group-telegram.com/shwauat/1741
Last Update:
لما قرأت وتذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتى على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
لم أتعجب من هذا الاختصاص الذى خص به رسول الله أهل القدس وأكنافهم من أهل الشام وغيرهم..
لما ذكر ابن بطوطة -الرَحَّالة المشهور- رحلته فى بلاد الشام، وكالعادة يصف كل مدينة نزل بها وكل بيت حل به وكل مَعلم زاره، لفت انتباهى شيء، وهو كثرة المعالم الدينية ذات التأثير الكبير والرابط الوصيل التى تتسم به أرض الشام، كثرة ليست بالهينة:
فمدينة الخليل بها قبر إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام، وزعم أن قبر يوسف أيضًا بها، ثم بشرقى حرم الخليل تجد قبر لوط عليه السلام على تلة مرتفعة، وتجد أيضَا قبر فاطمة بنت الحسين بنت على..
وفى طريق مدينة القدس تجد قبر يونس -عليه السلام- وبيت لحم مهد المسيح، ثم القدس ذاته ثالث الحرمين ومصعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفى مدينة القدس تجد كنيسة يقال أن قبر السيدة مريم بها، وفى باقى أرض الشام تجد قبر أبى عبيدة بن الجراح أمين الأمة فى اللاذقية ثم قبر معاذ بن جبل فى القصير ثم قبر خالد بن الوليد سيف الله بحمص، ثم قبر صالح عليه السلام فى مدينة عكة، وبطبرية تجد مسجد يعرف بمسجد الأنبياء فيه قبر شعيب وبنته زوجة موسى الكليم، وقبر سليمان وقبر يهوذا وقبر روبيل صلوات الله عليهم أجمعين..والكثير والكثير.
وكما قال ابن تيمية: من جهل معالم الطريق تعب
فأى طريق معالمه هذه المعالم ويضل سالكه ويتعب؟ كل الذكرى التى ينتفع بها المؤمن لشحذ همته وصقل قوته والتزود بها تجدها فى معظم البلدان معانى إلا بلاد الشام تجدها مادية ملموسة عيانًا بيانًا، عشان كدا مش من الغريب تكون هى دى حال الشام دلوقتى إذا كان دا حال الإسلام..
BY شوية من هنا على شوية من هنا.
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/shwauat/1741