Telegram Group Search
د. سليمان النجران، من ورقة بعنوان (معوقات البحث العلمي)
___

من الوصايا التي انتفعت بها كثيرًا، ولا زلت أجد ثمرتها وأثرها: سألت أحد الإخوة المتمكنين في البحث العلمي، وهو صاحب سعة في الاطلاع والقراءة؛ سألته: كيف أنمِّي ملكتي البحثية في تخصصي، وهل قراءة الكتب التي تُنظِّر للبحث العلمي ومناهجه كفيلة بتحقيق هذا المقصود؟

فأجابني بما معناه: يكفيك أن تقرأ كتابًا أو كتابين في البحث العلمي ومناهجه وإن زدت فخيرًا، وتستوعب أبرز المعلومات النظرية في هذا الجانب، لكنك ستلمس الأثر الفارق في قدرتك البحثية إذا أدمنت القراءة في الرسائل والكتب العلمية المتينة؛ قراءة فاحصة تلاحظ فيها طريقة الباحثين المتمكنين، وكيف يطبِّقون مناهج البحث وأدواته، وكيف يعبرون عن القضايا العلمية، وكيف يحلِّلون الأفكار ويفحصونها ويحكمون عليها، بهذا الاطلاع الفاحص أنت ترى تطبيقات عملية للمعلومات النظرية في كتب البحث العلمي، وتستطيع محاكاتها والتأثر بها، فمن أكبر ما يكتسب به الإنسان المعلومة والملكة هو: ملاحظته للنماذج العملية الناطقة عن تميزها.
Forwarded from تاريخ العلوم/البحث العلمي (محمد ح. الأنصاري)
الملكة التفسيرية ومهاراتها.pdf
1.2 MB
من الأسس المهمة للباحثين في كافة التخصصات: ملكة العلم ولغته والتعبير عنه، هي عدة الباحث وعامل تأثيره وتميزه.
Forwarded from عبدالله بن بلقاسم (عبدالله بلقاسم)
وجوه المومسات....

في الحديث المشهور في الصحيحين في قصة جريج ودعاء أمه (اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ)
النظر إلى وجوه المومسات نتيجة
دعوة غاضبة من أم جريج: نعم.
لكنها من تدبير الله اللطيف الخبير
للعابد الذي أقبل على صلاته النافلة ولم ينتبه للبر الواجب.
العيون التي قصرت في الأقبال على وجه أمه؛
على موعد مع عقوبة مؤلمة وعتاب شديد
(النظر إلى وجوه المومسات.....)
النظر إلى تلك الوجوه في ذاته عقوبة وعذاب ونكد
الابتلاء برؤية تلك الوجوه الفاجرة مصيبة وألم وعقاب وطعنة للفطرة
هل تأملت؟
العيون التي تبتلى برؤية وجوه المومسات العابرة للقارات عبر الأجهزة.....عيون منكوبة.
نظرة واحد من جريج لمومس واحدة
فأي جحيم تعيش فيه العيون الغارقة في ألف وجه وألف مرة.
أي نكسة ارتكست فيه النفوس المتورطة في ألف دعوة من أم .
دعنا نفترض أنك رأيت في حياتك مائة مومس
هل يعني هذا انك تستحق مائة دعوة عليك من أمك.
يا للخسران والضياع ....

‏إدمان النظر للإباحية يحُطُّ من شرف النفس، ويُنزلها من مراتب التكريم الإنساني إلى البهيميّة، ويُوصل صاحبَها لحالة من فساد الفطرة، وفساد الدين، وفساد الذوق، واضمحلال الحياء، وأمورٍ أخرى؛ الواحدةُ منها كارثة تستحق التضحية بلذة لحظة، فكيف بها مجتمعة؟!

