Telegram Group Search
ليس من السّهل التّعبير عمّا يعتمل في الصّدر ومكنونات القلب، فتكميم الأفواه صار عُملة شائعة يتعاطاها السّواد الأعظم، وذلك التّعبير يتطلّب شجاعة لا يقدر عليها الجبناء ومأجورو الكلمة الذين يبيعون أقلامهم بثمن بخس؛ إذْ يتمتمون في سرّهم قائلين: "كيف سأضمن قوت يومي إنْ لم يرُقْ كلامي لوليّ نعمتي؟" والجوع كافر... لذلك، تجدهم يلوذون بالدّعاء والأحاديث العابرة عن الأحوال الجوّيّة ودفء طبق شوربة العدس، بينما تنسكب الدّماء وتتطاير الأشلاء ويحلّ الدمار...

"إنْ قلتَ مُتَّ، وإنْ لم تقلْ مُتَّ، فقلْ ومُتْ".
ولا نامت أعين الجبناء!
- مستقى.
أنا بستغرب من الشخص الذي يذيل منشوراته بعبارة أعيدوا لنا أوسلو... على أساس أوسلو كانت محررة البلاد والعباد، يبدو أنك لا تعرف أن الكيان ما أبقى منها الا اسمها، ويبدو أنك لا تعرف حجم الاستيطان الذي تضاعف بعدها، ويبدو أنك لا تعرف أن الكيان لن يقبل بك كونك فلسطيني، أكنت تقدس أوسلو ام لا تلقي لها بالا... اعلم أن تقديرك لفشل الطوفان (وهو فعل بشري غير مقدس قابل للنقاش) لا يعني أن أوسلو صارت حلوة. كارثة اذا مسؤول في حزب وتظهر على الفضائيات وتفكر بهذا المنطق.
- صايل أمارة.
نحن إلى قليل من الأخلاق أكثر حاجة إلى كثير من العلم، فكيف إذا فقد الاثنان؟؟!!
غالبا عند طرحنا للأفكار لا نفرق بين السياقات، فينشأ خلط في الأسلوب يؤدي إلى ضياع المقصد حتى لو كان سليما، فسياق تقرير المعاني يختلف عن سياق الحجاج والمناظرة، ففي سياق تقرير المعاني قد يصلح أسلوب "فماذا بعد الحق إلا الضلال"، لكن في سياق المحاججة والمناظرة نحتاج إلى أسلوب"وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" وأسلوب "قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون".
لا تظن أن البذاءة في طرح الأفكار شجاعة، أو انتصار للحق، أو أنا لا أعرف في الحق لومة لائم، وغير ذلك من المبررات، علينا أن ندرك السياق الذي نتكلم فيه ليتحقق لنا مقاصدنا من الكلام.
مستوى البذاءة في الخطاب في بلدي مرتفع جدا.
- صايل أمارة.
النظام العلويّ كان منذ نشأته مسكونا بالذعر من تحرك الغالبية السنّية ضده، وخصوصا الإسلاميين، فرفع شعارات العلمانية البعثية التقدمية كي يغطي بها جرائمه ضد الإسلاميين باعتبارهم "رجعيين" يقفون عثرة في وجه التحرر من الإمبريالية والصهيونية، ثم زرع في عقول الأجيال أن الدين شأن شخصي بحت وأن مناقشة أي قضية دينية -وخصوصا المتعلقة بأديان الآخرين- هي جريمة كبرى تمس الأمن القومي وتدعى "طائفية"، لذا يتعجب العلمانيون وأبناء الأقليات الذين نشأوا في ظل هذا النظام الملعون عندما أفتح ملفات الطوائف الباطنية كالعلوية والإسماعيلية والدرزية، حتى لو كان الطرح من منطلق التخصص في مقارنة الأديان، فهذه العقليات بُرمجت على أن الدين أمر شخصي وحساس وخاص جدا، وأن محاولة أي داعية مسلم لدعوة الآخرين إلى الإسلام هي بمثابة تدخل في شؤونهم وهتك لأسرارهم واعتداء على حرماتهم، حتى إن كانت دعوته عامة ومفتوحة وغير موجهة لأحد أصلاً، لكن يبدو أن الذعر الذي زرعه فيهم النظام العلوي سيحتاج بعض الوقت حتى يتلاشى ويستعيد كل منهم صحته العقلية.
- أحمد دعدوش.
نزق المثقف، بالكلمة، أقبح من نزق الراقصة.
حين ينسلخ من القواعد، ويتنكَّر للحقائق، التاريخية، والراهنة، لصالح نزعات أنانوية، انتقائية،، لا مسؤولة.
