Telegram Group Search
الله يكون في عون الشباب والبنات في ظل هذا الغلاء، وقلة الأجور كيف يجهزون أنفسهم ويتزوجون؟

كيف يمكن أن تعيش أسرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد ب3 أو 4 الاف جنيه، والمصيبة فيمن معاشه ألف وألفين !

كيف وكيف..
جيل الصحابة والفاتحين لم يكن جيل كلام وحديث وتحليل ومتابعة أخبار، بل جيل نظام وحرب وفتح ونصر، تربوا على الإيمان بالله واليوم الآخر، والشوق إلى لقاء الله، وأن الآخرة خير وأبقى.

بينما نحنُ اليوم نقف عاجزين عن الفعل والتحرك لأسباب نفسية خاصة بنا، وأسباب سياسية تتعلق بمن يحكموننا ومدى تبعيتهم للخارج؛ بل وإيماننا أن الحدود السياسية التي وضعها المحتل والمستعمر هي "أمن قومي" و"خط أحمر" أشد حُمرة من دم إخواننا وأخواتنا المنهمر منذ سنة.

هذا في وقت لا تعترف به أميركا ولا إسرائيل ولا الغرب بخرافة الحدود والقيود، فإلى اليوم تتواجد أمريكا في كل بقعة من الشرق الأوسط بسلاحها وقواعدها وجنودها حتى لا ينتصر الإسلام ولا يحكم نفسه.

إن أشرف من في هذه الأمة اليوم هم أهل غرة
يكاد الفكر المدخلي يكون عبدا للقوة، أتخيل هؤلاء المارقين زمن الرسالة فإذا هم ينتقدون النبي صلى الله وسلم حين يرسل السريا تلو السريا لتنهب قوافل قريش بحجة أنهم أقوى عدة وعددا وتحالفا مع القبائل الأخرى.

أو يتخلفون عنه صلى الله عليه وسلم حين بايع أصحابه على الموت لما شاع مقتل عثمان رضي الله عنه وليس معهم إلا السيوف وهم بلباس الإحرام للعمرة.

يخرج هؤلاء العبيد اليوم ليقولوا ما دام اليهود قوم ذوو بأس وقوة ويقف وراءهم العالم فما بالهم ألقوا بأنفسهم للتهلكة والدمار، فإذا سألتهم وما الحل... قالوا طاعة ولي الأمر، أو الصبر...

فإذا قلت لهم إن اليهود بالسلم سيهدمون الأقصى، ويحققون حلمهم التوراتي في أرض الميعاد، ويهرقون الدماء المعصومة كما نراهم في الضفة كل يوم.. لا تكاد تسمع من هؤلاء الأغبياء أو العملاء جوابا عاقلا.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
رحم الله مولانا الحبيب الشيخ محمود علي البنا
من الذي يريد إشعال حرب جديدة في ليبيا

ويؤيد ما تقوم به إسرائيل في غرة

ويحرص على استمرار المواجهة في السودان

ويريد تدمير مصر لاحقا وهو عامل نفسه الحبيب القريب الداعم؟!
نحن مع هؤلاء المظلومين بين اليأس والرجاء
نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم... اللهم فرج عنهم برحمتك
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فيديو شديد الأهمية للمستشار السابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجنرال دوغلاس ماكغريغور يكشف عن تدريب واشنطن ميليشيات في سوريا لمهاجمة تركيا في "المستقبل القريب" ضمن حرب إقليمية كبرى ستشارك فيها إسرائيل.

وهذا يعني أن أمريكا تعد العدة مع حلفائها من دول عربية لتغيير موازين القوى في المنطقة، فإذا افترضنا أن هذه الحرب المتوقعة هدفها تغيير خرائط تركيا وإيران؛ فهذا يعني اشتعال حرب إقليمية كارثية ستمتد من الأناضول لليمن، ومن إيران إلى ليبيا والجزائر وربما الصحراء الغربية.