‏كان دعاء أمِّ جريج على جريج العابد في القصة المشهورة في صحيح مسلم -لمَّا دعتْه فلم يُجبها وهو في صلاته-: "اللهم لا تُمِتْهُ حتى يَرى وجوه المُومِسات" عدَّتْ هذه المرأةُ الصالحة مجرد رؤية وجوه "المومسات" -ولو مرة- عقوبة معجلة، فكيف بمن يتطلب ما هو أكثر من ذلك، ويتكلف البحث عنه؟!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ‏"عقوبة أهل الفواحش طمس الأبصار؛ كما قد عُرف ذلك فيهم وشُوهد منهم، وكان ثواب المعتبرين بهم التاركين لأفعالهم إعطاء الأنوار، وهذا مناسب لذكر آية النور عقيب غض الأبصار". [مجموع الفتاوى (١٥/ ٣٩٩)]


اللهم ارزقنا شرفَ النَّفس وعِفَّتها وعلوَّ هِمَّتِها،،

كثرة الصلاة على النبي ﷺ من علامات حبِّه ومن أسباب زيادة حبِّه عليه الصلاة والسلام أيضًا. وحبُّه عليه الصلاة والسلام من لوازم الإيمان به، ويزيد الإيمان والاتباع بزيادتها.


ذكر ابن القيم من ثمرات كثرة الصلاة على النبي ﷺ وفوائدها: "أنها سبب لدوام محبته للرسول ﷺ وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به، لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب، واستحضاره في قلبه، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه = تضاعف حبه له، وتزايد شوقه إليه، واستولى على جميع قلبه.
وإذا أعرض عن ذكره وإخطاره وإخطار محاسنه بقلبه، نقص حبه من قلبه. ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه، ولا أقر لقلبه من ذكره وإخطاره وإخطار محاسنه.
إذا قوي هذا في قلبه، جرى لسانه بمدحه والثناء عليه، وذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه يحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه، والحس شاهد بذلك".
عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ:
انْطَلَقَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ وَرَجُلٌ كَافِرٌ يَصِيدَانِ السَّمَكَ
فَجَعَلَ الْكَافِرُ يُلْقِي شَبَكَتَهُ وَيَذْكُرُ آلِهَتَهُ فَيَجِيءُ مُدَفَّقًا،
وَيُلْقَى الْمُؤْمِنُ وَيُذْكَرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا يَجِيءُ شَيْءٌ!

قَالَ: فَتَعَاوَدَا ذَلِكَ إِلَى مَغِيبِ الشَّمْسِ ثُمَّ إِنَّ الْمُؤْمِنَ صَادَ سَمَكَةً فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ فَاضْطَرَبَتْ فَوَقَعَتْ فِي الْمَاءِ فَرَجَعَ الْمُؤْمِنُ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ، وَرَجَعَ الْكَافِرُ وَقَدِ امْتَلَأَتْ سَفِينَتُهُ.

فَأَسِفَ مَلَكُ الْمُؤْمِنِ فَقَالَ: رَبِّ عَبْدُكَ هَذَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَدْعُوكَ رَجَعَ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ، وَعَبْدُكَ الْكَافِرُ رَجَعَ وَقَدِ امْتَلَأَتْ سَفِينَتُهُ!!

قَالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لِمَلَكِ الْمُؤْمِنِ: تَعَالَ، فَأَرَاهُ مَسْكَنَ الْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ: مَا يَضُرُّ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ مَا أَصَابَهُ بَعْدَ أَنْ يَصِيرَ إِلَى هَذَا؟! وَأَرَاهُ ‌مَسْكَنَ ‌الْكَافِرِ فِي النَّارِ فَقَالَ: هَلْ يُغْنِي عَنْهُ شَيْءٌ أَصَابَهُ فِي الدُّنْيَا؟! قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ!

(الزهد لأحمد بن حنبل، ص177)

قوله ﷺ: "احرص على ما ينفعك".

