Telegram Group Search
اللهم صل على سيدنا محمد صلاةً تقربني إليه، وتحملني على راحلة محبته، وتشغل أنفاسي بذكره، وتزيد في قلبي عظمته، وتجعلني من أهل ولايته، وتسلكني في أهل شفاعته، وعلى آله وصحبه وعترته، وسلم تسليمًا طيبًا كثيرًا مباركًا.
..
من الأحاديث العجيبة في شوق الصحابة رضوان الله عليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه الترمذي رحمه الله، في الشمائل وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

«خرج رسولُ الله ﷺ في ساعةٍ لا يخرج فيها ولا يلقَاه فيها أحد.

فأتاه أبو بكر فقال: ما جاء بك يا أبا بكر؟

قال: خرجت ألقَى رسول الله ﷺ وأنظُر في وجهه، والتسليمَ عليه».

فسبحان الله العظيم، خرج أبو بكر رضي الله عنه لا لشيء إلا ليلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينظر في وجهه.

بأبي أنت وأمي نظرة منك تشفي ما بي!
نلتقي بإذن الله بعد قليل لاستكمال قراءة شرح البردة للإمام ملا علي القاري رحمه الله.
..
شرح البردة للقاري ٥
أحمد عبد الحميد 🔻 (تقييد الخطَرات)
٥- المجلس الخامس في قراءة شرح البردة للملا علي القاري رحمه الله.

الفصل الرابع في مولد النبي صلى الله عليه وسلم.

..
https://www.group-telegram.com/fawaednafeesa.com/9049
التيجاني مثل شمس الدين.

يتبرأ الصوفية من الأول، وينسبهم مخالفهم إلى أن كل طائفتهم كذلك.
ويتبرأ السلفية من الثاني، وينسبهم مخالفهم إلى أن كل طائفتهم كذلك.

ولا يقتنع كلاهما إلا برأيه.

ودوخينا يا لمونة 🤷🏻
كان صلى الله عليه وسلم يتتبع العرب في سوق عُكاظ، على مسافة (١٢٠) كيلًا من المسجد الحرام.
ويتتبعهم في سوق المجنة، على مسافة (٢٥) كيلًا من المسجد الحرام.
ويتتبعهم في سوق ذي المجاز، على مسافة (٢٢) كيلًا من المسجد الحرام!

-يمشي إليهم تحت شمس مكة اللّاهبة وحرارتها اللّاغبة؛ لإنقاذهم من ظلمات الجاهلية!
ولعلّ أحدنا لا يستطيع أن يمشي تلك المسافات في سيارة بغير مُكيّف تبريد!
-فصلّ وسلم على نبيك الداعي الصبور!
صلى الله عليه وسلم.
-ثم تفقد جهدك داعيًا إلى الله في الواقع أو المواقع!
#رحيق_السيرة
https://www.group-telegram.com/alghanm20
لا يزال الرجل يعظّم العالِم ويحمد كل ما جاءه به، حتى يجعله حاكمًا على غيره، قاضيًا على كل من سواه، متخذًا آراءه واجتهاداته كعبة يؤمها ويقصدها في كل صغير وكبير، موهنًا كل رأي دون رأيه، غير حامدٍ إلا لطريقته وسيرته، ولا يكلف نفسه النظر في سبيل العلماء الذين ملأوا السهل والوادي من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، على اختلاف مشاربهم وتباين طريقتهم، وأن كل واحد منهم آخذ من أسباب التفقه والتدبر والنظر بحظ وافر ونصيب أوفى.

ولا يزال الرجل منتميًا لجماعة يتخذون آراءهم واختياراتهم والمسائل المنتقاة لديهم شرعة لا يجوز مخالفتها، وقانونًا غير قابل للتبديل والتعديل، فيعظمهم ويطريهم وينسب لهم الصواب في كل صغير وكبير، وينافح عن الخطأ البين في كلامهم وآرائهم وطريقتهم.

ثم لا يزال على ذلك هجيراه، فإذا رأى المخالفين له وقع منهم مثل ما يقع عادة ممن انتسب زورًا إلى طريقتهم، وتنكب عن سبيلهم، طار بهذا كل مطار وترك التماس الأعذار، والنظر الذي رعته التؤدة والهدوء والتروي الذي يستعمله مع أبناء جماعته، فأقبل يشنع على طريقتهم جمعاء، ويهون منهم ويغض من شأنهم.

