Telegram Group Search
يَا غَارَةَ اللهِ جِدِّي السَّيْرَ مُسْرِعةً في حَلِّ عُقْدَتنَا، يَا غَارَةَ اللهِ حُلِّي عَقْدَ مَا رَبَطُوا وَشَتِّتِي شَمْلَ أَقْوَامٍ بِنَا اخْتَلَطُوا، اللَّهُ أَكْبَرُ سَيْفُ اللهِ قَاطِعُهُم، وَكُلَّمَا عَلَوْا في أَمْرِهِمْ هَبَطُوا،
يَا غَارَةَ اللهِ عَدَتِ العَادُونَ وَجَارُوا وَرَجَوْنَا اللهَ مُجِيراً وَكَفَى بِاللهِ وَليّاً وَكَفَىَ بِاللهِ نَصِيرَاً.
{القول في تفسير اسمه ﷻ التواب}
قال تعالى:{فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
وفي تفسيره وجوه، الأول يقال تاب وآب وأناب أي رجع، فمعنى التواب في وصفِ الله تعالى كونه عائدًا بأصناف إحسانه على عباده وذلك بأن يوفقهم بعد الخذلان، ويعطيهم بعد الحرمان، ويخفف عنهم بعد التشديد، ويعفو عنهم بعد الوعيد، ويكشف عنهم أنواع البلاء، ويفيض عليهم أقسام الآلاء فهو تعالى ناسخ المكروه بالمحبوب، وقابل التوبة من الذنوب، وكاشف الضر عن المكروب... وبالجملة فالتوبة في حق العبد عبارة عن عوده إلى الخدمة والعبودية، وفي حق الرب عبارة عن عوده إلى الإحسان اللائق بالربوبية.
الثاني قال الخطابي: التوبة تكون لازمًا ومتعدياً،يقال:تاب الله على العبد، بمعنى وفقه للتوبه حتى تاب، قال تعالى: ثم تاب عليهم ليتوبوا، فكونه توابًا معناه المبالغة في توفيقه عبيده للطاعات.
الثالث توبة الله على العبد عبارة عن قبول توبة العبد وهو من باب تسمية الشيء باسم بعض علائقه.
أما المشايخ فقالوا التواب الذي قابل الدعاء بالعطاء، والاعتذار بالاغتفار، والإنابة بالإجابة، والتوبة بغفران الحوبة.


~الإمام الفخر الرازي
📘لوامع البينات شرح أسماء الله تعالى والصفات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

‏ألا أُنبئكم بليلةٍ أفضلَ مِن ليلة القدر ؟!
‏حارسٌ حرس في أرضِ خوفٍ، لعله لا يرجعُ إلى أهله !

‏رواه النسائي والحاكم

اللهم تقبَّلْ منهم، ولا تَحرمْنا أجرَهم بتقصيرنا ...
﴿وهُوَ يُجِيرُ ولا يُجارُ عَلَيْهِ﴾

يَعْنِي وهو يُغِيثُ مَن يَشاءُ مِمَّنْ يَشاءُ، ولا يُغِيثُ أحَدٌ مِنهُ أحَدًا.

~الإمام الفخر الرّازي
إِذا كنت ذَا رأيٍ فَكُن ذَا تدبّرٍ
فإنّ فَسَاد الرَّأْي أَن تتعجَّلا
يا مَن لا يطرد عاصيًا عن بابه بما اقترف، اقبلني تائبًا وقربني إليك واهدني صراطًا مستقيمًا.
..
أدركتُ أقوامًا كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصًا على دراهمكم ودنانيركم!

~الحسن البصري رحمه الله
وأيُّ خيانةٍ أعظمُ مِمَّن لبَّسَ على المسلمينَ، وأكلَ الدُّنيا بالدين، وأظهرَ للنَّاس أنه على طريقةِ الصدِّيقين، وهو في الباطن حريصٌ على صحبة الملوكِ والسلاطين.

~الإمام فخر الدين الرّازي
وَمَن يَتَتَبَّع شَهوَةً بَعدَ شَهوَةٍ
مُلِحّاً تَقَسَّم عَقلَهُ الشَهَواتُ
وَمَن يَأمَنُ الدُنيا وَلَيسَ لِحُلوِها
وَلا مُرِّها فيما رَأَيتَ ثَباتُ
أَجابَت نُفوسٌ داعِيَ اللَهِ فَانقَضَت
وَأُخرى لِداعي المَوتِ مُنتَظِراتُ
وَما زالَتِ الإِيامُ بِالسُخطِ وَالرِضا
لَهُنَّ وَعيدٌ مَرَّةٌ وَعِداتُ
إِذا اِزدَدتَ مالاً قُلتَ مالي وَثَروَتي
وَمالَكَ إِلّا اللَهُ وَالحَسَناتُ

~أبو العتاهية
مما رواه النبي ﷺ عن صحفِ إبراهيمَ عليه السلام:« ينبغي للعاقلِ _ ما لم يكن مغلوبًا على عقله_ أن يكون له أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسَه، وساعة يتفكر في صُنعِ الله عز وجل، وساعة يخلو فيها لحاجتهِ من المطعمِ والمشربِ»
﴿وجَعَلْنا اللَّيْلَ لِباسًا﴾

