"فالْيَوْمَ آمَنَ بِالنَّبيِّ مُحَمَّدٍ
قَلْبِي وَمُخْطِىءُ هَذِهِ مَحْرُومُ
مَضَتِ الْعَدَاوَةُ وَانْقَضَتْ أَسْبَابُها
وأَتتْ أَوَاصِرُ بَيْنَنَا وَحُلُومُ
فَاغْفِرْ فِداً لَكَ وَالِدَيَّ كِلاهُمَا
وَارْحَمْ فَإِنَّكَ رَاحِمٌ مَرْحُومُ
وَعَلَيْكَ مِنْ سِمَةِ الْمَلِيكِ عَلامَةٌ
نُورٌ أَغَرُّ وَخَاتَمٌ مَخْتُومُ
أَعْطَاكَ بَعْدَ مَحَبَّةٍ بُرْهَانَهُ
شَرَفاً وَبُرْهَانُ الإِلَهِ عَظِيمُ"
قَلْبِي وَمُخْطِىءُ هَذِهِ مَحْرُومُ
مَضَتِ الْعَدَاوَةُ وَانْقَضَتْ أَسْبَابُها
وأَتتْ أَوَاصِرُ بَيْنَنَا وَحُلُومُ
فَاغْفِرْ فِداً لَكَ وَالِدَيَّ كِلاهُمَا
وَارْحَمْ فَإِنَّكَ رَاحِمٌ مَرْحُومُ
وَعَلَيْكَ مِنْ سِمَةِ الْمَلِيكِ عَلامَةٌ
نُورٌ أَغَرُّ وَخَاتَمٌ مَخْتُومُ
أَعْطَاكَ بَعْدَ مَحَبَّةٍ بُرْهَانَهُ
شَرَفاً وَبُرْهَانُ الإِلَهِ عَظِيمُ"
ومن شعر الحكمة قول حسان بن ثابت-رضي الله عنه- :
أَعرِض عَنِ العَوراءِ إِن أُسمِعتَها
وَاِقعُد كَأَنَّكَ غافِلٌ لا تَسمَعُ
وَدَعِ السُؤالَ عَنِ الأُمورِ وَبَحثَها
فَلَرُبَّ حافِرِ حُفرَةٍ هُوَ يُصرَعُ
وَاِلزَم مُجالَسَةَ الكِرامِ وَفِعلَهُم
وَإِذا اِتَّبَعتَ فَأَبصِرَن مَن تَتبَعُ
لا تَتبَعَنَّ غَوايَةً لِصَبابَةٍ
إِنَّ الغَوايَةَ كُلَّ شَرٍّ تَجمَعُ
وَالقَومُ إِن نُزَروا فَزِد في نَزرِهِم
لا تَقعُدَنَّ خِلالَهُم تَتَسَمَّعُ
وَالشُربُ لا تُدمِن وَخُذ مَعروفَهُ
تُصبِح صَحيحَ الرأسِ لا تَتَصَدَّعُ
وَاِكدَح لِنَفسِكَ لا تُكَلِّف غَيرَها
فَبِدينِها تُجزى وَعَنها تَدفَعُ
وَالمَوتُ أَعدادُ النُفوسِ وَلا أَرى
مِنهُ لِذي هَرَبٍ نَجاةً تَنفَعُ
أَعرِض عَنِ العَوراءِ إِن أُسمِعتَها
وَاِقعُد كَأَنَّكَ غافِلٌ لا تَسمَعُ
وَدَعِ السُؤالَ عَنِ الأُمورِ وَبَحثَها
فَلَرُبَّ حافِرِ حُفرَةٍ هُوَ يُصرَعُ
وَاِلزَم مُجالَسَةَ الكِرامِ وَفِعلَهُم
وَإِذا اِتَّبَعتَ فَأَبصِرَن مَن تَتبَعُ
لا تَتبَعَنَّ غَوايَةً لِصَبابَةٍ
إِنَّ الغَوايَةَ كُلَّ شَرٍّ تَجمَعُ
وَالقَومُ إِن نُزَروا فَزِد في نَزرِهِم
لا تَقعُدَنَّ خِلالَهُم تَتَسَمَّعُ
وَالشُربُ لا تُدمِن وَخُذ مَعروفَهُ
تُصبِح صَحيحَ الرأسِ لا تَتَصَدَّعُ
وَاِكدَح لِنَفسِكَ لا تُكَلِّف غَيرَها
فَبِدينِها تُجزى وَعَنها تَدفَعُ
وَالمَوتُ أَعدادُ النُفوسِ وَلا أَرى
مِنهُ لِذي هَرَبٍ نَجاةً تَنفَعُ
بَيَانْ
ومن شعر الحكمة قول حسان بن ثابت-رضي الله عنه- : أَعرِض عَنِ العَوراءِ إِن أُسمِعتَها وَاِقعُد كَأَنَّكَ غافِلٌ لا تَسمَعُ وَدَعِ السُؤالَ عَنِ الأُمورِ وَبَحثَها فَلَرُبَّ حافِرِ حُفرَةٍ هُوَ يُصرَعُ وَاِلزَم مُجالَسَةَ الكِرامِ وَفِعلَهُم وَإِذا اِتَّبَعتَ…
"أَعرِض عَنِ العَوراءِ إِن أُسمِعتَها
وَاِقعُد كَأَنَّكَ غافِلٌ لا تَسمَعُ
العوراء: الكلمة القبيحة التي تهوي في غير عقل ولا رشد، وقد جاءت كثيراً في كلامهم، قال ابن عنقاء الفزاري يمدح ابن عمه عميلة وكان عميلة هذا قد جبره من فقر:
إذا قيلت العوراء أغضى كأنهُ
ذليل بلا ذل ولو شاء لانتصرْ
وقال حاتم طيىء:
وأغفر عوراء الكريم ادّخارهُ
وأعرض عن شتم الكريم تكرّما
وقال آخر:
وعوراء قد قيلت فلم أستمع لها
وما الكلم العوران لي بقتولِ"
وَاِقعُد كَأَنَّكَ غافِلٌ لا تَسمَعُ