كل هذا بسبب السكوت على الصهاينة والمحاولات المستميتة لتأجيل مما ليس منه بد، فضلا عن الخيانة والتواطؤ، لأجل هذا قال ربنا: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إسرائيل كما خرقت اتفاقية كامب ديفيد مع مصر وأعادت احتلال ممر فيلادلفيا ومعبر رفح الفلسطيني، ستخرق اتفاقية السلام مع الأردن وستنشئ فرقة عسكرية جديدة تتكون من 15 الف جندي بأسلحتهم الثقيلة على الحدود مع الأردن. وهدا يعني الانتقال لإشعال الضفة الغربية وهدم الأقصى، وهنا يصرخ عقيد ومحلل أردني ويكاد يجن مما يحصل!
الحقيقة الواضحة أن الذي ثبت أمام الطغيان الأمريكي في منطقتنا هم الذين اعتادت الأدبيات والدراسات الغربية وتوابعها على وصفهم بالإسلاميين، ولا ضير في ذلك؛ فالتقدميون القوميون ضاعت في أزمنتهم الغبراء الجولان وسيناء والضفة في ساعات، ولم يقف البعثيون أمام الأمريكان في العراق وانهاروا في غمضة عين، وإننا نرى أن من وقف أمامهم في العراق وفي أفغانستان وسوريا وغرة وليبيا هم "الإسلاميون المجاهدون بمختلف عقائدهم" المؤمنون بالله وعقيدة الإسلام، وأنا هنا أستثني الخوارج الذين استهدفوا المسلمين وهم معلومون اسما ورسما.

هذه حقائق واضحة تؤكد لك أهمية التربية على التوحيد والعقيدة في الدفاع عن الدين والأوطان؛ ولهذا السبب الوجيه والواضح يتم محاربتهم وتشويههم والتآمر عليهم وإقصاؤهم عن كل شيء تقريبا.
في احتلال الغرب لبلادنا ستجدهم يخترعون الذرائع ويضخّمونها تضخيمًا يخدم أغراضهم، ففي احتلال العراق نفخوا في أسطورة البرنامج النووي العراقي حتى حشدوا العالم حشدًا، فدمروا العراق وجزأوه وجعلوه دولة ضعيفة تابعة للخارج.

وحين احتلت فرنسا الجزائر كان السبب الظاهري أن والي الجزائر حسين باي صفع السفير الفرنسي دون وجه حق، هذا على الرغم من قلة أدب هذا السفير وفساده وإلحاقه الضرر متعمدًا، فاحتلوا الجزائر 130 عاما.

وحين احتل الإنجليز مصر كان تحت ذريعة مواجهة "العاصي" عرابي وتأديبه على خروجه على الخديو توفيق، بينما أُدّب عرابي، واحُتلت مصر وقناة السويس لأكثر من سبعين سنة.

والأمثلة على ذلك كثيرة، ولكن الحقيقة أن خلف الأسباب الظاهرية بواعث دينية واقتصادية وسياسية غائبة تتكشف لدى الباحثين في المذكرات والتصريحات السياسية والتقارير السرية من احتلال بلداننا وتدميرها وجعلها ضعيفة تابعة حتى اليوم.

في يومنا هذا لا يتم تدمير غرة بحجة القضاء على الرجال فقط وخطرهم، بل الأمر يتعداهم إلى تأسيس جديد لكامل المنطقة من المحيط للخليج؛ هذا التأسيس الجديد سيكون ضحيته غدا كل من سكت على ظلم إخوانه اليوم في دينه ووطنه وأولاده ومستقبله.
فيه كتابين الأول لجورج مقدسي عن "نشأة الكليات معاهد العلم عند المسلمين والغرب"، والآخر لكارل بتري بعنوان " النخبة المدنية في القاهرة في أواخر العصور الوسطى" وهو غير مترجم، وكلا الكتابين بيقولوا لك بوضوح كيف كان التعليم والعلماء في العصور الإسلامية مبدعًا ومتطورًا في حقلي العلوم الإسلامية والعقلية ومؤسساتها المختلفة من أول الكُتّاب ولغاية الكلية/المدرسة.