ثم تراه إذا حصل هذا مع جماعته أقبل إليك في ثوب العاقل المتروي صاحب الحكمة والموعظة الحسنة، وندبك إلى حسن الأخلاق واحترام الناس وتوقيرهم والتماس الأعذار لهم.

وهذا إن دل فإنه يدل على شعبة من الفجور وسوء دخيلة من المرء في طلب الحق ودركه مهما وجده، ولشد ما لقينا من هؤلاء في كل جماعة وطريقة، لا يكاد يسلم منها أحد.

..
وتَقول العَرَب: الملاحة فِي الفَم، والحلاوة فِي العَينَيْنِ، والجمال فِي الأنف.
..
ما تنعمت في كتابٍ ممَّا صنَفه الناس ما تنعمت في صحيح البخاري ومسلم رضي الله تعالى عنهما.
..
لو خالَف أبو بكر الصدّيق- رضي الله عنه- حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم، ماذا نفعل ؟.
-----
اعلم أنَّ للصحابي خصوصية زائدة، واعتبارا قويا، وعدالة ثابتة تحمله على الانصياع التامّ للأمر النبويّ وعدم مخالفة حديثٍ بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستحالة أن يتركَ العمل به دون أن يكون له في تركِ العمل به تأويل، هذه المقدمة مما لا ينبغي أن يُخالِف فيها من له أدنى نظر في علم الأصول ممن ينتسب إلى أهل السنة، وقد حُكي الإجماع عليها.

فالفرضُ الذي يفرضه بعض المُدَّعين لمنهج السلف بأن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لو خالفه الصحابة أو فلانٌ منهم فسوف نخطئهم ولا نعمل بقولهم = هو اختراع أصول جديدة ليست من عمل العلماء، وهو إن صح عقلا لم يصح واقعا وشرعا.

لا أعني بذلك أن الصحابي لا تقع منه مخالفة للحديث، فهذا واقع بالفعل، وإنما الممنوع هو أن يخالفه دون التأويل المُستلزم للتخطئة كما هو مقتضى الفرض، فهذا بالفعل طعنٌ في عدالة الصحابي وليس استمساكا زائدا بسنة المعصوم صلى الله عليه وسلم كما يُتوهَّم.

على أن مخالفة الصحابي للحديث تقع على وجوه كثيرة ولكل صورةٍ منها إجراءٌ خاصّ عند الأصوليين، ويُفرِّقون كذلك بين أن تقع هذه المخالفة من طائفةٍ من الصحابة وبين أن تقع من فردٍ واحد منهم، فإطلاق الأحكام هكذا ودمجُ الجميع في صورة واحدة وتنزيل حكم واحد على الكل تهوُّرٌ واستخفاف لا هو من عمل الأئمة ولا هو من العلم.

فمثلا إذا بلغ الصحابة رضي الله عنهم حديثٌ ما، لكنهم لم يعملوا به، وتركوه، وكان عملهم على مخالفة الحديث، والحديث مع ذلك صحيح لا مَطعن في صحته، فعلى مقتضى نظر بعض هؤلاء المعاصرين يجب تخطئة الصحابة والضرب بصنيعهم عُرض الحائط، والاستمساك بالحديث.

في حين أن صنيع العلماء هو العكس؛ لأنهم يعتبرون مخالفة عمل الصحابة للحديث علةً قادحة في الحديث، ويُنزّهون الصحابة عن التواطؤ على مخالفة كلام النبي صلى الله عليه وسلم دون تأويل.

قال إمام الحرمين رحمه الله: " إنْ تحقَّقْنا بلوغَ الخبر طائفةً من أئمة الصحابة، وكان الخبر نصًّا لا يتطرَّق إليه تأويل، ثم ألفيناهم يَقضُون بخلافه مع ذِكره والعِلم به = فلسنا نرى التعلُّق بالخبر؛ إذ لا مَحمل لتركِ العمل إلا الإضراب والاستهانة وتركُ المبالاة، أو العلم بكونه منسوخا، وليس بين هذين التقديرين لاحتمالٍ ثالثٍ مجال.