العوراء: الكلمة القبيحة التي تهوي في غير عقل ولا رشد، وقد جاءت كثيراً في كلامهم، قال ابن عنقاء الفزاري يمدح ابن عمه عميلة وكان عميلة هذا قد جبره من فقر:
إذا قيلت العوراء أغضى كأنهُ
ذليل بلا ذل ولو شاء لانتصرْ
وقال حاتم طيىء:
وأغفر عوراء الكريم ادّخارهُ
وأعرض عن شتم الكريم تكرّما
وقال آخر:
وعوراء قد قيلت فلم أستمع لها
وما الكلم العوران لي بقتولِ"
" قد أهديت لك مودتي رغبة، ورضيت منك بقبولها مثوبة، وأنت بالقبول قاض لحق، ومالك لرق، والسلام. "
"ويحكى أنّ رجلا أتى عمر بن الخطّاب رضي الله عنه فقال: ولّني مما ولّاك الله! قال أتقرأ القرآن؟
قال: لا. فقال: إنّا لا نولّي من لا يقرأ القرآن، فانصرف الرجل واجتهد في تعلّم القرآن رجاء أن يعود إلى عمر فيولّيه عملا، فلمّا تعلم القرآن تخلّف عن عمر، فرآه ذات يوم فقال: يا هذا هجرتنا، فقال: يا أمير المؤمنين لست ممّن يهجر، ولكنّي تعلّمت القرآن فأغناني الله تعالى عن عمر وعن باب عمر. فقال: أيّ آية أغنتك، فقال: قول الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ."
قال: لا. فقال: إنّا لا نولّي من لا يقرأ القرآن، فانصرف الرجل واجتهد في تعلّم القرآن رجاء أن يعود إلى عمر فيولّيه عملا، فلمّا تعلم القرآن تخلّف عن عمر، فرآه ذات يوم فقال: يا هذا هجرتنا، فقال: يا أمير المؤمنين لست ممّن يهجر، ولكنّي تعلّمت القرآن فأغناني الله تعالى عن عمر وعن باب عمر. فقال: أيّ آية أغنتك، فقال: قول الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ."
بَيَانْ
سُبحان الذي كفانا وأغنانا بالقرآن!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
"وتلك سياسة القرآن: جمع العرب لمذاهب الأقدار وتصاريف التاريخ، رأى ألسنتهم تقود أرواحهم، فقادهم من ألسنتهم وبذلك نزل منهم منزلة الفطرة الغالبة التي تستبد بالتكوين العقلي في كل أمة."
⁃ الرافعي
⁃ الرافعي
بَيَانْ
ومن شعر الحكمة قول حسان بن ثابت-رضي الله عنه- : أَعرِض عَنِ العَوراءِ إِن أُسمِعتَها وَاِقعُد كَأَنَّكَ غافِلٌ لا تَسمَعُ وَدَعِ السُؤالَ عَنِ الأُمورِ وَبَحثَها فَلَرُبَّ حافِرِ حُفرَةٍ هُوَ يُصرَعُ وَاِلزَم مُجالَسَةَ الكِرامِ وَفِعلَهُم وَإِذا اِتَّبَعتَ…
لا تَتبَعَنَّ غَوايَةً لِصَبابَةٍ
إِنَّ الغَوايَةَ كُلَّ شَرٍّ تَجمَعُ
"رحم الله أبا نواس إذ يقول:
ولقد نهزتُ مع الغواة بدلوهم
وأسمت سرح اللهو حيث أساموا
وبلغت ما بلغ امرؤ بشبابه
فإذا عصارة كلّ ذاك أثامُ
ويقول أبو العتاهية:
وتجنب الشهوات واحـ
ـذر أن تكون لها قتيلا
فلربّ شهوة ساعةٍ
قد أورثت حزناً طويلا"
إِنَّ الغَوايَةَ كُلَّ شَرٍّ تَجمَعُ
"رحم الله أبا نواس إذ يقول:
ولقد نهزتُ مع الغواة بدلوهم
وأسمت سرح اللهو حيث أساموا
وبلغت ما بلغ امرؤ بشبابه
فإذا عصارة كلّ ذاك أثامُ
ويقول أبو العتاهية:
وتجنب الشهوات واحـ
ـذر أن تكون لها قتيلا
فلربّ شهوة ساعةٍ
قد أورثت حزناً طويلا"
"إن كنت -أبقاك الله- بين محنة راصدة، ونكبة قاصدة، تقاسي منهما شجى حلقك، وأذى قلبك، بل تعاني ما لو مر بالحديد لذاب، أو بالوليد لشاب، فعسى الله يأتي بفرج يجبر كسرك، ويغني فقرك، ويصلح أمرك، فلا تيأس من الله فكل عسير إذا يسره يهون، إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول كن فيكون. "