حين يظهَر، أو يُظهِر، وكأنه لا يفهم الفرق بين أصالة الشعوب، ورحابة الأوطان، وبين رداءة الحاكم، وارتكاباته، المشهودة.
حين يغطُّ في النوم والتجاهل، وقت حدوثها الصارخ.
ثم يصحو، إذا أتيحت له فرصة مكذوبة، لاتخاذ موضعه المدجَّن، والمتعايش مع السلطة.
بدل أن يكون ناقدًا، يحمل بديلا أكثر إشراقا، ورؤية مترفِّعة عن الولاءات الضيقة، المنحطة، في سلّم الأفكار.
- منقول.
الكثير منا ينظر إلى النصوص الدينية على أنها حلول جاهزة، لذلك نرى هذا الكثير يكتفي بقراءة النصوص وحفظها، والنظر إلى ذلك على أنه من أشرف المهام...
لكن النصوص في حقيقتها عبارة عن جسور تأخذنا إلى العلاج، أي لا بد من فهم الخلطة الموجودة فيها،..
ولقد أدرك العلماء قديما هذا الأمر فوصفوا رواة الحديث المكتفين بالنقل والقراءة بأنهم صيادلة، أما الفقهاء المهتمون بالفهم بانهم أطباء...
لذلك فلا تكتف بالقراءة والحفظ بل عليك بالفحص والكشف والبحث عن الدواء الحقيقي.
-محمد صديق.
إذا كانت مواقف العُرُوبيَّة الحاليَّة دميمة وآثمة، أيعني ذلك الانسلاخ منها ؟
متى سيعِي النَّاس أنّ العَرابة كانت في الحِقب التّاريخيّة المنصَرمةِ كلّها رمزًا منيرًا لا عَتَمَة فيه ولا غَبَاش ؟
تمسّك بعُروبَتك ولو كان منتسبوها زنمى ولُكَّع.
***
إنّما القول كلّه إذا لم يطلُع في آنه يُضيِّع هندامه ووضاءته ما عدا الاحتَدام والغضب؛ فإنّه يتضاعَف زخرفًا بالتّهذيب والتّرتيب.
- إنّ النّص الثّاني مستوحى من كلامٍ سمعته مصاغًا بلغتي.
إنَّما قلبُك شمعتي الأبديّة إذا ما انطفأت أنوار القلبِ وادلهمَّ الزّقاق.
إنّما وِجْداني المِفتاح الوحيد لمِغلاق فؤادك.
ليس في مَكِنـتِكَ ولا من حقِّكَ الشَّرعيّ ألبتّة أن تُرغِم إنسيًّا عُرِّض إلى الجور والإلهاد المقيت من قِبَلِ أبي هادِي حَسَنٍ وحزبه اللّبنانيّ ألّا "يشمت" به من خلافٍ وألّا يبتهج لرحيله، وتذكّر أنّ أُمَّك ليست هي من قُتلت ولا أختك ولا أبوك ولا ابنك، وإنَّ الفرحة برحيله ليست مقترنةً لِزامًا بحُبِّ من قَتَل أو الذّود عنه، فاخرس !!
ومهما سوّلت لكَ نفسك أنّه ينبغي لنا أن نتعاطف معه نتاج وقوفه معنا، وهو الّذي قضى نحبه لأجل مناصرته لأهل غزّة، تذكّر أنّه أدخَل جنود حزبه إلى سورية وقتل وأهلك، وأنّ اللّه لا يغفر للشّهيد حقوق العباد في أموالهم وأرزاقهم، فأنّى يغفر، إذن، لمن سفك الدّماء إلّا إن غفر له من سفك دمه ؟
***
إنّ من أيّد النّظام السّوري دون أن يقتل أحدًا مشتركٌ بالجريمة إلّا إن تبرّأ منه لمّا رأى فيه إفسادًا وقتلًا، فكيف بها الحال، إذًا، من سفكَ معه ؟
اللّه وليّه، واللّه أدرى بمصيره، أمّا أنْ تتألّه على اللّه وتنزله منازل المغفور لهم وهو الّذي هتكَ بالسّوريين من أهل السُّنّة فإنّما هي جريرةٌ عظيمة، فحَذَارِ منها.
وإنّك أسَأتَ إلى أبي خالد الضَّيف حينما وضعته في جواره، واللّه المُستعان.
إنّ المشروع الصَّفويّ ليس أشدّ خطرًا من المشروع الصِّهْيَونيّ، وأستحلفكم باللّه ثلاثًا أن تنزجروا عن قول ذلك، ولستُ أدري حقيقةً من أين جلب أتباع هذه المقولة حصادهم هذا إلّا دعواهم أنّ العقيدة فوق الأرض، وهذا صحيح لا مِراء فيه ولا عُقبولة، لكنّ المعضلة أنّ المشروع الصِّهْيَونيّ ينسكب، أيضًا، في لبّ العقيدة، وكلاهما خطيرٌ جدًّا لا ينبغي التّبخيس منه، وليس لأحدٍ منهما رفعة على الآخر ألبتّة.
أينَ العُروبةُ لم تزل مُتثاقلة
وَعَلى صباحات الإبا مُتحاملة