الميزة الكبرى أن التعليم كان مستقلا تماما عن الدولة، كان العلماء هم أصحاب الحق الأصيل والوحيد في منح الشهادات، وفي وضع المقررات/المناهج، وفي تحديد مدة تخرج الطلبة حتى الوصول إلى لحظة الإجازة ولبس الجُبة التي يلبسها اليوم طلبة التخرج في الكليات والمعاهد العليا، ومن ثم السماح لتلامذتهم في التدرج في وظائف التعليم والتدريس، وأيضا كانوا يملكون أموال التعليم أي الإشراف على الأوقاف الدينية والتعليمية، ولهذا السبب كوّنوا نخبة مدنية قادرة على تهديد الطبقة السياسية والعسكرية؛ لأنها أصبحت جزءًا من المشهد السياسي والاجتماعي، فالمنظومة التعليمية والدينية كلها في أيديهم، وهذا لم يحصل في أعرق الديمقراطيات في العالم بل هو أساس مبدأ فصل السلطات والاختصاصات الذي سبق به المسلمون غيرهم.

وظل هذا الحق حصريا في العلماء المسلمين حتى مجيء الدولة الحديثة التي جعلت نفسها صاحبة القرار الأعلى في تنظيم التعليم ووضع فلسفته، فجاء الحكّام في موضع العلماء؛ ولهذا السبب تغيرت أهداف التعليم التي كانت تقوم أولا على المنظومة المعرفية الإسلامية وتحقيق غايتها، بينما اليوم أصبحت بحسب الأهواء والأمزجة وسوق العمل وما يريده النظام الرأسمالي العالمي الذي ينظر للعلوم بحسب المكسب والخسارة الآنية، وهو منطق التجّار وليس منطق الدول والحضارات.
أول ناس هيدوسوا عليهم بعد غرة والضفة هم اللي مضوا معاهم اتفاقية السلام وطالما حذرنا وحذر غيرنا أن أرض الميعاد مشروع حقيقي بدأوا في تنفيذه
الحرب الروسية العثمانية.. لماذا يحلم بوتين باستعادة أمجادها؟

نجح بوتين في وأد الانتفاضة التي دامت في القوقاز ولا سيما الشيشان وداغستان (اللتان استقلّتا عن الاتحاد السوفياتي أوائل التسعينيات من القرن الماضي)، ونجح في جعلهما تابعتين للاتحاد الروسي بقوة وعنف، فدعم بقوة تعيين حليفه رمضان قديروف في حكم غروزني، كما دخل عام 2008 في حرب بمواجهة جورجيا المدعومة من الغرب، وتمكن من السيطرة على أوسيتا الجنوبية بالقوة، ولم يتوقف بوتين حتى احتل شبه جزيرة القرم وانتزعها من أوكرانيا عام 2014، ثم تدخل في سوريا عام 2015 حتى أصبح له وجود لافت شرق البحر المتوسط بريا وبحريا، ولم يتوقف بوتين حتى تدخّل في ليبيا وجنوب الصحراء والسودان ووسط أفريقيا وفي بعض دول غرب أفريقيا.

https://www.aljazeera.net/politics/2024/8/16/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D9%84%D9%85
الحرب الروسية العثمانية... لماذا يحلم بوتين باستعادة أمجادها؟

وفي بحر إيجه اشتعلت معركة بحرية ضارية بين الجانبين انتهت إلى احتلال الروس جزيرة ساقز المعروفة اليوم باسم خيوس اليونانية، وأُحرقت في هذه المعركة جميع قطع الأسطول العثماني التي كانت راسية في ميناء جشمة، وأحدث الانتصار البحري الروسي في بحر إيجه ليلة 6-7 يوليو/تموز 1770 صدى عظيمًا في أوروبا.

ومع استيلاء الروس على جزيرة خيوس بقيادة الجنرال الأسكتلندي ألفنستون، أراد هذا القائد التقدم للسيطرة على العاصمة إسطنبول لعدم وجود ما يمنعه من الاستحكامات من المرور في مضيق الدردنيل، ولكن لم يوافقه القائد الروسي أورلوف على ذلك، واتفق الاثنان على احتلال جزيرة لمنوس لتكون قاعدة لأعمالهما الحربية، فحاصراها. وكان البارون دي توت -وهو قائد عسكري مجري- قرر الانضمام إلى الدولة العثمانية لتطوير جيشها من تحصين مضيق الدردنيل وبناء القلاع على ضفتيه وتسلحيها بالمدافع الضخمة حتى صار المرور منه شديد الصعوبة.

https://www.aljazeera.net/politics/2024/8/16/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D9%84%D9%85
سعيد زياد الباحث في الشأن الفلسطيني يقول إن المفاوضات انهارت، ونتنياهو رفض كل المقترحات المصرية والقطرية، لن ينسحب من ممر فلادلفيا أو معبر رفح أو نيتساريم.