من أعظم الوصايا وأعمقِها، ولا يوجد باب من أبواب الدين والدنيا إلا وتدخله تطبيقات هذه الوصية، ووصيتُه ﷺ بهذا؛ لأن كثيرًا من الناس يحرصون على ما لا ينفعهم، و "الحرص" هو فَرْط الرغبة وشدَّة الشَّره والإرادة إلى المطلوب، فالعمل بهذه الوصية يعني أن تكون شديد الرغبة، شديد الإرادة، عظيم الطلب لكل ما ينفعك في أمر دينك ودنياك.
Forwarded from جُمَانْ
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
فجرية بديعة من سورة الواقعة ١٢ ربيع الأول١٤٤٦هـ
الشيخ: بندر بليلة 🤍🤍

💡وإنَّما صار مرض القلوب أكثر من مرض الأبدان لثلاث علل:

إحداها: أنَّ المريض به لا يدري أنَّه مريض.

والثانية: أن عاقبته غير مشاهدة في هذا العالم، بخلاف مرض البدن؛ فإنَّ عاقبتَه موتٌ مشاهدٌ تنفر الطباع منه، وما بعد الموت غير مشاهد، وعاقبة الذنوب موت القلب، وهو غير مشاهد في هذا العالم، فقلَّت النفرة عن الذنوب وإنْ علمها مرتكبها.
فلذلك تراه يتكل على فضل الله في مرض القلب، ويجتهد في علاج مرض البدن من غير اتكال.

والثالثة -وهو الداء العضال-: فقد الطبيب؛ فإن الأطباء هم العلماء، وقد مرضوا في هذه الأعصار مرضًا شديدًا عجزوا عن علاجه، وصارت لهم سلوة في عموم المرض حتى لا يظهر نقصانهم، فاضطروا إلى إغواء الخلق، والإشارة عليهم بما يزيدهم مرضًا، لأنَّ الداء المهلك هو حب الدنيا، وقد غلب هذا الداء على الأطباء، فلم يقدروا على تحذير الخلق منه، استنكافًا من أن يقال لهم: فما بالكم تأمرون بالعلاج وتنسون أنفسكم؟
فبهذا السبب عمَّ على الخلق الداء، وعظم الوباء، وانقطع الدواء، وهلك الخلق لفقد الأطباء؛ بل اشتغل الأطباء بفنون الإغواء، فليتهم إذ لم ينصحوا لم يغشوا، وإذا لم يصلحوا لم يفسدوا، وليتهم سكتوا وما نطقوا.
فإنهم إذا تكلموا لم يهمهم في مواعظهم إلا ما يرغب العوام ويستميل قلوبهم، ولا يتوصلون إلى ذلك إلا بالإرجاء وتغليب أسباب الرجاء وذكر دلائل الرحمة، لأن ذلك ألذ في الأسماع، وأخف على الطباع، فتنصرف الخلق عن مجالس الوعظ وقد استفادوا مزيد جراءة على المعاصي، ومزيد ثقة بفضل الله. ومهما كان الطبيب جاهلًا أو خائبًا أهلك بالدواء، حيث يضعه في غير موضعه.

💾إحياء علوم الدين (٤/ ٥١).
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
📱 | ثقافة الإسقاط!
🎙 | د. نايف بن نهار
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
﴿أَعمالُهُم كَرَمادٍ﴾ [إبراهيم: ١٨]

«وفي تشبيهها بالرماد سرٌّ بديع، وذلك للتشابه الذي بين أعمالهم وبين الرماد في إحراق النار وإذهابها لأصل هذا وهذا، فكانت الأعمال التي لغير الله وعلى غير مراده طُعمة للنار، وبها تسعَّر النار على أصحابها، ويُنشئ الله سبحانه لهم من أعمالهم الباطلة نارًا وعذابًا، كما يُنشئ لأهل الأعمال الموافقة لأمره ونهيه التي هي خالصة لوجهه من أعمالهم نعيمًا ورَوحًا، فأثَّرَت النار في أعمال أولئك حتى جعلتها رمادًا، فهم وأعمالهم وما يعبدون من دون الله وقود النار».

