group-telegram.com/abulaithibnsalih/3065
Last Update:
التعليم الممدوح شرعًا = نشر العلم النافع وإذاعته، فإن اتخذ التعليم سُلَّمًا لبثِّ بدعةٍ وإلباسها ثوب السنة وخَلع عليها دعوى الديانة صارت مفسدةً.
والعلم النافع، هو ما جاء به نبيُّنا مُحمَّدٌ ﷺ أو أعان على طلبه أو احتيج إليه فيه، وقد أطنب الفقهاء فيما يدخل في اسم «العلم» وبيَّنوا فروعَ هـٰذا العلَم، وتكلَّموا فيمن يصرف إليه لو أوصى موصٍ للعلماء.
وبتعليمه يؤمن قيام الدين وامِّحاق العلم؛ فإن لم يميَّز بين العلم النافع، والبدع المحدثة لم يعرف فضل التعليم، فإن التعليم مشتقٌّ من العلم.
وفضل التعليم حاصلٌ من وجهين: حصول المعرفة، ثم تعدِّي المنفعة، وبهما غلب التعليم سواه من الطاعات، وكان قوله ﷺ: خيرُكم من تعلَّم القرآن وعلَّمه.
قدَّم التعلُّم على التعليم وقررنا أن علَم «العِلم» موضوعٌ للعلم النافع، فمن قامَ في الناسِ بنشرِ مذهبٍ حادث أو كانت دعوته الانتصار للبدع الشنيعة، وكلُّ بدعةٍ شنيعة = قام بسخط اللَّه وغضبه لا بمحبة اللَّه ورضاه، معتمدًا في ضلاله على تمكين اللَّه واستدراجه، لا مطمع له في عون اللَّه وتأييده.
فلا يقال لكائن انتصر للبدعة واحتجَّ للضلالة وأحدث الشنيعة أنَّه مشتغلٌ بطاعة اللَّه ذابٌّ عن دينه؛ فإنه لم يحصل الأصل الذي يحصل به المدح، أو النيَّة والقصد فالعالمُ بهما اللَّه، فإمَّا جزاءً وفاقًا أو عطاءً حسابًا.
BY مرتجى السَّيب
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/abulaithibnsalih/3065