إذا قرأنا تصريحات ترمب اليوم التي يقول فيها إن مساحة إسرائيل على الخريطة صغيرة أدركت يا صاحبي عدة حقائق:

1- نتنياهو هو أخطر رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل، فهو يدرك الواقع الإستراتيجي في المنطقة بعد 2013 وحتى الآن، وهي لحظة ذهبية بالنسبة لليهود.

2- استطاع نتنياهو بسهولة شديدة وبأدوات اللوبي اليهودي في واشنطن أن يجعل الأميركان طوع أمره ولو أشعل حربا إقليمية.

3- نتنياهو وبن غفير وسموتريتش يهود يمينيون متدينون مؤمنون بالتوراة ونبوءاتها بضرورة التوسع من النيل للفرات، وتفتيت الدول العربية وتدميرها أكثر وأكثر، بل والوصول إلى حصون خيبر وبني النضير.

4- إيران وحزب الله يدركون تماما فارق القوة الجوية ولا يزال موقفهم غامضا وهو أقرب للتراجع ولعبة الردع، خصوصا أن إيران معرضة لخسائر كبيرة في حقول النفط ومشروعها النووي يعني سيتم تركيعها اقتصاديا ثم تدمير مشروعها الذي أنفقت في سبيله الغالي والنفيس.

5- لاينسينا كل هذا أن الله تكفل بعباده الذين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بالعون والتوفيق والنصرة، وهذا يعني أن العلو الصهيوني والأمريكي يمكن أن ينقلب في ليلة واحدة بقدرة الله، نسأل الله ذلك.

6- التغيير الحقيقي في الأرض المحتلة مرتبط ارتباطا مباشرا بدول الطوق هذه حقيقة تاريخية لا نقاش فيها تقريبا، وطالما هذه الدول في حالة خوار وانسحاب وتواطؤ فإن الخسارة على الأمة كلها فادحة.

7- وأخيرا،من استطاع أن ينفع إخوانه المقهورين بأي شيء مادي مالا وسلاحا وفكرا وحركة فليفعل، فإنما هم شهود علينا وقد ثقل مصابهم، وثقل في المقابل حسابنا، نسأل الله العافية.
استعمل إبراهيم باشا أهالي فلسطين في أعمال السخرة وبناء الثكنات العسكرية، وحين نُفّذ هذا القرار وأصبح الجميع سواسية أمام محمد علي باشا وابنه وما رافق ذلك من إهانة وجبروت في تنفيذ هذه القرارات أصبح أصحاب الجاه والمكانة الاجتماعية مثل القبائل والمشايخ في نابلس والقدس وغيرها مستائين وناقمين على هذا الاستبداد الذي لم يروه في ظل الولاة العثمانيين.

وفي ظل الظلم والقهر اللذين تعرض لهما الفلسطينيون من السلطات الجديدة التي جاء بها محمد علي وإبراهيم اتفق الجميع على توحيد صفوفهم في رفض هذه القرارات.

وحين علم إبراهيم باشا بهذه المستجدات ذهب إلى القدس مع جيشه وأحاط بها، ودعا الحاكم وشيوخ القبائل المجاورة إلى التحاور، وأعلن هؤلاء رفضهم تسليم سلاحهم، كما أعلنوا رفضهم التجنيد الإجباري، وطالبوا بدفع مقابل مالي نظير الإعفاء.

مقالة اليوم (ثورة فلسطين على محمد علي باشا وابنه إبراهيم)
https://www.aljazeera.net/politics/2024/8/17/%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%AB%D8%A7%D8%B1%D8%AA-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1
طبيعة الحضارة الغربية أنها حضارة غازية؛ لا تقبل السلام والطمأنينة والسكينة، تاريخها منذ اليونان والرومان مرورا بالعصور الوسطى وعصور النهضة والحداثة وما بعدها وحتى يومنا تؤكد هذه الحقيقة الواضحة.

