group-telegram.com/f_tarajim/20
Last Update:
• المانع من اشتهار الكتب!
السيّد الجليل والمحدّث القدير صاحب المؤلفات الكثيرة السيد نعمة الله الجزائريّ [المتوفى ليلة ٢٣ شوال ١١١٢هـ] يذكر حسن إنصاف أستاذه ويتطرق لفوائد فيقول في كتابه الأنوار النعمانيّة:
«قد كان لي شيخ جليل قرأت عليه كثيراً من العربية والأصول فما وجدت أحداً أنصف منه، وذلك أنّه ربما أشكلت المسألة علينا وقت الدرس فإذا طالعتها أنا وكنت أصغر الشركاء سنّاً قال لي ذلك الشيخ:
هذا الحق وغلطت أنا وجميع هؤلاء فيغلّط نفسه والطلبة لأجل معرفته بصحة كلامي، ثم يقول لي أملِ عليّ ما خطر بخاطرك حتّى أُعلّقه حاشية على كتابي، فأملي أنا عليه وهو يكتبه حاشية وهو وقت تأليف هذا الكتاب [أي الأنوار النعمانيّة] في بلاد حيدر آباد من بلاد الهند واسمه الشيخ جعفر البحرانيّ مد الله أيام سعادته.
ومن جملة أخلاقه أن أستاذنا الشيخ عبد علي الحويزيّ قد ألف تفسيراً غريباً بالأحاديث وحدها سماه (نور الثقلين) .
فسألت الشيخ جعفر [البحرانيّ] سلمه الله تعالى عن ذلك التفسير وكيف هو؟
فقال لي : يا فلان هذا التفسير في حياة مؤلّفه ما يسوى عندنا شيئاً ولا هو جيد، فإذا مات مؤلّفه فأول من يكتبه بماء الذهب أنا، ثم تلا عليّ هذين الشعرين:
ترى الفتى ينكر فضل الفتى
مادام حياً فإذا ما ذهب
لجّ به الحرص على نكتة
يكتبها عنه بماء الذهب
ولقد صدق في هذا، وقد كان في أصفهان رجل فاضل فصنّف كتاباً مليحاً فلم يكتبه أحد [أي لم يستنسخ] ولم يلتفت إليه، فقال له رجل من الطلبة: لم لا يشتهر كتابك؟
فقال: لأن له عدواً، فإذا أزال الله سبحانه ذلك العدو اشتهر كتابي.
فقال له: ومن هو؟ فقال: أنا، وقد صدق في كلامه هذا».
BY فَوَائِدٌ وَشَوَارِدٌ
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/f_tarajim/20