وأيضًا فكَما أنَّ الإنسانَ بسببِ اللِّباسِ يزدادُ جَمالُهُ وتتكامَلُ قوَّتُهُ ويَنْدَفِعُ عَنْهُ أذى الحَرِّ والبَردِ، فَكَذا لِباسُ اللَّيْلِ بِسَببِ ما يَحْصُلُ فِيهِ مِنَ النَّوْمِ يَزِيدُ في جَمالِ الإنْسانِ، وفي طَراوَةِ أعْضائِهِ، وفي تَكامُلِ قُواهُ الحِسِّيَّةِ والحَرَكِيَّةِ، ويَنْدَفِعُ عَنْهُ أذى التَّعَبِ الجُسْمانِيِّ، وأذى الأفْكارِ المُوحِشَةِ النَّفْسانِيَّةِ، فَإنَّ المَرِيضَ إذا نامَ بِاللَّيْلِ وجَدَ الخِفَّةَ العَظِيمَةَ

الإمام فخر الدين الرّازي -رحمه الله-
يقول بعض العارفين: أوقات العبد أربعة لا خامس لها: نعمة، وبلية، وطاعة، ومعصية، ولله عليك في كل وقت منها سهم من العبودية يقتضيه الحق منك بحكم الربوبية.

فمن كان وقته النعمة فسبيله الشكر.
ومن كان وقته البلية فسبيله الرضا والصبر.
ومن كان وقته الطاعة فسبيله شهود المنة من الله عليه، أن هداه لها.
ومن كان وقته المعصية فسبيله التوبة والإستغفار.
الإنسان عند الذكر يكون مستقرَّ القلب على عبودية الله تعالى، مستنيرَ الروح بأنوار معرفته، فالوسواس زائل عن قلبه، والشبهات غير مختلطة بمعرفته، والشياطين يبعدون عنه بدليل قوله:﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} ولذلك لا ترى أحدا من اصحاب الذكر وقع في بدعة أو ضلالة.

~الإمام فخر الدين الرّازي -رحمه الله-
عن أبي موسى الأشعري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: على كلِّ مسلمٍ صدقة قالوا: فإن لم يجد؟ قال:فيعمل بيديه، فينفع نفسه ويتصدق قالوا: فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا: فإن لم يفعل؟ قال: فيأمر بالمعروف قالوا: فإن لم يفعل؟ قال: يمسك عن الشرِّ، فإنه له صدقة.
كم ﻣِﻦ ﻣَﻬﻴﺐٍ ﻳُﻮﺍﺭِﻱ ﺧﻠﻒَ ﻫﻴﺒﺘﻪ
ﻗﻠﺒًﺎ ﺗﻌﻴﺚُ ﺑﻪ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥُ ﻣﻜﺴﻮﺭًا!
قال بعضهم: إنَّ الغمومَ ثلاثةٌ: غمُّ الطاعةِ ألَّا تُقبَلَ، وغمُّ المعصيةِ ألَّا تُغفَرَ، وغمُّ المعرفةِ أن تُسلبَ.

~الإمام الغزالي
اللَّهُمَّ بَدِّدْ شَمْلَهُم، اللَّهُمَّ فرّق جَمْعَهُم، اللَّهُمَّ قَلِّلْ عَدَدهُم، اللَّهُمَّ فُلَّ حَدَّهُم، اللَّهُمَّ اجْعَلِ الدَّائرةَ عَلَيْهِم، اللَّهُمَّ أوْصِل العذابَ إليهم، اللَّهُمَّ أَخْرِجْهُمْ عَنْ دائرة الحلم واسْلُبْهم مَدَد الإمْهَالِ وغُلَّ أَيْدِيهِم وَاشْدُد على قُلُوبِهِم وَلا تُبَلِّغْهُمُ الآمال، اللَّهُمَّ مَزِّقْهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ مزّقته لأعدائك اِنتصاراً لأنبيائك ورُسُلِك وَأَوْلِيَائِك.
إذا فوَّضتَ أمرَك إلى اللهِ سبحانَه وسألتَه أن يختارَ لك ما هو صلاحُك لم تلقَ إلَّا الخيرَ والسَّدادَ ولا تقعُ إلَّا على الصَّلاحِ قالَ اللهُ تعالى حكايةً عن العبد الصالح: ﴿وَأُفَوِّضُ أَمرى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصيرٌ بِالعِبادِ﴾ ﴿فَوَقىٰهُ اللَّهُ سَيِّـٔاتِ ما مَكَروا﴾

~الإمام الغزالي رحمه الله
حرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، ولا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان.

فالإيمان بقدر الله تعالى يدخل هنا عاملاً إيجابياً مؤثراً، ينتزع الإنسان من سلبية "ليت" و "لو" ونحوها إلى إيجابية العمل وبناء المستقبل.

📘الوقت في حياة المسلم.
"صِبغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ‟
قال القرطبي: فسمى الدين صبغة استعارةً ومجازًا، حيث تظهر أعماله وسماته على المتدين كما يظهر أثر الصبغ في الثوب.
2024/09/22 01:47:19
Back to Top
HTML Embed Code: