Telegram Group & Telegram Channel
لكلّ واحدٍ منّا مقلتان، ولكلّ فردٍ زاوية نظر.
فكيف تسنّى لك أن تُنكِّس (الرّأي) السّياسيّ الّذي انضوى عند كلّ أناسيّ اليابسة بكلمة وجهة، إلى (صنمٍ) يُعبد من دون الخالِق ؟
حتّى كأنّ كلّ طائفة سياسيّة منّا، قد نصَبَت، في ضِفَّة آرائها معتقدًا، وعمَّرَت مفكّريها ومنشئيها ورَعاعها فيها آلهة لا يستورد قولهم جَهالَة، وحَرنَت تتلو معتقداتها غُدوَة ورواحًا !!
إنّ وطأة الجَور، والانفراد بالرّأي السّياسيّ، وفدامتهما، وما يصاحبه من سجالٍ ومنازعة والتقاطٍ وترداد، وهو إلى البَلطجة الفِكريّة أدنى، قد أعادَ العقل إلى عشيِّ الغَيهَب الأولى، في استعاضة مُريعةٍ للأدوار !!
فبعد كلّ ما كرّس له الإسلام للتّرحال إلى وجهة الهداية، وهي وجهة الأحمَد خير البَشر كلّهم، وما أتبعه من حجمِ القَسر وصرفه في اعتناق أفكاره المُحصنة، وما وطّد قواعده في (ضوابِطَ) للبونِ والاختلافِ في الاجتهاديَّة... حتّى استطارَ بين الآناسِ أنّ اختلاف الفقهاء النّحاريرِ رحمة، وافى ساسةٌ من ضُرُوع المثقّفين ممّن كَرعوا الاستبداد من على ثدي الحزبيَّة والقبيليَّة؛ ليجعلوا الاختلاف (المَحمود) وَبالًا ونائبة... وليستعيضوا عن دين الشّرعيَّة حزبًّا، كمن يجعل مَن لا يتّبع العلّامة اللّبيب ابن باز في أشياءَ معينة، ولا يجعله وجهته لالتقاط الفتوى، ويحذو وراء الشّافعيّ، وابن عثيمين، مثلًا، باطِلًا أو حتّى كافرًا، وليطفقوا انتمائهم السّياسيَّ صـكّ تغاضٍ وغفران !!
فأنتَ في جحيم إلى أن تُبصر ما يبصرون من (سياسة)، وكلّ الأزقّة مدلهمّة عدا زُقاقهم هو وحده من يخشّ إليه النّور !!
ولو اختصر الأمر على مذهبٍ دون غيره، لكان يُحبَّذ للأمّة الفكاك ممّا هي فيه من حزبيَّة بغيضة، لكنّهم، جميعًا، بدّلوا رؤاهم إلى مسجد بمحاذاة قصرهم الفاره، وراحوا يصلّون فيه، خاملين عن رؤية غيره !!



group-telegram.com/green54/2074
Create:
Last Update:

لكلّ واحدٍ منّا مقلتان، ولكلّ فردٍ زاوية نظر.
فكيف تسنّى لك أن تُنكِّس (الرّأي) السّياسيّ الّذي انضوى عند كلّ أناسيّ اليابسة بكلمة وجهة، إلى (صنمٍ) يُعبد من دون الخالِق ؟
حتّى كأنّ كلّ طائفة سياسيّة منّا، قد نصَبَت، في ضِفَّة آرائها معتقدًا، وعمَّرَت مفكّريها ومنشئيها ورَعاعها فيها آلهة لا يستورد قولهم جَهالَة، وحَرنَت تتلو معتقداتها غُدوَة ورواحًا !!
إنّ وطأة الجَور، والانفراد بالرّأي السّياسيّ، وفدامتهما، وما يصاحبه من سجالٍ ومنازعة والتقاطٍ وترداد، وهو إلى البَلطجة الفِكريّة أدنى، قد أعادَ العقل إلى عشيِّ الغَيهَب الأولى، في استعاضة مُريعةٍ للأدوار !!
فبعد كلّ ما كرّس له الإسلام للتّرحال إلى وجهة الهداية، وهي وجهة الأحمَد خير البَشر كلّهم، وما أتبعه من حجمِ القَسر وصرفه في اعتناق أفكاره المُحصنة، وما وطّد قواعده في (ضوابِطَ) للبونِ والاختلافِ في الاجتهاديَّة... حتّى استطارَ بين الآناسِ أنّ اختلاف الفقهاء النّحاريرِ رحمة، وافى ساسةٌ من ضُرُوع المثقّفين ممّن كَرعوا الاستبداد من على ثدي الحزبيَّة والقبيليَّة؛ ليجعلوا الاختلاف (المَحمود) وَبالًا ونائبة... وليستعيضوا عن دين الشّرعيَّة حزبًّا، كمن يجعل مَن لا يتّبع العلّامة اللّبيب ابن باز في أشياءَ معينة، ولا يجعله وجهته لالتقاط الفتوى، ويحذو وراء الشّافعيّ، وابن عثيمين، مثلًا، باطِلًا أو حتّى كافرًا، وليطفقوا انتمائهم السّياسيَّ صـكّ تغاضٍ وغفران !!
فأنتَ في جحيم إلى أن تُبصر ما يبصرون من (سياسة)، وكلّ الأزقّة مدلهمّة عدا زُقاقهم هو وحده من يخشّ إليه النّور !!
ولو اختصر الأمر على مذهبٍ دون غيره، لكان يُحبَّذ للأمّة الفكاك ممّا هي فيه من حزبيَّة بغيضة، لكنّهم، جميعًا، بدّلوا رؤاهم إلى مسجد بمحاذاة قصرهم الفاره، وراحوا يصلّون فيه، خاملين عن رؤية غيره !!

BY جَمْهَرَة المَوْعِظَة.


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/green54/2074

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Again, in contrast to Facebook, Google and Twitter, Telegram's founder Pavel Durov runs his company in relative secrecy from Dubai. Apparently upbeat developments in Russia's discussions with Ukraine helped at least temporarily send investors back into risk assets. Russian President Vladimir Putin said during a meeting with his Belarusian counterpart Alexander Lukashenko that there were "certain positive developments" occurring in the talks with Ukraine, according to a transcript of their meeting. Putin added that discussions were happening "almost on a daily basis." Stocks dropped on Friday afternoon, as gains made earlier in the day on hopes for diplomatic progress between Russia and Ukraine turned to losses. Technology stocks were hit particularly hard by higher bond yields. The original Telegram channel has expanded into a web of accounts for different locations, including specific pages made for individual Russian cities. There's also an English-language website, which states it is owned by the people who run the Telegram channels. The Russian invasion of Ukraine has been a driving force in markets for the past few weeks.
from us


Telegram جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
FROM American