لما فتح الإسلامُ بلاد الشام وشمال أفريقيا كانت كلها محتلة من الروم البيزنطيين، ولما خرج من الأندلس وصقلية وميورقة هجمَ الإسبان والبرتغاليون على شمال أفريقيا من ليبيا إلى المغرب الأقصى دون هوادة أو انتظار، ثم جاء من بعدهم الفرنسيون والبريطانيون، واليوم يعيد الأمريكيون تمثّل هذه الحضارة وقيادتها.
وإذا انشغلت هذه الحضارة عن احتلال الخارج رأيتها تأكل نفسها كما حصل في حروب العصور الوسطى والحربين العالميتين الأولى والثانية؛ لمجرد اختلافهم الديني والثقافي والاستعماري.

ولهذا السبب يمكن أن تقوم حرب عالمية بسهولة جدًا ضد الروس أو غيرهم من ذوي العرق الأبيض فيما بينهم أو فيما بينهم وبين غيرهم هذا بالنسبة لتاريخهم أمر طبيعي وشبه مستقر.

لهذه الأسباب/السنن التاريخية والتي يمكن من خلالها استشراف الفكر الغربي تجاه الآخر؛ أمرَ الإسلامُ أتباعه بالتجهز والإعداد والاستعداد ومبادئة هذا الغربيّ، علما بأن غاية الحضارتين كما بين السماء والأرض، فالإسلام يحرر الإنسان، ويجعله مؤمنًا بالله واليوم الآخر وعمارة الأرض وليس خرابها، والعمل بالسوية والعدل بين الناس، وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تتكلم عن اليهود والنصارى وتحذّر من اتخاذهم أولياء، بل اعتبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم أخطر البشر؛ ففي الحديث: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه، قُلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمَن؟"، أي فمن غيرهم؟! فاستفهام النبي الاستنكاري يوضح لك أنهم محركو العالم، ومخططوه وعقله الاستراتيجي الخطير الذي يحاد الله تعالى.

لأجل هذه الحقيقة فإن أي عصبة مؤمنة تسعى لتخليص هذا العالم من ظلمهم إنما يدافع عن الحق والخير والعدل والقيم العليا أمام الظلم والبطش والجبروت والطغيان ..
في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" ما سأل رجلٌ مسلمٌ اللهَ الجنةَ ثلاثًا إلَّا قالتِ الجنةُ : اللهم أدخلْهُ الجنةَ ، و لا استجارَ رجلٌ مسلِمٌ اللهَ منَ النارِ ثلاثًا ، إلَّا قالتِ النارُ : اللهمَّ أجرْهُ منِّي".

جعلنا الله وإياكم من أهل الجنة
هؤلاء من يحارب الإسلام والمسلمين في العصر الحديث
https://www.aljazeera.net/turath/longform/2022/3/29/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%B5%D8%A7%D9%86

الروس في التاريخ الإسلامي

"من (السلطان) أوزبك إلى أمرائنا كبيرهم وصغيرهم وغيرهم: إن كنيسة بطرس مقدّسة، فلا يحل لأحد أن يتعرّض لها أو لأحد من خدمها أو قسيسيها بسوء، ولا أن يستولي على شيء من ممتلكاتها أو متاعها أو رجالها، ولا أن يتدخل في أمورها، لأنها مقدسة كلها. ومن خالف أمرنا هذا -بالاعتداء عليها- فهو أثيم أمام الله وجزاؤه منا القتل"!!

هذا نص تاريخي ثمين نقله لنا المؤرخ البريطاني الشهير توماس أرنولد (ت 1348هـ/1930م) في كتابه ‘الدعوة إلى الإسلام‘، عازيا إصداره إلى السلطان المغولي المسلم محمد أوزبك خان (ت 742هـ/1341م) الذي كان يحكم موسكو وكييف، وضمّنه مرسوما خاطب به مطران الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في كييف.

ولعل كلمات هذا الميثاق السلطاني الإسلامي -الذي بموجبه تمتعت المسيحية الأرثوذكسية الروسية بالحرية الدينية في أسمى وأكمل صورها- هي خير ما نفتتح به هذه الإطلالة على العلاقات بين الروس والمسلمين على مسرح التاريخ، بما شهدته من لحظات موادعة ومحطات مصارعة.
2024/10/07 09:24:51
Back to Top
HTML Embed Code: