group-telegram.com/bkar_abuz/266
Last Update:
والآن إلى إقامة الأدلة:
أولًا: الأدلة من القرآن الكريم:
تنوَّعت الدلائل من آيات القرآن الكريم في سورتي النور والأحزاب على فرضية الحجاب فرضًا مؤبدًا عامًّا لجميع نساء المؤمنين، وهي على الآتي:
الدليل الأول: قول الله ﷻ: (وقرنَ في بُيُوتِكُنَّ)
قال الله ﷻ: (يانساء النبيِّ لستُنَّ كأحدٍ من النساء إنِ اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقلن قولًا معروفًا * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرُّجَ الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريدُ الله ليذهب عنكم الرِّجْسَ أهل البيت ويطهركم تطهيرًا).
هذا خطابٌ من الله ﷻ لنساء النبي ﷺ، ونساء المؤمنين تبع لهن في ذلك، وإنما خصَّ الله ﷻ نساء النبي ﷺ بالخطاب؛ لشرفهن، ومنزلتهن من رسول الله ﷺ، ولأنهن القدوة لنساء المؤمنين، ولقرابتهن من النبي ﷺ، والله ﷻ يقول: (يـٰأيُّها الذين ءامنوا قُواْ أنفسكم وأهليكم نارًا)، مع أنه لا يتوقع منهن الفاحشة -وحاشاهن- وهذا شأنُ كل خطاب في القرآن والسنة، فإنه يراد به العموم، لعموم التشريع، ولأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ما لم يرد الدليل يدل على الخصوصية، ولا دليل هنا، كالشأن في قول الله ﷻ لرسولِهِ: (لئِن أشركت ليحبطنَّ عملُك ولتكونن من الخاسرين).
وهذا فأحكامُ هاتين الآيتين وما ماثلهما هي عامةٌ لنساء المؤمنين من باب الأولى، مثل: تحريم التأفيف في قول الله ﷻ: (فلا تقل لهما أفِّ).
حراسة الفضيلة|صـ25
BY آثار الشيخ بكر أبو زيد
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/bkar_abuz/266