فاستفتهم لفضيله الشيخ/ نشأت القادوم

❪📜❫ السُّــــ☟ـــؤَال :

السلام عليك ورحمة الله وبركاته شيخنا أنا قدمت الكثير لإحدى قريباتي وفتحت لها بيتي وكنت أساعد ابنتها بالمال شهريا لكم سنة ومع ذلك كان أسلوبها وتصرفها معي ومع أولادي المتزوجين بحقد وحسد مع الأسف وآخرها أرادوا إيذاء ابني الوحيد فصراحة أنا وأولادي قطعنا صلتنا بها تماما خوفا من المشاكل هل أعتبر آثمة ولو كان كلامي معك وجها لوجه وأحكي لك تصرفاتها وإساءتها ومع ذلك استمريت على اتصالي وسؤالي عنهم لغاية ماوصل الحقد لابني ومحاولتهم إيذائه سحبت نفسي منهم.


❪📜❫ الجَـــ☟ـــوَاب

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته هذا السؤال تقول كانت تعامل إحدى قريباتها بلطف وكانت تساعد ابنتها بالمال ومع ذلك كان أسلوبها وتصرفها بحقد وحسد وحاولوا إيذاء ابنها الوحيد فقطعت علاقتها بها خوفا من المشاكل هل تعتبر آثمة؟

والجواب:

أولا أنت كنت تحسني إليها لوجه الله سبحانه وتعالى هذا هو المفترض فإحسانك إليها أو إلى ابنتها بالمال هذا كنت تبتغين به وجه الله عز وجل ليس من أجلها وليس من أجل حسن تعاملها أو سوء تعاملها فهذا لا علاقة له بذاك.

ولذلك لما تكلم مسطح وكان ابن خالة أبي بكر - رضي الله عنه - تكلم في عرض عائشة - رضي الله عنها - مع من تكلم وكان رجلا فاضلا من أهل بدر ولكنه زل هذه الزلة فلما نزلت براءة عائشة رضي الله عنها قال أبو بكر والله لا أرجع إلى مسطح ما كنت أعطيه يعني لن اعطيه كما كنت أعطيه قبل ذلك فكان أبو بكر يحسن إليه ويعطيه من المال، مسطح كان فقيرا فنزل قول الله عز وجل : ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم)، فليس هناك علاقة بين المحبة القلبية للشخص وبين الإحسان إليه بالمال أو نحو ذلك فلذلك أنا أحث هذه الأخت السائلة على أن تستمر في الإحسان إليهم بالمال وأما القرب منهم فيجوز أن تبتعد عنهم بعض الشيء مع عدم المقاطعة يعني تقلل في الزيارات تقلل في التواصل ولكن تصلهم كل فترة ولو بسؤال عبر الهاتف أو نحو ذلك مع قلة التعامل وقلة الكلام قدر الإمكان أما القطيعة بشكل كامل فلا يجوز والنبي - صلى الله عليه وسلم - لما قال له رجل يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك أي معين.

وعليك أن ترقي نفسك وترقي أولادك إذا كنت تخشين الحسد منها أو من غيرها مع الاستمرار في الإحسان وقد يحسن الإنسان إلى من يكره أو من لا يحب ولكن إذا كان الإنسان يفعل المعروف ويجد المقابل ليس طيبا فهذا معناه أنه يفعل ذلك لوجه الله ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم.



والله تعالى أعلم.

❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ

📚من فتاوى: الشيخ نشأت القادوم

🌏تابعونا عبر صفحتنا على الفيس
https://www.facebook.com/shiekhnashaat
💠تابعونا عبر قناتنا على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCG3MIx416kU7CYd8eEQIHWw
💠لمتابعة مزيد من الفتاوى تابعوا قناتنا على التليجرام
https://www.group-telegram.com/us/ydghkl.com

Facebook

Log in or sign up to view

See posts, photos and more on Facebook.

www.group-telegram.com/us/ydghkl.com/47837

319 viewsأم عبده, Feb 21 at 05:42

❪📜❫ السُّــــ☟ـــؤَال :

السلام عليك ورحمة الله وبركاته شيخنا أنا قدمت الكثير لإحدى قريباتي وفتحت لها بيتي وكنت أساعد ابنتها بالمال شهريا لكم سنة ومع ذلك كان أسلوبها وتصرفها معي ومع أولادي المتزوجين بحقد وحسد مع الأسف وآخرها أرادوا إيذاء ابني الوحيد فصراحة أنا وأولادي قطعنا صلتنا بها تماما خوفا من المشاكل هل أعتبر آثمة ولو كان كلامي معك وجها لوجه وأحكي لك تصرفاتها وإساءتها ومع ذلك استمريت على اتصالي وسؤالي عنهم لغاية ماوصل الحقد لابني ومحاولتهم إيذائه سحبت نفسي منهم.


❪📜❫ الجَـــ☟ـــوَاب

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته هذا السؤال تقول كانت تعامل إحدى قريباتها بلطف وكانت تساعد ابنتها بالمال ومع ذلك كان أسلوبها وتصرفها بحقد وحسد وحاولوا إيذاء ابنها الوحيد فقطعت علاقتها بها خوفا من المشاكل هل تعتبر آثمة؟

والجواب:

أولا أنت كنت تحسني إليها لوجه الله سبحانه وتعالى هذا هو المفترض فإحسانك إليها أو إلى ابنتها بالمال هذا كنت تبتغين به وجه الله عز وجل ليس من أجلها وليس من أجل حسن تعاملها أو سوء تعاملها فهذا لا علاقة له بذاك.

ولذلك لما تكلم مسطح وكان ابن خالة أبي بكر - رضي الله عنه - تكلم في عرض عائشة - رضي الله عنها - مع من تكلم وكان رجلا فاضلا من أهل بدر ولكنه زل هذه الزلة فلما نزلت براءة عائشة رضي الله عنها قال أبو بكر والله لا أرجع إلى مسطح ما كنت أعطيه يعني لن اعطيه كما كنت أعطيه قبل ذلك فكان أبو بكر يحسن إليه ويعطيه من المال، مسطح كان فقيرا فنزل قول الله عز وجل : ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم)، فليس هناك علاقة بين المحبة القلبية للشخص وبين الإحسان إليه بالمال أو نحو ذلك فلذلك أنا أحث هذه الأخت السائلة على أن تستمر في الإحسان إليهم بالمال وأما القرب منهم فيجوز أن تبتعد عنهم بعض الشيء مع عدم المقاطعة يعني تقلل في الزيارات تقلل في التواصل ولكن تصلهم كل فترة ولو بسؤال عبر الهاتف أو نحو ذلك مع قلة التعامل وقلة الكلام قدر الإمكان أما القطيعة بشكل كامل فلا يجوز والنبي - صلى الله عليه وسلم - لما قال له رجل يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك أي معين.

وعليك أن ترقي نفسك وترقي أولادك إذا كنت تخشين الحسد منها أو من غيرها مع الاستمرار في الإحسان وقد يحسن الإنسان إلى من يكره أو من لا يحب ولكن إذا كان الإنسان يفعل المعروف ويجد المقابل ليس طيبا فهذا معناه أنه يفعل ذلك لوجه الله ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم.



والله تعالى أعلم.

❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ

📚من فتاوى: الشيخ نشأت القادوم

🌏تابعونا عبر صفحتنا على الفيس
https://www.facebook.com/shiekhnashaat
💠تابعونا عبر قناتنا على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCG3MIx416kU7CYd8eEQIHWw
💠لمتابعة مزيد من الفتاوى تابعوا قناتنا على التليجرام
https://www.group-telegram.com/us/ydghkl.com

BY فاستفتهم لفضيله الشيخ/ نشأت القادوم