ما عاد يوقِظُها النّهارُ فإنّها
في ليلها عن ضوئهِ مُتنازلة

والشّمس تنهضُ والضّحى في حسرةٍ
إذ عربنا دوما لهُ مُتخاذلة

كلّ العدا من حولنا متأهبٌ
إلّا العروبة دائمًا مُتَكاسلة

قد أوغلت في ذلّها وَعَن الوغى
دوما وفي أهوائها مُتشاغلة

لا يُرتجى منهم مساندةٌ لِمنْ
بين الدّمار جروحهم مُتواصلة

مَن للعدا إذ زمجروا في خسّةٍ
فالعربُ تنأى في شرودٍ غافلة

وَكأنّنا بين الورى نمضي سُدى
في وجهِ ويلاتٍ علينا نازلة
كان أكثر من سبعمئة ألف إنسانٍ، أمس، في تشييع حَسَن.
قلبُكَ حكيمٌ يُعيدُ الوقار
وثغركَ عبقٌ يُحلِّي الفراغ
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
Voice message
من ذا الّذي افترى على اللّه كذبًا أنّه يمقت الطّلاق ؟
وإنّ حديث: أبغض الحلال عند اللّه الطّلاق لا يثبت.
إنّ من أشدّ الفئات خطرًا على المُؤتَلَف المسلم تِيْكَ الّتي لا تعرف شيئًا مضبوطًا في الشّرع، ولا تعرف الحديث الصّحيح من المكذوب أو الضّعيف، ثمّ تتخم العباد بالإنكار والتّحريم والعظة.
The weight and length of grief make a person wise, generous, and balanced, and make him guard people's hearts.
كلّ التحيّةِ لليمن
لَهُم المروءةُ تُرتهن

لم يعرفوا ليل الهنا
فَتجاوزوا بحر الوهن

لم يقنعوا بالجَدْبِ بل
أفضوا إلى بذل البدن

وَتسابقوا حيث الرّدى
ما همّهم أمر الكفن

أهل الوفا للقدس لم
يخشوا الأعادِيَ والمِحن

ولغزّة الأحرار قد
وَهَبوا لها أغلى ثمن

هبّوا إلى ردّ العدى
صهيونُ عنوان الفِتن

لبّوا بأنفاس الرضا
أغلى نداءٍ مؤتمن

في ذلّه لم يرتضوا
أو أن يكون على شجن

للحقّ أنتم خيلها
تأبى التقاعسَ والرّسن
2025/02/25 09:54:33
Back to Top
HTML Embed Code: