Telegram Group & Telegram Channel
من تضليل النووي إلى جعل القائل بوحدة الوجود سلفيًا || الحدادية أنموذجًا

تفاجأت اليوم أن بعض مشاهير الحدادية يجعلون من جملة علمائهم الثقات الذين يؤخذ عنهم الاعتقاد: إبراهيم بن حسن الكوراني الكردي تـ1101هـ/1690م القائل بوحدة الوجود!
وغرهم أنه قال في رسالته "إتحاف الخلف بتحقيق عقيدة السلف" بأخذ ظواهر الكتاب والسنة في المتشابهات على ظواهرها اللغوية، ولم يدركوا أن في كلامه في نفس رسالته ما يبين مشربه الوحدوي، كقوله فيها:
«ومذهب السلف إنما ينكشف تحقيقه ببيان مبناه وأصله الذي لا يعلمه إلا الراسخون في العلم، وذلك أنهم أثبتوا لله تعالى ما ورد به السمع من المتشابه على معناه المفهوم عند أهل اللسان المخاطبين به مع التنزيه بليس كمثله شيء، *وذلك لا يتم عند التحقيق إلا بالقول بأن الله تعالى له الإطلاق الحقيقي الذي لا يقابله تقييد المصحح للتجلي فيما يشاء من المتشابهات مع بقاء التنزيه،* فإن إثبات المتشابهات على معانيها اللغوية الله تعالى يدل على أنهم قائلون باتصافه تعالى بها على ما يفهمه منها أهل اللسان لأنهم خوطبوا بلسانهم... والتنزيه يدل على أن الله تعالى لا يتقيد بها تقيدا يمنعه من الإطلاق الحقيقي، وإلا لكان كمثله أشياء، واللازم باطل بنص ليس كمثله شيء.
*فتلخص أن الحق تعالى له الإطلاق الحقيقي المصحح للتجلي فيما يشاء مع بقاء التنزيه*، فصح أن يتصف بالمتشابهات بمعانيها اللغوية المفهومة عند أهل اللسان المخاطب به في عين التنزيه بليس كمثله شيء...».

والحقيقة أن هذا الوهم والاغترار بظواهر عبارات الوحدوية مع عدم الفهم والتحقيق ليس فقط عند الحدادية، بل رأيت أحدهم من غير الحدادية** جعل محيي الدين ابن العربي* الحاتمي تـ638هـ/1240هـ في هذا الباب على مذهب السلف! وابن العربي إنما قال كلامه في المنع من التأويل وغير ذلك لمشربه الوحدوي، وما الكوراني في كلامه المتقدم إلا تابع له.


.................
* بعضهم يكتب اسمه: ابن عربي، ومع أن الرجل اسمه بخط يده هو "ابن العربي".
** وهو علاء إسماعيل في كتابه "دراسة الصفات الإلهية في الأروقة الحنبلية"، حيث قال عنه: «وهو على شطحاته وضلاله في باب التصوف إلا أنه كان سلفيًا في باب الأسماء والصفات»!

@ https://www.group-telegram.com/us/IFALajmi.com/3184



group-telegram.com/IFALajmi/3184
Create:
Last Update:

من تضليل النووي إلى جعل القائل بوحدة الوجود سلفيًا || الحدادية أنموذجًا

تفاجأت اليوم أن بعض مشاهير الحدادية يجعلون من جملة علمائهم الثقات الذين يؤخذ عنهم الاعتقاد: إبراهيم بن حسن الكوراني الكردي تـ1101هـ/1690م القائل بوحدة الوجود!
وغرهم أنه قال في رسالته "إتحاف الخلف بتحقيق عقيدة السلف" بأخذ ظواهر الكتاب والسنة في المتشابهات على ظواهرها اللغوية، ولم يدركوا أن في كلامه في نفس رسالته ما يبين مشربه الوحدوي، كقوله فيها:
«ومذهب السلف إنما ينكشف تحقيقه ببيان مبناه وأصله الذي لا يعلمه إلا الراسخون في العلم، وذلك أنهم أثبتوا لله تعالى ما ورد به السمع من المتشابه على معناه المفهوم عند أهل اللسان المخاطبين به مع التنزيه بليس كمثله شيء، *وذلك لا يتم عند التحقيق إلا بالقول بأن الله تعالى له الإطلاق الحقيقي الذي لا يقابله تقييد المصحح للتجلي فيما يشاء من المتشابهات مع بقاء التنزيه،* فإن إثبات المتشابهات على معانيها اللغوية الله تعالى يدل على أنهم قائلون باتصافه تعالى بها على ما يفهمه منها أهل اللسان لأنهم خوطبوا بلسانهم... والتنزيه يدل على أن الله تعالى لا يتقيد بها تقيدا يمنعه من الإطلاق الحقيقي، وإلا لكان كمثله أشياء، واللازم باطل بنص ليس كمثله شيء.
*فتلخص أن الحق تعالى له الإطلاق الحقيقي المصحح للتجلي فيما يشاء مع بقاء التنزيه*، فصح أن يتصف بالمتشابهات بمعانيها اللغوية المفهومة عند أهل اللسان المخاطب به في عين التنزيه بليس كمثله شيء...».

والحقيقة أن هذا الوهم والاغترار بظواهر عبارات الوحدوية مع عدم الفهم والتحقيق ليس فقط عند الحدادية، بل رأيت أحدهم من غير الحدادية** جعل محيي الدين ابن العربي* الحاتمي تـ638هـ/1240هـ في هذا الباب على مذهب السلف! وابن العربي إنما قال كلامه في المنع من التأويل وغير ذلك لمشربه الوحدوي، وما الكوراني في كلامه المتقدم إلا تابع له.


.................
* بعضهم يكتب اسمه: ابن عربي، ومع أن الرجل اسمه بخط يده هو "ابن العربي".
** وهو علاء إسماعيل في كتابه "دراسة الصفات الإلهية في الأروقة الحنبلية"، حيث قال عنه: «وهو على شطحاته وضلاله في باب التصوف إلا أنه كان سلفيًا في باب الأسماء والصفات»!

@ https://www.group-telegram.com/us/IFALajmi.com/3184

BY قناة || فارس بن عامر العجمي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/IFALajmi/3184

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The fake Zelenskiy account reached 20,000 followers on Telegram before it was shut down, a remedial action that experts say is all too rare. Given the pro-privacy stance of the platform, it’s taken as a given that it’ll be used for a number of reasons, not all of them good. And Telegram has been attached to a fair few scandals related to terrorism, sexual exploitation and crime. Back in 2015, Vox described Telegram as “ISIS’ app of choice,” saying that the platform’s real use is the ability to use channels to distribute material to large groups at once. Telegram has acted to remove public channels affiliated with terrorism, but Pavel Durov reiterated that he had no business snooping on private conversations. Telegram boasts 500 million users, who share information individually and in groups in relative security. But Telegram's use as a one-way broadcast channel — which followers can join but not reply to — means content from inauthentic accounts can easily reach large, captive and eager audiences. Some privacy experts say Telegram is not secure enough One thing that Telegram now offers to all users is the ability to “disappear” messages or set remote deletion deadlines. That enables users to have much more control over how long people can access what you’re sending them. Given that Russian law enforcement officials are reportedly (via Insider) stopping people in the street and demanding to read their text messages, this could be vital to protect individuals from reprisals.
from us


Telegram قناة || فارس بن عامر العجمي
FROM American