالله السليم
https://www.group-telegram.com/Deerayah.com
ما إن يقترب شهر رمضان المبارك إلا وتأتي شركات الإعلام بمجموعة مسلسلات، كثير منها "مسلسلات تاريخية" فيصحبها الجدل المعتاد عن جدواها وطبيعة الأحداث التي تطرقها والدقة التاريخية لأحداث المسلسل.
إن مُشاهد الدراما التاريخية يستطيع أن يستنتج أهم سمات الأحداث التاريخية التي يقع عليها الاختيار، ومنها: أن تكون في زمن ماضٍ-وهذه بديهية - لأن الدراما التي تصور الحياة المعاصرة واقعية، وستكون يوما ما "تاريخية" تؤرخ هذا الزمن، ومنها أن الدراما التاريخية تركّز على نمط من الأحداث تميزت عن السائد، إما ببطولة أمم وجماعات وأشخاص ساهمت تلك الأحداث بشكل واضح بالتأثير على الواقع الذي جاء بعده؛ فالكاتب لا يقصد احداثاً جانبية وقعت على هامش التاريخ وإنما يقصد عظائم الأمور، مثل الدراما التي قصّت نشأة الدول العباسية والعثمانية أو قصّت حياة أئمة المذاهب الأربعة، ومن الاستنتاجات التي تبدو ظاهرة: مراعاة فكر واهتمام المشاهد في اختيار تلك الأحداث بحيث يكون الحدث أو الشخصية ذات وشائج وروابط تجمع الشخصية التاريخية والمتلقي، مع أن هناك نماذج من الدراما التاريخية اكتسحت العالم ولا رابط واضح بين العارض والمشاهد من الأمم الأخرى، ولعل هذا لعوامل أخرى خارج نطاق الدراما،مثل الدراما التاريخية الأوروبية، ومن تلك الاستنتاجات وغيرها نعلم ماذا يُراد من الدراما التاريخية؟
لأول وهلة قد يُقال أن الدراما التاريخية هي التي مزجت بين المتعة والتعلم، لكن إذا تعمقت فيها وجدت أهدافًا أكثر أهمية لدى صانع الدراما التاريخية أو القائم عليها، وأشهر أهدافها تعزيز الانتماء القومي والهوياتي بالتغني بالأمجاد الماضية؛ حيث تجذب الدراما التاريخية رغبات وميول الأمم الحاضرة بالحديث عن بطولات أسلافهم الماضية وتحكي وتفخّم واقع الحياة الذي كانوا عليه، وهذا كثير في الأمم التي أفل زمانها مثل بعض الدول الأوربية، فلا يبقى لديها إلا التغني بالزمن الجميل، وفي المقابل فإن بعض الأمم والجماعات والدول المتسيّدة في عالم اليوم تقص حكايتها التاريخية البائسة وهذا ظاهر في الدراما التاريخية الشرق آسيوية حين تسلط عليهم المستعمر الخارجي وسامهم سوء العذاب، وأحيانا يُراد من الدراما التاريخية التذكير بالماضي المشترك لردم جسور الهوة في المستقبل، ولسان حالهم: بأن ماضينا واحد فلا بد للمستقبل أن يكون واحدًا ويستخدمون في هذا القصد أدوات كالرجوع إلى شخصيات أو لغة جامعة بين تلك الجماعات؛ لأجل هذا فإن الدراما التاريخية تُعتبر أداة للترويج الثقافي العميق لدى أولئك الذي يهمّهم الانتماء والهوية، ومن نافلة القول في ذكر الدراما التاريخية التي يكثر الحديث والنقاش عنها أن الحبكة في العمل الدرامي أصل، وأحداث الدراما التاريخية تبع يدخلها التحريف من زيادة ونقص وتقزيم وتضخيم فلا يصح أن يُظن أن الدراما التاريخية وثيقة تاريخية.
تحرير :أ. عبدالله السليم
https://www.group-telegram.com/Deerayah.com
Telegram
دراية للعلوم الإنسانية
قناة تستهدف الإثراء في بعض العلوم الإنسانية(الاجتماع - الاقتصاد - الإعلام - التاريخ)
إحدى مبادرات أناسي للعلوم الإنسانية eyalahc.com
٩٦٦٥٦٧٢٥٧٨٤١
إحدى مبادرات أناسي للعلوم الإنسانية eyalahc.com
٩٦٦٥٦٧٢٥٧٨٤١
تلخيص_كتاب_علم_الاجتماع_أنتوني_غدنز.pdf
7.8 MB
تلخيص كتاب علم الاجتماع لـ أنتوني غدنز
إعداد
مركز أناسي للعلوم الإنسانية
إعداد
مركز أناسي للعلوم الإنسانية
مما ارتبط بشهر رمضان تلاوة القرآن وتدبر معانيه، وإن أفضل ما يورثه القرآن على تالِيه ومتطلّب بركته تثبيت التصورات الصحيحة وتعزيزها، وتصحيح ماكان منها مغلوطًا وتقويمه؛ فلو رجعت إلى قضايا التصور التي جُعلت كبرى لدى الإنسان (من أنا؟ ومن أين أتيت؟وماذا أريد؟وكيف السبيل؟) أو القضايا التي تهم الإنسان ماذا يرجو وممن يخاف؟وكيف يوازن بينهما؟وماذا سيحدث له؟ وغيرها الكثير من الأسئلة المتعلقة بالتصورات، وجدتَ جوابها حاضرًا في القرآن يتلوه أقل المسلمين فهمًا ويدركه، ويتدبره ويتأمله أعظمهم عقلاً وأعمقهم فكراً بما آتاه الله من مهارات وملكات فيُبهر به.
https://www.group-telegram.com/Deerayah.com
https://www.group-telegram.com/Deerayah.com
Telegram
دراية للعلوم الإنسانية
قناة تستهدف الإثراء في بعض العلوم الإنسانية(الاجتماع - الاقتصاد - الإعلام - التاريخ)
إحدى مبادرات أناسي للعلوم الإنسانية eyalahc.com
٩٦٦٥٦٧٢٥٧٨٤١
إحدى مبادرات أناسي للعلوم الإنسانية eyalahc.com
٩٦٦٥٦٧٢٥٧٨٤١