🎙سعود الشريم
📔 أعلام الموقعين لابن القيم (٣٤٤/١)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from قناة / عبدالله الشهري (عبدالله الشهري)
في مسيرك العلمي :
أعط تخصصك ٨٠ ٪؜ من جهدك ووقتك، وبقية المئة لسائر المعارف، وسيبارك لك فيها ..
ضبط التخصص والرسوخ فيه أجدى من الأخذ من كل علم بطرف، والأكل من جانب كل قصعة ..
عند النوازل والمستجدات، وحين تقع حاجة الناس حقيقة لن يلتفتوا إلا لمتخصص، أما ذاك المثقف فيظهر لهم حينها إفلاسه وإن كان يظن نفسه عظيما ..
يقول ابن عطية مشددا على أهمية الرسوخ في فن واحد : " ثم رأيت أن من الواجب على من احتبى، وتخير من العلوم واجتبى، أن يعتمد على علم من علوم الشرع، يستنفد فيه غاية الوسع، يجوب آفاقه، ويتتبع أعماقه، ويضبط أصوله، ويحكم فصوله، ويلخص ما هو منه، أو يؤول إليه، ويعنى بدفع الاعتراضات عليه، حتى يكون لأهل ذلك العلم كالحصن المشيد، والذخر العتيد، يستندون فيه إلى أقواله، ويحتذون على مثاله."
اللهم انفع بأخي الشيخ فايز واجعله مباركًا، وزده نفعًا وأثرًا طيبًا على أمة محمد ﷺ، وتقبل منه، واجعل عمله خالصًا لوجهك 🤍
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».

"ذكر المائة مقيد في أي وقت من اليوم على السواء، وأمَّا ذكرها عشرًا فللصباح عشر وللمساء مثلها … والمائة في أي وقتٍ من اليوم، حتى لو قسمها بين الصباح والمساء صحَّ منه ذلك".

من أصدق التشبيهات في بيان اختلاف الناس؛ قول النبي ﷺ: "تجدون الناس معادن، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".

فكما أن المعادن تختلف في نفاستها وخِسَّتها؛ فكذلك الناس، وأكثر ما يُظْهِر معادن الناس: المواقفُ والتجاربُ؛ فمن الناس من إذا جرَّبته كان ذهبًا خالصًا، ومنهم من إذا جرَّبته كان حديدًا صدئًا!

قال القرطبي في المُفْهِم: "ووجه التمثيل: أن المعادن مشتملة على جواهر مختلفة، منها النفيس والخسيس، وكلٌ من المعادن يخرج ما في أصله، وكذلك الناس كل منهم يَظهر عليه ما في أصله، فمن كان ذا شرف وفضل في الجاهلية فأسلم لم يزده الإسلام إلا شرفًا، فإنَّ تفقه في دين الله، فقد وصل إلى غاية الشرف، إذ قد اجتمعت له أسباب الشرف كلها، فيصدق عليه قوله: (فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)".

وقال ابن حجر: "والمراد بالخِيار والشرف وغير ذلك: مَن كان متصفًا بمحاسن الأخلاق؛ كالكرم والعفة والحلم وغيرها، متوقيًا لمساويها؛ كالبخل والفجور والظلم وغيرها".
﴿أَصحابُ الجَنَّةِ يَومَئِذٍ خَيرٌ مُستَقَرًّا وَأَحسَنُ مَقيلًا﴾ [الفرقان: ٢٤]

«أي: في ذلك اليوم الهائل كثير البلابل، ﴿أصحابُ الجنَّة﴾: الذين آمنوا بالله وعملوا صالحًا واتَّقوا ربَّهم ﴿خيرٌ مستقرًّا﴾: من أهل النار، ﴿وأحسنُ مَقيلًا﴾؛ أي: مستقرُّهم في الجنة وراحتُهم التي هي القيلولة هو المستقرُّ النافع والراحةُ التامَّة؛ لاشتمال ذلك على تمام النعيم الذي لا يَشوبه كَدَرٌ»

🎙 بندر بليلة
📔 تفسير السعدي (٥٨١)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/21 10:51:37
Back to Top
HTML Embed Code: