Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/group-telegram/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/khadrawy61/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/group-telegram/post.php on line 50
عبد الله الخضراوي | Telegram Webview: khadrawy61/412 -
Telegram Group & Telegram Channel
أول لغة الحب عندي: حب المحبوب على ما هو عليه! بكل حال بكل زمان بكل تقلباته بكله. لا ازعم أبدا أنه إن رأى المحب في المحبوب يا يشين لا يخبره ولا يساعده حتى يصير الشين زين! ولكن أقول التقبّل بعيوب المحبوب إذ لا مخلوق خال من عيب، جل من لا عيب له!

ودائما ما أردد هذا المنطلق على مسامع المتزوجين خاصة، إذ إنهم قد أخذ اللهم عليهم ميثاقا غليظا، وإنه رباط وثيق، حلّه من أبغض الاشياء عند الرب سبحانه وتعالى، فإذا ما أيقن الزوج -رجل وامرأة- أنه ليس له سوى زوجه، وقد أيقن بذا، فيبدأ إن ظهر له ما يشينه باتخاذ الإجراءات لزوال ما يشين عن الحبيب!

الحُبّ عادة يختلف باختلاف الأشخاص، فمن الناس من يحبّ لا يعرف أن يكره بعد حبه، مهما بدر من المحبوب، ومهما تقلب المحبوب، فإن نفسه تزول وحبه لا يزول، باقٍ للمحبوب، ومنهم من يحب فمع طول الزمن والعشرة يهبط الحب من درجة إلى درجة، لأن الإنسان من طبعه الملال، ومنهم من يحب فإذا ثبتت نعوتا معينة في المحبوب لم تكون فيه وقت إذ احبه، مثل الكذب والخيانة، سقط المحبوب وسقط الحب وسقطت الدنيا جملة وتفصيلا من عينه، وتضاءلت الحياة في عينيه، واسودّ النهار، وهذا أن تفكرنا في حبه، سنجده لا محالة ناقصا، إذ إنه لم يحب ملكا، وهذه صفات تقع لجميع البشر، وهو بنفسه قد يفعلها، في اي وقت يشاءه الله، ومنهم من يحب وهما، فإذا ما طالع المحبوب ووجده على غير ما توهم، انتزع الحب من قلبه، فهذا ليس بحب ابتدأً فضلا عن أن يسمى حب! فالحبُّ أسمى من أن ينسب إليه هذا!

الحب أو المحبة كلمة عامة تحتاج الوقف معاها طويلاً، حتى يدرك الناس كنهها، وعظمتها في الوجود!
فإن ابن القيم عقد بابا في روضة المحبين: في أن العالم العلوي والسفلي إنما وجد بالمحبة والأجلها! وإن حركات الأفلاك والشمس والقمر والنجوم وحركات الملائكة والحيوانات وحركة كل متحرك إنما وجدت بسبب الحب! انتهى.



group-telegram.com/khadrawy61/412
Create:
Last Update:

أول لغة الحب عندي: حب المحبوب على ما هو عليه! بكل حال بكل زمان بكل تقلباته بكله. لا ازعم أبدا أنه إن رأى المحب في المحبوب يا يشين لا يخبره ولا يساعده حتى يصير الشين زين! ولكن أقول التقبّل بعيوب المحبوب إذ لا مخلوق خال من عيب، جل من لا عيب له!

ودائما ما أردد هذا المنطلق على مسامع المتزوجين خاصة، إذ إنهم قد أخذ اللهم عليهم ميثاقا غليظا، وإنه رباط وثيق، حلّه من أبغض الاشياء عند الرب سبحانه وتعالى، فإذا ما أيقن الزوج -رجل وامرأة- أنه ليس له سوى زوجه، وقد أيقن بذا، فيبدأ إن ظهر له ما يشينه باتخاذ الإجراءات لزوال ما يشين عن الحبيب!

الحُبّ عادة يختلف باختلاف الأشخاص، فمن الناس من يحبّ لا يعرف أن يكره بعد حبه، مهما بدر من المحبوب، ومهما تقلب المحبوب، فإن نفسه تزول وحبه لا يزول، باقٍ للمحبوب، ومنهم من يحب فمع طول الزمن والعشرة يهبط الحب من درجة إلى درجة، لأن الإنسان من طبعه الملال، ومنهم من يحب فإذا ثبتت نعوتا معينة في المحبوب لم تكون فيه وقت إذ احبه، مثل الكذب والخيانة، سقط المحبوب وسقط الحب وسقطت الدنيا جملة وتفصيلا من عينه، وتضاءلت الحياة في عينيه، واسودّ النهار، وهذا أن تفكرنا في حبه، سنجده لا محالة ناقصا، إذ إنه لم يحب ملكا، وهذه صفات تقع لجميع البشر، وهو بنفسه قد يفعلها، في اي وقت يشاءه الله، ومنهم من يحب وهما، فإذا ما طالع المحبوب ووجده على غير ما توهم، انتزع الحب من قلبه، فهذا ليس بحب ابتدأً فضلا عن أن يسمى حب! فالحبُّ أسمى من أن ينسب إليه هذا!

الحب أو المحبة كلمة عامة تحتاج الوقف معاها طويلاً، حتى يدرك الناس كنهها، وعظمتها في الوجود!
فإن ابن القيم عقد بابا في روضة المحبين: في أن العالم العلوي والسفلي إنما وجد بالمحبة والأجلها! وإن حركات الأفلاك والشمس والقمر والنجوم وحركات الملائكة والحيوانات وحركة كل متحرك إنما وجدت بسبب الحب! انتهى.

BY عبد الله الخضراوي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/khadrawy61/412

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

In the United States, Telegram's lower public profile has helped it mostly avoid high level scrutiny from Congress, but it has not gone unnoticed. In view of this, the regulator has cautioned investors not to rely on such investment tips / advice received through social media platforms. It has also said investors should exercise utmost caution while taking investment decisions while dealing in the securities market. "Russians are really disconnected from the reality of what happening to their country," Andrey said. "So Telegram has become essential for understanding what's going on to the Russian-speaking world." This provided opportunity to their linked entities to offload their shares at higher prices and make significant profits at the cost of unsuspecting retail investors. Perpetrators of such fraud use various marketing techniques to attract subscribers on their social media channels.
from ye


Telegram عبد الله الخضراوي
FROM American