وقد أجمع المسلمون قاطبةً على وجوب اعتقاد تبرئتهم عن القسم الأول، وليس ما ذكرْنا تقديما لأقضِيتهم على الخبر، وإنما هو استمساك بالإجماع على وجوب حملِ عمَلهم على وجهٍ يمكن من الصواب، فكأنا تعلَّقنا بالإجماع في معارضة الحديث " انتهى.

إيضاح كلامه: لو تأكدْنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال شيئا أو فعل فعلا، وبلغ ذلك الصحابةَ أو جماعةً منهم، ثم وجدناهم لم يعملوا به، وكان فعلهم غير موافق له، فحينئذ يجب المصير إلى عمل الصحابة وتركُ العمل بالحديث، لماذا؟!

لأن تركَ الصحابة العمل بالحديث في هذه الحال لا يخلو من احتمالين:

الاحتمال الأول: أن يكونوا تركوا العمل بالحديث استهانةً به وقلة مبالاةٍ بشأنه.

والاحتمال الثاني: أن يكونوا تركوا العمل به، لعلمهم بأن هذا الحديث منسوخ.

أما الاحتمال الأول فهو باطل؛ لحصول الإجماع على عدالتهم وأنهم لا يُقدِمون على هذا الصنيع دون تأويل منهم.

فبقي الاحتمال الثاني، وهو أنهم قد يكونون علموا بأن هذا الحديث منسوخ، فلهذا تركوا العمل به، وليس المصير إلى إيجاب العمل برأيهم تقديما لآرائهم على الحديث، وإنما هو تمسُّكٌ بالإجماع القائل بعدالتهم، فلابد أن يكون لهذه المخالفة وجهٌ من الصحة.

وأما الفردُ من الصحابة الذي يخالف حديثا بلغه أو رواه هو فبيْنَ الأصوليين خلافٌ في التعامل معه، فمنهم من يُبقي الحديثَ على ظاهره ويأخذ به، لكن لا يرمي الصحابي بتعمُّد مخالفة السُّنة ومن ثم يُخطّئه ويسيء معه الأدب، وإنما يحتج مثلا بأن غيره من الصحابة قد عمل بالحديث ولم يتركه.

فإن شئت الأخذَ بهذا القول فغايتك أنك اخترتَ رأيا وقولا لبعض الأصوليين، واختيارك له لا يُخرج المسألة عن كونها خلافية، ولا يُبيح لك المزايدة على مَن أخذ بالقول الآخر وأنك أكثر اتباعا للسنة منه إلى آخر هذا الإسطوانة.

ومن الأصوليين من يرى مخالفة الصحابي للحديث الذي بلغه أو رواه علة قادحة في الحديث أيضا فيصير إلى عمل الصحابي ويترك الحديث، لأن الصحابي لن يترك الحديث إلا لعلةٍ لا للإعراض عنه والعياذ بالله، ولكل فريقٍ حُجةٌ ووجهٌ من النظر مُعتبر.

هكذا يتعامل العلماء مع تلك المسائل، ولا يُصادرون على جماعة المسلمين، ولا يُزايدون على حبهم للسنة، ملتفتين إلى ما ينشأ عن تصرفاتهم من لوازم، ولا يغفُلون عن هذه المعاني الشريفة، والله أعلم.

- إعادة نشر -
ولو قال لي الغادُون: ما أنتَ مشتهٍ؟
-غداةَ جزعنا الرَّمل- قلت: أعودُ
..
الشريف الرضي
أحمد عبد الحميد 🔻 (تقييد الخطَرات)
ولو قال لي الغادُون: ما أنتَ مشتهٍ؟ -غداةَ جزعنا الرَّمل- قلت: أعودُ .. الشريف الرضي
لله ما استكنَّ في قوله «أعود» من الشاعرية وجماع المعنى وباعث الشوق وخطرات التمني!

ولله قطع صوته وهو يقولها، ولا يزيد عليها.

نفض عنها كل إسناد ظاهري وقصد إلى المعنى قصدًا ليتعجل به.

وكلام الشريف شريف الكلام!
2024/09/22 10:31:25
Back to Top
HTML Embed Code: